ch.17

93 5 14
                                    

Vote& comment please
-----------------------------------
Ella's POV:

حدثوني عن الغرابة.

كان من المريب الركوب مع كارتر للعودة إلى المنزل. لقد اعتدت على الرائحة المسكرة للعطر والسجائر في سيارة هاري حيث عند دخولي سيارة كارتر، كانت رائحة الرمان غريبة بالنسبة لي.

أعلم أن هذا يبدو مريعاً ولكنني لم أركب مع كارتر منذ مدة وعندما فعلت كنت هائمة في أفكاري لدرجة عدم ملاحظتي لأي شيء.

سحبت الملاحظة التي أعطاني إياها هاري لأقرأها للمرة الخامسة عشر تقريباً.. أصعب كلمة تقال هي الوداع.
مررت أصابعي على الكلمات وقرأتها مراراً وتكراراً قبل وضعها في چيبي مرة أخرى.

لماذا يفعل هذا بي دائماً..

إنه يتظاهر بالاهتمام ويجعلني أقع له وبعدها يجعلني أريد اقتلاع شعري!
أريد إخراجه من حياتي، أريد أن أبتعد عنه وسوف أحاول ذلك حتى إذا لم يفلح ذلك في النهاية..

"إيل." صوت كارتر قاطع أفكاري.
"أجل؟"
"لقد وصلنا."
"اوه، آسفة." قلت، بينما أخرج من السيارة وأذهب للداخل.

عند دخولي، كان إيدن هناك، زجاجة نبيذ أخرى تستقر بين يديه.
لقد كان في حالة فوضوية منذ ذهاب ميليسا وحاولت مساعدته ولكن هذا صعب..لقد خسر الفتاة التي أحبها.

" إيلا؟" صدع صوت إيدن وتنهدت.
"كارتر، عد للمنزل." طلبت منه وأطاع متردداً، تاركاً إياي مع إيدن الثمل وحدنا.
"إيدن..." قلت، آخذ مقعداً بجانبه.
"ماذا، إيلا؟" رد بجانبي، واضعاً زجاجته الفارغة الآن.
"لقد كنت تفعل هذا لأيام." تنهدت.

"إنه يؤلم، إيل. أحببتها وقد ذهبت." أخبرني، انزلقت دمعة على وجنته. تحركت سريعاً إليه ولففت ذراعاي حوله، أميل برأسي على كتفه بينما يبكي.
لم أره يبكي مؤخراً لذا لم أدري ما يجب عليّ فعله سوى تهدأته.

جلسنا لساعات هكذا، حتى سمعنا صوت الجرس. ربما هذا كارتر محضراً العشاء. لقد راسلني مسبقاً أنه سيحضر وجبة ماكدونالدز.

عند فتحي الباب كنت متفاجأة برؤية..ميليسا واقفة هناك، مع حقيبة يد بجوارها. كانت تبكي، بشدة. بدت وكأنها لم تنم منذ أيام.. كانت تضع قبعة على شعرها وترتدي فقط بنطال ضيق وقميص فضفاض.
كان مكياچها فاسداً وبدت وكأنها عادت هنا للتو.

"ميليسا؟" قلت، أخفض صوتي حتى لا يتمكن إيدن من سماعه. خطوت للخارج وأغلقت الباب خلفي.
"إيلا!" هي قالت بينما تلف ذراعاها حول كتفاي.
"لم أستطع فعلها. لم أستطع..لم أستطع ترك إيدن، ذهبت إلى فرنسا وكنت متحمسة جداً وبعدها أدركت كم أفتقده. هل تظنين أنه سيقبل عودتي؟" سألت ميليسا بصوت محموم.
" انتظري، دعيني أحضره." أخبرتها وأومأت.

ذهبت مرة أخرى إلى الداخل ووجدت إيدن نصف نائم على الأريكة بينما يمسك بزجاجة نبيذ أخرى.
" إيدن.." قلت بهدوء، أنقر ذراعه.
"ماذا." رد بترنح وبعد محاولات عديدة من الإقناع، جعلته يتعثر حتي الباب.

change |H.S|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن