سمع صوت الباب تبع الشقه يطق، لف على عّز لكن ما لقاه، شاف الشباك و كانت الشمس موجوده بس ما كانت ساطعه، شاف الساعه و كانت ١٢ الظهر. قام من الفراش و راح للباب و فتحه لقى ولد واقف "هلا اخوي تفضل؟" قال يوسف بصوت ثقيل من النوم.
"طلال" قال بهدوء و عينه متعلقه على يوسف. و يوسف استغرب، لان ملامح طلال فحلمه كانت مو نفس طلال الحين، بعدين تذكر انه مجرد حلم و مستحيل يوسف بيعرف وجه طلال بدون لا يشوفه. بس انتبه على شفايفه المقوسه و عيونه المسحوبه و خشمه المرسوم و النمش الخفيفه اللي ابد مو واضحه المتجمعه على خشمه. و كيف رموشه كانت كثيفه و كيف فكه كان منحوت. "رفيج عُمر و حمني، قالوا لي انطرهم هني، انت اكيد يوسف! قالوا لي انك بتكون موجود".
"اي اي هلا تفضل" قال يوسف و بعد عن الباب عشان طلال يدخل "بس عن اذنك بروح اغسل و ابدل و اجيك اخذ راحتك، المطبخ على يمينك".
"تسلم ما قصرت" قال طلال بابتسامه، و هو يطالع ملامح يوسف.
يوسف ركض للحمام و اخذ شور سريع و لبس شورت وسيع ابيض و تيشيرت اسود و رفع شعره بالباندانا و تركه ينشف. تعطر و فرش اسنانه و طلع لطلال اللي كان يشرب كوب ماي و يطقطق بفونه. "نعيماً" قال له.
ابتسم يوسف و هو مو عارف شيقول، يوسف من النوع اللي ينسى كل الردود باللحظه اللي مفروض يرد فيها. "اسوي لك شي تشربه؟" قال يوسف و هو ماشي للمطبخ.
"اللي بتشربه بشرب نفسه" قال طلال بصوت شوي عالي و هو يعدل شعره المبلل من المطر برا. نصه نشف لكن في كم خصله ما زالت مبلوله.
و انتبه يوسف ان شعر طلال كان فيه لفه خفيفه و ابتسم "شعرك كيرلي نفس شعري".
"تصدق توني بقولك! لأن اغلب اللي اعرفهم شعرهم ناعم، يعني اي اوك شعري ناعم بس يلتف مادري شلون" ضحك طلال و هو ياخذ كوب من ايد يوسف.
ابتسم يوسف و شرب رشفه من قهوته "شلون تعرفت على عُمر؟ معاه بالكليه؟" سأل يوسف و هو يحاول يخلي الاجواء بينهم تكون ريلاكس اكثر.
"لا انا تخصصي اعلام، بس التقيت بعُمر ببارتي، و كان عندي بعض الكلاسات بكليه الحقوق" قال طلال "و انت؟ تدرس؟".
هز راسه يوسف "لا، اشتغل".
"اوه وين؟" قال طلال باعجاب.
"بكوفي شوب تبع ابو عُمر" قال يوسف و هو يشرب قهوته. "خلني اكلم لك حمني و عُمر اشوفهم وينهم" مسك فونه لانه حس انهم تأخروا.
"لا لا تكلمهم" قال طلال و استغرب يوسف.
"ليش ما اكلمهم؟".
أنت تقرأ
وَطّن.
Romance"عشقته من قبل حتى لا أعرفه،". - "هو لو يعطني دقيقه، بتكون كافيه صدقني. دقيقه بتكفيه أنه يطيح بحبي، بتكفيك انك تحقق احلامك". - " شلون صرت لي وطن من بعد ما كنت غريب؟". قصه يُوسف و مجهووله، مجهول لكنه كفيل يغرقك بفضولك. و أنت؟ ما جاك فضول تقرأ؟ قصه...