منزل طارق بالمزرعة
كانت تنظر اليه ورغم ما كانت تتلقاه من كتلة حنان وحب منبعثة منهما اليها الا انها كانت تستغرب نظرة الاستغراب من كلامها اليه ... فهيا لا تكذب ... فهيا فعلا تحكي ما كانت تشعر به ... لما يستغربها ... لما ليس مقتنع بما تقوله وكانها تقصص عليه قصة احدا اخر غيرها ...
ماجي : انت بتبصلي كدا ليه ... وليه مش مصدق كلامي ...
طارق : لاني مو مصدق انك كنتي عم تعامليني وعم تعمليي فيني كل الاشيا اللي صارت بيناتنا وانتي مانك فاهمة شو عم تحسي فيني ...
ماجي : يعني انت اللي كنت عارف مشاعرك واحاسيسك ناحيتي كانت ايه ...
طارق : ....................
صمت ... لم يقوي علي الحديث فهيا قد تقدمت عليه مرة اخري... كان يهاجمها في شئ هو نفسه وقع فيه وعاني منه حتي تاكد منما يريد ومنما يحسه معها ...
ماجي : شوفت سكت ازاي ومش عارف ترد عليا ... يعني انا كلامي صح ... وفعلا كان لازم كل واحد فينا ياخد وقته عشان اللي جوانا ماكانش ينفع نحدده بعد تجربة كل واحد فينا ...
طارق : معكي حق وما بنكر هالشي ... لكن في فرق صغير ...
ماجي : اللي هو ...
طارق : انتي كنتي بتعرفي اللي صار معي ... الحادث وكل شي... لكن انا ما كنت بعرف عنكي اي شي غير اللي عم اشوفه منكي وهيدا كمان كنتي عم تتعمدي تحيريني فيه ...
ماجي " واضعتا راسها علي صدره " : مش بذمتك كنت هتموت وتعرف والا لا ...
طارق : ايه كان بدي لكان شو هيا حكايته لمودي ... خرجيها من جواتك بركي ترتاحي ...
ماجي : هقولك بس خليني ارتاح الاول لاني تعبانة جدا وبعدين مش حاسس بالقمر اللي نامت مننا دي واحنا مش حاسين بيها خالص ...
لينظر الي روني ليجدها نائمة بجوارها من الجهة الاخري ...
طارق : ايه صحيح اخدنا الكلام و نسيناها ... كيف يصير هيك ...
ماجي : قول لنفسك بس خلاص بعد كدا لا يمكن ننساها ابدا ...
طارق : كيف مابدك ... انتي عليكي تأموريني وانا راح انفذ عطول...
ماجي : ايوة طبعا ... انت ناسي انها السبب وراء اننا عرفنا بعض وقربنا من بعض كمان ...
طارق : وحياتك بعرف هالشي كتير منيح ... لكن حاضر اللي بدك اياه ... وهلا راح احملها تتنام بتختها ...
ماجي : لا سيبها تنامي جنبي النهاردة ...
طارق " وهو بيبصلها بنظرة غيرة " : يا بختك يا ست روني ... راح احسدك عهالنومة الليلة ...
ماجي : حرام عليك حتحسد بنتك علي كام ساعة هتنامهم في حضني ...
طارق : الكام ساعة هدول مانهم اقلال ... كيف بدك اتحملهم ... وانا بعرف ان في حدا حدك ومانه ...