change |H.S|

ch.16

"سيكون كل شيء على ما يرام." طمأنني كارتر بينما كنا نجلس في مرأب المدرسة.
"سوف أُهان." تمتمت منزلقة أكثر داخل مقعدي.
"هيا، إيل. أنا بجانبك، أعدك أنني لن أتركك." أخبرني كارتر.
"نعم، حتى نذهب إلى حصص مختلفة." قلت بهدوء.
لم أكن أتطلع بوضوح إلى دخول المدرسة. أنا أعلم أن هاري غالباً أخبر الجميع وسوف يسخر مني معهم وسأكون أكثر من محرجة.

"إيلا، سوف نتأخر إذا لم تدخلي." قال كارتر وتنهدت.
"آتية، آتية." تأففت بينما أخطو خارجة من السيارة مع حقيبتي، وضعتها على كتفاي وسرت مع كارتر الذي أمسك يدي وضغط عليها حينما خرجنا من المرأب.

حينما عبرنا من البوابات، رأيت هاري من زاوية عيني مرتدياً سترة رياضية وبنطال چينز ضيق..عود من السجائر يستقر بين شفتاه مع نظارته الشمسية التي تغطي عيناه. كان منظره مثيراً بشكل لا يوصف لكنني أبعدت عيناي عنه بينما أتخطاه.
لقد كنت شاكرة أنه لم يلحظني حينما دخلنا المدرسة.

أثناء سيرنا داخل المدرسة، كنت أتوقع تحديقات وهمهمات من الجميع. ولكن، لم يحدث شيء.
لم يلاحظ أي أحد أي شيء مميز عني وكنت متوترة حتي أدركت أن هاري غالباً لم يخبر أحد..حتى الآن.

أتمنى ألا يخبر أحداً ولكنه كان خطأي أن تلك الكلمة انزلقت من فمي.
لقد كنت سعيدة بوجود كارتر معي في حصتي الأولى لذا لن أكون وحيدة حينما يعلم الجميع أنني وقعت للفتى السيئ الذي تحوم حوله جميع الفتيات أو يخافون منه جداً لدرجة أنه لا يلاحظهم.

رن الجرس ليعلن عن وقت الغداء والذي لم أكن أتطلع إليه. لحسن الحظ، انقضى اليوم بهدوء لذا أظن أن هاري ينتظر لكي يحرجني أمام المدرسة كلها.

لكن هذا لم يحدث أبداً..

قضيت فترة الغداء كلها مع كارتر. نجلس على طاولتنا المعتادة، نتحدث أحاديثنا المعتادة تماماً مثل أي يوم عادي. لذا على حد علمي، أنا في أمان..حتى أتت آخر حصة لي.

لن تكون حصة العلوم مع هاري ممتعة وأنا خائفة لكوني سأضطر للجلوس بجانبه.
لحسن الحظ، لقد سهرت ليلة أمس لكي أنهي مشروعنا لذا لن أحتاج إلى الحديث معه.
لقد خططت لتمريره( المشروع) إليه في الصف مع الملاحظة التي دسستها داخله لكي يقرأها ويتأكد أن المشروع جيد.

جاء موعد الحصة وأنا ذهبت إلى الفصل مبكراً لكي لا أنظر لهاري حينما أدخل. جلست في مقعدي بهدوء، بينما أخرج الكتب التي أحتاجها، كون هناك شخص ما يقوم بفتح خزاتني ويسرق أشيائي.
وضعت الكتب أمامي وانتظرت بدء الحصة.

سمعت صوت سحب الكرسي بجانبي بينما هناك أحد، حسناً هاري، يجلس فيه.
لم أنظر تجاهه، لم أرد أن أعلم ما يعتقده عني بعد الآن. ربما يظن أنني فتاة غريبة الأطوار تلاحقه وتحوم حوله وتعطيه دروساً خصوصية فقط لكي تكون بجواره. رغم أن هذا ليس حقيقياً ولكن ربما هذا ما يظنه..