كانت تجري بأقصى سرعة كانت تهرب وتنظر خلفها سيلاحقونها في هذه الغابه فهي ملكهم لقد كانت تنزف دما من قدميها بكثره كانت الكلاب تلاحقها كانو هم أيضا يلاحقونها يريدون قتلها كما قتلو والديها أمام اعينها الذي كان يدعي أنها عمها ومن المفترض أنه مثل والدها اغتصب امها أمام أعين والدها لم يرحم صراخها دبح والدها أمام أعينها ثم دبح امها وكان الدور عليها ولكن هربت منهم يبحثون عنها في كل مكان رائحتهم تشمها أنهم قريبين منها وجدت بحيره صغيره قفزت فيها وأخذت نفسا عميقا قبل أن تغطس فكان والدها يعلمها السباحه فكانت تستطيع أن تصدم تحت الماء عشر دقائق متواصله دون تنفس الهواء وبالفعل لم يجدوها ولكن كانت تسمعهم فتسللت لخارج البحيره بهدوء خلف الشجره فرائحتها الان يتعرف عليها الكلاب بسبب المياه الضحله كانت في الثالثه أو الرابعه عشر من عمرها سمعتهم يتحدثون في الهاتف مع عمها الذي اذا عثر عليها سيقتلها أما هي فقد جرت بعد أن تأكدت أنهم ذهبوا بعيدا عنها رأت من بعيد الطريق العمومي ظلت تسير قرابة الساعة للوصول إلي هذا الطريق وعندما وصلت أوقفت تاكسي وبعدها اغشي عليها أشفق السائق الكبير عليها فحملها الي منزله وأحضر لها الطعام والشراب وبعض ملابس لها اما هي فقد كانت فاقده تماما للحياه ماذا تفعل بعد كل ما حدث فقدت امها وأبوها وليس لديها اخوه كانت وحيده وايضا صغيره وعمها هذا الذي تجرد من كل معاني الانسانيه طمعا في مال أخيه وزوجته بدأت تستعيد وعيها شئ فشئ
ماهي :انا فين
الرجل :انتي في بيتي يا بنتي عامله ايه دلوقتي ايه الي بهدلك كل دا
ماهي :انا عايزه امشي
الرجل :تمشي تروحي فين بس انتي بقالك تلات ايام نايمه يابنتي كلي وانا خليت مراتي تغيرلك هدومك متخافيش انتي هنا في امان هو في حد عايز يأذيكي ولا ايه !؟قولي انا زي والدك وعند ذكر والدها صارت تبكي بصوت عالي
زوجة الرجل :في ايه مالها
الرجل :والله معرف اول مقولتلها انا زي والدك اعدت تعيط
زوجه الرجل وقد رق قلبها لهذه الطفله فهي قد حرمت من نعمه الاطفال اخذتها بأحضانها الي أن هدأت واحست بالأمان والطمأنينة وصارت تأكل قليل
مرت الايام وصار عمرها الخامسه عشر قد مر سنتين على الحادث ومكوثها لدى هذا السائق وزوجته الذين كانو ونعمه الأهل والدعم لها ولكن لم تحكي عن أي شئ مما رأته خوفا عليهم أن علم عمها بشئ
الرجل :ماهي انتي مش ناويه ترجعي مدرستك الفلوس كويسه والحمدلله انتي كان وشك حلو عليا اوي والله من ساعت مدخلتي حياتنا والرزق ذاد اوي
ماهي :لا ياعمو كفايه مش هقدر اكمل كفايه عليا الي حصلي اوي مش عايزه حد يعرف اني هنا ولا احتك بحد
الرجل :طب أنا عندي ليكي حتت خبر كان نفسك فيه اوي
ماهي :ايه هو ؟!
الرجل :بصي ياستي في واحد معرفه كده في انجلترا عامل مدرسه داخليه بمصاريف قليله شويه ايه رايك تروحي !
زوجه الرجل :اخس عليك يا اسماعيل عايز تبعد ماهي عن حضني دي بنتي خلاص
اسماعيل :وانا كمان والله بس مستقبلها اهم
ماهي وهي تفكر فبسافرها هذا ستبعد عن أي قلق من عمها :انا موافقه
اسماعيل :تمام انا هعملك باسبور بأسمك الجديد ماهي اسماعيل
وبالفعل سافرت ماهي عن طريق الرجل الذي في انجلترا ما يعرف بالهجره الغير شرعيه
اسماعيل وزوجته اول متستقري هناك كلميني وخلي الفلوس دي معاكي انا حولتهم دولار ماهي وهي تبكي وتحتضنهم شكرا ليكو على كل حاجه اوعدكو هردلكو دا في اقرب وقت
وصلت المركب لانجلترا خطت قدميها وكانت تشعر أن هناك الكثير. الكثير في هذه البلد سوف تراها وسوف تتغير كثيرا ..ذهبت للرجل صاحب عم اسماعيل وبالفعل دخلت المدرسه الداخليه ولكن ؟!
سعد :ادخل
ماهي :انا الي تبع عمو اسماعيل
تفحصها جيدا
سعد :بصي يا ماهي هنا غير مصر دي مدرسه اه بس هنا او براها البقاء للاقوى فهماني
هزت راسها بايجاب ولكن من داخلها خائفه جدا
سعد :اول حاجه هوريكي اوضتك هنا مدرسه مشتركه وتقدري تستريحي دلوقتي وبكره هعرفك كل حاجه
أوصلها الي غرفتها كانت صغيره بعض الشئ ولكن تفي بالغرض المطلوب تحتوي على سرير صغير ودولاب صغير وحمام وطاوله صغيره للمزاكره وبالفعل دخلت لكي تستحم وبدلت ثيابها رمت بجسدها المنهك أثر هذه الرحله المتعبه جدا بنسبه لها وغاصت في النوم بعد ثواني معدوده من كثرة التعب ....أتى الصبح باكرا الساعه السادسه والنصف صباحا جرس يرين في أرجاء المدرسه فاقت وهي تفرك عينيها ابدلت ثيابها لأخرى المدرسيه التي حصلت عليها أمس من المدير خرجت من الغرفه وجدت الجميع ينظرون إليها أحدها بشر واحدها بخوف والأخرى باستغراب بنات واولاد الطلاب هنا مختلفون حقا ولكن هي كانت تتقن اللغة الإنجليزية والفرنسية أيضا فقد كان والدها يعملها في مدارس خاصه ذهبت الي المدير وهو سعد
سعد:تعالي يا ماهي اتعرفتي على حد وانتي جايه حد كلمك
ماهي :لا انا مستغربه هما بيبصولي كده ليه اصلا
سعد وهو يضحك :اصل انا قولتلهم انك قويه جدا واي حد يقرب منك بتكسري رقبته أنا عارف انك مش كده بس لو مكنتش عملت كده كان هيتعمل عليكي حفله هنا الناس شعبيه زي مصر كده بلطجيه بمعنى اصح مينفعش ادخل فيهم واحده جديده من غير معملك صيت كبير اوي المهم انتي لازم تتعلمي كل حاجه في اسرع وقت انا هخلي رجالتي يعلموكي بعد الدوام
ماهي وقد خافت كثيرا وبدأت تتعرق ..سعد وقد أشفق عليها فيهي تمسك ملابسها وتضم نفسها يبدو أنها قد عانت كثيرا كما حدثه صديقه اسماعيل حسنا يجب أن تكون الاقوى
سعد :بصي يا ماهي مهما كان الي مريتي بيه اعرفي أنه امتحان ليكي ولازم تكوني الاقوي القوى مش في ايديكي بس لا دا كمان علقك لازم يكون واعي 24ساعه وتعرفي تتصرفي دايما حتى لو انتي في صحرا المهم دلوقتي يلا على الفطار النهارده اعتبريه تعارف وبعد الدوام الرسمي لينا كلام تاني ..هزت راسها بايجاب وذهبت دون كلام فهي حقا جائعه جدا بعد الدوام الدراسي وجددت سعد ورجاله ينتظرونها في ساحه خلفيه
سعد :خدي البسي دول
ماهي وهي تنظر للملابس :ايه دا
سعد :هدوم التدريب عشان تكون مريحه يلا بسرعه
ذهبت وابدلت ثيابها لأخرى مريحه حقا وذهبت لساحه
طوال الليل وهو ورجاله يدربونها لدرجه ان رجل من رجال سعد حملها لغرفتها من كثرة التعب والجهد المبذول
مرت الايام والشهور والسنين أصبحت في التاسع عشر من عمرها أصبحت غير حتى شكلها تغير كثيرا أصبح حقا الكل يخاف من أن يسمع اسمها كانت ملكه حروب الشوارع والمعارك التي تقام كانت تهزم اكبر ثيران الملاعب القويه كانت تقتل بلا رحمه كما علموها إذا نظرت اليك بعينيها فأعلم أن موتك قادم الان فهي حتى الموت يخاف منها أنها
الحوت !
أنت تقرأ
عشق الانتقام
Hành độngهى من رأت أمها وأبيها يقتلان امام عينيها، هي من تحدت العالم حتي هزمته فأصبحت هي الحوت، وان ظنت انها هزمت ماضيها فقد عاد من جديد للانتقام يصحبه العشق ! أما هو فجاء ليوقعها في فخه فوقع هو في عشقها فهي وليفته وهو الذئب !