|15|

37 6 3
                                    

الأحداث في الفصول القادمة هي مزامنة للفصول العشرة الماضية، حتى تاريخ 16 أوت/أغسطس، و معظم أحداث هذا الفصل مزامنة للفصل الخامس.•


•••

منظورُ الرّاوي

الخامسُ من مايو 2017:

جلَس المحقق فريدريك جونز بمللٍ على مكتبهِ بعدما أنهى كتابةَ تقريرٍ آخر عن جريمة سرقة.

جذبهُ قرصٌ صُلبٌ خُطت فوق علبته كلمة «شاهدني».

ظن الأمر محض مزاحٍ، لكنّه رغم هذا وضعه في قارئ الأقراص الصّلبة في حاسوبهِ، ظهر شريطُ فيديو من عدة دقائق، بدأ بجملةٍ واحدة هي 'عِصابةُ الإصبُعِ' استمر ظهورها خمس ثوانٍ، ليظهر عليهِ عِدةُ أشخاصٍ قد قامو بتغطيةِ رؤوسهم بصناديق كرتونية تزينت برسمة سوداء ليدٍ ترفع اصبع الوسطى.

ثم بدأ أولهم بالكلامِ:

«حينَ تطمس نيويورك، و يعمُ الفسادُ، فيصير صاحب الشّهادةِ خادمًا لسيّد الأموال الجاهلِ؛ حينما تُمنح الوظائف لإبن فلانٍ و تؤخذ من الذي كدّوا طِوال حياتهم؛ حينما تمنح المنازل لعائلات السّياسيين و يهمّش أبناء الشّعبِ؛ حينما يُقِر القانون بأن الحق للظّالم و يُحقَر المظلومُ؛ أُنشأت عصابتنا لتنفيذ العدالةِ

بعدَ حديث الأوّل تعالتْ كلماتُ الأشخاصِ الذين خلفهُ:

«العدالةُ التي لم يحققها القانونُ

«سنكون أسوأ مخاوفِ فاسدي نيويورك!»

«ستطلبون الرّحمة، و هل قدمتوها للذين طلبوها منكم؟»

«عصر الفساد قد ولّى، أمّا عهد عصابة الإصبعِ فسيسود!»

في النّهاية رفع الخمسةُ يديهم المغلفة بقفازاتٍ سوداء، و وجهوا أصابعهم الوسطى نحو الكاميرا، فانتهى الشّريطُ.

«محضُ لعبِ أطفالٍ» قال المفتشُ لتدخل كارلا إلى المكتبِ:

«تذكر سيّد جونز، لقد أخبرتنا ألّا نفوّت أيّ احتمالٍ، و حتى و لو كان الأمر مجرّد ترّهاتٍ فارغة فالإحتياط واجبٌ

«أخبريني من سيرضى أن يقدّم الدّعم؟»

«هناك قصاصة أسفل العلبة إن لم تلاحظها

الإصبُع: الوجه المظلم من القانون.✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن