الفصل الثلاثون و الاخير

2K 68 104
                                    

افرحوا و هيصوا😂😂💃💃♥️

الفصل الثلاثون و الاخير
صعد ليطمئن علي ابنه الصغير وجد امنيه  امنيه تغير له ملابسه و هي تلاطفه بطريقه جيده
-انت عسل.. ياحبيبي..انت واخد جمالك ده من مين ها يا رد عليا يا كميل (جميل) انت
ربما حبها للطفل الذي اوضحته اكثر من مره جعله يفكر في تقربه منها هو يحبها و هي تحب طفله ما المشكله و قد قرر انه سينفذ نصائح يوسف و سيحاول محو الذكريات السيئه و يبني عش محبته في قلبها الكبير، طرق الباب و دلف لتبتسم لاحمد و هي تقول-بابي جالك يا روحي
-صباح الخير يا امنيه.. هو عامل ايه دلوقتي؟
-كويس اهو..بيضحك و بيلعب
امسك يدها-شكرا جدا
سحبت يدها و بأبتسامه متردده-العفو علي ايه..انا و احمد حبايب
-انا كنت عاوز منك طلب
-خير
-ينفع النهارده نقعدانا و انتي و نادين نتفرج علي فيلم..ارجوكي
-تمام معنديش مشكله..هو انت مش هتقول لنادين انك باباها
-انتي عاوزاني اقول
-قول ده من مصلحتك انت و هي و دي حقوقكم مش عايزه احس اني انا حرمتكم منها
-انا عمري ما شوفت زيك يا امنيه ..شكرا
-دي الحقيقة و مينفعش تشكرني علي حقيقه
-طيب النهارده الساعه ٧ الmovie night
-حاضر
بالفعل عند الساعه السابعه هبطت وجدته قام بعمل سهره رائعه من الفشار و الحلوه و بضع اقمشه متوسطه الكثافه نظرا لدخول الشتاء قريبا و بدايه بروده الهواء و ابتسامه الاستقبال وحدها كافيه
-اتفضلي..هنتفرج علي كارتون لان نادين هانم مصره
-انا موافقه في اي حاجه
جلسوا و اعطاها طبقها و جلسوا يستمتعون بتلك القصه عن الفتاه المقدامه الي تود مساعده قريتها (موانا) و يضحكون علي الدجاجه الصغيره و مواقفها الكوميديا انهت طبقها و نهضت فجأه لتضعه علي الطاوله و لكنها شعرت بدوار فأمسكها يحيي في وضع يشبه العناق نسبيا نظر داخل عينه و ابتعدت بسرعه و مع صوت الفتاه الكرتونيه الحنون نعست امنيه و نامت و هي مستنده علي باقي الاريكه لاحظ ذلك لذالك نهض و و حركها لتعتدل وجعلها تنام علي الاريكه و غطاها بأحدي الاقمشه و هو ينظر لها بحنان بالغ و ملس علي شعرها و هو يتأمل هدوءها و نومها كالأطفال قبل رأسها شعر بحلاوه ما تنتشر في فنه و منها الي سعاده اكثر و اكثر تنتشر في قلبه و تملئه طاقه
مر الليل و استيقظت امنيه وجدت يحيى ينام بجانبها ارضاً مما جعلها تتفاجا وكانه كان يحرسها لا تعلم انه كان يراقبها اكثر بأستمتاع ليلا تجهزا و اذهب للعمل وكان معه احمد ونادين التي اخبرتها ام ايه ان تعتني به لانه صغير واثناء العمل مهاب عندما علم ان نادين موجوده ذهب لها و قبلها و ابتسم علي ذلك الطفل البرئ النائم
-ها احكيلي بقي عملتي ايه من غيري
-عملت حاجات كتير اوي و امبارح قعدت اتفرجت علي كارتون انا و مامي و انكل يحيي
-انكل يحيي ازاي يعني
-انكل يحيي و احمد عايشن معاها
-بجد يا نادين...اللي انتي بتقولي ده حصل
-ايوه يا انكل مهاب..ده كمان امبارح انكل يحيي بيهتم بماما امبارح  لما نامت غطاها و باسها و اهتم بيها زيك
اشتعل مهاب و كأن احدهم احرقه حياً ذهب قاصداً مكتبه
ابتسم يحيي-اتفضل يا مهاب بيه
اقترب منه مهاب و امسكه وجهه و قال بنبره قاتله تحذيريه مما جعل يحيي يتراجع خلف مفاجأه و ليس خوف كيف لرجل اعمال ان يتحول إلي مصارع شوارع
-لو فاكر انك بكام حركه كده ممكن تضحك علي امنيه و ترجعلك بعد ما خسرت كل حاجه انا مش هسمحلك..مش هسمحلك تستغلها ولا تاخدها
نفض يده عن وجهه بعنف-عيب لما تكون gentleman كده و تتصرف بالشكل الشوارعي ده يا مهاب بيه
-انا ممكن عشان امنيه اتحول اي حاجه..احنا العقد اللي بينا اخره شهرين و بعدها تختفي من حياتنا
-لا انا استحملتك كتير..متفتكرش انك هتتحكم فيا بالعقد اللي ما بينا..امنيه كانت مراتي انا و ام بنتي انا..يعني من حقي انا و انت اللي دخيل ما بينا..و ان بينكم خطوبه..اللي بيني و بينها اكبر بكتير من الخطوبه بتاعتكم
-انت بتعمل كده ليه..ليه عاوز تكون اناني تاني؟
-انا مش اناني..انا باخد حقي..انا و امنيه ملناش غير لا انا هبدأ حياه جديده من غيرها ولا هي من غيري ..انا عارف امنيه كويس و مش بقولك كده و خلاص..حتي لو بينكم خطوبه..امنيه مش هتقدر تديك الفرصه انك تبقي جوزها لان احنا الاتنين سبب في جروحنا و احنا اللي هنعالج بعض
نظر له لانه يعرف ان ما يتحدث به صحيح حتي ان امنيه بذاتها اخبرته ذلك، شعر انه خرج عن طوره بألاف الاميال عندما تخيل ذهاب امنيه من حياته مع رجل اخر
رأي نفسه وقع في الخطأ و لكنه لن يعتذرفقط ذهب
في الليل وجدت امنيه يحيي يجلس وحيدا شاردا
-ايييه..مالك سرحان في ايه ؟
ابتسم-مفيش
-طيب يحيي انا عايزه اقولك حاجه
-خير
- انا شايفه ان يوسف ونور لازم يعرفوا موضوع طنط سلوى لان كده يوسف هيفضل شايل من مامته وفاكر ان هي ما بتسالش عليه عشان بتكرهه مش لانها مريضه وده من حقه ان يكون جنب مامته في ظروف زي دي
- الصدمه هتبقى صعبه عليه قوي
- مهما كانت الصدمه بس احنا لازم نواجه الموضوع ده وبعدين مش يمكن الموضوع ده يكون في صالح مامتك و لو خايف تقوله..انا هكون معاك و ادعمك
نظر لها بحب و بتلقائيه لم تظهر ما بعد النداء-امنيه
-نعم
-انا بحبك
اخذت تنظر له بصدمه و اهدابها لا تتوقف عن الحركه حمحمت و ابتسمت بتردد-بلاش هزار يا يحيي..اللي انا قولته مفيهوش حاجه تخليك تفرح اوي و تقول الكلمه دي
امسك يدها و نظر بعيناها-انا مش بهزر..ولا قولت كده عشان انتي قولتي حاجه اقول عليها الكلمه دي كتعبير عن فرحتي..انا فعلا بحبك..بحبك من زمان..من ايام ما كنت فاكر اني بحب يمني بس و مفيش في قلبي ليكي مشاعر..اكتشفت ان كان عندي بس انا كنت بخبيها بحب يمني..لما شُفت حنيتك علي احمد..لما عرفت قد ايه انتي بتحبيني..لما شُفت جمالك و جمال تصرفاتك..انا بحبك
- يحيى انا اسفه انا بعد اللي حصل من زمان قررت ان انا مفيش في قلبي مكان اني اكون زوجه لحد او حبيبه او اي حاجه حتى ممكن دلوقتي نفس الاحساس ده ناحيتك وعلى فكره انا ومهاب مش مخطوبين دي مجرد كدبه و مش عارفين ليه قولناها و انا هقول لنادين انك باباها و هساعدك في اي حاجه و كل حاجه.. انا مش شايله من ناحيتك اي مشاعر وحشه يا يحيي صدقني..بس اننا نكون مع بعض ثاني دي مش قادره توصل لعقلي.. و كأن في حاجز ما بينا وانا مش قادره اتخطاه
- انتي مش عاوزه تتخطيه..لكن انتي في الحقيقه..
- انا في الحقيقه سنين لوحدي مفكرتش ان انا اتعودت على الوحده دي وحسيت ان هي جزء من حياتي .لما تيجي تقول لي فجاه كده انا بحبك انا ممكن انسي كله كده..ابدا
-توعديني انك تفكري
امنيه بهروب-مقولتليش بقي..هنروح امتي ليوسف و نور و نقولهم؟
يحيي بأنكسار-الوقت اللي تحدديه
-بكره كويس
-كويس
ابتسمت ، و في اليوم التالي و الميعاد المحدد ذهب يحيى وامنيه واد نساء مامهم نور ويوسف
يحيى بتوتر- عايزه اقول لك حاجه انت ونور
- قلقتني
- هو الصراحه موضوع كبير و يخص ماما
- في ايه يا يحيى انطق.. ماما حصل لها حاجه
سرد له ما حدث لوالدته اثناء غيابه كما سرد لامنيه من قبل كان يتلقى يوسف ونور صدممه تلو الاخرى مع كل كلمه يقولها من الافلاس لمحاوله الانتحار والاكتئاب الحاد والى اخره و اخره و كان الامر متعب جدا و محزن ليوسف التي بعد ما انتهى يحيى من سرده ركض الى الغرفه ركضت وراءه نور لتهدئه وجدته يبكي جلست بجانبه وضعت يدها على كتفه وهي تربط عليه الحنان التفت لها وعانقها وهو يبكي ويقول- انا كنت فاكراني بكرهها مكنتش اعرف انها غاليه عندي قوي كده
- عمرك ما تكره حد انت مش وحش يا يوسف.. اهدي حبيبي.. اهدا و احنا هنحل كل حاجه مع بعض انا موجوده
تعالت وتيره شهقاته و زاد معانقه لنور
بس دقائق خرج يوسف و نور ليحيي
يوسف بحزن-انا عاوز اروح لماما
يحيي بتوجس-ما بلاش يا يوسف
-ارجوك يا يحيي
-انا علشانك يا حبيبي
-اناهرتاح لو روحت..مش كفايه انها سنين بتتعذب من غيرنا..انا مكنش ينفع اسيبها لياسين من ساعه ما عرفت انه بني ادم قذر كده ازاي متخيلتش انه هيأذي امه زينا
-خلاص يلا بينا
ذهبوا بالفعل للمنزل و دلفوا جميعا و صعدوا إليغرفه سلوي حزن يوسف علي رؤيه من طفولته بهذا الشكل و امه العزيزه بهذا الضعف التي عندما لمحته نادت بشوق كبير
-يوسف
-ماما..ايه اللي حصلك يا حبيبتي؟
-بقيت لوحدي..كلكم سيبوني..انتوا اعز حاجه عندي
-انا اسف مش هسيبك تاني ابدا
عانق ذلك الهيكل العظمي بحب و حزن بكت نو و امنيه علي ذلك المشهد المروع التي بدي به ضعف سلوي و هذا ليس من المعتادو لكن حب الام و الابن الذي ظهر لاول مره اسعدهم، اثناء عناق يوسف لامه نامت بأحضانه كالطفل الصغير، عدل نومها و تم الامر همهمت نور لها من بعيد (انا اسفه) و خرجت معهم للغرفه
امنيه بتساؤل-بتفكر في ايه يا يوسف؟
-احنا هنرجع نعيش هنا يا نور انا مش هسيب ماما لوحدها
-و انا موفقه و هساعدك
-يحيي بما انك كده كده بتحاول ترفع الشركه تاني انا هبقي معاك و نحاول مع بعض...احنا مش هنحاول كمان..احنا هنرفع الشركه مع بعض اكيد
-تمام
مر يومين و الجميع يجهز لانتقال الي منزل عائله نصار و تركت نور عملها لتعتني بدراستها و المنزل و اصبحت تراقب سلوي التي تعافت بنسبه ضئيله و هي تعتقد ان دخولها سيزيد الامر سوء
في بيت امنيه قبل ذهاب يحيي
-نادين يا حبيبتي انا عاوزه اقولك حاجه
-ايوه يا مامي
-انتي بتحبي يحيي صح
-جدا يا مامي..هو كويس معايا جدا
-نادين انا عاوزع اقولك ان يحيي ده يبقي باباكي..اللي كان مسافر و رجع عشانك انتي عشان يشوفك و يقعد معاكي
نادين بدهشه-يعني انكل يحيي يبقي بابي
-ايوه يا حبيبتي و احمد يبقي اخوكي..مش انتي اسمك نادين يحيي احمد نصار..هو ده يحيي
-طيب ليه يا مامي مقولتيش من الاول
-عشان تبقي مفجأه
-طيب و هو هيمشي ليه يامامي
-هيجيلك يا روح مامي..كتير اوي و هتشوفيه كل بس عشان نانا تعبانه و لازم يكون جمبها..هو هيمشي دلوقتي عايزاكي تقوليله اللي انتي عاوزاه و اللي في قلبك كله
-حاضر
ابتسمت لها و فبلت رأسها و بعد دقائق خرج يحيي بحقيبه صغيره و ابنه في يده الاخري
-باي يا امنيه..باي يا نادين
-بابي
نظر لها بصدمه و فرحه-نعم يا روح بابي
-انا بحبك..كنت مستنياك تيجي و مش زعلانه انك سافرت..بس متسافرش تاني..ممكن
-مش هسافر ابدا..ابدا
عانقها و قبلها و نظر لامنيه و هو يكمل بمغذي- بس لو مامي هتسافر معايا..هنفضل مع بعض علطول
نظرت نادين لوالدتها برجاء-يلا نسافر مع بابي يا مامي
-حاضر يا حبيبتي
خرج من المنزل بعدها و مر ٥ ايام اخري و هو لا يزال يفكر بها و ابتعد عنها بما يكفي و حتي و ان يقابلها مع نادين و ان يري ابتسامتها الجميله يريد وجودها، توترت علاقه مهاب و امنيه قليلا و لكنها ليست سيئه، و يوسف و نور اصبح كل شغلهم هو اعاده كل شئ كما كان و في تلك الايام القليله اثبتوا تقدم كبير بالنسبه لوقت صغير ،كانت الشتاء اثبت حضورها التام في تلك الليله بهطول الامطار و الهواء البارد الا ان يحيي ذهب عند امنيه و وقف يستشعر الامطار بينما استيقظت امنيه على صوت الامطار ابتسمت لانها كانت تحبها وهبطت الى الاسفل وهي تنظر للحديقه و الامطار تملاها ولاحظت وقوف يحيى اتت بقطعه قماش ثقيله وخرجت و هي تلفحه بها-يحيي انت بتعمل ايه هنا..في الجو ده هتبرد كده ادخل
ابتسم ببرود المناخ من حوله و بعدما دخل
-فاكره يا امنيه لما قولتلك لما كنا متجوزين متبقيش طفله و تقفي في الشباك في المطره عشان متبرديش..قد ايه فعلا ده احساس جمييل..لالالالالااا..تاداتادا تاداااادادااا
اخذ يدور حولها و يدندن بلحن عشوائي بسعاده نظرت له بأستغراب و ابتسمت قائله-يحيي ادخل نام هنا النهارده..تصبح علي خير
كادت ان تذهب لولا ان امسكها و قربها من صدره توسعت عيناها وجدته يقترب منها من شفتاها بالتحديد بهيام شديد ابتعدت و هي تكرر
-تصبح علي خير يا يحيي
-امنيه هو انا وحش
اغمضت عيناها بألم و هي تتذكر ذات الكلمه و ذات الالم في نبرته و لكنها اجابت
-لا يا يحيي..تصبح علي خير
صعدت الي غرفتها و هي تجزم انها تحبه و لن تسطتيع فعل غير ذلك
مر يومين اخرين و دخول امنيه المعتاد للشركه وجدت الجميع واقف و اولهم يحيي و الجميع يصفق بحراره
امنيه بأبتسام و دهشه-خير يا جماعه في ايه؟
-صفقنا نجحت نجاح باهر دي اول..تاني حاجه انا بحبك و اتمني انك تقبلي تتجوزيني
قال جملته الاخيره و هو ينحني علي ركبه و نصف امام كل الشركه خفق قلبها بشده مع كل ذلك
-ارجوكي يا امنيه..انسي و هتتأكدي اني واحد تاني
وجدت نفسها تجاوبه بما في قلبها دون انتظار-موافقه
سعد الجميع و نظات الفرحه و المباركات بين الجميع الانظره وحيده و بعيده و مكسوره و هو مهاب و لكنه سعد لها، انتظرت قليل من الوقت ثم دلفت الي مكتب مهاب و عيناها دامعه
-مهاب
-مبروك يا امنيه
-حقيقي انا اسفه..انت تستاهل حد احسن مني بكتير..مكنتش عايزه بعد كل اللي عملته عشاني قلبك يتكسر بسببي
-شششش...انا كان قلبي هيتكسر بجد لو اتجوزتني عشان تنسي بيا يحيي..انا مكنتش بعمل كل ده عشان تردهولي بأنك تتجوزيني..انا كنت بعمله عشان بحبك و عشان انتي تستاهلي كل حاجه حلوه..انا ممكن اللي مزعلني انتي مش هلاقي حد زيك يا امنيه و لا واحده تحبني زي حبك ليحيي..قوليله ان هو محظوظ
-شكرا بجد..مهاب انا ممكن امشي من الشركه لو هسببلك ازعاج
-انتي عمرك ما تسببيلي ازعاج..بس انتي لو عاوزه تمشي عشان تساعدي شركه يحيي اعرفي انا انا بدعمك و جمبك..و بعدين طالما هتتجوزي يبقي لازم تشوفيلي عروسه لاني هغير الصراحه
-هههه..حاضر
ذهبت امامه و عانقته عناق شكر و محبه كبيره،محبه من نوع خاص لرجل لن تنسي افضاله
بعد مرور اسبوعين
تزوج يحيي امنيه مره اخري و انتقلت للعيش هي و نادين في منزل عائله نصار، حسنت نور من حاله المنزل و تابعت حاله سلوي التي تحسنت و بدأت تخرج للحديقه  و اذا وجدت نور تنظر لها فقط اما نور تهرب فور رؤيتها و في يوم من الأيام عاد يوسف من العمل ليجد نور واقفه تنتظره امام الباب
-خير يا نور واقفه كده ماما حصلها حاجه
-لا متخافش..عملتلك مفجأه
-ايه كريم كراميل
-توء..تعالي بس غمض عنيك
امسكت يده و سحبته للداخل و عندما فتح عينه ابتسم-سهم..جبتبه ازاي
-هو مش سهم القديم و لكن واحد زيه..حبيت اني ارجع كل حاجه في الماضي بس بشكل جديد
-انا بحبك اوي..بحب تفكيرك و كل حاجه فيكي
-انا بعشقك مش بحبك بس
في صباح اليوم التالي كان لليوم الاسود في حياه الجميع
نور تركض وراء يوسف في الحديقه
-ما انا بقولك ايه مش هتمشي غير لما تاكل السندويتش ده
-يا نور مش قادر
-عشان خاطري
-حاضر
يقف يحيي و امنيه من بعيد و هو يضع يده علي كتفها بحب يراقبون العصافير الخاصه بهم
امنيه بحب-شكلهم حلو
يحيي بعبث-احنا احلي
ابتسمت بسعاده قبل وجنتها بحب ينظر الي عيناها -يلا علشان متتأخرش علي الشغل
يحيي بحزن مصطنع-فصيله اوي
-معلش يلا
تمشيا حتي مستوي نور و يوسف و التي بعدها تفاجأ الجميع  بدخول ياسين عليهم الجمتهم الصدمه
قال ياسين بكل وقاحه
-انتم بتعملوا ايه هنا...و انتي بتعملي هنا ايه
قال كلامه الاخير مشير الي نور ليقول يوسف بغضب
-انت اللي بتعمل هنا ايهو لما تتكلم مع مراتي تتكلم كويس
-مراتك..ده بيتي انا و فين ماما هي طردتكوا
-ماما اللي رجعتنا و انت مبقاش ليك  مكان..امشي من هنا احسنلك
-و ان ممشيتش
يحيي بغضب-امشي يا ياسين..انا ماسك نفسي عنك بالعافيه
-امشي يا ياسين انت نسيتنا كلنا حتي امك اللي ضحت بكل حاجه عشانك..انت ملكش مكان هنا
-استني
التفتوا الي مصدر الصوت وجدوا انها سلوي كانت تراقب سعادتهم بفرحه و التي اختفت بسبب ذلك الياسين،اقتربت من ياسين و نظرت بعينه ربما تغير بها اشياء كثيره و لم يعرفها اول مره
-مامي...
صمت من صفعتها له و عندما حاول النظر مره اخري صفعته علي وجنته الاخري
تكلمت بحقد لاول مره -انا اسفه..اني معملتش كده من الاول..اسفه اني خليتك تتمادي في وحشتك..انت جاي ليه انت سيبتني و انت عارف ان مفيش حاجه تاخدها مني..جاي ليه؟
ياسين بنعومته المعتاده -جاي عشانك..و عشان ده بيتنا و احنا ملناش غير بعض
-اها..طيب امشي يا ياسين زي ما سيبتني الاول..انت فعلا ملكش مكان هنا
نظر للجميع بغيظ حتي والدته و ذهب وقعت سلوي ارضا و هي تبكي علي الخساره التي خسرتها تجمع حولها الجميع و عانقتها الفتيات
ذهب الي ذلك الفندق الجالسين بها
-انتي يا زفته..فينك
-ايه مالك..انت مش كنت مشيت
-انتي السبب في كل اللي حصلي نور اتجوزت يوسف و كلهم رجعوا لماما..حتي ماما بقت بتكرهني بسببك
-انت اللي مريض و بتكره كل اللي حواليك فيك و ترجع تعذبني انا..انت نزلتنا من اميركا بسبب فشلك ..يا فاشل يا واطي
-انا فاشل و واطي يا بنت ال****
و اثناء ذلك امسكها ياسين و اخذ يضربها بعنف و لتهرب امسكت المزهريه و حطمتها علي رأس ياسين في منطقه خطره مما جعله يسقط جثه هامده
ابتعدت عنه و هي مرتعشه و هي تنظر الي الدماء التي تقطر من رأسه و عيناه المتوسعه اقتربت منه تجس نبضه المتوقف بيد مرتعشه و لم تصدق ذلك لذلك طلبت المساعده من الفنق و الذي كانت بالطبع جريمه قتل بالنسبه لهم عندما تأكدوا من وفاه ياسين و طلبوا الشرطه رأت جيهان مصيرها الاعدام حتما لن يصدق احد انها كانت تدافع عن نفسها و تريد الهرب و ليس القتل انها ليست قاتله نظرت الي قطع الزجاج المهشمه و قالت انها لن تنتظر الموت البطئ هرولت و اخذت قطع الزجاج و قطعت شراينها بدون دقيقه تفكير مره اخري
جلست بركبتاها علي الارض و هي تنظر إلي الدماء التي تقطر من معصمها و نظرت الي جثه ياسين المغطاه و بدأت الرؤيه تتشوش علي تجمع الناس حولها و اصبحت المحاولات الان لبقاءها الحياه ضعيفه و بالفعل عند مجئ الشرطه كانا جثتين لا واحده
في غرفه سلوي كانت تجلس مع نور و تساعد امنيه في الاهتمام بالطعام و احمد الذي يبكي
-انتي كنتي صح
نور بأرتباك-نعم؟
تحدثت سلوي بعجرفتها المعتاده-كنتي صح في كل اللي قولتيه زمان ..بس متتغريش علي كده
اهذت نور تضحك بسعاده هسيريه فتسألت سلوي
-ايه بقولك نكته
-لا بس فرحانه انك رجعتي تاني لطبيعتك حتي لو مبتفقش معاها..شكرا جدا
-شكرا ليكي
-علي ايه
-علي اهتمامك بيا الفتره دي  و بأبني طول السنين اللي فاتت..و اسفه اني ضربتك بس برضه متتغريش
-ابنك يبقي جوزي و الشخص اللي بحبه..و انتي المفروض تبقي زي امي و حتي لو لا كان لام اساعدك و انا شايفه ان اغلي حاجه عندك بتنهار ..انا اسفه علي اللي انتي مريتي به..و انتي كنتي شجاعه النهارده. انا فخوره بكِ
-بالرغم اني مش محتاجه فخرك..بس انتي متعرفيش سلوي هانم ..انا اللي عملته مع ياسين كان يستحقه..مهما كنت حبيته بس لما ابني يدوس عليا و يستغل ده..انا هنسي انه ابني
-ليه كنتي بتحبي ياسين عن اخواته
-جايز معرفتش اعبر بس انا حبيت كل ولادي و كنت عايزاهم في احسن حال..بس ياسين كان الاقرب ليا و لشخصيتي ياسين كان مختلف في كله ده اللي بيخليني اضعف قدامه..بس انا مقصدش ادمر حد فيهم و لا اني اربي وحش زي ياسين
ذهبت لها نور و عانقتها و قالت بحب-حمد لله علي سلامتك يا ماما
بادلتها العناق و ربتت سلوي علي ظهر نور بسعاده و اطمئنان
في الليل بعد عوده الجميع من العمل جلس الجميع علي العشاء يضحكون و يتبادلون اطراف الحديث و قد كسرت نور قاعده الصمت الممله و وجدت سلوي حلاوه في ذلك الحديث و الضحك انه يعطي الجميع طاقه
طرق الباب ذهب يوسف لفتح الباب و جدها الشرطه
-حضرتك اخُ ياسين احمد نصار
-ايوه حضرتك..خير
حضر الجميع خلف يوسف و الضابط يقول
-لاسف ياسين نصار اتقتل النهارده الصبح علي يد جيهان سمير و دي لاسف انتحرت بعد ما قتلته
صرخت الفتيات بفزع و حزنيينما سلوي اخذت ترتعش حتي وقعت ارضا منهاره و هي ممسكه قلبها صرخت الفتيات اكثر و هرول حولها الرجال و قد اتفقا يحيي انه سيذهب مع الشرطه لاجرائات و يوسف مع نور و امنيه للمشفي مع سلوي و التي شُخصت جلطه في القلب و كادت ان تقضي عليها و لكن كما يقال (كتب لها الله عمر جديد)
مر يومين و الشباب ينهون اعمال الوفاه و الدفنه و المحضر و الفتيات احدهما تهتم بالاطفال و هي أمنيه و نور تهتم بسلوي التي استيقظت لتوها هرولت لها نور
-حاسه بحاجه يا حبيبتي
اومأت سلوي بالنفي و هي تبكي
-انتي طول عمرك قويه يا حبيبتي..ادعيله
-اللي اعتبرتها بنتي قتلت ابني
-ربنا يرحمهم هما الاتنين
-انا عايزه اشوفه
-خلاص هما ادفنوا..عشان خاطره عندك اهدي..انتي قلبك تعب..ارجوكي احنا محتاجينك
-مش قادره..نار في قلبي
عانقتها و بكوا معا و بعدها حاولوا تهدئتها
مر اسبوع و سلوي تتحسن ببطئ شديد و المنزل في حاله كآبه شديده و مرت الايام اكثر و اكثر و قد عادت الشركه بالاداره الجيده الي مركزها السابق بالرغم من حزن يحيي و يوسف و نور التي كانت حزينه من كل قلبها و تتذكره كل لحظه و تدعو له و بالرغم من ذلك تبتسم في وجه سلوي و هي تتعامل معها لتنسيها الامها و لكن اي ام تنسي ابنها ،و لم يقل حزن امنيه عن الجميع
توالت الايام و الشهور و بعد مرور ٧ اشهر
عاد الوضع الطبيعي لحياه الجميع لم و لن ينسوا ياسين و جيهان ابدا و لكن يجب ان يتخطوا الامر لحياه افضل و قد عرضت نور علي سلوي ان تعود للعمل ولا تجلس في المنزل و بالفعل بدأت في العمل و كانت تتقدم و بدأ يدخل قلبها امل مره اخري للحياه
في احدي الليالي في غرفه يحيي و امنيه و امنيه تحاول انعاس احمد و تدور به في الغرفه حتي نام بالفعل،كان ينظر لها يحيي بتركيز و حب بالغ و عندما عادت للفراش ابتسمت له
-ايه تايهه منك حد شبهي
قال بتلقائيه رهيبه-امنيه ما تيجي نخلف
-ايه يا يحيي انت سخن يا حبيبي؟
-بكلمك بجد
-حاضر بكره الصبح اجيبلك baby
-يووه..ولله بتكلم بجد
-انت مينفعش تتكلم جد في الموضوع ده
-ليه بقي
-ليه ايه يا يحيي انت ليك عين تسأل..حضرتك احنا عندنا ولد و بنت و والولد سنه
-و ٣ شهور
-لا ولله..ده اللي فارق ..طيب و احنا
-احنا ايه ؟
-حضرتك قريب هتتم ٣٥ سنه و انا عندي ٣٢ سنه..نخلف ليه بقي
امسك يدها و قال بحب-عشان عاوزين كده.. يا حبيبتي احنا في اوائل الثلاثتينات مش في الستين عشان تقولي الكلام ده انا اجيب اولاد منك تاني..بس المره دي اعيش معاكي و تعيشي معايا لحظاتهم..و بعدين انا بعمل فيهم خدمه انك تكوني امهم
ابتسمت و قالت بحب-بحبك
-بموت فيكي..قولتي ايه؟
-موافقه
ابتسم بسعاده ثم قال بعبث-طيب ما تيجي دلوقتي نخلف
امنيه بخجل-يحيي..يلا نام عندك شغل الصبح
ابتسم-ماشي..يومك جاي هتروحي فين؟
مر شهر اخر و بين سعاده الجميع كانت سعادتهم الاكبر عن معرفتهم بحمل امنيه و مع مرور شهور الحمل تعرفوا علي نوع الجنين الا و هو توأم ولد و بنت لتمر الشهور اكثر حتي موعد  الولاده و توتر الجميع حتي اتي طفلان يحيي علي وجه الدنيا و بعد مرور ساعات كانوا الجميع معا في الغرفه و يحيي يحمل الفتاه و امنيه تحمل الصبي
سلوي بتساؤل
-هتسموهم ايه؟
امنيه برجاء-ينفع يا طنط سلوي نخلي نور تسميهم
نور بدهشه -انا!!
سلوي بترحيب-طبعا..موافقه
يحيي بتشجيع-يلا يانور
واصلت التفكير حتي توصلت الي اسامي جيده موضحه وجهه نظرها
-بصوا انا هنسمي الولد عز و البنت هنا عشان ان شاء الله هما دول اللي هيخلوا ايامكم كلها عز و هنا
اعجب الجميع الفكره و وافقوا بسعاده  و سط المباركات همس يوسف لنور
-عقبالنا..متهيألي عدي اكتر من سنه
نور بمراوغه-مش لما نخلص من اللي معانا الاول نجيب تاني
يوسف بعدم فهم -يعني ايه مش فاهم
نور بتمثيل التذكر-ييووه هو انا نسيت اقولك اني حامل في شهر
صاح يوسف بفرحه و صدمه جعلت الجميع يُصدم حتي نور-انتي حامل
سلوي بفرحه -بجد يا نور
-ايوه انا لسه عارفه اول امبارح
امنيه بفرحه-مبروووك يا نووري
يحيي بفرحه-الف مبروك يا جوو و انتي كمان يا نور
نور بسعاده -الله يبارك فيكم يا جماعه
و عندما افاق يوسف من هول الصدمه -يعني انا هبقي اب؟
ضحك الجميع علي بلاهته و كانت الليله السعيده للجميع
ذلك الستار التي اعتقدت نور انه اُسدل علي قصه عائله نصار لم تكن سوي استراحه لبدء فصل جديد به احداث مفرحه و مبكيه و عندها ايقنت ان ذلك الستار لن يغلق ابدا
لطالما تواجد الحب و الدعم بينهم
لطالما وجدت القلوب النقيه الذي تري بقلبها
البصيره كرامه كبيره لا ينعم بها الله الا علي اصحاب القلوب النقيه
فيا ايها الحبيب او الكاذب..سأظل دائما اراك بقلبي
...تمت بحمد الله...

قولولي رأيكم في الفصل الاخير و هل كان كافي بالنسبه لكم ولا في احداث و تفاصيل اكتر ناقصه لاني محتاره من كده قوووي

و اخيرا بقي هتوححشوني جدا جدا و فوق ما تتصوروا و الشخصيات الجميله اللي عرفتهم من الروايه بشكركم علي دعمكم ..بس قريب جدا في قصتين قصيرتين هينزلو و هينزل كمان اسبوعين نوفيلا ترقبوا♥️♥️♥️
و بعتذر علي تأخيري المستمر في اخر ١٠ فصول من الروايه♥️♥️♥️♥️

و اخيرا سؤال خاتمه رواياتي حتي القادمه...مين اكتر شخصيه عجبتك و لو كنت مكانها كنت هتعمل ايه؟؟😘💗

سأراك بقلبي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن