الحلقة السابعة عشر

47 4 0
                                    

المشفي

غرفة روني

كانت عقارب الساعة توشك علي الثامنة صباحا ... كان واعيا واخذ يلف في الغرفة منتظرها ... كان مع سمعاه اي خطوات تقترب من باب الغرفة يقف متطلعا اليه حتي يراها ... ولكنه ومع كل مرة كان يشعر بخيبة الامل ...

كانت تنظر عليه وهيا تضحك علي حركاته ... وهيا تلعب بالعابها علي السرير ...

روني : بابا ... ليش مانك حدي وتلعب معي ...

طارق " انتبهلها " : ايه روني ... عم تحكيني ...

روني : ايه بابا ... تعا ... تعا العب معي ...

طارق : روني مابدي هلا ... لكن العبي انتي حديت نفل ...

روني : بابا ... ليش عم تطلع بالباب هيك ... شو منتظر ...

طارق : ها ... يا خبيثة انتي ... تعي هون ...

ليذهب اليها ويحملها بيديه ويرفعها لفوق ... ويلف بها الغرفة وهو يضحك ويلعب بوجهه في بطنها ... كانت ضحكتها تصل الي عنان السماء من فرحتها بزغزغة باباها ليها ...

طارق " بعد ان جلس واجلسها علي رجله " : شو ... فرحانة هيك ...

روني : ايه ... بابا ...

طارق : شو بتريدي هلا ...

روني : ما بريد شي لكن بدي قلك شي ...

طارق : قولي ...

روني : بابا ... بحبك كتير ...

ليضمها الي حضنه وهو يبكي من فرحته بها ... لقد كسبها في ايام قليلة ... استطاع ان يمحي صورته القديمة من راسها ... لتصبح صورته لديها كما يتمني ...

طارق : وانا بحبك كتير روني ... مابتعرفي كيف كنت مشتاق تاسمع هالكلمة منكي ... حبيبت بابا انتي ...

روني : ايه بابا ... وانا كمان كنت مشتاقة الك ولانك تاخدني هيك بحضنك ... مو قلتلك حضنك دافي كتير بابا ...

طارق : خلاص ما تعتلي هم ... راح تتضلك بحضني عطول ...

روني : ايه بابا عطول ... وماجي معنا ...

طارق " بصلها باستغراب " : ماجي ... وشو دخلها ماجي باللي عم نحكي فيه ...

روني : لاني انا بدي اياها ... مابدي تتركني متل ماما ...

طارق : " بصوت واطي جدا " ... بعيد الشر حبيبي ... لكن ليش هيا ... ليش روني مابيكفيكي البابا لحاله ...

روني : بابا ... انا بدي ماجي ولو ما اجيت معنا متل ما وعدتني ما راح اخرج من هون ...

طارق : شووووووووووو ...

روني : ايه ... وما راح احكي معك تاني ...

طارق : لكن روني افرضي انها مشغولة وما راح تقدر توفي بوعدها ...

ليت البعاد قراري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن