الفصل السادس والعشرين والاخير

7.5K 194 13
                                    

الفصل السادس والعشرين
فتحت عينيها واغلقتها مرات عديده لتعتاد على الضوء المحاط بها نظرت بجانبها لتراه يقف بهيبته المعهودة عليها كما سمعت عنه يضع يديه في جيب بنطاله وينظر الي النافذه يبدو أنه شارد ولكن في ماذا !! تنحنحت قليلا لإخراجه من شروده فانتبه إليها نظر إليها نظرة غامضه بادلته هي بنظره خوف من القادم
ليث :عامله ايه دلوقتي
وعد وهي تحاول ايجاد صوتها :احم كويسه الحمدلله هو ايه الي حصل
ليث وهو ينظر إليها ويتأمل صوتها وحركاتها المتوتره :ولا حاجه احنا انقذناكي وجبناكي هنا وانا بيت معاكي وكلهم روحو وقولتلهم اول متفوقي هتصل بيهم
وعد بخوفت :شكرا ليك مكنش ليه لزوم تتعب نفسك
ليث وهو يقترب منها ويصوب عينيه عليها : ايه الي رجعك يا وعد
وعد وقد سقط قلبها في قدميها وكانت تشعر ببروده اطارفها أحقا تعرف عليها بعد كل هذه السنوات الماضية كيف ولقد تغير شكلها فهو لم يراها الا في الصور فقط
ليث :ايه بتفكري في كدبه جديده ولا ايه بالظبط
وعد :كدبه ايه انا معملتش حاجه انا كنت دكتوره بأدي واجبي وبس
ليث وهو يجلس على الكرسي ويضع قدم فوق الاخرى بهدوء :بصي اول واخر مره تخلصي شغلك ومشوفش وشك تاني نهائي في حياتي بدال ميحصل حاجه تانيه مش هتعجبك نهائي مفهوووووم
وعد بخوف وهي تهز رأسها والدموع تنهمر على وجهها :حاضر والله حاضر
ليث :انا هنادي الممرضه تيجي تساعدك عشان نرجع على القصر
وعد :بس انا
ليث :مفيش زفت نقاش دا امر انا مش باخد رايك واحسن ليكي تسمعي الكلام
وعد :حاضر
خرج ليث من الغرفه واتجهه الي الممرضه ليخبرها
أما هي في الداخل كانت تلعن اليوم الذي رأته فيه وتلعن قلبها أيضا الذي دق له منذ سنوات ومازال أيضا يدق له هو فقط فهو عشقها ولكن عزمت على أخباره بالحقيقه كامله ولكن هذا لم يكن من ضمن خطتها مع ماهي وسليم !
أما هو في الخارج لم يعلم لماذا فعل معها هذا يلعن قلبه ولكن لقد انتهى كل شئ منذ سنوات لماذا اذا لماذا كل ما يعرفه أنها صارت عشق الليث !
في القصر وبعد أن وصل كلا مين وعد وليث إلي البيت واستقبالها الجميع بترحاب حتى يوسف قد نزل من الغرفه وركض نحوها في حضن كانت تفتقده هي أيضا كثيرا لتشعر بالأمان وسط هذه العائله
سليم :نورتي البيت يا دكتوره
وعد :دا نوركو كلكو انا مش عارفه اشكرك ازاي يا ماهي
ماهي وهي تقترب منها :اوعي تقولي كده احنا حبناكي خلاص انتي بقيتي واحده مننا
في هذا الوقت رن هاتف ماهي ليعلن عن مكالمه يبدو أنها مهمه استأذنت من الجميع لتبتعد تحت أعينه المراقبه لها فهو يعلم من من هذه المكالمه ولماذا
جلسو جميعا يتحدثون ويمرحون بين مشاكسة عاصم ودارين وواقحه سيف وادم وليث الذي لا ينزل عينيه من عليها بتاتاا ويوسف الذي لم يترك حضن شهاب والذي اعتبره كبير احفاده
اتت هي وجلست بجانب زوجها وعلى وجهها ابتسامه غريبه لم يفسرها أحد ولكن على من فذئب فهم وليفته
شهاب :ايه يا ماهي في ايه كل دا في مكالمه
ماهي :معلش يا عمي فعلا دي كانت مكالمه مهمه اوي
دارين :خير في ايه
ماهي :جمال انتحر في السجن
شهاب :لا حول ولا قوه الا بالله يعني عاش خاين ومات كافر بس ازاي دا حصل
ماهي وهي تنظر لسليم الذي بدوره ينظر لها ببرائه مصطنعه :الله اعلم ياعمي المهم اننا خلصنا منهم خلاص الحمدلله المهم المحامي جي دلوقتي عشان اجرأات الورث انت عارف ان كده الوريث الشرعي هو يوسف
بعدها بقليل قد أتى المحامي ومعه الاوراق جلس وقد شرع في قرائة الورث والورثه
المحامي :طبعا انا محامي العيله من زمان يا مدام ماهي من جدك الله يرحمه لابوكي الله يرحمه لعمك دلوقتي الله يكحمه ويتشوي في نار جهنم الحمره أن شاء الله
ضحك الجميع عليه وآمنو ورأوه
ماهي :طبعا انا عارفه أن كل أملاك جمال دلوقتي هتبقى من حق يوسف وان انا هكون الواصيه عليه لحد ميبلغ السن القانوني
المحامي :طبعا بس دا في حاله القانون من دون وصيه وبعدين عمك قبل ما يموت كتب كل أملاكه من ضمنهم أملاك ابوكي الله يرحمه الي أخذهم سرقه لحد تانى
ماهي :نعمممم ومين الحد دا أن شاء الله
محامي :زوج حضرتك سليم العطار
الكل نظر إلى سليم بزهول حتى ماهي والذي بدوره كان جامد وليس على وجهه اى تعبير
ماهي :امتى دا حصل
المحامي :والله دا بقا حاجه يشرحها استاذ سليم مش انا انا مهمتي لحد انك تمضي
ماهي :امضي علي ايه ماهو خلاص كده سليم الواصي على يوسف مش انا حتى أملاك والدي
المحامي :ازاي دا أملاك والدك بعد ما كانت باسم عمك أخدها سليم منه بيع وشرا وبعد كده كلمني وخلاني كتبت كل الأملاك بتاعت ابوكي وعمك بأسمك وكده انتي فعلا الواصيه على يوسف رسميا اتفضلي ادي الأوراق اهي ناقص بس امضتك وكده مبروك
ماهي بزهول وهي تنظر للاوراق التي بيديها وقعت من يديها وركضت على احضان زوجها الذي استقبلها بحنان وصارت تبكي كطفله لاول مره يراها الجميع حتى ليث بهذا الضعف بكت كثيرا لا تعلم كم من الوقت وكأنها تبكي منذ سنوات طويلة تبكي كطفله الصغيره كأنها تلقي بجبال من الهموم من عليها وتلقيها على زوجها جلس بها على اقرب مقعد واسع اخذها بين أحضانها كالطفل الذي يبكي في حضن أبيه وبعد أن هدأت قليلا كان الفتيات حتى وعد تبكي على بكائها وكان الشباب مشفقون عليها كثيرا وعلى حال أخيهم أيضا أما شهاب فقد شاور للمحامي بذهاب والشباب أيضا يأخذو زوجاتهم ويذهب كل واحد منهم الي غرفته وقد أمر شهاب الدكتوره بالمكوث في غرفه يوسف لحين تحضير غرفتها
بعد قليل كانت قد هدأت ماهي واستكانت بين احضان زوجها سليم حبيب عمرها فبتسم على هذه الطفله وليفته كما أسماها حملها بصعوبه بالغه لانه يحملها بكتفه المصاب وايضا قدمه حاول ليث مساعدته ولكن أوقفه بأشارة منه
سليم :انا هطلعها خلي بالك انت من وعد ويوسف اه ليث على فكره اوعى اوعى تخلي الماضي حاجز للمستقبل عشان ساعتها هتخسر كل حاجه يبقى خسرت الماضي وكمان المستقبل وساعتها هتندم اوي والندم مش بيفيد تصبح علي خير
ليث ظل مكانه يفكر في كلامه أحقا ما يقوله ولكن هي !لا مستحيل سيكون مثل الحائط المنيع لماذا الماضي يركض ورائه الا يكفيه ما حدث ولكن لن يسمح بأن يقع في هذا الفخ مرتين أما هي فسياعقبها عقاب شديد فهي السبب على حد عمله وما رأه فيما حدث له سيريها ما هو عقاب الليث ولكن ؟
هل حقا سيعاقبها عقاب الليث ام يغرق في حبها وتصبح له عشق الليث !
∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆
كده انا خلصت الجزء الاول يارب يكون عجبكو ⁦❤️⁩
ياريت تكتبو رأيكو في الكومنتات لأن بحب اسمعها
قولولي انزل الجزء التاني على طول ولا ايه 😂
ثانيا احب اشكر اكتر واحده وقفت جمبي وهي الكاتبه تسنيم محسن لانها هي السبب في كل دا بعد ربنا ⁦❤️⁩⁦❤️⁩
ثالثا بقا قولولي تتوقعو ايه الي يحصل في الجزء التاني
ومين وعد وليث يعرفها منين؟
وازاي خطه بين ماهي وبين سليم ؟!
ياريت تقولولي رأيكو في الكومنتات ومتنسوش الڤوت طبعا
دمتم سالمين⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩


عشق الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن