ملوك الظلام 2

خوف وقلق

مر يومان والجميع مشغولون في التحضير للطقوس وما بعدها ومحاوله تأمين المكان حتي لا يعثر عليهم رجال الملك أثناء إجراء الطقوس ويتم إيقافهم، شرح ماکسمس للیان ما سيحدث في الطقوس وأنها مجرد إجراءات ستكون أخف بكثير مما حدث في طقوس الأقتران التي قامو بها من قبل خاصه وأن هناك أغراب عن المملكه من الممالك الأخرى سيحضرون الطقوس ولا يجب أن يكشف حقيقتهم أي أحد مهما كان حليفاً فأسرار الظلام يجب أن تظل حبيسه الظلام ويكفي من علم عنهم من الأغراب حتي الآن، فجميع من علموا إما معهم أو سيوافونهم أو تم أسرهم وسيتم قتلهم كما هي البشريه وأطفالها والذين تم حبسهم في إحدى الخيم تحت حراسة مشدده في إنتظار مصيرهم والذي يعلمون إنه لا شئ سوي الموت ولكن يبدوا أن مفترسهم مشغول الآن عنهم وقد أجل وليمته لما بعد الطقوس والتعميد وذاك ما أرعب المرأه جداً فهي لم تره منذ أتت ولكنها سمعت عنه وعما سيحدث لها من قبل حراسهم، وسمعت أيضاً أنها وقعت تحت قبضه أكثر وأشرس مفترس قد يتواجد أبداً وحش لا يهمه سوي إلتهام اللحوم بشراسه ونهم لا يهتم بمشاعر أو دموع وليس في قاموسه ما يسمى شفقه، كل ذاك جعلها ترتعب وتنتظر مصيرها وأبناءها برعب وخوف فما أسوء أن تعلم إنك ميت لا محال وتنتظر الموت ليزورك بكل دقه من قلبك ذاك أقسى ما في الحياه

في إحدى الخيم التي تم نصبها للتجهيز للطقوس كانت ليان تتجهز بينما النساء من عشيره الذئاب يساعدونها وبرفقتهم سيا بعد أن توطدت علاقتها بليان خلال هذان اليومان بينما لم يسمح ماركوس لجيسي بمرافقتهم هي الأخرى فهو يخشى عليها ويلصقها دوماً به لعدم ثقته بمن حوله فيما يخص المستبصر خاصته، قامت الفتيات بمساعده ليان على إرتداء الثياب المخصصه للطقوس والتي عباره عن عباءة حمراء متصل بها غطاء للرأس وبعض الحلي ذات الأشكال والرسومات الغريبة والتي لم تعرف ليان وسيا ما معناها ولكن بالطبع فتيات الذئاب على درايه تامه بمعانيها ولكنهم أكتفوا بقول أن تلك أسرار ولا يحق لهم إفشاءها مما أذهل ليان، فبعد كل تلك السنين التي عاشتها معهم وستعيشها ما يزال هناك أسرار ولا يحق لها معرفتها

أنتهت ليان لتخرج برفقه الفتيات إلى المكان المحدد لإجراء الطقوس والذي تم نصبه وتجهيزه بمهاره وحرفيه تامه محاکياً تماماً لقاعه الطقوس في قلعه الظلام ولكن الفرق هنا أن الغابه تغلفها بدلا من الجدران، أقتربت ليان لتجد حشد كبير من الناس من مختلف الممالك وأزدادت سعادتها حين رؤيتها لوالدها وإخوانها وبعض من مستشاري الرياح نظرت ليان في الأرجاء بدهشه لتتفاجئ بماكسمس يقف في منتصف القاعه معطيها ظهره وأمامه الحكيم يتحدث معه وبعض من أبنائها، كان ماكسمس يرتدي عباءه حمراء مشابهه لخاصتها ولكن تختلف في نقوشها، کان ماکسمس يقف بشموخ والعباءه تظهر بعض من تقاسيم ظهره ليظهر جسده المثالي وشعره الذهبي الذي يلمع في ضوء القمر ليخطف أنفاسها، ألتفت ماكسمس لتلتقي عيناها بصفراوتاه اللامعه مع ضوء القمر ووجهه الأبيض الشاحب شحوب جمیل، كانت ليان ترى العبوس في وجهه لتشعر بمكروه قد حدث فماكسمس الذي تعرفه في الطبيعي سيكون سعیداً لأقتراب إكتمال حلمه وتحقيقه ولكن مظهره ذاك وبالعباءه المفتوحه تظهر جسده ويرتدي أسفلها بنطال جلدي أسود جعل ليان تعود لشرودها به وبصدره الظاهر من العباءه وشفتاه الحمراوتان التي جعلتها تريد الآن وفي تلك اللحظه أن تقفز وتنقض علي شفتيه بشغف وحب غير مدرکه أن هناك من يستطيع قراءه أفكارها ويكتم ضحكاته علي تفكير والدته، جفلت ليان حين أمسك ماکسمس بكتفيها وأخذ يهزها لتفيق من شرودها