1

5.4K 127 40
                                    


سيأتي عليك وقت ما تلعن فيه حياتك تريد موتك تلعن الأوقات التي مرت وأنت حيَ وهذا بسبب وجودك فجأة داخل نفق من نار ليس لك أي يد في الدخول له بل حياتك انقلبت فأنت دخلت بالأجبار وتظل الجدران تضيق عليك وأنت هناك ويكون النفق جهنم الخاصة لك لكن عذراً عزيزتي لكنك الأن في الجحيم علي الأرض .

يوم الأحد ، يناير 2006
- بابا ماما باباااا انتوا مش بتردوا لييه ؟؟

في صحراء علي الطريق العام في نص الليل وضباب منتشر في كل حتة ، كانت بتتكلم بنت صغيرة حوال 8 سنين لابسة فستان قصير عليه دم بينزل من راسها وهي كانت واقفة تعيط قدام عربية مقلوبة ، اتحركت بصعوبة وقربت من العربية ومسكت والدها تشده لبرا وبتعيط
- بااابا قوم يلا اطلع انا تعبانة بابا في لون احمر بينزل من راسي وبتوجعني اوي بابااا قوم .
لكن بطبيعة الحال هي صغيرة مش هتقدر تطلعه برا بدات تدوخ وصداع فظيع في دماغها بدات تصرخ وتعيط ووقعت علي رجليها وبدأت الروية تبقي مشوشة ومش شايفة حاجة حطت ايدها علي عينها وحاولت تمسح الدم علشان تعرف تشوف لكن مش عارفة بدات تفقد الوعي بس شافت واحد بيقرب منها لكن مش قادرة تحدد مين ولا تشوف ملامحه قرب منها ومد ايده ناحية راسها وبعد كدة مشفتش حاجة خاالص والدنيا ضلمت ...

الوقت الحالي يناير 2020
بتخرج بنت جميلة من مستشفي فهي بطلة روايتنا ( يارا كمال ممرضة في مستشفي مصر الدولي عندها حوالي 22 سنة هي الأبنة الوحيدة لوالديها تعيش في منطقة بعيدة عن المستشفي في اطراف المدينة تحب عملها جدا حياتها طبيعة وهادئة للغاية هي جميلة وجمالها اوروبي شعرها بني بشرتها مخملية عيونها لون العسل وشخصيتها قوية تكره الارتباط والرجال عامة يحبها الكثيرين ويسعوا دائما إليها لكنها تصدهم )

الوقت الحالي يناير 2020 بتخرج بنت جميلة من مستشفي فهي بطلة روايتنا ( يارا كمال ممرضة في مستشفي مصر الدولي عندها حوالي 22 سنة هي الأبنة الوحيدة لوالديها تعيش في منطقة بعيدة عن المستشفي في اطراف المدينة تحب عملها جدا حياتها طبيعة وهادئة للغاية هي جم...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

تبص يارا بتوتر علي الساعة الي في ايدها وتلاقي الساعة 12 نص الليل وتقول بصوت مسموع وهي بتقلع البالطو الأبيض بتاعها : يالهوي أنا اتأخرت أوي ده امي هتطلقني من البيت والله ربنا يستر ... مشيت بسرعة ووقفت تاكسي علشان تروح وطبعا تليفونها مبطلش رن وتهزيق من ماماتها لغاية ما التاكسي وقف راحت قالت بأستغراب : في ايه ياعمو حصل حاجة ؟
- مش عارف يابنتي تقريبا العربية عملتها تاني احنا قربنا من بيتك اسف بقي هتضطري تمشي الحبة الباقين دول وقللي من الأجرة براحتك .
- ياعمو ربنا يكرمك حاول تصلحها المكان هادي دلوقتي والوقت اتأخر اوي ربنا يخليك .
- والله يا بنتي هحاول .
وفعلا فضل السواق يحاول يصلح العربية لكن مافي نتيحة خالص واتصل علي حد يجي ياخده وهي طبعا ادتله الأجرة وقررت تروح مشي وزي ما تيجي بقي ، فضلت ماشية في الشوارع الهادية والضلمة لغاية ما فزعها رنة الموبايل ردت بسرعة : ماما حرام عليكي خضتيني والله .
-خضتيك ؟! والله ؟! أنا هعرفك الخض بس مش دلوقتي فينك يا هنام يا محروسة كل ده ؟؟ عال والله بنتي بترجعلي نص الليل .
- هعيط والله يا ماما والله في الطريق وأنتي عارفة ان النهاردة كان في طوارئ وانا لسة جديدة فبيحملوا عليا علشان أستحمل م انتي عارفة يا ماما .
- عارفة اه عارف والله لما تجيلي مهو ابوكي الي سمحلك بكدة اتنيلي خمس دقايق وتكوني عندي والا والله ماتخرجي من البيت تاني . تيت تيت تيت
بتقفلي السكة في وشي ياماما مكنش العشم والله ، قفلت يارا الموبيل وحطيته في جيبها لكن بدأت تحس بحركة وراها لفت بسرعة تشوف ايه لكن ملقتش حاجة ضلمة وهدوء مافيش غير عمود نور الي منور ونوره بيرعش خافت وبدأت تقلق بس طمنت نفسها وقالت ممكن قطة او كلب ولفت تكمل طريقها فضلت ماشية وبدأت تحس بأنفاس وراها في حد وراها؟؟ بدأت تمد أكتر حست بحركة رجلين وراها مع الأنفاس بتمد معااها قالت مبدهاش وبدأت تجري وحاسة بالي بيجري وراها وكتير مش حد بس خايفة تبص وراها وعمالة تجري تجري بأقوي ما فيها لكن بصت ولقت حاجة غريبة كائنات غريبة قصيرة اوي وجسمها مليان شعر وكأنها قرود بس ليهم قرون ؟!! لا مستحيل أيه ده ؟؟ لفت تاني وفضلت تجري ودموعها تنزل وخوفها بيزيد أكتر لغاية ما اتكعبلت في حجر ووقعت لفت علي ضهرها بسرعة وفضلت تزحف وهما بيتقدموا كانوا تلاتة وبيقربوا منها وهي بتصرخ وبتعيط وتقول أبعدوا عني ابعدو عني انتوا أيه انتوا اييه وفعلا وقفوا وبطلوا يتقدموا ناحيتها وهي استغربت جدا وبطلت تزحف ولقيتهم لفوا وجريوا بعيد واختفوا في الضلمة !! حمدت ربها وخدت نفسها وقامت نفضت التراب ولفت علشان تكمل طريقها بسرعة لكن لقيت الي في وشها !!
واحد عادي شاب ممكن يكون تلاتيني بشرته بيضا لدرجة شاحبة عيونه قاتمة وجامدة لوهلة تحس انه مش بيرمش لابس اسود في اسود وشعره اسود ناعم ونازل جزء منه علي عينه ، يارا فضلت متنحة اتخرست مش عارفة تتكلم ولا تقول ايه بس هو اتكلم بصوت اجش وخشن : في حد بيمشي هنا في وقت زي ده ؟؟
يارا لقت نفسها بتجاوب لاأرادي ومتعرفش ليه : والله انا اتاخرت في الشغل غصب عني وكمان التاكسي عطل وأنا بقي قولت هم... ثواني وأنت مالك أساسا انا بجاوبك ليه وسع كدة علشان عاوزة أمشي .
وفعلا زقيته ومشيت بسرعة علشان تروح البيت وتهرب منه ومن الكائنات لكن لما لفت تبص ناحيته لقيته بصصلها بصته الجامدة القاتمة مرعبة أساسا لدرجة انها خافت وجريت بسرعة وهي عمالة تقول جواها مين ده ؟!

الوريثة The heiressWhere stories live. Discover now