مفاجأه

786 53 6
                                    

كان الحكيم يسير بين الخيم متفقداً أحوال من سيبقي من النساء والأطفال وبعض الأشخاص ممن لن يستطيع خوض الحرب فماكسمس قد أوكل إليه إداره أمور الرعيه هنا خلال مده الحرب وغياب رجال المملكه عنهم، كان يتفقد إن كان أحدهم يرغب في شئ أو ينقصه شئ كانت النساء والأطفال ممن هم معهم يحيونه بوقار کونه في مقام نائب الملك، كان يبتسم بحزن فما سيكون مصيرهم إن خسروا الحرب أمام هارولد الماكر وأعوانه كان التوتر والخوف يتملكه ولكنه ما يلبث أن يبتسم في وجه الجميع حتى لا يلحظوا توتره ويزيدهم توتر فوق ما هم عليه

مر الحكيم بجوار خيمه الملك والتي يعلم بأن ليان قرينه الملك بداخلها وأن الملك الآن وسط جنوده يجهزهم للتحرك لخوض الحرب، توقف الحكيم فجأه حينما سمع صوت صراخ قادم من داخل الخيمه، في البدايه ظن أن الملك قد عاد ليودع قرينته على طريقته الخاصه فضحك بخفه علي أستهتار وتهور ملكهم وشغفه بهذه المرأه التي قلبت کیانه فالجميع يفكر في الحرب وهو كل ما يشغله هو النساء ومعاشره النساء، وهو من كان يعتقد أن المسؤليه ستغيره أو تغير تصرفاته وأفكاره وتهوره بالطبع لا فذاك ماکسمس، ماکسمس الذي رفع والده الملك السابق يده من تصرفاته الصبيانيه الغير مباليه، ماکسمس الذي لم يترك إمرأه في المملكه لم يقترب منها ويلمسها بغرض التسلية فقط، ماکسمس الذي جعل من والده أن يزوجه وهناك من يكبره في العمر فقط ليتخلص من تصرفاته المحرجه تلك أمام رؤساء الجزر في المملكه، فهو حتي قد وصل تهوره أن أقترب من إبنة رئیس جزیره الشياطين لدرجه إنهم قد أشتكوا للملك كونهم لا يحبون تلك التصرفات الفاجره ليقرر الملك بعدها أن يدخله سباق التزاوج بين الممالك لعله يظفر بفتاه تطفئ لهيب شهوته ولو قليلاً، وفعلا كان قرار الملك في محله فبسبب ذلك وجد ليان قرينته ولم يقرب لفتاه منذ ظهورها بحياته، لقد ألجمته بعد أن كان كالثور الهائج، هذا هو ماکسمس ولن يتغير أبداً

أفاق الحكيم من ذكرياته وشروده علي صوت الصراخ مجدداً يعلوا ويعلوا ليتضح له أنه صوت تألم ليتوتر الحكيم، نعم هو صوت ليان تتألم وبشده، أنتابه الرعب فهو قد فكر بأن ليان قد تكون تحتضر وتتألم لأن الطقوس لم تقام ولم يكتمل وشمهما لذا فبالتأكيد هي تحتضر، أقتحم الحكيم الخيمه بدون تفكير ليجد ماكسمس کالأسد الضاري يعتلي غزال رقيق ويفترسه بشراسه، كانت زمجرة ماكسمس تدل على أنه في أقصى درجات شراسته بل وقد أجتازها بمراحل، فتح الحكيم عيناه بصدمه حين شعر بليان يرتخي جسدها وصوتها يبدأ بالخفوت وماكسمس ما زال مستمراً في أمتصاص دمائها، ركض الحكيم سريعاً لهم وحاول إبعاد ماکسمس وايقافه ليدفعه ماکسمس بقوه مؤدياً لأرتطامه بالطاوله وسقوطه أرضاً يتألم بصدمه عارمه، فهو لم يرا أبداً أمامه مثل حاله ماکسمس تلك، ركض الحكيم سريعاً للخارج ووجهته واحده وهي مکان تجمع الأبناء الأربعون فمن سيقدر على ماکسمس سوي من يساويه في قوته أو يتبعه في مدى قوته

ملوك الظلام 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن