• منظور الرّاوي •
«مرحبًا نيويورك! و بالأخص مكتب التحقيقات الفيدرالي، الإصبع عاد من جديدٍ مع ضحيته الرّابعة على التّوالي!معنا غريغوري أكويناس، محقق في مكتبكمْ تحديدًا الفرعُ الرّابع.
كيف تسمحون لأشكال مقززة كهذهِ بالعمل هناكَ؟
أوه عرفتُ! بالواسطةِ، النّفوذ، الرّشوة و حتى الطّعام!»
انتهى الشّريطُ الذي أحضره المتدرب حينما وجده فوق مكتب فريدريك. وضع المحقق رأسهُ بين يديهِ، فاللّعب بات شديدًا! و هم لم يعثروا على طرف الخيط بعدُ!
«سيد جونز، هل ستتكفل بالقضية بعد كلّ هذا؟» سأل رئيس القِسم فردّ فريدريك ايجابًا.
«لنرَ كيف ستمنعني الإصبُع أن أتولى قضيتهمْ!» تمتم المحقق، غير عالم ما الذي بإمكان الإصبع أن يفعلوه، فلا يجب أبدا، أبدا أن تستهين بشيء مهما كان صغيرًا!
«هل قلتَ شيئًا؟» استفهم الرّئيس ليهز الآخر رأسهُ نفيًا و يستقيم من الكرسيّ متجهًا نحو البابِ.
فور أن خطا خطوةً خارجهُ سمع صوت هاتف الرّئيس يرن، لم يلقِ للأمر بالًا و أغلق الباب خلفهُ.
- سيّدي رئيس المركزِ، الذي يقضي ليالٍ طويلة برفقة السّاقطات بملهى الأحلام الحمراء، هل تريدُ منا بعض الصّور؟
- من أنتَ! و كيف تعرفني؟
- علي أيضًا أن أذكر شارلوت التي تواعدها و انت متزوجٌ، يا لك من حثالة! تخون زوجتك مع شارلوت و تخون شارلوت مع السّاقطات!
- انتظر! يمكنني أن أدفع لك ما تريدهُ.
- أو تظنني كلب مالٍ مثلك؟
- ما الذي تريدهُ؟
- انزع قضية الإصبع من يد فريدريك جونز!
- لك هذا.
- و تذكر أنّك ولو أخطأت فقط قليلًا، بوم! ستكون صورك على أكبر شاشات الدّعاية في كامل نيويورك! .
أغلق الرّئيس هاتفه بحزنٍ نادمًا على تلك الأيام، أيام طيشه، و لكنّه يستحقُ! فكيف يعهدون بأمن مدينة كنيويورك لشخصٍ كهذا؟
القانون، أربعة نقاطٍ لوجهه المظلم، وصفرٌ للآخر!
•●•
أنت تقرأ
الإصبُع: الوجه المظلم من القانون.✔
Mystery / Thriller• مكتملة. عن إيڤ وارتون: «هناك طريقتان لنشر النّور: أن تكون الشّمعة، أو المرآة التي تعكسها.» الإصبع، كان طريقة أخرى لنشر النور. يوجد آيلان ويلر، محامٍ نيويوركي شاب، هادئ، مسالم، ودود؛ ويوجد كذلك آيلان ويلر، قائد عصابةٍ كرّست نفسها وأمنها لإنتشال مدي...