بعد مرور شهرينتغيرت حياه جميع من في الفيلا
فلقد بدأ العام الدراسي الجديد وإلتحقت جميله بكلية علوم قسم الفلك وكانت الكلية بجوار كلية علياء اداب قسم التاريخ
وكانت هذه السنه الاولي لها فقررت ان تدرس بجد لتتخرج وتعمل في هذا المجال
فكانت منهمكه مابين المذكره والكلية واعمال الفيلا التي زادت عليهم جميعا
فمنذ ان تركتهم سميه فلقد زادت اعمال الفيلا فلم يأتي احد حتي الان ليساعدهمكما ان نورا بعد وفاه سميه بفتره قصيره أخذت اجازه كي تسافر لزياره أهلها في البلد فتحدثوا مع ماجده ليله امس لتجلب احد ليساعدهم، فأكدت عليهم بانها ستهاتف مكتب الخادمين لتجلب احد في اسرع وقت.. بينما علياء كانت هذه السنه الثالثه لها في كلية اداب التاريخ فهي ايضا تود ان تتخرج وتعمل في هذا المجال فهي تعشق هذه الماده منذ صغرها
بينما خديجه تخرجت السنه الماضيه من كلية التجاره وقررت ان تظل كما هي تعمل في الفيلا ولم تود ان تعمل بمهنتها لتعودها علي اعمال الفيلا وعلي اصحاب الفيلا ولكنها مازالت ايضا كما هي الضيق والخوف يتخللها وعندما يأتيها اتصال تتحدث في زاويه بمفردها بتوتر وخوف كي لا يسمعها احد فانتبه الجميع علي حالتها تلك ولكنهم لم يسألوها، هم يعلمون انها لن تجاوبهم
بينما ملك كانت هذه السنه الاخيره لها في كلية الهندسه للديكورات كما انها توطدت علاقتها بماجده واحمد واصبحت تخبرهم بكل شئ وتستمع الي حديثهم ونصائحهم، كما انها استمعت الي ماجده واصبحت تتجاهل عمر ولا تتواجد معاه في ذات المكان وكانت تفعل ذلك مع علياء حتي لا تشعل نيران الغضب والغيره التي جاهدت في اخمادها
بينما محسن بعد وفاة سميه بفتره قصيره سافر الي الغردقه متحججا بالعمل ولكنه سافر لتهدأت اعصابه بعد مافعله فحاول إقناع ماجده كي تسافر معاه ولكنها اصرت علي البقاء كي لا تترك ملك فكانت في حاله لا يرثي لها بعد وفاه سميه
بينما احمد كان سعيد للغايه لانه استطاع التقرب من اخته واصبحت تخبره بكل شئ ولكنه حزين لانه ابتعد اكثر عن جميله فكانت تتجاهله وتتجنبه ولا تتواجد معاه في ذات المكان منذ اليوم الذي احتضنها فيها في الحديقه
فحاول معرفه لماذا تفعل ذلك ولكنه فشل وكان يفكر في كافه الاسباب ولم يجد سبب إلا انها تفعل ذلك خاصتا بعد ان اعترف لها.. لانها لا تحبه... فهذا السبب كان ككابوس مميت يخنق ويسحب انفاسه ويحطم قلبه بقسوهبينما كانت هذه الحاله ايضا مع علياء وعمر ولكن محمد كان يتحدث ويضحك ويمازح خديجه عندما يجدها حزينه او مهمومه وكان بالفعل يخرجها من حالتها تلك ولكن قلبه حزين.. منكسر لانه يعلم انها تعتبره أخ لها ولكنه بالرغم من معرفته بذلك مازال يحبها ويعشقها بشده
ويود ان يظل معاها حتي لو بمثابه الأخام.. سمير كان يضحك في وجوه الجميع وحالته الطبيعيه عادت كما كانت ولكن كان يبكي كل ليله علي فراق سميه ويتحدث عنها وعن ذكرياتهم كل يوم
وعينيه تمتلئ بالدموع عندما يذكر احد اسمها.. فكان الجميع يعلم ذلك ويحاول ان يخرجه علي قدر الامكان من حالته تلك ولكنهم فشلوا في ان يداوي جرحه وحزنه
"ولم ينسي احد منهم سميه.. فلقد عادوا لحياتهم الطبيعيه بعد معاناه من الالم والحزن ولكنها ستظل في قلوبهم مهما كان"
------------------------------------------
- مش عارفه انا ازاي طاوعتك ووافقت احط البتع دا علي بوقي
قالتها جميله وهي تلوي شفتيها بتذمر وتمسك مرأه صغيره وتنظر الي فمها الملطخ باحمر الشفاه بعدم رضا
تنهدت علياء بنفاذ صبر واخذت المرأه ووضعتها في حقيبتها اليدويه السوداء
قائله وهي تشير باصبعها نحو فم جميله
- اولا دا اسمه روج
ثم اكملت وهي تبتسم بمرح وتضغط باصبعها فوق خدها تعتصرها بخفه
- ثانيا بقا والله شكلك قمر فيه
ابتسمت جميله وابعدت يديها برفق من علي وجنتيها لتهتف بتذمر وسخريه وهي تشير الي ملابسها
- وكمان شكلي حلو في اللبس دا
تنهدت علياء بضيق قائله وهي تعقد ذراعها امام صدرها وتنظر اليها من من اعلاها لادناها
- ماله لبسك ان شاء الله
ثم اكملت وهي تشير باصبعها الي البنطلون
- بنطلون اسود عادي
قاطعتها جميله لتهتف مصححه
- قصدك ضيق
تنهدت علياء تنهيده طويله بغيظ لتكمل وهي تشير الي البلوزه من بين اسنانها
- بلوزه حمراء شكلها شيك
قاطعتها جميله مره اخرى وهي تبتسم مصححه باستفزاز
- قصدك ضيقه
اغلقت علياء عيونها وتنفست الصعداء ثم فتحتهم قائله وهي تبتسم بسخريه وغيظ
- مش عايزه تقولي حاجه كمان علي الشنطه والجزمه بالمره
نظرت جميله اليهم قائله ببراءه وصدق وهي تبتسم
- لا شكلهم حلوين اووي
امسكت علياء ذراعها ودفعتها الي الامام ثم وقفت خلف ظهرها واخذت تدفعها باحدي يدها لتهتف بحنق وغيظ
- يلا يابت قبل ماترفعلي ضغطي
ضحكت جميله بخفوت ففتحت باب الفيلا وخرجوا من الفيلا
فلقد توطدت علاقه علياء وجميله خلال الشهرين
فعلياء تعامل جميله كما تعامل هاجر شقيقتها فتختار لها الملابس دائما، كما انهم يتسوقوا معا ويذهبوا معا الي الكلية كل يوم ويعودوا معا ايضا
-------------------------------------------
- يعني الحق عليا بلبسك كدة وبخليكي تحطي مكياج وبظبطك مش علشان لما تتخرجي من الكلية يكون معاكي شهاده ومعاكي عريس
قالتها علياء بابتسامه ماكره وتنكزها في كتفها وهي تغمز لها
توقفت جميله عن السير فكادوا ان يقتربوا من بوابه الفيلا الخارجيه فنظرت اليها لتصيح بامتنان مزيف وهي تعقد ذراعها امام صدرها
- لا شكرا مش عايزه غير الشهاده بس
ارتسم علي ثغرها ذات الابتسامه الماكره فقالت وهي تشير نحو بوابه الفيلا برأسها
- عندك حق ما العريس موجود هنا
ضاقت عينيها بعدم فهم ثم تطلعت الي بوابه الفيلا فخفق قلبها بسعاده واخذت عينيها التي ارتسم بداخلها السرور واللهفه تنظر الي احمد الواقف خارج بوابه الفيلا وهو يعطيها ظهره ويتحدث مع عمر.. فرسمت علي وجهها ابتسامة مشرقه واسعه ولكن سرعان مااختفت ابتسامتها.. الحزن والانكسار فرد اجنحته علي ملامح وجهها.. عندما تذكرت حديث نورا فكان حديثها يرن في عقلها كالذبابه الملعونه منذ ذلك اليوم معتقده بأن معاها كامل الحق لذلك كانت تتجاهله وتتجنبه بقدر الامكان
أنت تقرأ
طريقي المبهم
Romansaلقد ذهبت من منزلي الوحيد لقد ذهبت من المكان الوحيد الذي اعرفه سأسير في طريق لا اعرفه ولا اعرف سيوصلني الي اين سأسير في طريقي المبهم ولكن الذي لم اتوقعه بأنني سأعيش في ذلك المكان وسأحب ذلك الشخص كيف سأنظر في وجهه بعد ماسار؟ وكيف سينظر في وجهي ايضا بع...