معلومة

802 25 4
                                    


وحش الضباب

(بالبولندية: Mglak)

هو كائن سحري يُقال أنه جاء إلى العالم بعد التحام الأكوان. تميل وحوش الضباب إلى العيش في المستنقعات أو الغابات أو حتى الجبال وتقوم بإغراء ضحاياها للفخاخ باستخدام السحر. لديها فم متوهج وعينين متوهجتين وأذنين حادتين وأصابع طويلة مدببة وتتغذى على أجساد ضحاياها.

قد تظهر وحوش الضباب في أي مكان يخيّم عليه الضباب، مثل المستنقعات أو شعاب الجبال أو ضفاف الأنهار والبحيرات. وإذا لم يكن هناك ضباب، تقوم هذه الوحوش بصنعه أو استدعائه بنفسها. يشير تراكم البخار دون أن يتأثر بالرياح إلى وجود أحد وحوش الضباب واستعداده للهجوم بشكلٍ مؤكد.

لا تساعد سحب الضباب السميكة على إخفاء وحوش الضباب فحسب، ولكنها تعمل كأسلحة لها أيضًا. يمكن لهذه الوحوش من خلال التلاعب بالضباب فصل المسافرين عن بعضهم البعض وإخفاء آثارهم وكتم الأصوات المحيطة بهم. ينبعث من أجساد هذه الوحوش ضوءًا شاحبًا يشبه الضوء المنبعث من حشرة سراج الليل، وتستغل الوحوش هذا الضوء في جذب الذين ضلوا طريقهم إلى الضباب وتوجيههم إلى شعاب الجبال أو المستنقعات أو الكهوف حيث يسكنون.

وحتى إذا اكتشف المسافر وجود هذا الوحش وتمكّن من الهجوم، يستطيع وحوش الضباب الاختفاء قبل أن يمسه نصل السيف بسرعة البرق. بالإضافة إلى ذلك، يُقال إن بعض وحوش الضباب تتمتع بالقدرة على تصوير أوهام معقدة مثل السحرة الآدميين. وحتى الآن لا يمكن الجزم بصحة هذه المقولة، ولا يمكن دحضها أيضًا.

يجب أن يحافظ المسافر على هدوئه أثناء قتال وحوش الضباب، ونظرًا لأن هذه الوحوش تتخذ شكلاً غير مادي، قد يكون تيارًا من الهواء أو حركة بسيطة في الحشائش وهو الدليل الوحيد الذي يمكن للويتشر الاعتماد عليه في تحديد موقع هذه الوحوش. يؤدي إلقاء تعويذة علامة آرد على هذه الوحوش إلى تغيير هيئتها إلى هيئة مادية ملموسة، ويمكن حينئذٍ قتالها بالسيوف والأسلحة الأخرى.

الوريثة The heiressWhere stories live. Discover now