أنهى ماكسمس أجتماعه مع ملوك الممالك المواليه له وعاد كل ملك وحاشيته لمملكته لبدأ التجهيز للحرب القادمه حيث من الغد سيبدأون في التسلل بأرجاء المملكه لمباغته هارولد وأعوانه، تحرك ماکسمس سائراً وسط رجاله الذين يستعدون للحرب من مستذئبين وأبناءه وبعض من عشائر الظلام التي إنضمت إليهم مؤخراً، أخذ ماكسمس يسير وهو يراقب الجميع ويفكر في معضلته هل سيتخلي عن حياه كل هؤلاء لينقذ نفسه وقرينته هل هم حقاً أرواح غير مهمه ولن ينظر لها، أهكذا هو الحاكم، تنهد ماكسمس ونظر أمامه فوجد ريدفور وحبيبته البشريه سيا تساعده في تجهيز أغراضه للحرب وهما سعيدان بعكس الموقف الذي هم فيه وهو الحرب بل ويضحكون ليبتسم ماکسمس دون أن يشعر على سعادتهم تلك، نظر بعيداً عنهم ليجد بقيه أبناءه منهم من يستعد بهدوء وتفكير ومنهم من يقوم بمضايقه ريدفور وسيا عصفوري الحب ومنهم من هو مشغول البال ويفكر بمن هم بعيدون عنه، ومنهم من يجمع مجموعه حوله ويسرد لهم تفاصيل رحله هروبه من المملكه بكل حماس منه وممن حوله، ومنهم من يضايق تلك المستبصره وماركوس يدافع عنها ويبعدها عنهم بغضب ويوبخها مرات عديده لعدم قدرتها علي الدفاع عن نفسها، ومنهم يراقب تصرفات إخوته بضجر وملل، ومنهم من يجلس مبتسماً ربما لتذكره عابره جميله عبرت ذكرياته، ومنهم من يجلس مهموماً خائباً رجاءه ومكسور قلبه، تنهد ماكسمس ورأي ليان أمامه تخرج من الخيمه وهي تنظر لما حولها في تعجب بينما جبهتها موضوع عليها ضماد، أبتسم ماکسمس بحزن، أیخسرها ام يخسر كل هؤلاء إنها معادله صعبه جداً، رفع رأسه للسماء ووجد القمر ينير بشكل جميل ومبهر للعين أرجع نظره أمامه وتحرك بجديه وعزم وهو عاقد الهمة على تنفيذ ما قد توصل له من قرار، هو قرار سيخسر منه الكثير ففي النهايه أيهما سيختار سيخسر ولكنه قرر أن تكون خساره يكسب منها ما هو أكثر أكثر بكثير من خسارته فلا شئ أهم من ذلك بالنسبة له أبداً
بينما كان الجميع يستعدون للمعرکه فهي التي ستحدد مصيرهم جميعاً سواء من داخل المملكه أو خارجها فكان ماکسمس مشغول طوال الليل في حشد الجنود وإلقاء أوامره عليهم وعرض خطته بالتفصيل ومع أدق التفاصيل وهو يشدد عليهم ألا ينسوا أي جزء من الخطه وإلا سيقضي هارولد وجنوده عليهم جميعاً، وبينما الجميع مشغول هكذا كان أندرياس قد عقد الهمة علي إنهاء وليمته قبل أن يخوض الحرب فهو حقاً يحتاج للأفتراس حالاً، توجه أندرياس سریعاً تجاه الخيمة التي أحتجزوا بها الأسرى من قبل، عندما أقترب من الخيمه قام المستذئبون الحارسون للأسرى بتحيته حيث أمرهم بالذهاب فهو لن يحتاج لهم قريباً، غادر المستذئبين في الحال فهم يعلمون جيداً ما معني أن ينفرد أندرياس بفريسه في مكان مغلق فهذا يعني الكثير من الصراخ والحركه التي من الممكن أن تهدم الخيمه فوق رؤوسهم، فهو أشرس من وحش ضاري حيث يعذب فريسته فلا يقتلها مره واحده بل يلتهمها جزء جزء بحيث تبقي حيه أمامه وتتحرك وتتعذب، ذاك هو أندرياس مفترس ضاري بلا قلب أو مشاعر وجميع من بالمملكه يعلم ذلك ويخشي منه، عشيرته نفسها من آكلوا اللحوم يخشون منه فهو مختلف عنهم أشرس منهم بكثير
أنت تقرأ
ملوك الظلام 2
Mystery / Thrillerمحاوله تغيير المستقبل وتصحيح أخطاءه القرين كيف سيغير مستقبل ممالك ويصحح أخطاء من سيقبل ومن سيرفض إن كان قلبك قوياً تابع الجزء الثاني من سلسه الظلام