ثلاثه و عشرين*١

7.1K 252 200
                                    

"الو" كانت غرفته ظلمه و بارده، كان من غير تيشيرت و شعره مبعثر. توه قاعد من النوم بسبب رنه تلفونه، صوته ثقيل.

'عّز؟' صوت انثوي تكلم.

بلع ريقه عّز و غمض عيونه مره ثانيه. "اريج؟" سأل.

'اي' قالت بصوت مرتجف 'شلونك؟'.

بلع ريقه عّز و لف للدريشه و شاف ان الدنيا ظلمت، مو من عادته ينام في نص اليوم لكن اليوم كان تعبان حيل "شتبين داقه؟".

'اسأل عنك' قالت بهدوء.

"مو محتاج سؤالج، شكراً" قال قبل ما يسكر. و بعد ما رمى فونه لقى انه بدأ يهتز من جديد. تأفف عّز. و قام يغسل وجهه. بعد ما غسل طلع يتمشى في البيت اللي كان هادي زياده عن اللزوم "يمه؟" نادى بصوت عالي لكن مافي اجابه.

"يبه؟" ما في اجابه.

تنهد و مشى لغرفه عُمر و فتح الباب لقاه معقد حواجبه و مبين انه مركز باللابتوب "عمور، شتسوي؟".

ابتسم عُمر بتعب "هلا عزوز، تعال. توني مخلص بحث دكتوره نهى، تذكرها؟".

حك راسه عّز و جلس على سرير عمر "شسمه هذيك اللي تقول انا دكتوره و انتوا طلبه؟".

ضحك عُمر و هز راسه "اي هذي، يعني والله بعض الدكاتره يضحكوني. يذلون امنا انا دكتور انت طالب انا دكتور انت طالب، يعني انا طقيتك على ايدك و قلت لك صير دكتور؟ استغفرالله".

ضحك عّز و نزل راسه يلعب بيدينه. للحين مستغرب من اتصال اريج.

"انت ليش مفصخ؟ مو خايف تمرض؟" قال عُمر و هو يشوف عّز.

"اريج دقت علي" قال عّز بعد صمت.

"شنو؟ و شنو قلت لها؟" قال عُمر بعد ما قام من مكانه و قرب لعّز.

رفع كتفه عّز و لوى شفايفه. عُمر رفع راس عّز باصابعه "اسمعني، لا تعطيها وجهه فاهم؟ انت مو تحب يوسف؟ فرصتك عزوز".

"خايف" همس عّز بضعف.

عُمر قرب عّز له و ضمه لصدره "ادري يا روح عُمر. انا نفسي خايف، بس شنو احسن؟ اكون خايف بروحي ولا اكون خايف مع حمني؟ شوي شوي بيروح هالخوف و بتصير العلاقه مستمره" قال بابتسامه بالاخير.

"يوسف حيل ضايع، مشاكل واجد عنده، مابي ازيده" قال عّز.

تنهد عُمر "شتزيده؟ يوسف يحتاجك عزوز. يبيك و يحبك. انت ما تشوف شلون يضحك و هو وياك، والله يا ان ساعات نحاول انا و حمني نضحكه و مانقدر، لكن وياك يضحك بدون جهد منك. ابتسامته تشق وجهه. يخاف عليك و ترى يغار من تحت لتحت".

ابتسم عّز و هو يتذكر ابتسامه يوسف. تنهد و قال "احس بترك الامور مثل ما هي اذا يبي هو يعمق العلاقه تمام ما يبي خلاص مو لازم".

"بتجلطني!" عُمر ضرب راس عّز.

"اصلاً صارله فوق الثلاث ايام مو مكلمني" اعترف عّز.

وَطّن. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن