الفصل الثاني عشر

4.7K 157 8
                                    

- الحقوووني
  قالتها ملك وهي تصرخ بكامل قواها فصدع صوتها في المكان مما جعل صراخها يغطي علي صوت الموسيقي الصاخبه
وضع الشاب يده خلف رأسه بتوتر قائلا بنبره خافضه مهزوزه يملأها الرعب
  - يلهوي مكنتش اقصدك انتي، انتي بقا اللي عملتي فيها سوبر مان وحمايتي البت دي ووقفتي قدامها وانا بحاول اكسر الازازه فوق راسها
  ثم ركض سريعا خارج الملهي كالفأر

بينما انهارت ملك ارضا فهي لا تستطيع حمل اقدامها بل لا تستطيع حمل جسدها ايضا
فهي تشعر بان غيمه سوداء مليئه برصاصات وقفت فوقها واخذت تقذف رصاصاتها بل رحمه وبل شفقه علي جسدها بالكامل وقلبها ايضا الذي ينزف دم الان
فأخذت تبكي بجوار ماجده الملقاه علي الارض لا تتحرك ولا تتكلم فالدماء الذي ينزف من راسها بغزاره هو الذي يتحرك حولها فاصبحت ارضيه المكان باللون الاحمر مما جعل الناس الذين يجتمعون حولها يعتقدون بانها استنزفت جميع الدماء التي في جسدها وبالتالي فانها الان فارقت الحياة

ملك وهي تبكي بحرقه وقهر وتهز جسد ماجده
  - قومي بقولك قومي
   ثم دخلت ملك في نوبه بكاء اعتقدت بأنها لا تستطيع ان تخرج منها اليوم
ووضعت راس ماجده الذي مازال ينزف علي حجرها
قائله بصوت مختنق مهزوز وشفتيها ترتجف
  - ليه عملتي كدة وانقذتني كنتي سابني انا اللي اخد الضربه، انتي عايزه تسبيني زي ماما  سابتني لا قوومي مش هسمحلك

واخذت تشهق وتبكي وهي تهزها بقوه معتقده بانها لو فعلت هكذا ستستيقظ ثم تطلعت الي الناس المجتمعين حولها وصرخت فيهم ليطلبوا سياره الاسعاف وبالفعل فعلوا ذلك وساعدوها في حمل ماجده والذهاب الي المستشفي
--------------------------------------------
بعد مرور بعض الوقت

دلف احمد الي المستشفى بعد ان هاتفته ملك فكان يركض ويسأل موظفه الاستقبال عن اسم ماجده كالمجنون الذي خرج للتو من مستشفي الامراض العقليه وخلفه عمر ومحسن الذين لا يقلوا جنونا عنه
ذهبوا الي غرفه العمليات فوجدوا ملك تجلس علي احدي المقاعد بالقرب من الغرفه وهي تضع كلتا يديها علي راسها بألم وحزن وتخفض راسها وتبكي وتشهق بحرقه

اقتربوا منها فجثي احمد علي ركبتيه امامها ووضع يده اسفل ذقنها برقه ليرفع وجهها الشاحب المغطي بالدموع فنظرت اليه بعيونها الحمراء المنتفخه من شده البكاء
احمد بنبره خافضه برقه ولطف ولكن لم تخلو من الحزن والالم
  - اللي حصل ياملك ايه اللي وصلكم للحاله دي
  قفزت ملك في احضانه وازداد بكائها اكثر فكان جسدها يهتز بعنف من اثر بكائها في احضانه

احتضنها احمد ودموعه هبطت علي وجنتيه بصمت من اثر قلبه الذي انفطر بفعل السكين الحاد الغليظ الي نصفين بقسوه وبلا رحمه
انفطر نصف لرؤيه شقيقته بهذه الحاله المريبه فهو لم يراها هكذا ابدا الا ليله وفاه والدتهم
والنصف الاخر علي ماجده الملقاه بداخل الغرفه الان التي بين الحياه والموت

طريقي المبهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن