في احد ممرات المشفي
كانت فيري في هذا الوقت تبحث عنها الي ان هداها تفكيرها في الذهاب الي غرفة طارق حتي تراها هناك ... كانت تشك فيما يحدث حولها فهي تعلم مدي تعلقها بالبنت ولكنها اعتقدت انها ستغير من معاملتها معها خاصتا بعد ان انتقلت الي غرفة ابيها ... ولكن العكس هو اللي حصل ...
لم تعرف كيف ستواجهها بالحقيقة حتي تاخذ بالها من تصرفاتها خاصتا بعد ان اصبحت هناك شائعات تلاحقها وهيا لا تعلم عنها شئ ...
كانت سائرة باتجاه غرفة طارق عندما لمحت حسن وهو قادم امامها ...
فيري : حسن ... ازيك ...
حسن : اهلا ...
فيري : ايه مالك ... ايه اللي حصل ... شكلك كدا ما بيبشرش بالخير ...
حسن : خير ... وهيجي منين الخير وصاحبتك مش محترمة حد خالص ...
فيري : ماجي ... مالها عملتلك ايه تاني ... يعني بقالها فترة متجنباك ...
حسن : عارف ... لكن اللي بتعمله هو اللي مش كويس ...
فيري : عملت ايه بس ...
حسن : تقدري تقوليلي بتعمل ايه في اوضة طارق دا يوميا ...
فيري : ما انت عارف ...
حسن : عارف ايه ... هتقولي بتابع البنت الصغيرة ... ماشي هصدقك لكن ...
فيري : لكن ايه ... حسن انا مش فاهمة انت تقصد ايه بكلامك دا...
حسن : اقصد ... فيري بلاش تعملي غبية عليا ... انتي كمان شايفة اللي انا شايفه وحاسة انها مزودها ومش عارفة تتعملي معاها مش كدا ...
فيري : حسن اولا اعرف انت بتتكلم ازاي وبتتكلم علي مين ... واعتقد انت اكتر واحد عارف ماجي كويس وعارف انها مش بتاعت اللي في دماغك دا ...
حسن : عارف يا ستي ... بس انتي شايفة الكلام اللي بيتقال...
فيري : والله تلقيك انت اللي وراء الكلام دا ...
حسن : نعم يا اختي ... ليه ان شاء الله ...
فيري : عشان انت لسه حاطتها في دماغك ومش عايز تقتنع انها خلاص مش ممكن ترجعلك تاني ...
حسن : لا هترجع ... ولو فاكرة الكلام اللي بتقوله دا هينفعها قوليلها تفوق قبل ما تفوق علي اللي يخليها تلف حوالين نفسها...
فيري : حسن لم نفسك ... انا ما اسمحلكش تتكلم عنها بالشكل دا ... وبعدين انتي مالك ومالها هيا حرة تعمل اللي تعمله ان شاء الله تحب وتتجوز كمان ... وانت مالك بيها ... ايه لسة مفكر نفسك جوزها ... فوق انت قبل ما تفوق علي قلم عمرك ما اخدته في حياتك ...
حسن : لا يا حلوة ... مش انا اللي هيفوق وهتشوفي ...
ليتركها ويمشي وهو يضحك ...
