جريمة الانتقام

الفصل الخامس عشر

في مكتب سمير

أيمن: سمير باشا لحظة من فضلك.

سمير: أيوة يا أيمن فيه إيه؟

أيمن: الملف ده يا فندم فيه معلومات ومستندات عن قضية جواد اللي كان متهم فيها، بتاعت شرايط الفيديو.

سمير: لو خلصت الملف عايز أسمع ملاحظاتك عليه.

أيمن: تمام يا فندم، القضية أصلا كانت متلفقة لجواد، يعني جواد فالوقت ده كان كل دوره إنه يقوم بالترجمة لأفلام الفيديو المتهربة من بره، وكانت بتدخل مصر من طرق كتير، وطبعا من ضمن الطرق السياح الأجانب اللي كانوا بيزوروا مصر، ومجموعة منهم كان جواد بيتعامل معاهم كمرشد سياحي خاص، يعني مكنش بيشتغل لشركة ولا حاجة، وكانوا بيهربوا الأفلام دي معاهم، وأظن إن جواد عرفهم عن طريق تجار شرايط الفيديو اللي كانوا موجودين فالوقت ده، ولما اتعملت حملة لمنع الأفلام دي من دخولها السوق وخصوصا لإن الرقابة كانت بترفضها للتجاوزات اللي فيها حد ربط جواد معاهم فالقضية، لكن مكنش فيه أي أدلة ضده، وبالتالي خرج براءة لعدم كفاية الأدلة، الملف جايب كل شيء عن القضية من الأوراق الرسمية.

سمير: يعني جواد فعلا مكنش بيدعي البراءة.

أيمن: الملف بيقول إنه كان بريئ.

سمير: لسه عندك ملفات كتير.

أيمن: لا خلاص يا فندم فاضل عدد بسيط.

سمير: هايل استمر.

وأمسك سمير هاتفه ليحادث حازم، ليطلعه على آخر التطورات.

سمير: حازم أنت فين؟

حازم: لسه مخلص الاجتماع مع النائب العام.

سمير: تمام أول ما توصل بلغني عشان لازم أجتمع بيك.

حازم: في أخبار جديدة.

سمير: ده أكيد مش هينفع فالتليفون لازم نتقابل.

حازم: أول ما أوصل هبلغك.

سمير: سلام.

حازم: سلام.

*******

في مكتب خالد

خالد: قولي بقى يا فتحي مختار إتجوز سحر ازاي؟

فتحي: بص يا فندم قبل ما أجاوب سيبني أقولك كل حاجة، من بعد ما اشتغلت مع مختار باشا واستأمني على سر مرضه بقيت أنا دراعه اليمين، طلب مني إني أدور على واحدة إسمها سحر، وفعلا فضلت شهور أدور عليها لغاية ما فيوم لقيتها وعرفت عنوانها وقلته لمختار باشا، بعدها أخذ الفيلا بتاعته اللي فالحي اللي ساكنة فيه سحر هانم، وبعدها بدأ يطلب مني أراقبها، وبقيت زي خيالها وظلها، عرفت عنها كل حاجة، وعرفت كمان قصة الحب اللي كانت بينها وبين مختار باشا، بس هي كانت ست بصحيح، كانت وحدانية ومقطوعة من شجرة بس بتعمل خير كتير، كان جمالها جمال هادي كان ساعتها عندها 45 سنة بس لما تشوفها من براءة وشها تقول بنت العشرين، خمس سنين وأنا براقبها للباشا، والباشا حاول يتقربلها كتير ومن فترة بسيطة لما التحاليل والأشعة أثبتت إن مختار باشا وصل لمرحلة المرض الأخيرة، يعني لا ينفع فيها علاج ولا معاها شفا كان حزين وقرر يتجوز سحر هانم اللي رفضته، وفليلة قالي أجيب المأذون وأحصله على بيت سحر هانم، عملت كده وطلب مني أكون شاهد على عقد جوازهم، بس اللي لاحظته ساعتها إن الست سحر كانت مش زي عوايدها وكأن فيها حاجة غريبة، قاعدة معانا لكن تحسها فدنيا تانية وكأنها مش فوعيها أصلا، وبعدها بيومين قبل الحادثة راح قابلها فالنادي وطلب مني أسجل كلامها من موبيل حديث ونفذت ده، بس الغريب إنه مقلهاش على خبر الجواز قالها حاجة تانية، إنه كان السبب فموت جوزها وأبوها وأمها، يعني عيلتها ماتت على إيديه.