مر علي وجودهما بالمستشفي اكثر من اسبوعين ... كان طارق فيها قد تحسنت حالته وكان يمكن له ان يخرج من اسبوع فات لكنه رفض الخروج وترك ابنته وحدها في المستشفي ... خاصتا بعد ان اصبحت مرتبطة به كثيرا وترفض ان تتركه... مما جعل ماجي تامر بنقلها الي غرفة ابيها وكانت تذهب اليها هناك لكي تتابع حالتها ...
لم تكن تترك لفيري المجال لمتابعتها مثلما كانت معتادة مع كل الحالات السابقة ... وذلك بعد ان طلبت منها روني ان تكون هيا من ياتي لرؤيتها ... لم تستغرب كثيرا حيث انها تعلم مدي تعلق روني بها فكيف لا وهيا من كان يحدثها كثيرا اثناء غيبوبتها اما فيري فلم تكن محبزة للفكرة كثيرا مما كان يجعلها تتهرب بحالات اخري تتابعها ...
مرت الايام سريعا وجاء ميعاد خروج روني من المستشفي ... كانت كعادتها ذاهبة اليها عندما مرت لتري اوراقها لتعرف ان ميعاد خروجها قد حان ... ذهبت اليها حيث هيا مع والدها ... وهيا تحاول اخفاء مشاعر الحزن التي تعتريها لعدم لفت الانتباه اليها... ولكنها كانت تعلم انها مهما حاولت فسوف يكتشف ما تحاول ان تداريه ... فهما خلال الفترة السابقة لم يتحدثا مثلما اعتادا في بادئ الامر ... كانت تشعر بتغيير في معاملته لها كما احس بتغير في معاملتها له ... لكنها ومع هذا التغير كانت تحس انه لا يستطيع الاستمرار طويلا ... فكانت له بعد اللحظات التي تخونه فيها كلماته ليجد نفسه يقول الكلمات التي لا يستطيع بعدها ان يبررها ... ومع هذا كانت سعادتها بتلك اللحظات تكبر في كل مرة تقابله فيها ...
وها هيا اليوم ذاهبة لتراه ولعلها المرة الاخيرة التي تراه فيها... فبعد ان يغادر المستشفي مع ابنته ... سوف يعود كلا منهما الي حياته السابقة ... وبالتاكيد سيحاول نسيان هذه الفترة من حياته حتي يستطيع ان يكمل الباقي منها مع ابنته في سعادة ... ولكن هل تستطيع هيا ان تنساه وتنسي كل هذه الاحاسيس التي عاشتها معه في كل لقائتهما سويا ...
افاقت من افكارها بعد ان وجدت نفسها امام الغرفة ... رسمت الابتسامة المعتادة منها ودخلت ...
غرفة روني
ماجي : روني الجميلة ... ازيك النهاردة ...
روني : منيحة ...
طارق : وانا ما الي شي ...
ماجي : هاي طارق ...
طارق : ايه ... اخيرا ...
ماجي " وهيا بتفحص روني " : هو ايه اللي اخيرا ...
طارق : حنيتي علي و حكيتي معي من دون القاب ...
ماجي " ابتسمت ومعرفتش ترد تقول ايه " : ...................
طارق : الظاهر اني حسدت حالي ...
ماجي : انت ليه كل حاجة كدا بتكبرها ...
طارق : شو انا بكبر شي ... والا انتي اللي عم تعامليني كل شوي بحال غير شكل ...
ماجي : انا بتعامل عادي لكن انت اللي ....