الفصل الثاني

1.8K 49 0
                                    

اولا بتأسف اذا كان في اخطاء انا بحاول اراجع الفصل بس بياخد مني وقت كبير لانه طويل
شكررا
و مستنيه رأيكم الحلو
**********
الفصل الثاني
-الا قوليلي يا بت يا عليا ازاي الحب الحب
احمرت وجنتاه عليا-يووه متكسفنيش بجي (بقي)يا نور
ضحكت نور عاليا- عرق الصعيد طلع دلوقتي ههههه..بس بجد ايه الجديد
زفرت و هي مشتته -اهو هيتقدملي قريب
فرحت نور-الله امتي
-معرفش
-انتي شايفاه بيلعب بيكي
-يا سلام ده انا العب باللي جابوه و اخلي اللي ما يشتري يتفرج
ابتسمت نور بفخر -تعجبيني..بس انا حاسه ان صوتك قلقان
-لا مش عشان حاجه بس انتي عارفه في البلد لازم يكتب كتابه عليا الاول مينفعش يبقي حب كده بس..و بيني و بينك ظروفنا دلوقتي متخليهوش يتقدم خالص يعني زي ما يبقوله (العين بصيره و الايد قصيره)
-و اعرف برضوا اسعي يا عبد و انا اسعي معاك و ان هو متعلم كويس و يقدر يلاقي وظيفه احسن من نقاش عشان عيلتك و المصاريف و انتوا مبتعملوش حاجه غلط و ان كان عليا انا هزود مرتبك شويه و يلا بقي
ضحكت عليا و قالت بحب - و النبي انتي هبله هو اي حد يقولك حاجه يضحك عليكي كده افرضي كنت بقلبك هههه
-يا ستي قلبيني ولا يهمك انا راضيه
-لا يا ستي لا تزودي ولا تنقصي انا مبسوطه كده و مرتبي بحوش منه كمان..تصبحي علي خير
-و انتي من اهله
عليا تلك الفتاه ذات الاصول الصعيديه امتهنت التمريض منذ ٣ سنوات و التي كان عامين منهم مع نور و ايضا تكبر نور ب ٣ اعوام و لكن تبدو لها كأخت احبت عليا فتي الالوان عمر هذا الفتي الوسيم التي احبوا بعضهما و نشأ حبهم عن طريق الصدف حيث ان في بدايه تعارفها علي نور  تعرضت لمضايقات اثناء عاودتها من العمل ليلا  انقذها هو و شكرته لاحظت انه يتبع مسارها فنهرته بشده و لتفاجأ انهما جيران و اصبح الموقف ذكري جميله لحب نمي مع الايام و مع مصادفات سلم العماره حتي اعترف لها بحبه و هي ايضا اعترفت له و لكنها تتمني ان توفر لهم فرصتهم ليتزوجوا فهو خريج(بكالوريوس تجاره) و لكن عدم وجود فرص العمل و الامكانيات المناسبه جعل الامر غير لائق ولكن ما يزيد الامر سوءاً ان عليا من عائله ذات حال ميسور جدا بالصعيد و عمر بالنسبه لهم قليل  و لكنه اختار ان يعمل نقاش خيرا من التسول و البلطجه او حتي البطاله
في اليوم التالي استيقظت عليا و نور لانه يوم المتابعه عن الطبيه و لكن..
-يعني ايه انا مش فاهمه
-انا اسف يا انسه عليا بس حقيقي مش بأيدي و حضراتكوا اكيد عارفين ان مدام سهر اللي كانت ماسكه الحاله حامل و علي وش ولاده
-يا سيدي ربنا يقومها بالسلامه انا مش معترضه بس يعني ايه مفيش دكتور تاني يعالجها و يهتم بالحاله هي ايه ظروفها..فين دكتور ممدوح
-الاسف مسافر بره مصر
-ياااربي احنا بنعالجها في مستشفي خاصه و بندفع فلوس عشان تقولنا مفيش حلول ولا دكاتره
-احنا المستشفي عندنا زي الفل ولله بس في عجز في دكاتره الرمد بس في دكتور هيتعين جديد بعد ٣ ايام اكيد يقدر يمسك حالتك
-تمام هنيجي بعد ٣ ايام و نشوف اخرتها ايه معاكوا..شكرا
نور التي تمسك في يد عليا كطفل خائف -يعني ايه يا عليا انا خايفه لكل حاجه تروح مني و مقدرش اشوف تاني
-متخفيش يا نونو انا معاكي و بقولك متخفيش
و اثناء خروجهما من البوابه و جدت عليا ياسين يدخل مهرولاً من باب الدخول لتقول مسرعه لنور
-ايه ده بصي بصي
نور بفزع -ايه فيه ايه
-الواد اللي انقذك و خد بأيدك لما كنتي هتقعي في وسط البلد لسه شايفه بيجري للمستشفي
نور بغضب من الفزع -يا شيخه خضتيني ولا انا عارفه ابص ولا عارفة ايه اللي حصل
ضحكت عليا بشده -معلش انا اسفه حقك عليا..بس ياتري ليه بيجري للمستشفي كده
-معرفش ربنا  معاه و ان شاء الله ميكونش له جوه حد عزيز عليه..ده شكله انسان طيب
مصمصت عليا شفاها و قالت بهيام
-قصدك شكله انسان قمور..يا بختها اللي هتتجوزه
رفعت حاجبيها-و لما اقول لعمر
-لا ليه هو انا قولت حاجه خلي قلبك ابيض (لتسحبها للخارج ضاحكات)
طرق الباب بلطف و احترام و سمح له بالدخول
-صباح الخير يا دكتور شريف
-صباح النور يا دكتور ياسين
-في حاله عاوزك تمسكها
-خير يا دكتور
-انت عارف طبعا ان فيه عجز في دكاتره الرمد في المستشفى و بنا انك كملت معانا الشهر و ادائك حلو اقدر اديك الحاله دي..الحاله دي كانت مع دكتوره سهر بس هي بتولد و ممدوح بره مصر
- اها يعني انا هتمم الشغل ده بدالهم
-انا كمان مسافر مؤتمر طبي في فرنسا لولا كده كنت عافيتك منها و انت عارف و انت برضه معاك المساعد التاني
-الحاله ايه
-استيجماتزم محتاجه جراحه
-انا اول مره امسك حاله استجماتزم بجراحه لوحدي
-جرا ايه يا بطل انت قدها
-يا دكتور  دي جراحه
-اولا احنا مقدمناش غيرك ثانيا المساعد بتاعي هيبقي معاك ثالثا بقي هتتعلم ازاي يا دكتور لو انت مواجهتش حالات من دي (صمت احتل المكان فعلم شريف انه اقتنع) ده الملف بتاعها راجعه براحتك هي هتبقي هنا بعد ٣ أيام
مرت الايام و قد انشغل الطبيب عن مراجعه الملف و نسي الميعاد ايضا
عليا بغضب -احنا هنفضل مستنين كده كتير ولا ايه عيب ولله اللي بيحصل فينا ده احنا مش قليلين
- يا انسه عليا الدكتور جاي بس الطريق زحمه
-زحمه ايه ما أحنا جايين من نفس الطريق ولا الدكتور بتاعكوا متكبر علينا و لا نسي الميعاد
نور بهدوء -خلاص يا عليا انا هستني مش فاضل كتير
دلف بعدها مباشره لاهثاً-انا اسف ..علي ..التأخير
صدمت عليا و صمتت بينما نور بدا لها ذلك الصوت مألوف
-انا دكتور ياسين نصار المسؤل الجديد عن الحاله..هي فين
-احم احم انا عليا ممرضه نور و دي نور
نظر لها و سرعان ما تذكر -انا فاكرك و انتي كمان فاكرك احنا اتقابلنا قبل كده
عليا بسرور -صح في وسط البلد
ابتسمت نور - ايوه فعلا انا فاكره صوتك
-عرفيني علي نفسك يا استاذه نور
-هو حضرتك مراجعتش الملف
-احم انا اسف جدا بس انا استلمت الحاله فجأه و كنت مشغول بس احنا فيها
-حصل خير انا اسمي نور اسامه فراج..٢١ سنه..مليش اي قرايب و اللي متكفله بيا عليا مريضه استيجماتزم وراثي و التحاليل دي كنت عملاها من اسبوع و حضرتك تقدر تقولي اقدر اعمل العمليه دي ولا لا
-تمام جدا (اخد الاوراق و فحصها )
-انتي مش بس وراثي..انتي في صدمه اثرت علي العين و سببت قفدان تام للبصر
-مضبوط..بابا و ماما توفوا من سنتين مع بعض في نفس الوقت
-احم انا اسف
ابتسمت و هي تكمل -اتصدمت و فضلت اعيط لحد ما الكهرباء فضلت قاطعه لحد دلوقتي هههه
تعجب من تلك الفتاه التي ارادت البكاء و كلامها يوحي بالقوه الجامحه ولكن ما زاد اعجابه بها هي جسارتها و حماسها من تلك الكلمات
-بص يا دكتور انا مستعده اتحمل اي حاجه  بس انا عايشه احقق الامل ده لبابا و ماما و اكمل تعليمي فأرجوك طمني
-بصي انتي شكلك قويه و هتتحملي اي نتيجه حاليا هو الامل ضعيف بس يكفي انه موجود و اوعدك اني مش هسيبك غير و انتي شيفاني انا شاكك ان في تضرر في الشبكيه مش مجرد ليزك  و هينتهي الموضوع بس احنا مع بعض لاخر
-يعني اقدر ارجع اشوف تاني
-جدا ده اكيد كمان بس نشوف و نعرف و نعالج (ابتسم ابتسامته الساحره)
قالت عليا بأعجاب -يالهووووي
نظر لها في عدم فهم -افندم
-لا يا دكتور متحطش في بالك ..شكرا ...يلا يا نور
-انسه نور..مدي ايدك
-ايه هتضربني
-ههههه لا (فعلت ذلك بالفعل ليضع في يدها ورقه صغيره حاولت ان تحاوطها حتي لا تقع و لكنها امسكت يده معها فسحبت يدها و الورقه معاً)
-اسفه
-ولا يهمك..اللي في ايدك ده الكارت بتاعي لو احتجتيني في اي حاجه خلي انسه عليا تكلمني
ياسين فعل ذلك ليرفع من روحها المعنوية حتي لا تشعر بالعجز التام
-شكرا جدا..يلا يا عليا
في الطريق
-يالهوي يا نوور علي جماله الواد ده في حد في عيلته اجنبي  يا ابوه يا امه
-يا بنتي انتي اهدي و اتلمي من نص ساعه و انتي دودودو عليه ايه مفيش في حلاوته يعني
-لا مفيش..لا وايه يا نور شكله ابن ناس و غني العز باين عليه لبسه شكله غالي ولا البرفان بتاعه اللي يهوس ده حتي جاكيت الدكاتره بتاعه غير كل اللي في المستشفي.. يا نهارري ده انا كنت فاكره ان عمر كل بنات مصر بتجري وراه من جماله
صمتت قليلا و لكن عندما اقتربوا من المنزل...
-يا نهار اسود
-ايه
-عمر يا نور (ضحكت نور بشر لعليا)
عمر بأبتسامه -ازيك يا انسه نور
-الحمد لله و انت
-الحمد لله ايه الدكتور قالك ايه
-لسه شويه
-ان شاء الله خير ربنا معاكي..و هو دكتور كويس
لتلعب هنا نور -ولله هو جديد بس عليا بتقول عليه كويس من كله و طول الطريق بتشكر فيه
توسعت عين عليا و نظر اليها عمر و قال-ايه
عليا بخوف -ايه اكدب يعني
نظر لها بتوعد -لا متكدبيش يا عليا يلا اسيبك ترتاحي يا انسه نور عن اذنكوا
بعد ان تركهم و ذهب عليا بتوعد لنور - ده انا لما اطلع هعمل منك كفته (ضحكت نور عاليا)
في المساء علي مائده عائله نصار نظرت كالصقر لتلاحظ غياب ياسين و امنيه و انغلاق يوسف و جمود يحيي  لتقول بهدوء
-مبتاكلش ليه يا يوسف
-مليش نفس
-انت لازم تاكل عشان متضعفش و تقدر علي الشغل(ادار وجهه عنها حتي لا يتعارك )
-و فين ياسين
اجاب يحيي -كلمته من ربع ساعه قالي انه في المستشفي و قرب يخلص
-و فين امنيه
و هنا لاحظ بالفعل عدم وجودها فهذا اكتر شئ مضحك علي الاطلاق -معرفش
-يعني ايه متعرفش اطلع شوف مالها
صعد بالفعل و دلف للغرفه ليجدها ممدده بجانب ابنتها النائمه علي الفراش و تنظر لها
-منزلتيش تتعشي ليه
ابتسمت -مامتك اللي قالتلك تطلع تطمن صح..علي العموم شكرا انا مش هتعشي
-ليه
-نادين عيانه و حرارتها عاليه من امبارح
يحيي ببرود -عايزه دكتور
-لا شكرا انا كلمت الدكتور بتاعها و عرفت هعمل ايه
-طيب (بعد ان ذهب)
-كفايه اهتمام مزيف بقي..كفايه احسان علي البنت
بينما خرج يحيي و ذهب بسيارته لمنزلها ليمحي همومه مع جنونها
كانت ترقص علي اغاني الطبل فهي من محبين الرقص للغايه بل جعلت ايضا يحيي يحبه طرق الباب لكنها لم تسمع من الموسيقي فدلف عبر المفتاح وجدها تتمايل ذات الشعر الطويل و البشره السمراء و الوجه البسيط
-الله يحيي جاي دلوقتي ليه
-هبات معاكي النهارده
-ياه ده احنا اتهورنا اوي طيب و البيت
-محدش هيحس بيا اصلا(اخذ يدها و قال بحب يخرج كالشعاع من عينيه) تعالي نرقص
ابتسمت بأتساع -تعالي يا نور عيني
-ايه يا موزتي عامله ايه
-و لله لسه فاكرني
-اه ولله هو انت تتنسي يا جميل
الفتاه بدلع -طيب متحلفش لتتحرق يا ياسو
-ايه رأيك نخرج بكره
-بجد ولا كلام
-هو من امتي ياسين نصار بيقول كلام
- deal هستناك بكره يا روحي
-سلام يا حبي
اغلق الهاتف ليحدث نفسه(كده انا كلمت مني اكلم ساره و لا سلمي..خلينا في ساره )
اتصل و انتظر الرد حتي اتاه صوت نسائي
-علي فكره مكنتش هرد عليك عشان انتي مطنشني
ابتسم -مقدرش يا روحي هو انا ليا غيرك.......
سحرها بالكلمات كغيرها فهو ساحر النساء  لم يكن لياسين السيطره فقط علي امه بل علي سائر نساء الارض علي حسب احصائياته الاخيره و كأنها موهبه يحاول تنميتها فوجه الكاذانوفا خفي عن الجميع و خاصة عائلته و هو يعلم ان كثره العلاقات النسائيه قد تسئ لسمعه الطبيب و لكنه خداع ماهر و مخضرم له خبرته بالرغم من صغر سنه و لكن اذا كنت تعتقد ان هذا شئ جيد فأنت مسكين ولا تعلم نتيجه هذه التصرفات
فأصبح ياسين يشك في كل النساء و يعرف انهم يأتون لمصالحهم فمنهم من يأتي لماله و اخري لجماله و اخري لمركزه  و من تقع لكل ذلك و كل هذا بأسم الحب..الحب الذي لم يعد يؤمن به ابدا و يشعر بنشوه رهيبه من نظرات الاعجاب و المتلوعات من الحب و من تحاول الهرب او تتصنع من وجهه نظره يجلبها بكل اسلحته القويه تلك لانها اصبحت لعبه مسليه له بل ادمان
فلا عجب من انه يري كل الفتيات مدنسات وغير طاهرات فأن المجتمع الراقي يُبيح و يحلل اي شئ بذاته لطالما اردت ان تفعله و خصوصاً مجتمع عائله نصار و ما مثلها فالجميع متعلم بالخارج منهما و يعرف مفهوم الحريه بالنكهه الغربيه ولا يعرف ما هو الدين و لم يكون الا صور تقاليد مورثه
بأختصار شديد كل ما يشعر به ياسين هو ضريبه لرجل يتلاعب بقلوب الفتيات و سيكون ثمن لاي رجل كذالك و هو الشك و الوسواس الدائم
فأحذر يا ابن ادم من افعالك
.....يتبع.....

سأراك بقلبي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن