ملوك الظلام 2

مناوره

بعيداً في قلعة الظلام وبينما أمراء الظلام يستعدون لشن الحرب علي هارولد وأعوانه كان الجو يخيمه الهدوء والصمت من الجانب الآخر وخاصه في تلك القاعه الملكيه الخاصه بالعرش حيث لا تسمع سوى صوت السكون في الأرجاء لا صراخ لا حدیث لا شجار لا شئ فقط الصمت

كان إليا ينظر بتعجب وحاجبان مرفوعان لهارولد الجالس على كرسي العرش بينما يمسك بكأس شرابه ويقلب ما به بحركه دائريه في شرود وهو مبتسم بهدوء أحياناً ويعبس أحياناً ويزفر بملل أحياناً أخرى ليرتشف في النهايه من كأسه ويتنهد ناظراً لإليا

هارولد بهدوء قاتل:
أخبرني ما هي آخر أخبارهم

يغمض إليا عيناه بإرهاق فهذه المره المائه التي يسأله فيها نفس السؤال:
أخبرتك من قبل مولاي لم يظهروا بعد في الأرجاء ولا تقلق مولاي نحن نسيطر على الوضع هم لن يستطيعوا الوصول للقلعه بسهوله

هارولد بشرود:
لا لا لست قلقاً ولكنني أريد ترتیب أوراقي فلا أريد خطأ واحد منكم كما إنك مخطأ هم سيصلوا للقلعه سريعاً أسرع مما تتوقع "يبتسم بجانبيه" كم أود رؤيته حقا بعد التعميد والتنصيب فكما قرأت في المخطوطات القديمه أن القرين يغير من قوه وصفات مصاص دماءه، أريد حقاً رؤيه تلك التغيرات، سيكون الأمر مسلي

إليا وهو يري هارولد يرتشف من شرابه:
أياً کانت التغيرات مولاي فأنا أثق أنه لن يصل لنصف قوتك وذكاءك ودهاءك وحنكتك، فهو مجرد شاب متهور لا يبالي سوي لنفسه غير مسؤول عن تصرفاته، لذا أرى منذ الآن النصر حليف لك مولاي

هارولد ما زال شاردا:
لا لا أنت مخطئ، ماکسمس فعلاً متهور ولكن في الذكاء والمكر فهو حقاً يفوق الجميع فعقله ذاك يمتلئ بالمصائب صدقني لن تحب أن تقع في مصيبه من مصائبه، كما إنه رجل حرب محنك وقد عاش في ساحات القتال فتره كافيه لجعله يحفظ عن ظهر قلب إستراتيجيات الحروب هو داهيه حروب، أخبرني هل أنت متأكد أنه لم يظهر أي من أعوانه في الأرجاء

إليا يتنهد:
أنت توليه أكثر من حقه وأكبر من قدره حقاً مولاي وتشغل بالك به أكثر من اللازم، ونعم مولاي أنا متأكد من عدم ظهورهم كما أنني متأكد من أنني أراك أمامي الآن

هارولد يومأ :
ما هي أخبار السجينه هل أنت متأكد إنها هي

إليا بهدوء:
بالتأكيد مولاي جميع المصادر تصدق علي إنها هي ولا تقلق مولاي هي تحت أعيننا وحراستنا

هارولد بهدوء:
والجاسوس

إليا مبتسماً بجانبيه:
في أفضل حال ولم يتم أكتشافه بعد بل على العكس إنه موضع ثقه كبيره بينهم هناك، لا تقلق من ذلك مولاي

هارولد يومأ:
جيد

يعود هارولد لشروده وهو يحرك كأسه بين يديه وعقله ليس معه فهو يحاول أن يصل إلى ما يدور في عقل ماکسمس محاولاً بذلك توقع حركته التاليه، في خضم شروده يقطع عليه أحد الحرس حال دخوله للقاعه والوقوف أمامه حيث يؤدي التحيه وينتصب في وقفته