الفصل الرابع والعشرين

5K 194 1
                                    

الفصل الرابع والعشرين
قبل ان يهبط الاثنين من السيارة قالت ماهي دون النظر اليه

ماهي : خد بالك المكان مليان برجالته لو حس واحد فيهم بحاجة غلط هيبقي الله يرحمنا

ليث: ربنا ييسرها يلا بينا

ماهي في نفسها : شكلك هتقتلنا الليله

هبط الاثنين من السيارة لتتوقف ماهي في انتظاره ليلتف حول السيارة واقفًا جانبها وضع ماكسيم يديه في جيب سترته الجلديه السوداء بينما وضعت ماهي نظارات طبيه فوق عينيها وارتدت قنصلت الستره السوداء التي ترتديها وتحرك الاثنين كل منهم في اتجاه حسب الخطه ليتقابلا في المنتصف حيث سيتم بيع البضاعه وسط الناس.. في السوق الشعبيه والتي دائمًا ما تكون مزدحمة في تلك الاوقات..
كان ليث ينظر بعينيه يمينًا ويسارًا يدعي انه يبحث عن شئ ما ولكنه فور ان وضع قدميه في السوق حتي انتبه احد الرجال له... فالوجه غريب علي تلك المنطقه وفي لحظة غباء نظر ليث له في عينيه مباشرتًا للحظات كانت كفيله ان يشك الرجل به وعندما ابعد ليث عينيه بسرعه اكثر من اللازم وكأنه ليس من المفترض له ان ينظر له شك الرجل به اكثر...
اكمل ليث سيرة وهو يشعر بشحنة توتر ملئت الارجاء ليشعر فجاءة بيد غليظه توضع فوق كتفه بقوة كادت ان تحطم كتفه.. التفت ليث للرجل والذي كان اطول منه بمراحل ذو جسد عريض و وجه مرعب ملئته الجروح...
الرجل بغلظة : اتبحث عن احد يا هذا
لم يجبه ليث فورًا وكانت تلك اللحظه الكافيه ليمسك الرجل بتلابيب قميصه يرفعه عن الارضه ليلقيه كالخرقه الباليه فوق احد الطاولات ليسقط جسد ليث بعنف عليها لتتحطم في ثوانيًا...
شتمت ماهي بحنق وهي تري تلك الحلقة والتي اخذت في الالتفاف حول ليث الملقي ارضًا يتأوي بألم لتسب ماهي مجددًا قبل ان تنظر حولها تبحث عن شئ ما لتقع عينيها علي شيئًا ما قبل ان تلتقطه وتقترب من تلك الحلقه
ماهي بصوت عالي : كل تلك القروش علي سمك صغيرة ؟! ليس عادلًا يا سادة
التفت الرجل المشوة لماهي ليبتسم بسماجة وهو يلقي نظرة شامله لجسدها
الرجل المشوه : ستكون تلك تحلاتي الليله

ماهي بأبتسامه جانبيه : ان لم اسبقك انا اولا واجعلك انت وجبة غذائي
احد الرجال بستهانه : وكيف فتاة صغيرة مثلك ان تحول رجل ضخم مثله لوجبة غذاء يا صغيرة ؟!
حركت ماهي العصاه الكبيرة من خلفها تلفها بيدها اكثر من مرة بسرعة قبل ان تتوقف وتضربها بالارض بعنف قائله
ماهي بأبتسامه شيطانيه : ربما لأني الحوت ؟!
تجمدت الاجساد وشحبت الوجه ليستغل ماكسيم انشغال الرجال فحاول مهاجمة احدهم لينقسم الرجال لمجموعتين الاول اتجهت ليث والاخري اتجهت لماهي ومن ضمنها كان الرجل العملاق والذي ركض في اتجاه ماهي صارخًا والتب بسرعه البرق التقطت سكين الفاكهه التي اخذتها قبل قليل ترميها في اتجاه الهدف والذي لم يكن غير رأس المشوه بين عينيه تحديدًا... توقف الرجال ينظرون للرجل بهلع وهم يرون خط من الدماء يسقط من بين عيني الرجل والذي كان ينظر امامه بعدم تصديق قبل ان تتراجع مقلتيه للخلف ليظهر لونها الابيض ليسقط ارضًا بعدها وقد خرجت روحه من جسده...
استغلت ماهي انشغال الرجال لتركض في اتجاه ليث ليستفيق الرجال من صدمتهم لتصبح الدائرتين دائرة واحدة كبيرة حول ماهي وليث والذي وقفا كل منهم يحمي ظهر الاخر... ركلات وضربات تسقط ماهي فينهضها ليث والعكس صحيح والدائرة تتسع وتتسع واعداد الرجال علي ما يبدوا انها لا تنتهي ابدًا... انتبهت ماهي فجأة لذلك السلاح الموجود في ظهر احد الرجال والذي قتلته منذ قليل لتركص في اتجاهه تلتقطه قبل ان تبدأ بضرب النار علي الاقرب لها
ماهي بصراخ : اقسم ان اقتلكم جميعًا..
توقف الجميع بأنفاس مقطوعه و وجه غاضبه فقد امر الزعيم الا يحمل احدهم سلاحا حتي اذا جاءت الشرطه لا يجدوا شيئًا غير الطعام ولكن علي ما يبدوا قرر احد الحمقي مخالفه الزعيم فأصبح ذلك السلاح في يد ماهي الان

ماهي : ليث يلا بينا من هنا بسرعه

نهض ليث من فوق الأرض وقد كان احد الرجال فوقه علي وشك قتله ولكن ماهي انقذته في اللحظة الاخيرة...

ببطء تحرك الاثنين ليقفي خلف بعضهما لتشير ماهي بالسلاح
ماهي : فلتبتعدوا عن الطريق الان
ركضت ماهي
صراخ و تؤهات الم كانت فقد ما تسمع في السوق لتتحول الدائرتين لدائرة كبير
بعد مرور يوم ...
افاق ليث لينظر حوله ليرى نفسه في منزله وعلى فراشه أيضا مهلا اين انا ومن غير ثيابي هكذا ومن طهر جروحي والف سؤال في ذهنه كانت إجابتها واحده فقط وهي ماهي!
حاول النهوض ولكن الألم في كل جسده احتجاجا على ما حدث !
حاول النهوض مرات عديده ولكن فشل في هذه اللحظه سمع صوت الباب لشقته يفتح وصوت المفاتيح يعم المكان
دخلت هي وفي يديها بعض اكياس البلاستيك الشفافه لبعض الطعام وبعد الادوات المنزليه للبيت
دخلت غرفته لتطمئن عليه وجدته ينظر إليها باستغراب
ماهي :ايه يا وحش مالك بتبص كده ليه على العموم انا جبت شويه اكل وشويه حاجات ايه يابني البيت دا دا مفهوش غير مايه
ليث :ايوه لاني مش بعد هنا اصلا المهم هو ايه الي حصل
ماهي :مفيش انت اغمى عليك مكنتش فكراك خرع كده
ليث بغضب :خرع انتي نسيتي نفسك ولا ايه
ماهي :لا واضح انك انت الي نسيت انت بتتعامل مع مين ولا تكون فاكر انهم شويه بلطاجيه زي الي في مصر سلاح آلي يخلص الليله
ليث وهو ينظر إليها بزهول أهذه فتاة حقا ولكن ليست فتاه عاديه انها الحوت
ماهي وهي تطرقع أصابعها أمامه :هااااي انت روحت فين
ليث :ولا حاجه المهم انتي عرفتي بيتي منين ومين غيرلي هدومي
ماهي :عادي بعد الي حصل اخدتك على طول على العربيه وطلعت الجهاز الي انت قولتلي عليه متصل بالشرطه في حاله القبض عليهم دوست عليه خمس دقايق وليقت واحد صاحبك جه ومعاه شرطه كتير اوي المهم قولتله الي حصل وهو الي جابك هنا وغيرلك على ما اعتقد اسمه اسمه مش فاكره بصراحه بس واضح أنه صاحبك اوي
ليث :حمزه !
ماهي :اسمالله عليك يا خويا
ليث :كملي وبعدين
ماهي :هو انا بحكي حدوته اتفضل بقا يلا عشان اعملك الاكل عشان تاخد الادويه واغيرلك على الجرح
ليث :انتي بتعملي كده ليه يعني أنا راجل لوحدي ازاي تبقي في بيتي وانتي لوحدك مش خايفه
ماهي وهي تضحك :انت اهبل صح انت متخيل بعد الي انت شوفته دا اني اخاف منك وبعدين عشان اريحك من التفكير قالت بهدوء تام انا حسيت من ناحيتك بالأمان شويه لما حسيتك من الظابط الشرفاء هنا الظباط عادي تشتريهم بكام دولار وخصوصا انك مصري كمان اه صح احكيلي عن نفسك بس باختصار عشان بزهق
ليث وهو يرجع رأسه للخلف :كل الي اقدر اقوله لك اني وحيد تماما والي خلاني اقبل المهمه دي أن معنديش حاجه اخاف عليها
ماهي :وانا الي خلاني اقبل بالمهمه دي برضه أن معنديش حاجه اخاف عليها ولا عندي حاجه اصلا
ليث :عارف وعارف عنك كل حاجه من قبل متيجي مصر لحد دلوقتي
ماهي وقد أظلمت عينيها بغضب شديد قبضت يديها لتبرز العروق منها لدرجه ان ليث اقسم انها ستنفجر من كثرة الضغط
ماهي وقد اقتربت كثيرا بهدوء مميت نظر في عينيها فرأى فيهما الموت حرفيا موته هو لقد رأى الشيطان أمامه في ثواني قالت بصوت فحيح الافعى :لو ذكرت للحظه الي حصل قبل كده صدقني مش هتلاقي راسك على كتفك
وابتعدت لتخرج من الباب قبل أن يوقفها صوته
ليث :تقبلي تبقي عيلتي !!

عشق الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن