«هل أنتما بخير،ٍ جون؟ كارلا؟» سأل هاري من يتناول الشوكولاتة السّائلة أمامهُ.
نظر المُخاطب له بمللٍ، وقد تميزت زرقاوتاه بهالة من الحزن آثر اخفائها، ثم أجاب باقتضاب:
«بخير، أنا فقط أطبق قول كارلا، وهو...»
«أن ينقصك بعض ما تتمنى جزء ضروري للسّعادة» أكملت عنه كارلا بينما تستند على عكازٍ و تتحرك.
«مرّ أسبوعٌ رفاق، هذه مدة قصيرة لتتخطوا كلّ هذا في الواقع» اندفع جوليان، فأشار إليه التّوأم بإغلاق فمه.
«حسنًا نحن نحاول التّظاهر بالسّعادة! هل رضيتم؟ أم تريدون مني الجلوس والتذمر حول إصابة بطني ولوي كاحلي، وهل تريدون منه الإنتحار لأنّه لم يعد قادرًا على المشي؟»
صرخت كارلا، ونوعا ما معها حقٌ، فهي وجونثان لايريدان أبدًا أن يكونا سبب انهيار الإصبع، رغم ألمهما وشعورهما بالعجز، فإنّهما يحاولان التّظاهر بأنّهما بخير.
«على رسلك يا فتاة! لا زلنا نحتاج تفسيرًا!» قال جونثان بينما ينظر إلى التّوأم، فمنذ رؤيتهم لهما سويا و هما يحاولان تجنب الجميع حينما يطرحون سؤالًا حولهما، و لكن اليوم تمّ تضييق الخناق.
البابُ من خلفهم، و الرّفاق أمامهم، فأين لهما بالمفر! ضرب أحدهما الآخر كي يتحدث، و نظرًا لأنّهما يميزان بينهما فقد عرفوه بأنّه آيلان.
«هل تعلمون ذلك الهوس الغبي حول الرّقم سبعة؟»
«افتا، رقم الشّيطان، بربك آيلان لقد صرعتنا بهِ ما قصتك!» تذمر جوليان حول الطريقة الغبية التي فتح فيها الموضوع.
«حسنًا... نحن سبعة أفراد في الإصبع حقيقةً!»
قال الكلمة الأولى بهدوءٍ ثم بصق الباقي بسرعةٍ و حينما انتهى صرخ الجميع في تزامن -ما عدا توأمه-.
«وهل كان زاك يعلم؟» سألت كارلا، فأومأ بهدوء.
«توأمك زاك يعلم و نحن أصدقائك كلا!» صرخ هاري.
«في الواقع أنت تدير الأمر لمصلحته!» قال جونثان بضجرٍ فقلب الآخر عينيه بانزعاجٍ واضح.
«من السّابع؟»
«ايثن بلايندر، الموظف في مكتب التّحقيقات الفيدرالية»
أنت تقرأ
الإصبُع: الوجه المظلم من القانون.✔
Mystery / Thriller• مكتملة. عن إيڤ وارتون: «هناك طريقتان لنشر النّور: أن تكون الشّمعة، أو المرآة التي تعكسها.» الإصبع، كان طريقة أخرى لنشر النور. يوجد آيلان ويلر، محامٍ نيويوركي شاب، هادئ، مسالم، ودود؛ ويوجد كذلك آيلان ويلر، قائد عصابةٍ كرّست نفسها وأمنها لإنتشال مدي...