"يوسف؟ يوسف قوم انا جيت" عّز هز يوسف.
يوسف فتح عيونه شوي شوي و شاف عّز قاعد على طرف سريره و مبتسم له و الغرفه ظلمه "عزوز؟".
عّز ابتسم و حرك راسه على جنب "يوسف انت وينك عني؟ صارلي شهر مو شايفك!".
مسح يوسف عينه و فركهم مو قادر يفهم "انت. انت مو ميت؟".
شهق عّز "يمه اسم الله علي! شنو تفاول علي انت؟".
يوسف توسعت عيونه "انا انا شفتك قدامي تموت! دعمتك سياره!"
عّز نزل راسه "يوسف" قال بهدوء بعد صمت "انت اللي دعمتك سياره مو انا".
"شنو؟" يوسف توسعت عيونه الرماديه و حس بقلبه ينبض، حس بحرقه بعيونه و بدت دموعه تنزل لما شاف عّز يهز راسه بإيجاب. "و امي؟ و فرح؟" سأل بغصه.
"متعورين من فراقك، بس بادين يتعودون" قال عّز بحزن واضح على ملامحه الطفوليه، شعره الطويل مبعثر و مغطي نص وجهه. "فهد متأزم من غيابك ترا".
"فهد؟".
ابتسم عّز و بانت اسنانه "تحبه؟".
ابتسم يوسف و مسح دموعه "احبه؟ عشقته حتى من قبل مااعرفه".
"و انا؟" قال عّز بشرهه و عتب واضحين.
"انت شفيك؟" قال يوسف و هو مو فاهم قصد عّز، كثير معلومات تداخلت ببعض و مو قادر يفرق بين الواقع و افكاره.
ابتسم عّز بسخريه "هه، ابد سلامتك. بس انا اكثر شخص يحبك بهالدنيا و انت تحب فهد؟".
يوسف نزل راسه بخيبه "يعني اللي قاله عُمر صج؟". هز عّز راسه، سكتوا ثواني و فجاءه يوسف حس بيدين حوالين رقبته تخنقه. رفع راسه و لقى عّز و مشاري يخنقونه توسعت عيون يوسف و حاول يبعد ايدينهم، بس الرؤيه بدت تتشوش و هو يسمع مشاري يقول "موت و خلني اتهنى بفهد". و عّز اللي كان يقول "حس بعوار قلبي".
شهق يوسف و فز من مكانه، كان المكان ظلمه و بارد التفت حوالينه و لقى خالد يقرأ بالمذكره و فهد يدندن بالمطبخ. يوسف كان يتنفس بسرعه و مو قادر يضبط انفاسه. حط ايده على صدره وبدا يبلع ريقه شوي شوي مو قادر يتكلم.
"يوسف؟ اسم الله عليك شفيك؟" خالد ركض له و خذاه بحضنه "فهد! جيب مااي" قال بصراخ.
يوسف بدا يبكي و يشاهق بحرقه، خايف. خايف ان عّز يكون مات و هو شايل بخاطره هالكثر، مو عارف منو يكلم او شنو يسوي. ما قام يحس بطعم شي، و توه توه بس بدأ يتحسن و جاه عّز بالحلم كأنه يقول عمرك ماراح تفرح.
"يوسف؟ بابا اهدأ شفيك؟ كلمني كملني" قال فهد و هو يمسح على شعر يوسف اللي بدا يطول. خالد عطى فهد نظره مليانه خوف، خايف على يوسف يرجع مكتئب و حزين ما يبيه يرجع هادي ما صدق انه بدا ينفتح لهم. "قوم قوم نطلع افتر فيك بالسياره شرايك؟" قال فهد بحنيه.
أنت تقرأ
وَطّن.
Romance"عشقته من قبل حتى لا أعرفه،". - "هو لو يعطني دقيقه، بتكون كافيه صدقني. دقيقه بتكفيه أنه يطيح بحبي، بتكفيك انك تحقق احلامك". - " شلون صرت لي وطن من بعد ما كنت غريب؟". قصه يُوسف و مجهووله، مجهول لكنه كفيل يغرقك بفضولك. و أنت؟ ما جاك فضول تقرأ؟ قصه...