الفصل الخامس والعشرين

3.9K 159 11
                                    


- ايوه هو دا انا متاكدة.. ان هو
ثم وضعت كفها علي فمها وهي تشهق بخوف وعدم معرفه
- اقول ل احمد ازاي... اقول للكل ازاي
ثم دفنت وجهها بين كفيها باكيه بصوت مختنق
انتفضت بفزع عندما ارتفع رنين هاتفها
اخرجت الهاتف من حقيبتها ففتحت فمها لتأخذ نفسا عميقا تملئ رأيتيها وكانها كانت تغوص تحت سطح الماء... ثم جففت دموعها سريعا... ووضعت سماعه الهاتف علي اذنها لتجيب بنبره حاولت اخراجها بصعوبه طبيعيه هادئه
- ايوه ياعمر
تنهدت جنا بضيق وهي تدلف سيارتها
- انا كويسه انا بس حاسه اني داخله علي دور برد

نفخت خديها لتصيح بنفاذ صبر
- قولتلك انا كويسه انا بس هروح الفندق ارتاح شويه ومش هاجي الشركه النهارده
همهمت بضعف ثم اغلقت الهاتف ووضعته في حقيبتها واسندت راسها علي مقود السياره لبعض الوقت وهي تبكي بحرقه فلم تبكي بتلك الطريقه منذ زمان طويل... ثم رفعت راسها وهي تمسح دموعها لتهمس بتصميم ضعيف
- انا لازم افكر اعمل ايه مش هفضل كدة
فانطلقت بسيارتها الي الفندق بشرود ملئ بسر كالقنبله.. تعلم جيدا اذا تفوهت به ستفجر فرحه الجميع وتقلبها الي حزن صادم
--------------------------------------
في مركز الشرطه

كانت خديجه تجلس علي ارضيه زنزانه المملوئه بنساء متهمات وكانت تضم قدميها الي صدرها وتتكئ براسها عليها بتعب وإرهاق واخذت تتذكر ماحدث في الليله الماضيه عندما اعترفت علي كل ماحدث للشرطي
ومن ثم القها في الزنزانه وجلب يوسف الذي انكر في بادئ الامر ولكن بعد محاولات الشرطه بركله وبضربه... اعترف واخبرهم بكل ماحدث... ولكن هذا اللعين اخبرهم بانها ساعدته في كل شئ وانكر ونفي بانه اخبرها لتجلب السكينه بل اخبرهم بانها هي التي جلبت السكينه بنفسها ولم يأمرها هو

وانكر ايضا ماقالته بانه سحب يداها التي حملت السكينه وغرزها في قلب المرأه بالاجبار.. بل اخبرهم بانها هي التي غرزت السكينه بكل ارادتها دون اجبار معاه... وبالطبع علمت بانه فعل ذلك للانتقام منها لانها اعترفت عليه فكانت هذه الليله ابشع ليله مرت بها بعد ليله الجريمه التي ارتكبتها ولكن الذي جعلها تظل صامده وشجاعه هو محمد الذي لم يتركها للحظه واحده وكان يشجعها ايضا

- المسجونه خديجه
قالها احدي رجال الشرطه بصوت جهورى أجش
رفعت خديجه راسها ببطء لتظهر ملامح وجهها الشاحبه الذي استولي عليها التعب والارهاق.... والهالات السوداء تحيط عينيها الذابله فهي لم يرف لها جفن ولم تنعم براحه البال... اشار لها الشرطي بان تخرج معاه فنهضت ببطء وتأوهت بشده وهي تضع يدها علي ظهرها واليد الاخرى علي عنقها المتشنج بألم مغمضه العيون.. فهي تجلس بتلك الطريقه منذ الليله الماضيه فسارت بخطوات بطيئه فامسك الشرطي بذراعها بعنف ليحثها علي السير بجواره فحاولت ان تلحق بخطواته السريعه وهي تغمض عيناها وتعض علي شفتيها بألم وتخفض راسها فهي تشعر بالالم يفتك انحاء جسدها المتعب المرهق

طريقي المبهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن