الفصل السادس

1.3K 45 0
                                    

الفصل السادس
-اهلا بيكي انا سلوي والده ياسين
-اهلا بحضرتك انا نور
نظرت لها سلوي بنظرات متفحصه و ليس تفحص عادي و انما فرز اجتماعي كعدم ارتدائها لملابس غاليه ذات الاسماء الكبري
هي تفتقد لاهم شيء الماركات الغاليه
قطعت تفحصها مكمله كلماتها
-اهلا بيكي في بيتنا ..احنا هنا عندنا كل حاجه بمواعيد و كمان  ساعه العشاء هيجهز تقدري تجهزي لو عايزه
شعرت نور بشعاع الاستهانه يلمس كرامتها المصونه لا تعلم ان تلك الطبيعه المستفزه مع الجميع حتي ابنائها..اعتقدت انها تغتر عليها لاجل اموالها فقررت نثر كل ذلك في وجه تلك المتعجرفه
-انا كنت عاوزه اقول حاجه انا لو مش مرغوب فيا او هسبب مشكله انا ممكن امشي
-لا ابدا انتي ضيفتنا..عن اذنك عشان عندي شغل
لتقول نور بداخلها (هو البرود ده في العيله دي كلها ولا ايه )
لكنها سمعت صوت اخر انثوي بترحاب جيد حتي انها شعرت بأبتسامه المتكلم دون ان تراه
-نورتي البيت..ازيك انا امنيه
تبسمت و مدت يدها و هي لا تعلم اين هي بالأساس- الحمد لله ده نورك ..انا نور
عانقتها امنيه فجأه -انا مبسوطه بوجودك هنا
-حبيبتي شكرا جدا ليكي..و انا مبسوطه ان في حد في المكان زيك..انا سمعت صوت رجلين لاتنين و استغربت ان اللي كلمتني واحده بس دلوقتي فهمت
-انا سيبتك مع صاحبه البيت الاساسيه عشان انا و انتي نفضي لبعض
-امال فين استاذه نادين
امنيه بأستغراب -انتي تعرفي نادين منين
- ياسين قالي ان في نادين و امنيه و في يحيي كمان و سمعتهم بيقولوا عنها تاني
-اووه انتي بتركزي كويس اوي..نادين بنتي عمرها سنتين و نايمه (اكملت امنيه بمرح) الظاهر ان ياسين حكالك كويس علينا بس انا لازم اعرف عنك كل حاجه
-يا ستي و انا موافقه
هنا جاء ياسين مره اخري
-نور انا جهزتلك الاوضه اللي في الدور اللي فوق عند السلم بالظبط عشان متتعبيش بس ابقي خلي بالك..هو ٤ اوض لكل واحد فينا اوضه..بس ياسمين بتهتم بيها اكتر دلوقتي
-بشكرك جدا ..انا سمعت اسم  ياسمين بس مش فاكره..
اجابت امنيه -دي مساعده البيت
-اهااا افتكرت
سأل ياسين -فين يوسف
اجابت امنيه -خرج شكله في الجنينه (ثم دارت الي نور) بصي يا نور انا هكون مسؤله عنك هنا لو عوزتي اي حاجه اطلبي مني و انا كمان اللي هعرفك علي كل مكان في الفيلا
ياسين بدهشه -ايه ده انتوا لحقتوا بقيتوا صحاب
امنيه بخفوت -لو نور تسمح
نور قطعياً -اكيد يعني ده شرف ليا
-اوووه اعتقد ان مفيش لازمه ليا دلوقتي ههه
نور بضحك -هههه اكيد لا يا دكتور ياسين..انت الخير و البركه
-شكرا يلا كل واحد علي الاوضه عشان نجهز للعشاء .. الشنطه طلعت الاوضه يا نور
-شكرا انا تعبتكوا معايا اوي
رد عليها كلاهما بالكلمات الجيده
و ساعدتها امنيه لتتعرف علي الغرفه الجديده و شبه حفظت طريقها للغرفه و شعرت نور كم امنيه ودوده و نقيه القلب و لكن امرأه في مثل مستواها الاجتماعي الا يجب ان تكون متماسكه اكثر في علاقتها بالاخرين..انها حقا متواضعه و جميله
امنيه بحماس -بصي بقي يا نور انتي واقفه علي باب الاوضه دلوقتي لو مشيتي علطول هتلاقي نفسك قدام كومود و علي يمينك الدولاب و جمبه بالضبط حمام ملحق بالاوضه و علي شمالك بمسافه بسيطه يعني في نص الاوضه السرير و جنب السرير بمسافه كبيره شويه البلكون و لو من مكانك ده مشيتي شمال هتلاقي عندك مكتب و جمبه sofa لحد البلكون و بالنسبه لالوان الحيطه لبني و الستاير بيضاء و الاثاثpink
-حلوه اووي
-اها و في فوق السرير مكتبه في الحيطه لو حبيتي تحطي كتب خاصه بيكي
-لا متعلمتش طريقه القرايه دي بس كنت بحب اقرأ الكتب في الطبيعي
-ايه ده بجد انا كمان بحبها اوي و لكل حاجه..كنت دايما بقرأ منهم لوحدي بعد كده هقرأ معاكي
- اكيد بس انتي ليه بتقولي لوحدك ليه هو مفيش حد بيشاركك هواياتك..معندكيش صحاب مثلا
-اللي بتجمعنا بيهم علاقات مبحبش طريقتهم اوي..المعظم تافه و اللي بتفق معاهم طنط سلوي مبتحبهمش فاخترت اريح دماغي و ابقي لوحدي
-ليه يعني طيب فين باقي العائله
امنيه بأستغراب -عائله ايه
نور بضحك - العائله دي اللي انتي فيها
-نور يا حبيبتي انتي لسه جديده و بكره تعرفي لوحدك
ضحكت نور و قالت بمزاح -طيب غششيني ههه
امنيه بهروب -اقولك ايه يعني
سحبت امنيه نور من يدها و اجلستها علي الفراش و جلست امامها
-طيب بصي انا هسأل و انتي تجاوبي
- okay
-انتي ليه لوحدك..و ليه كلهم باردين كده..كذا حاجه لفتت نظري كلام و حركات و طريقه..انتي و عدتيني انك هتساعديني لو احتاجت حاجه و دي اكتر حاجه انا محتاجها اعرف انا مع مين و ايه مستقبلي هنا..حاسه اني بتعامل مع عيله افتراضيه ..ارجوكي فهميني
وافقت امنيه بأستسلام ربما ارادت البوح و ربما نور ارادت ان تسمع عن تلك العائله الغريبه بما تراه امنيه من وجهه نظرها
-بصي انا عارفه اني لازم اكون صريحه و اكون عينك اللي بتشوفي بيها و لازم تاخدي حذرك
-في ايه انا خوفت انا دخلت بيت الرعب ولا ايه هههه
-ههه لا الحاله اللي احنا فيها مش عارفين اوصفهالك..اي مفهوم انتي وخداه عن العائله عكسه هنا تماما.. هنا كل واحد في حاله و له العالم الخاص به لو انتي فاكره اننا بنقعد بليل نتفرج علي التلفيزيون و نضحك و نهزر مش كده خالص الحقيقه  انا مش عارفه احنا مختلفين عن كل العائلات و لا في زينا
نور بفهم -اممم قولتيلي يعني هنا عماره و الاوض هي الشقق
-بالضبط و لو كل واحد ولع في الشقه بتاعته محدش يقدر يقوله انت بتعمل ايه
-لا انتي كده بتتكلمي عن مقبره مينفعش تتفتح علي اللي بيتحاسب
امنيه بضحك-هههه حاجه زي كده
بس كل القواعد اللي بتحط و بتتسمع هنا من حد واحد بس و هي طنط سلوي و كلنا بنسمع كلامها لان هي اكبر واحده فينا و هي مالكه كل حاجه تقريبا..تحسي انها عايزه تعمل مملكه خاصه بيهم سواء في الشغل او البيت بعد انكل احمد الله يرحمه
-طيب و انتي تعرفيه.. او تعرفي عنها حاجه
-اسمع انه مات صغير جدا بجلطه في القلب علي ما اسمع مات من ٢٠ سنه تقريبا..و كل اللي اعرفه عنها انها اتجوزت صغيره برضه زي شغل ما بين العائلتين و كانت متربيه في عائله كبيره و درست بره في وقت كانت الدراسه فيه واو اوي مش عاديه زي دلوقتي
قاطعتها نور بضحك -وحياتك لسه مش عاديه هههه
ضحكت امنيه -معرفش يمكن بالنسبالي ههه
-يعني هي بنت بشوات اباً عن جداً و ده اللي مديها السطوه دلوقتي
-يعني انا فاكره اول ما اتجوزت و جات و قعدت معايا..قال يعني بتفهمني وضعي الجاي حسيت انها واخده الدنيا تحدي اووي..قالتلي امنيه انتي دلوقتي بقيتي حرم يحيي نصار  يعني لازم تبقي حذره في كل تصرفاتك وتفكري كويس و تحطي لنفسك قوانين و تمشي علي القوانين بتاعت البيت ده..القوانين هي اللي بتخلي اي حاجه تستمر بتخليكي منظمه و هي دي حياه الهوانم اللي لازم تعيشيها عشان تبقي فخر البيت ده ..الدنيا احنا اللي بنظمها و لازم مندخلش بنا غريب و نفضل مع بعضنا قصاد اي حاجه..ساعتها بس يا نور حسيت اني فار و دخل مصيده وافقت عشان دي حياتي اللي بابي فرضها عليا نسبياً..تصدقي انا مكنش عندي احلام و لما حاولت احلم حسيت انه مش من حقي
بحثت نور بيدها عن يد امنيه التي ابتسمت و امسكت بيدها - انتي هتفضلي حره نفسك احلمي و لا يهمك..متخليش حد يمشيكي علي مزاجه لو مش مقتنعه..انتي مش عاجزه يا امنيه (ابتسمت بسخريه) انا اللي عاميه و مبحبش حد يحكم فيا مستعده اموت ولا اني احس ان حد بيسغلني انا و تعبي
-مش كل الناس قواي زيك يا نور..انا عشت مع بابي و مامي ماتت و انا في سن صغير بس فاكرها كانت حنونه قوي عليا..بابا مكنش بيخليني اتصرف في معظم الحاجات لوحدي..كانت عندي حريه اختيار بس ما بين حاجتين بابا عوازهم بقت كل حياتي بتدور حوالين بابا..بس الحاجه الوحيده اللي مكنش عندي فيها اختيار هو جوازي من يحيي
- ايه ده انتي مش متجوزه عن حب انتي و يحيي
ضحكت امنيه عالياً -ههههه ايه الحب ده.. لا انتي فاهمه غلط انا جواز شغل
-هو لسه في الكلام ده لحد دلوقتي
-اها عادي..بصي انا هحكيلك عنا كلنا بأختصار اولا سلوي عزمي بعد ما جوزها مات لقت نفسها بقت رب اسره و صاحبه اكبر شركه international  و بأختصار برضه يمكن محدش هنا بيتفق معاها خالص بس كلنا بنسمع كلامها لانها الكبيره ولانها محور حياتنا كلنا
ابنها الكبير يحيي مطيع ليها لابعد حد و ملوش في حاجه و بيشتغل في الشركه معاها من و هو صغير و التاني يوسف انا فاكره اول ما اتجوزت من ٤ سنين كان بيضحك و يهزر و كان فكاهي و هو اللي كان مهون عليا اي حاجه هنا..بس الظاهر ان البيت ده في لعنه بتمس اي روح سعيده ابتدت بيه و انتهت بيا و برضه بيشتعل مع طنط في الشركه
و هنا انتبهت نور لكلماتها بشده فما تخيلته عنه حقيقه و لكن تلك الحياه المزريه نفسياً جعلته بارد التصرفات و الكلمات فمن لم يهتم بمشاعره احد بأي مشاعر سيهتم هو و لكنها سألت بفضول -ايه اللي حصل
-مفيش من سنتين ابتدي بيعد عن الكل تدريجيا ببطئ و في الفتره الاخيره كده من ٦ او ٨ شهور تقريبا ابتدي الموضوع يزيد بقي اللي هو بيتخانق مع مامته كتير و ده نادر الحدوث و محدش يقدر يكلمها اصلا و مبيروحش الشغل احيانا منطوي و منعزل عن الكل معظم الوقت متعرفيش بيفكر في ايه بعد ما كان شخصيه شفافه جدا كان بيلعب رياضه بطلها و كان احيانا بياخد كتب مني يقرأها بطل برضه..حقيقي صعبان عليا و مش عارفه ماله و لا ازاي اساعده
من خبره الكتب النفسيه التي كانت تقرأها نور استنتجت ذلك - عنده اكتئاب حاد و لازم يروح للدكتور يأما في يوم هتلقوه منتحر
شهقت امنيه بفزع فهي تكن ليوسف كل محبه و احترام -تفتكري يا نور oh my God
-انا قريت عن الحالات دي في كتب بس بالنسبه ليوسف انا معرفش هو واصل لمرحله ايه عشان انا مش دكتوره برضه
-بس انا مقدرش افاتح طنط سلوي في حاجه زي كده
-بلاش هي قوليله هو
-ممكن بس بقي عصبي اوي معرفش هيستقبل الموضوع ازاي
- احنا نحاول و مش مهم النتيجه (عادت لوعيها و تذكرت شخصيه هامه تريد ان تعرف عنها فهي حلقه الوصل الوحيده بينها وبين تلك العائله )..طيب و دكتور ياسين
-اهااا..ياسين بقي ده حكايته حكايه ياسين اصغر واحد و اجمل اخواته في الشكل و البنات بتجري وراه بمعني الكلمه لانه شكله مش شرقي خالص و بعدين هو gentleman اوي في معاملته مع اي حد و يمكن عشان كده هو نقطه ضعف طنط سلوي اي طلب بيطلبه متعرفيش بيعمل ايه عشان يتنفذ و لان ده عكس شخصيه طنط سلوي خالص..اقولك علي حاجه بس متزعليش
-اكيد
-لو كان اللي جابك هنا يوسف او يحيي مكنتيش هتقعدي هنا لحظه واحده
نور بدهشه -ياااه للدرجه دي
-و اكتر من كده كمان اصلها صعبه اوي
-اقولك حاجه انا ميهمنيش الكلام ده كله مش معني اني قاعده في بيتها يبقي اقبل بأي وضع مش عاجبني و مش معني انها الكبيره يبقي قرارتها صح
امنيه بفخر - ياريت تفضلي كده انتي عظيمه
ابتسمت نور -شكرا ليكي يا قمر
طرق الباب معلناً دخول ياسين بأبتسامه
-ايه ازعجتكوا
امنيه بنفي -لا ابدا انا كده كده كنت هقوم عشان نادين زمنها صحيت و لسه متعرفتش علي نور و عشان انا ازعجتها اوي
نور بنفي بحت -لا ولله انا اتبسط جدا بالقعده معاكي
-تسلميلي..انا هخرج بقي
ياسين و هو ينظر لنور متسائلا
-مبسوطه
-لحد دلوقتي اها
ياسين بعدم فهم -قصدك ايه
-يعني انا لسه معرفش حد غيرك انت و امنيه معرفش الباقي هيبقي ايه وضعي معاهم بس انا مبسوطه و قلقانه في نفس الوقت علي عليا معرفش ايه اللي حصل معاها
-متخفيش كله هيبقي تمام..اي وضع جديد يخوف و الحياه هتعجبك هنا اكتر من حياتك القديمه و اذا كان علي عليا هوصلك بيها قريب اوعدك
ابتسمت بأمل -بجد
-بجد
عاد من الخارج يحيي و جاء موعد العشاء و شرحت له امنيه أمر وجود نور الفرد الجديد علي المائده
جلست علي رأس المائده سلوي علي يمنيها يحيي و امنيه و نور و علي اليسار يوسف و ياسين ، همست امنيه لنور بما امامها من قطعه القماش لأدوات الطعام لصنف الطعام
حسست نور بيدها حتي اخدت قطعه القماش ووضعتها علي قدمها و اخذت الملعقه و شرعت في تناول عشائها و كان ذلك عكس طبيعتها و لكن ارادت ان تحترم المكان و الاسلوب لانه ليس خطأ و ربما ارادت ان تثبت إلي سلوي انها بأمكانها ان تتصرف مثلهم و لن يكون هناك فرق بينهما..الفرق فرق النفوس
و لوهله شعرت انها لم تذهب لمنزل اخر بل إلي بلد اخري و عليها ان تحترم قواعدها..ولكن ما هذا الصمت الرهيب لتقول بعفويه معاكسه تماما للقواعد التي املتها علي نفسها
-هو مفيش تلفيزيون هنا
ردت سلوي بتكبر - الtelevision مش علي سُفره هنا الاكل و بس التسليه في مكان تاني في حاجه اسمها نظام و كل حاجه في وقتها و مكانها
ابتسمت نور و قالت بهدوء -طريقه جميله فعلا و النظام حلو في كل حاجه..بس ده برضه ميمنعش ان الصوت مهم في حياتنا و ان الهدوء القاتل ده مع عيله غريب شويه.. السكوت..الروتين..العُزله كل ده ممكن يخلي الواحد يكتئب و ينتحر من غير ما يحس
هنا نظر اليها الجميع بتمعن و دهشه هذه اول مره يحدث حوار علي المائده الا يا و فقط الاهميه والادهي ان يكون الحوار ضد سلوي..نظرات الدهشه و الاعجاب من يحيي و امنيه و اللاتعبير من ياسين فقط ينظر كالالي في حرب بارده بينما ابتسم يوسف بسخريه من الوضع لا يعلم لماذا لكنه معجب بالمناقشه لا تهدأ ابدا و كأنها امام قضيه كبيره يتعارك عليها بلدان
جاء رد سلوي الحانقه علي الفتاه
- يعني سيدتك عايزانا نغير قواعدنا اللي احنا بقالنا سنين عليها عشانك
ابتسمت -لا ابدا ده مش بيتي عشان اتحكم او اطلب حاجه معينه
رفعت سلوي حاجبها بفخر و هي تعتقد انها تحرجها -كويس انك عارفه
لترد نور بأقل ما يقال انه صاعقه حرفيا - بس مش جايز قانون حضرتك غلط
هنا بالفعل نظر الجميع لنور بلا استثناء بمشاعر دهشه و ملامح جامده ماعدا سلوي بمشاعر غاضبه واضحه و لكن الاصول تقول ان تسيطر علي غضبنا فأكتفت قائله
-افندم
لتوضح نور بأدب - بلدان كتير اوي كانت خايفه علي نفسها من السقوط و علي مواردها من النهب و الخوف ده خلاها تتحارب مع بلدان تانيه كتير و هي فاكره ان ده الصح و مصلحتها بس النتيجه ان قامت حرب عالميه اولي و تانيه كمان..لو حضرتك فاكره ان النظام و القوانين علطول صح يبقي اكبر غلط الانسان ممكن يموت لو مغيرش كل حياته سواء الاكسجين اللي بيتنفسه او حتي الناس اللي بيتعامل معاهم لو مغيرش المكان حتي لو مغيرش نفسه
سلوي و هي تحترق من تطفل و فلسفه هذه الفتاه من وجهه نظرها و انها هكذا تفسد عقول افراد عائلتها
-انا بعترض..انا اكبر واحد في ولادي ٣٠ سنه..٣٠ سنه و زياده و احنا بنتعامل بنظام و محصلش حاجه و عايشين سعداء
لتقول مباشره و بهدوء-و مين قال ان هم سعداء
صدمات متتاليه تلحق بهم لقد وصفت مشاعر الجميع و ضغطت علي الجرح بدون رحمه
لتحد سلوي من بهجتها و تضغط علي كلماتها منهيه الحوار
-انا بقول عشان انا امهم..عن اذنك.. ياسين عاوزاك في المكتب
المحدق بنور دون اي تعابير لحقها بالفعل و ذهبا و همهم يحيي خاتما الليله بالانسحاب(تصبحوا علي خير)
يوسف لنور - شكلك شجاعه
-ليه
-من دفاعك عن حاجه ملكيش فيها اصلا
-دي كانت مجرد مناقشه بقول فيها وجهه نظري
- okay good night
ردت نور بمثل اللغه -good night
لم تخلو نور بالتأكيد من مدح امنيه الزائد عن شجعاتها و مناظرتها القويه
بينما في مكتب سلوي
سلوي بغضب و صراخ شديد -ايه اللي انت جايبها دي
-يا مامي انتي عارفه انها فتره و هتمشي سبيها تقول اللي تقوله و انتي بيتك تمشي زي ما انتي عاوزه
-دي من اول ساعتين هنا و عملت كل ده و بتتأمر عايزها تدخل تطفولها و ارأها في دماغ اللي في البيت و تدمره
- mom I promise this will never happen
-هيحصل يا ياسين طول ما البنت دي لسانها طويل و بتدخل في اللي ملهاش فيه
-يا مامي البنت عاميه الهدوء مع ناس غريبه وترها بس كانت بتسأل علي اي مصدر للصوت متخديش الموضوع personal
-ياسين انا مش غبيه البنت دي  كانت تقصد تطلعني غلطانه و كلامها واضح جداا متحاولش تبدله
-طيب ايه اللي يريح حضرتك و انا هعمله
-تطلعلها و تفهمها انها مجرد ضيفه و ماشيه ان لم تكن زيها زي اي furniture (اثاث) هنا
لينسحب و يتبع اسلوبه الناعم -حاضر يا mom حاضر اهم حاجه انتي انا لو اعرف انها هتزعلك مكنتش جبتها
-مبحبش المتطفلين يا ياسين
-انا هطلع دلوقتي و افهمها
سلوي بنبره هادئه امره- ولازم تكون شديد معاها
-okey
كاد ان يذهب و لكنها اوقفته متسأله -ياسين البنت دي ساكنه فين
تردد قليلا قبل الاجابه و لكنه اجاب -في حاره اسمها (....)
عادت لغضبها و قالت -يعني ايه يعني البنت دي من الحواري و انا مقعداها في بيتي
-لا يا مامي هي قالتلي ان هي معاها فلوس بس باباها اشتري الشقه التمليك دي في حاره علشان يوفر مصاريف علاجها لبعدين
-مكنتش اعرف ان مستواك انحدر للدرجه دي يا ياسين
-يا مامي دي مريضه و انا مليش اي علاقه بيها انا بس بساعدها مستوايا انحدر في ايه و لا ليه هي كده كده فتره و هتمشي..ارجوكي اهدي و متعمليش كده take a breath and forget it ..okay
- تمام يا ياسين انا هسمع كلامك و ههدأ و انساها و هسيبك المره دي بس تتعامل انت بعد كده هتعامل انا و مش ملزومه بالعواقب
- براحتك يا مامي
في هذه الاثناء جلست نور علي فراشها تفكر بحيره
-يارب انا ايه اللي بيحصلي انا اتحطيت فين و ايه الحكمه من وجودي العيله دي محتاجه اصلاح جذري كلهم عندهم مشاكل و معقدين معقوله هو ده سبب وجودي اني اساعدهم يغيروا الحاله اللي هما فيها دي..طيب ليه لا اني احاول..و من النهارده العيله دي مهمتي انا
...يتبع...

هااا حلو ولا💙

سأراك بقلبي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن