الفصل الاول

3.9K 63 4
                                    

الموباااايل اتصلح الحمد لله
ورجعت انا كنت المفروض انزل خمس فصول يوم الاحد على اساس الاسبوع اللي فات بس انا هنزل واحد النهارده عشان انبهكم و٤ يوم الاحد الجاي وهنكمل جدولنا عادي الاحد و ثلاث و خميس
             **********
الفصل الاول
-يا ربي علي الزحمه و الحر ده (قالتها عليا في حنق و في يد فتاه تصطحبها و في اليد الاخري حقائب التسوق)
تلك الفتاه -انا اسفه اني شغلتك بيا كمان يا عليا
-لا يا حبيبتي ولا يهمك
(وقفوا ليشتروا الطعام لتتذكر عليا وتغضب من حالها) -يووه نسيت الهدوم في محل الطرح هتعرفي تيجي معايا ولا تستني هنا في المحل الاكل
-لا هستني
-طيب متتحركيش من هنا لحد ما اجيلك
-حاضر
بعد عده دقائق اعطاها النادل الطلبات اُحرجت ان تبقي مكانها تحركت نحو الخارج و هي تحاول الا ترتطم بأحد و لكن محاولها بائت بالفشل ارتطم احدهم بها فأختل توزانها و كادت ان تقع ارضاً لكن احدهم امسكها من يدها و لحق بها قبل ان تسقط
ترتجف مع نظرات عيناها الخائفه المتوسعه الزائغه تلك العيون البنيه الواسعه و بشرتها الفاتحه و فم و انف صغيرين وحجابها الاحمر التي يزيد من حمره وجنتها كالتفاح
نظر إلي تلك الملامح بسرعه و اعدلها حتي توازنت
قالت -انا اسفه جداا و شكرا كمان
كانت تقول ذلك و نظارتها بعيده عنه
بينما نظر لها بعين الطبيب الفاحصه و قال و هو يلوح بيده امام عيناها التي لم تعطي اي استجابه فعلم انها ضريره
-لا ولا يهمك المهم انتي كويسه
بأبتسامه صافيه -اه الحمد لله
-طيب انتي حد معاكي ولا اوصلك لمكان
وقبل ان ترد ركضت إليها عليا بقلق
-نور انتي كويسه
-كويسه يا عليا متخفيش
نظر الي ساعه يده -طيب عن اذنكوا عشان انا عندي معاد مهم
و هنا تنبهت عليا للموجود بقربهم لتجده ذات ملامح اوروبيه عيناه العسلي الفاتحه تميل للخضره و الشعر البني الكستنائي و الانف الحاد
و ابتسامه جعلته وسيم بل فاتن
بعد ذهابه بعده خطوات ابتسمت و قالت له
-شكرا علي مساعدتك يا استاذ
ابتسم بجامله -العفو
بعدما ذهب
عليا بأعجاب واضح -هيييح
نور بأبتسام -ايه حلو
-حلو ده حلو و حلو وحلو
ضحكت -يا سلام علي حظي و جماله
اخذت يدها -يلا نروح
في ذلك المكان الشعبي (حاره) صعدوا ادراج المبني و دلفوا إلي الشقه لتضع عليا الحقائب جانبا و هوت لاقرب مقعد للجلوس
عليا بصوت متعب -اوصلك يا نور
-لا ارتاحي انا عارفه الشقه اكيد
تحسست يدها الهواء و الجو المحيط بها من جدران منعاً لاصتدام
وصلت للغرفه و فتحت الباب و تحسست الحائط المجاور للباب و اشعلت الضوء بالرغم من عدم وجود فائده من ذلك و دلفت برفق تتحسس باقي الحائط لتصل إلي السرير تمددت عليه اغمضت عيناها لتعب جفونها لتتذكر مرضها و عائلتها التي فقدتتها في اكثر الاوقات احتياجا لهم لتقول لنفسها
-انا نور.. نور اسامه فراج مريضه بالاستجماتزم او انحراف النظر او اللابؤريه الاسامي كتير بس السواد واحد
لتتذكر تشخيص الطبيب لوالدتها قبل عامين
-نور محتاجه شويه وقت عشان العمليه
-طيب و بعدين انا نور كل يوم نظرها بيروح يوم عن يوم
-حاله نور فيها حاجه غريبه مش مجرد استيجماتزم وراثي بيتشال بعمليه ليزك في حاجه تانيه اقوي من كده
-طيب و الحل
-هنصبر لحد ما نشوف عمليه الليزك هتنفعها ولا لا و هتفضل مستمره علي النضاره
(مرض الاستيجماتزم: تشكيل العين الكروي بيخلي النور يتوزع في العين بالتساوي فالرؤيه تبقي واضحه لكن في حاله الاستجماتزم القرنيه بيبقي فيها تشوهه بسيط اي مش كرويه بالظبط يعني في خلل في الحجم و عشان كده النور بيعكس في اتجاه واحد و جزء بيشوف علي حساب الجزء التاني قد يكون وراثي او من اصابه او من عمليه و يعتبر طول النظر او بعد النظر هو الاستيجماتزم بيتطور مع النمو و بيستخدم النظاره و العدسات او عمليات عديده الاسماء لكن بالظبط هي جراحه عيوب انكسار العين و ده عن طريق اعاده تشكيل منحنيات القرنيه باليزر و الدكتور هو اللي بيقرر و لازم تكون بعد سن ال١٨ )
لتذكر نفسها بأنها يجب ان تكون شجاعه و تحقق ما كان يتمناه والديها و تتحمل و تتفائل و سيظل الامل موجود بداخلها و علي قدر من المسؤليه و التحمل
افاقت علي صوت عليا -نور يلا عشان تاكلي
-حاضر هغير و اجيلك
نهضت من اعلي السرير و ذهبت لخزينه الملابس و لمست الرف الاول و اختارت جلباب من ملابس امها المفضله اليها و ارتدتها سريعا و خرجت و تتحس الحوائط لقد اشتاقت بالفعل لذالك الضوء الخافت التي يتسلل لخلايا عينايها فهي دائما كالجندي الجريح الذي يقاتل دائما دون ادني اهتمام بجروحه، فما اصعب الاحساس بالعجز و لكن ايمانها بربها يجعلها راضيه دائما لذالك الاختبار الصعب و تدعو و تشكر ربها علي اختياره لها ولا تفوت فرضها ابدا..ستصبر ليدخلها الله الجنه من باب الصابرين
في فيلا عائله نصار
جالسون علي المائده الام انهت طعامها ثم نظرت بهدوء في ساعتها
-يلا الحق اقوم دلوقتي عشان الحق اروح الشركه..ابقي حصلني يا يوسف انت و يحيي
يحيي بطاعه -حاضر يا ماما
يرسف بضجر و تأفف -انا هتأخر شويه
الام (سلوي)-انت عارف يا يوسف احنا مبنتأخرش علي الشغل مهما حصل
-انا تعبان
-لا انت مالك الفتره الاخيره
ابتسم بسخريه - الفتره الاخيره بس (ثم حاول فض النقاش)ماما هتتأخري علي شغلك يلا
-انا همشي فعلا بس لما ارجع هشوف حالك اللي مش عاجبني ده يلا يا يحيي
نهض يحيي عن كرسيه ليلحق بأمه لتلحقه هي امنيه (زوجته) و هي تحمل طفلتهم التي لم تكمل العامين بعد
-يحيي انت ماشي طيب مش هتسلم علي نادين قبل ما تمشي قبل الطفله قائلا (باي يا نادين) ثم اكتفي بأبتسامه لها مودعهم
فالمرأة تسطيع تميز الرجل و تحليله و تفسيره ماذا اذا كان ذلك الرجل زوجها و ليست بفتره بسيطه انهم ٤ سنوات من اللالمبالاه و البرود في كل شئ تتحسر علي سنوات بدون مشاعر و علي ذكريات تلك السنوات
قبل ٤ سنوات و شهرين
سلوي -مبروك علينا يا شريف بيه خلاص فاضلنا شهر و نبقي نسايب
- حقيقي الشرف لينا يا سلوى هانم
لتقول بالكنه فرنسيه جيده -Merci beaucoup (شكرا جزيلا)...جري ايه يا ولاد ساكتين ليه
امنيه بخفوت -ابدا يا طنط عادي
-طيب يلا يا يحيي خد العروسه و خرجها
بالفعل كالألي فعل ذلك و خرجوا لاحدي المطاعم و لكن كان الصمت سيد الموقف بل الوجوم ايضا
بادرت بالكلام -يحيي انا عارفه ان ان احنا منعرفش بعض و ان انت اكيد مش مرتاح للوضع زيي بس ياريت نحاول نتخطاه مع بعض
ليرد بهدوء -اكيد هنحاول
ارادت البكاء فستأذنت و ذهبت للمرحاض و بكت قليلا و كانت تشعر بالفشل المحتوم لهذه الزيجه و لكن كما ارادت العائله ستفعل فماذا بيدها غير الخضوع لتلك المبايعه لطالما كانت ذات شخصيه ضعيفه تتحرك بأراء الاخرين ولا تشعر ماذا تريد و لكن كل ما ارادته هو قصه حب ان اكلمت سوف تحكي لصغارها عنها و ان لم تتوج بالزواج ستكون ذكري جميله و مؤلمه بذات الوقت لكن ستكون راضيه فما هو الحب
فتحت عينيها عن تلك الذكري المؤلمه لتجد ابنتها الصغيره التي تلعب بالعاب و تبتسم بعفويه لتقترب منها و تقبلها بحب لتقول لها
-نادين حبيبه ماما و روح قلب ماما انتي...انتي مش عارفه انا بحبك قد ايه انتي الوحيده اللي بقيالي هنا و اكيد هتحبيني عكسهم كلهم انا و انتي حته من بعض انا لسه فاكره لما اتولدتي و ضحكتيلي انا بس و اول واحده
لعبت الطفله بالالعاب قليلا و لكن مع تقرب الام منها ظلت تنظر لها و هي لا تفهم شيئا مما تقول ولكن فقط تنظر لما يتحرك امامها و عندما انتهت امنيه عادت لتلعب مره اخري لتبتسم امنيه علي طفلتها لتعود لها ذكرياتها
احدهما ذكري غباء عقلها فعندما اعتادت علي ذلك الفتور و لم يكن هناك اهتمامات في حياتها و اثناء مشاهدتها للتلفاز لافلام القديمه وجدت الكلمه الشهيره (اغلبيه بالعيال) لتلمع الفكره في ذهنها و لما لا قد يقرب الطفل القادم العلاقه بينهما و يقويها و عندما اخبرت يحيي بأرادتها في الانجاب كان له العديد من الاعذار و الحجج المعهوده و هي (احنا مكملناش سنتين)(احنا لسه صغيرين)(اصبري شويه)
و ما هي الا اسباب واهيه للغايه للتهرب من تلك المسؤليه التي لا يريد تحملها، و كانت عام و نصف كافياً ليأتي اليوم التي لم يعد بأمكانها التحمل فلقد انقطعت كل حبال صبرها و واجهته برغبتها اللحوحه ليستقبل تلك المواجهه بالخضوع و العنف و عندما تم الامر و اخبرته بحملها كان استقباله للخبر لايقل فتورا عن حياتهم مما اصابها بخيبه امل و فقدان رغبتها في ترويض ذلك الاسد ندمت علي ذلك القرار المتسرع  الغبي فكرت في مصير ذلك الطفل و لكن حين ولدت نادين شعرت بسعاده غامره تغطيها و مع مرور الايام علمت بقيمه ذلك القرار فربما كان مصيرها الجنون بدون تلك الطفله
لترجع عن تلك الذكريات وهي تضع يدها علي اذنيها و تضغط علي رأسها قائله - يارب شيل من دماغي الذكريات دي انا مش عاوزاها
في احد الشقق الفخمه
كانت تقطع الخضروات و هي تغني و تتمايل بخفه بخصرها لتجده يكبلها بأحضانه من الخلف لتشهق و هي تقول
-خضيتني يا يحيي
ضحك ثم قال بحب -انا اسف بتعملي ايه بقي
-سلطه و هحضر و ناكل سوا
ليقول بأسف -معلش انا اسف احتمال امشي عشان اتأخرت متزعليش..و بعدين انا لسه قايلك علي المشاكل اللي يوسف عاملها و غيابي هيبقي ملحوظ
دارت له و ابتسمت بتفهم و قالت بحنو  -خلاص امشي عشان ميحصلش مشاكل معاك..ربنا يوفقك
-عارفه يا يمني
اكتر حاجه بحبها فيكي انك دايما فهماني و مريحاني ربنا يخليكي ليا يا احلي يمني في الدنيا
-طبعا يا حبيبي لو مكنتش مراتك الي تستحملك مين اللي هيستحملك
قبلها قبله سريعه و ذهب
في منزل عائله نصار
جلس بحنق يستمع لتوبيخ والدته عن تغيره الفتره الاخيره
ليسأل ببرود -هما الباقي فين
غضبت من بروده لتصرخ -انا مش بكلمك في حاجه معينه
-بقولك ايه انا زهقت من اني اكون لعبه او طفل صغير بتوجه
صرخت اعلي -انت ازاي تتكلم معايا كده يا ولد انت
هبطت امنيه مهدئه الوضع -اهدوا يا جماعه مفيش حاجه حصلت لكل ده معلش يا طنط سلوي يوسف اعصابه تعبانه شويه و مش عارف بيقول ايه
-لا انا عارف انا بقول ايه كويس
رفعت الام سبابتها محذره -لآخر مره هقولك يا يوسف تبطل طريقك الجديده و البجاحه دي و تهتم بالشغل مش كل يومين بمشكله
ليأتي صوت المدلل الوسيم -مين اللي مزعل القمر بتاعي
دلف الدكتور ياسين احمد نصار طبيب الرمد
-شوف عمايل اخوك يا ياسين
-غلطان من غير ما اعرف عمل ايه غلطان
تكلم يوسف بغضب -بقولك ايه مطبلش علي حسابي
صرخت سلوي-ولد ايه تطبل و الكلام السوقي ده
زفر بعنف و غادر المكان  لتقول بعصبيه و سخط واضح
-لا ده اكيد مش ابني اللي ربيته انا مش عارفه بيجيب الكلام و التصرفات دي منين
عانقها بحنو -ولا يهمك يا مامي متزعليش اكيد في حاجه مضيقاه
ابتسمت و نظرت له بحنان اموي لا يظهر الا له -انت اللي مريحني يا ياسو
-طبعا يا مامي
لطالما عشقت سلوي ياسين قد لا يكون كره لباقي اولاده اولا غباء منها و لكن دائما يكون هناك طفل يكون الاقرب لقلب الام ولكن الكارثه انها لا تشعر بأثر ذلك النقص في باقي اولادها
ياسين ذات الملامح الاوروبيه دون عن اخوته يبلغ من العمر ٢٥ عام يتميز بالباقه و حسن التصرف مع الاخرين و و تكون له كامل السيطره بكلمه علي النساء هو صغير العائله و حلو اللسان و الشكل والمواصفات و لكن احذروا فما خفي كان اعظم
اما عن يوسف و يحيي التي عاشوا تحت سيطره والدتهما بعد موت والدهما
يحيي الاكبر يبلغ من العمر ٣٠ عام فهو مصاب بمرض الطاعه لامه حتي في الزواج (زواج المصلحه) دون اي حب حتي اتت لحياته يمني ملاكه التي اخرجته من حالته الانعزاليه تلك الفتاه المجنونه مع رجل لم يعرف شيئا سوي قول نعم فكانت كفيله ان تجعله يربط بحبال عشقها عرض عليها الزواج منذ عامين و بالطبع قد اخبرها بحياته و مشاعره و بالرغم من ذلك قبلت لانها تحبه تحب برأته و تحب حبه لها
اما يوسف الاخ الاوسط الذي يبلغ من العمر ٢٧ عام و قد يصاب بالأكتئاب قريبا ان لم يصاب بالفعل من ضغوطات امه عليه العمل الذي لا يحبه و تسلط دائم و تجاهلها فهي عمليه للغايه لدرجه انها لا تهتم لحياه اولادها لا تتتحدث معهم الا لتملي الأوامر عليهم تهتم بالمنظر العام امام الاخرون و بنجاح الشركه ،الحياه الارستقراطيه جزء لا يتجزء منها
هذه هي عائله نصار فمن منا يتحمل مثل هذه الحياه تختبئ وراء الثراء و الاخلاق الكاذبه
فخلال الاحداث ستري ان هناك ظروف قد تجعلك ضرير البصر و اشخاص تجعلك ضرير القلب
....يتبع....

ياريت تقولولي رأيكو في الفصل ده عشان اتحمس و اكمل
و اكمل ولا ايه🥰

سأراك بقلبي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن