الفصل الثالث والعشرين

5.1K 194 1
                                    

الفصل الثالث والعشرين
شهاب بعد أن صعدت مع ماهي ليوسف في غرفته :انت يابني خلاص مشيت انت متنح كده ليه
ليث وهو مازال تحت تأثير وعده :انا عايز اتجوز
الجميع وهو يضحك عليه فهو يتحدث مثل الإنسان الآلي وهو ينظر إليهم وهم يصعدون الدرج حتى اختفه
طرقعة اصابع افاقته مما هو عليه عاصم :ايه يابني لدرجه دي
ليث وهو ينظر إليه بحنق :دارين لو عايزه جوزك يعيش لحد ميشوف ابنه يبقى تبعديه عني
دارين والتي كانت حامل في شهرها الأول وقد اكتشفت ذالك منذ بضع ايام فقط :لا وعلي ايه هتخليني ارمله بس بصراحه البت قمر على البركه
شهاب :ايه رايك نجيب المؤذون دلوقتي
ليث :ياريت يا عمي انت عارف اني مقطوع من شجره يعتبر ماهي هي كل عيلتي
سليم وقد احمر وجهه من الغضب :نعم ياخويا ليث اوعى تكون فاكر اني تعبان مش هعرف اقوملك دي مراتي عدي ليلتك على خير احنا دلوقتي كلنا اهلك
ملك :بمناسبه الأهل بقا وكده مش هتقولنا انت انعرفت على ماهي ازاي
ليث وهو يسترخي على الكرسي :انا هقولكو اسمعوا بقا الموضوع بدأ من حوالي تامن سنين كانت ساعتها ماهي عندها تقريبا 18سنه ..
فلاااااش باك
كان مكان يعج بالناس الكثيره يلتفون حول حلبه المصارعه ويحاوطها سور عالي جدا من الحديد المفرغ المتشابك المكان هنا شبهه مظلم من يدخل هذه الحلبه شئ من اثنين لا ثالث له ياقاتل يامقتول لا يوجد رحمه هنا
في غرفه بداخل كانت تجلس على مقعدها من الخشب تلف يديها برباط ابيض اللون وكانت ترتدي بنطلون من اللون الاسود وتي شيرت من نفس اللون كانت تتصبب عرقا من كثرة معاركها في هذا اليوم فهي لم تهزم حتى الان ولكن !
سعد وهو يدخل الغرفه لها :مممتااااااز يا ماهي مش عارف اقولك ايه كميه فلوس كسبناها النهارده من الرهان عليكي تحفه اهو كده الشغل ولا بلاش
ماهي وهي تنظر له:بيقولو أن في واحد جديد هنا وعايز ينزل معايا الحلبه
سعد :اه بيقولو دا شااب اسمه ميكسيم بس دا جي من بره وجي عليكي انتي بالاسم واضح أنه سمع عنك كتير يا حوت
ماهي :يشرف بدال اول مره هنا يبقى لازم يتعمل عليه حفله ولا ايه
سعد :تعجبيني بقولك نصيبك كده النهارده لحد دلوقتي 5000دولار تحبي ابعتهم زي كل مره لاسماعيل في مصر 
ماهي وهي ترتبط حذائها الرياضي :مش محتاجه كلام يا سعد يعني وسلملي عليه كتير
سعد :والله انا كل مبكلمه بيسأل عليكي ويوصيني عليكي وعلى حمايتك ميعرفش انك انتي الي بتحمينا دلوقتي انا قولتله أن دي فلوس شغلك انا جبتهولك
ماهي وهي تهز راسها وكانت تخرج في اتجاهه الحلبه فهذه اخر معركه اليوم لها
المعلق وهو يمسك مكبر الصوت :هاااا قد اتت الحوت في نضال قوي وفريد من نوعه اليوم هي تبارز اليوم ميكسيم
أما هو فكان ينتظرها داخل الحلبه فهو يعلم أنه في عمل ولكن سيضحي يدعو الله أن ينجوو بحياته من يديها
أما هي فنظرت إليه ملامحه تدل على العرب وليس الأجانب من هذا !
في منتصف الحلبه وقف الحكم يحرك رأسه بين الخصمين الذي اتخذ كل منهم ركنًا من اركان الحلبه؛ الحوت والتي اتخذت الركن الايمن وماكسيم والذي اتخذ الركن الايسر... كانت عيني ماهي مثبته عليه تدرس حركاته بينما تدعي تحريك عضلات كتفها كنوع من انواع الاستعداد بينما كان ماكسيم ينظر لها بسخرية غير مصدق ان تلك هي من يتحدث عنها الجميع.. ابتعد الحكم اخيرا بعدما املي التعليمات علي الاثنين ليضرب الجرز معلنًا عن بدا القتال... وقف الاثنين في منتصف الحلبه كلاهما يدور حول الاخر في حلقه صغيره ليكون ماكسيم الاول في الضرب ليلقي في اتجاهها لكمه تفادتها هي بمنتهي السهوله واليسر.. ليلقي في اتجاهها لكمه اخر لتتفاداها ماهي مجددًا ظل ماكسيم يحاول ان يلقيها ارضًا ولكنها ظلت تتفادي ضرباته بينما الاخيرة كانت تنظر له بتركيز جزعه من جهة اليسار دائمًا ما يتركه مكشوفًا... قبل ان يهجم يحرك ساقه اليمني اولًا ان كانت اللكمة من ذراعه الايمن وان كانت من ذراعه الايسر فهو يحرك ساقه اليسري... ابتسمت ماهي بخبث وقد انتهي وقت اللهو بالنسبه لها... لتلف بسرعه البرق في اتجاه الحبال الخاصه بالحلبه لتصعد فوقها وتلتف بسرعة البرق لتجده كما توقعت قريب منها لتضع يديها الاثنين فوق كتفه تستند علي كتفيه لتعبر من فوقه قمة رأسيهما متقابلان بينما ساقيها تتحرك في الهواء فوقها لتسقط خلفه مباشرتًا لتلقي في اتجاه جزعه الايسر ضربه قويه اسقطته ارضًا لتنهض هي بسرعه البرق تمسك برأسه بكلتا يديها تقترب منه لتهمس في اذنه ببضع كلمات ليفهمها هو جيدًا قبل ان تحرك رأسه في الاتجاه المعاكس ليعم الصمت المكان وهم يرون جسد ماكسيم يسقط وكأنه تصوير بالبطئ وعندما لامس جسده ارض الحلبه ثارت الجماهير هاتفين بأسم الحوت والتي قضت علي خصمها بمنتهي البراعه في اقل من دقيقه لقد انتهت المعركه من قبل أن تبدأ !!!!
في الليل وبعد انتهاء هذه الليله كانت تمشي لترجع بيتها الصغير فظهر أمامها فجأت لم تهتز ولكن أكملت طريقها مرة أخرى فأمسك يديها
ماهي :وبعديييين بقا متندمنيش اني انقذتك من الموت
مكسيم:انتي عرفتي منين اني عربي
ماهي وهي تبتسم بخبث:ملامحك العربيه وبما اني مصريه وعربيه فبعرف اميز اوي بين المصري وبين الأجنبي
ميكسيم :طب تمام كويس جدا طلعتي ذكيه زي مكنت بسمع
ماهي :بقولك ايه ابعد عن طريقي أحسن انا طريقي آخره الموت يا امور
ميكسيم :طب ممكن تساعديني بما اننا عرب مع بعض.
ماهي :نعم اساعدك في اي وبعدين صحيح انت كنت بتعمل ايه في مكان زي دا انت عمرك مدخلته
زهل لوهله:انتي عرفتي منين
ماهي :لان جسمك وشعرك مش منظر واحد مصارع اه انت شاطر في فنون القتال بس انت مش مصارع
ميكسيم :طب ممكن نعد في اي حته وانا هفهمك كل حاجه يمكن تقدري تساعديني
ماهي وقد لمست صدق حديثه :تمام في مطعم بروح اعد فيه دايما بتعشى هناك تعالى يلا
ميكسيم :تمام
بالفعل ذهبو للمطعم وطلبو الطعام :ها بقا في ايه بظبط ومن غير كدب بدال مقتلك واظن انت اكيد عارف انا ممكن اعمل كده بمنتهى السهولة والمتعة تحب تجرب
ميكسيم :بقولك ايه متعشيش في الدور انا ممكن في ثانيه
ماهي وبالفعل في لحظه كانت قد علمت بالسكين الخاص بها في كتفه الأيسر
ميكسيم ولم تهتز له شعره ولم يتحرك من مكانه
ماهي وقد ابتسمت بهدوء :تعجبني كمل
ميكسيم بجمود :ممكن نكمل كلام بقا وتسبنا من الكلام الفاضي دا
ماهي وهي تلعب بالمعلقه بين يديها :ارغي
ميكسيم:صفقه
ماهي :نعم
ميكسيم :صفقه ايه مسمعتيش
ماهي :لا انا بسمع دبة النمله بس صفقه ايه دي مش فاهمه
ميسكيم :40الف دولار
ماهي وقد رفعت حاجبها الأيسر له :مقابل ايه
ميكسيم بهدوء :وافقي الاول على المبدأ وبعدين نتفق واقولك كل حاجه
ماهي بغضب وهي تضرب بيديها على الطاوله بعنف :نعم ياروح امك انت بتساومني انا دا انا افلقك نصين
ميكسيم :وطي صوتك واعدي انا محدش يقدر يكلمني كده بدال انتي مصره اوي كده اترزعي بقا بدال مخبطك على دماغك
ماهي :جرب لو دكر
ميكسيم :خلصنا بقا انتي لسانك دا ايه
ماهي: وقد جلست مرة أخرى اخلص
ميكسيم :من الاخر كده في صفقات مشبوهة بتم في الحلبه عندكو
ماهي :منا عارفه وعارفه هما مين كمان وبيعملو ايه
ميكسيم :مبلغتيش ليه
ماهي بهدوء :وماله عشان يخلصوا عليا دول معندهمش ديه ليا انا مجرد كارت ربحان ليهم بس مش اكتر
ميكسيم :منا عارفه وانا بقا عشان كده جتلك انتي الوحيده الي تعرفي تساعديني وكمان احنا ولاد بلد واحده
ماهي وهي تضحك :تمام يا سيادة الرائد
ميكسيم باستغراب ماهي وهي تنظر إليه :ايه مستغرب ليه واحد عايز يقبض عليهم ومصري يبقى اكيد ظابط مخابرات وسنك تقريبا 26سنه يعني في رتبه تقريبا رائد بس قولي اسمك ايه بقا
ميكسيم :اشمعنا دي معرفتهاش هي جت عليها يعني مش هقولك غير لما توافقي
ماهي :موافقه بس بشرط تدوني الامان واكون بعيده عن أي حاجه تحصل تمام
ميكسيم :تمام موافق مد يديه ليصافحها
اسمي ليث
ماهي وهي تمد ايديها أيضا :معاك الحوت
ومن هنا بدأت صداقه سووف تدوم طويلا جدا وها قد بدأ الحرب !

عشق الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن