الفصل التاسع و العشرون

1.2K 45 19
                                    

الفصل التاسع و العشرون
تجمعت الدموع بعيناها عندما رأت الهاله الحزينه المحيطه بالمنزل و الورود و الحديقه التي ذبل بعضها و منزل الكلب الفارغ  و عندما دلفت من البوابه و وجدت الصمت الكئيب يخنق الواردين علي المنزل، صعد بها لاعلي لغرفه سلوي و عندما دلفت الغرفه كانت صدمه اخري لهاو جدت سلوي جالسه منكمشه بجمود و هدوء و الدوائر السوداء محيطه بعيناها الجميله و وجها الشاحب كالموتي و حولها اشلاء لاشياء مكسوره و ممزقه من ملابس و ورق و زجاج محطم علي الارضيه
-امنيه...
استوعبت امنيه انه نداءها ،نداء بصوت محطم استوعبت وجودها انها تذكت من هي انها امنيه و ان تغيرت قليلا لكنها تذكرها و ان تناثر الغبار علي عقل سلوي ستذكرها
امنيه بدموع و هي تقترب نحوها-طنط سلوي...ايه اللي حصلك
اتنفضت سلوي و هي تعانقها بقوه -انا تعبااانه يا امنيه ..انا لوحدي
-انا اسفه اني سيبتك
نادين بقلق طفولي-ماامي
-نادين سلمي علي نانا (جدتك) سلوي
نظرت لها سلوي بهدوء و عيناها تفيض الدموع -نادين..انتي كبرتي و بقيتي حلوه
ابتسمت-thank you
عانقتها سلوي بحب ، عندما انحنت نظرت لها امنيه من الخلف وجدت انها عظام ظهرها بارزه بوضوح و ان شعرها من الخلف مقصوص بعشوائيه و باقيته طويل
انقبض قلبها و لم تتحمل رؤيتها ركضت للخارج و هي تبكي ،كان كل ذلك تحت انظار يحيي التي لحق بأمنيه و عندما نادي بأول حرف لها التفتت له و عانقته و كل حواسها تبكي
-انا اسفه يا يحيي..حقيقي
-انتي ملكيش علاقه..انا مكنتش عايز اوريكي كده ولا استعطفك بأمي..يس انا حبيت اوريكي انا خسرت ايه
-ايه اللي حصلها..و ازاي وصلت للمرحله دي...و ايه اللي عرفك لما انت كنت بعيد عنها؟
-ماما اول مره تتكلم و تنتبه كانت دلوقتي..من ساعه لما ياسين سابها و هي كل يوم تصحي المساعدين و هي و بتصرخ و تنادي علي نور و ياسين منعت الاكل و الشغل و كل حاجه بقت تكسر كل حاجه في نوبه غضب فجأه بعد كده معظم المساعدين مشيوا من البيت و اللي تبقي كانت ياسمين  و هي اللي كلمتني و قالتلي كل ده و انها كانت هتمشي علشان هتتجوز...في الفتره دي كانت يمني لسه موجوده جبتها و قعدنا هنا  ابتدينا نشوف كل حاجه بنفسنا و نصحي على صرخات ماما بالليل وهي بتشوف كوابيس بعديها ماما حاولت الانتحار قطعت شرايين ايديها..قطعت ايديها بأزاز مكسور في اماكن كتير.. ساعتها الدكتور قالنا نوديها طبيب نفسي ولما وديناها قال ان هي بتمر بالاكتئاب حاد و اضطراب ما بعد الصدمه ان هي اتصدمت صدمه كبيره جدا وبقت بتاخد مهدئات و ادويه مضاده للاكتئاب عشان تتمالك نفسها شويه وبقى ده حالها تسكت..تفضل قاعده هادئه في ركن لوحدها وشويه تصوت و تكسر.. بعدها كانت يمني حامل فجاه لقيت نفسي لازم اكون ابن كويس و كمان لازم اكون اب و زوج كويس..بس يمنى قصرت حكايه الزوج لما ماتت..بس لقيت الموضوع بقى اصعب..لما يبقي قدامي شغل و امي اللي بتموت و طفل صغير لو ماهتمتش به هيموت برضه..و كل ده لوحدي ..على فكره يوسف ميعرفش حاجه يوسف فاكرني كل ده ماما مقطعاه او مش عايزه تتصل عليه و لما اتصل عليا مكنتش اعرف وبعدها لما حصل اللي حصل مقدرتش اقول له حاجه لما كان سعيد
خلال حديثه جلس على الارض و اسند ظهره علي الجدار  وهو يبكي و يسرد بحزن، انحنت امنيه لمستواه ودموعها  تنساب على وجنتتاها حاوطت يدها وجهه وهي تمسح دموع قبلت راسه اخذته بين احضانها و سمع دقات قلبها الحزينه ولكن بعد دقائق تذكرت
- نادين..احنا سيبنا نادين واحمد فوق
صعدا بسرعه البرق وجدا سلوي نائمه في وضع الجنين ممسكه يد نادين و نادين تُملس علي شعرها بحنان و هدوء كان منظر حنون يُدفئ القلب
امنبه بصوت خفيض-نادين يلا نانا نامت
يحيي بتوضيح-ده اكيد مفعول الدواء اشتعل
خرجا من الغرفه تسألت امنيه -عملتي ايه يا نادين مع نانا
-مفيش يا مامي دي جميله اوي..فضلت وخداني في حضنها و خلتني اسرح شعرها يانامي و بعديها مسكت ايدي و نامت
ابتسمت لها بضعف و نظرت ليحيي بخجل
-يحيي انا...
-يلا عشان اوصلك و بعدها هبعد عنك انتي معاكي حق..انا مينفعش اكون في حياتك انتي او نادين
-يحيي ارجوك...
-يلا بعد اذنك
بالفعل اوصلها و هي تشعر بالندم ،مر يومين و تغيب يحيي عن نظر امنيه و الجميع حتي تسنح له الفرصه للاعتناء بأبنه ايضا بينما شعرت امنيه بقلبلها يأنبها علي ما فعلت لقد جرحت قلبه المدمي بالفعل و الامر كان مريح لمهاب الدي لاحظ تغير امنيه و تحدث معها فسردت له ما حدث
-انا شايف انه مسكين عشان اللي حصل..بس ده نش دافع برضه عشان يبقي في حياتك
-مهاب انت مش فاهم ..انا حسه ان في عز جرحه انا دوست عليه اكتر و كمان في طفل كان لازم اهتم به سيبته لوحده..بيني و بينك انا حاسه انه لازم يكون جنب نادين دي حقوقها..لكن جنوني و تهيؤاتي انه ممكن يكسرها دي حاجه تانيه
-اولا انتي مش ام الطفل..ثانيا نادين مش محتاجه لاب انا موجود ..انتي مش محتاجه حاجه غير انك تنسيه
-مش هقدر اسامحه ولا هقدر انساه..بس ده حقه و خق نادين ..نادين بتكبر و خايفه لما يجي اليوم و تعرف ان ابوها كان قدامها و انا منعتها عنه..و بعدين فين الانسانيه لطفل زي احمد حتي لو مش امه
-امنيه انتي عارفه كويس اوي اني مش عايز اخليكي تبقي وحشه و ان ده موقف كويس جدا منك بس مش علي حسابك..امنيه انتي لسه بتحبيه؟
-معرفش
مهاب بغيره-يعني ايه متعرفيش؟
امنيه بحيره و ارهاق من التفكير-يعني معرفش يا مهاب..مش قادره اسامحه ولا قادره اسامح ..مش قادره احبه و انسي اللي حصل و لا قادره اكون بكرهه و افضل فاكره..مخي و قلبي مشتتين و كل واحد منهم برأي و بيتغير شويه عقلي يقولي انتي صح هو ميستهلش انك تسامحيه و قلبي يقولي ساعدي طفل و لانك من جواكي بتحبيه..و شويه قلبي يشتكي من وجعه اللي يحيي اداهولي و عقلي يفكرني بكل كلمه قالها و كل تفصيله بينا زمان ...حاسه اني بلف حوالين نفسي
-خلاص انا مش هضغط عليكي كفايه الحيره اللي انتي فيها..و علي فكره بعد بكره في احتفال بنجاح صفقتنا مع شركه ناصر فتحي أصر يعملها
-عايزك تجهزي علي الساعه ٧ و هاجي اخدك
-حاضر
ملس علي شعرها بحنان-متفكريش كتير
اومأت و هي مبتسمه ،و في نهايه اليوم قررت انها لن تصمت لاكثر من ذلك ذهبت الي منزل عائله نصار و طرقت الباب فتح لها يحيي التي تفاجأ من وجودها
ترددت و هي تقول-ادخل و لا امشي
يحيي بجمود-لا ازاي ده برضه بيتك..اتفضلي
-انا جايه اطمن علي طنط سلوي و احمد...و عليك..و اعتذر منك علي اللي حصل بسببي
-من ٣ سنين مضيت ليكي تنازل عن بنتي و كنت فاكر اني كده بعمل حاجه تريحك بعد ما وجعتك..كنت فاكر انك لما تهدي هتقطعي بنفسك التنازل ده و تخليني اكون اب ليها حتي لو معرفتش اكون زوج ليكي..لكن انتي اختفيتي..لكن انا متخلتش عن نادين و لا كنت عايز اسيبك لوحدك تتحملي الحياه لوحدك
-مدورتش ليه؟
-ولله دورت بس ملقتكيش و فجأه لقيت المسؤليات بتكتر كل يوم اكتر و اتشغلت بس كنت بفكر فيكوا
جلست علي احدي الكراسي و هي تتذكر و عيناها تتدمع و تسرد له كيف مرت الاعوام
-اي ست في الدنيا متقدرش تستحمل ان جوزها مبيحبهاش او مش مهتم بيها تخيل اللي بيوضح كل دقيقه انه مش عاوزها و انها مش محور اهتمامه اللي المفروض يكون في حياته..حتي فرحته اللي المفروض تكون طبيعيه ببنته اللي اتولدت كان بارد ناحيتها مكنش بيلاعبها ولا بيقعد معاها و كأن وجودها غلط..مع كل ده عايز يبقي شعوري ناحيه قربك من نادين...انا حبيتك حب معرفش ازاي و ليه بس لانك كنت الاول في كل حاجه ليا..حاولت و لغيت كرامتي حتي لو متأخر..انت مكسرتنيش بحقيقه جوازك من يمني انت قتلتني يا يحيي..انت كسرتني مره و اتنين و تلاته ببرودك و رفضك ليا و لبنتي..حفرت جوه دماغي كل كلمه و لحظه مُره ليك..انا عمري ما كرهتك و بعترف بس عمري ما هقدر انسي كل لحظه قلبي اتجرح فيها و عديتها عشانك و انت المره اللي بعدها دوست اكتر عليا..حتي لو كنت مجروح و لو مريت بحاجات كتير تخليني دلوقتي افكر فيك بشكل انساني و انك محتاج مساعده..كسره الخاطر و المشاعر وحشه اوي يا يحيي ما بالك من اقرب حد لينا
-انا عشت وسط انانيه و عدم اهتمام مع الوقت اتنقلولي..تصرفاتي دي مكنتش معاكي بس..حتي لو كنت بعبر بحبي ليمني بكام كلمه. بس انا فعلا اذيتها في حبي و ضريتها كتير اووي..انا حرمتها من حقوق كتير اووي..استفذت كل طاقتها عشان اداري كل نواقصي و احتياجاتي ..انا كنت في حاله نفسيه دامت لسنين و محدش حس بيا حتي انتي هي بس اللي عرفتها..عرفتي ليه استسهلت عرفت ليه مجتلكيش..مش لاني و حش او خاين..لو كده مكنتش ندمت و حسيت بالذنب ناحيتك..انا طفل اتربي علي اللامبالاه مجرد آله حافظه قواعد..هعرف منين المشاعر ..انا مكنش فيا نفس اشكيلك..انتي عارفه ايه كل ذنبك يا امنيه..انك اتجوزتي وحبيتي واحد معقد..انا حبيتك بس حبيت اللي احتوتني اكتر..انا بجد اسف للكل..انا اذيت الكل بغبائي..يمكن كان لازم اقتل نفسي من بدري اوووي
امنيه بفزع من تفكيره في ذلك-لا..ليه بتقول كده انت اهميتك كبيره اووي علي ناس قريبه منك ..انا اسفه اني مشوفتش كل ده
-شكرا بجد انك جيتي انا كنت محتاج اقولك كده حتي لو مش هتصدقي ..كنت محتاج اعرفك نيتي و اني عمري ما كرهتك لا انتي ولا  نادين..انا مكرهتش غير ظروفي..اللي خليتني اتصرف غلط و ادمر كل اللي حواليا
-يحيي انت انسان كويس..انت منستش المسؤليات اللي عليك لمجرد انها تقيله ..ولا هربت من اخطائك بالعكس انت واجهتها..خليك شجاع لاخر لحظه..ارجوك اوعي تفكر في الانتحار انت الامل الوحيد
-حاضر
-اوعدني
-اوعدك
-و انا واثقه في وعدك
هبطت سيده تبدو في اواخر العقد الثلاثين و هي مبتسمه و بشوشه-اهلا و سهلا بحضرتك يا هانم معلش كنت مشغوله مع الهانم الكبيره..تشربي ايه؟
ابتسمت امنيه-شكرا جدا..هي عامله ايه دلوقتي
-الحمد لله..كلت و نامت
-طيب ارتاحي يا مدام رويدا..شكرا ليكي
-العفو يا استاذ يحيي..عن اذنكم
بعدما ذهبت نظرت امنيه بفضول حول رويدا تلك
-دي استاذه رويدا بتساعد في البيت شويه و ممرضه لماما
-اها..شخصيه لذيذه
-فعلا شكرا
-يحيي
-خير
-كنت عاوزه اطلب منك طلب..كنت عايزه تيجي و تقعد مع معانا في البيت اسبوع لحد ما اهتم بأحمد
-مفيش داعي يا امنيه استاذه رويدا بتهتم به برضه..ظش عاوز ازعجك
-مفيش ازعاج ولا حاجه..ارجوك وافق و متحسسنيش اني كنت وحشه اوي كده مع احمد ..انا اسفه
-ده حقك..متتأسفيش
-ارجوك يا يحيي..من فضلك سيبلي انا اهتمام بأحمد
-خلاص انا موافق..شكرا لعرضك
ابتسمت و بالفعل ذهب بأحمد الصغير معها ربما تعلق قلبه بها و بأهتمامها له حتي و ان كانت شفقه منها و لكن لا يعلم انها من مكنون حبه بداخلها ممزوج بالشفقه الانسانيه
مر يومين كانت المعامله بهم جيده بل النظرات افضل من الكلمات التي لا يستطيع احد البوح بها في ذلك بينما كانت المعامله بين يحيي و نادين كأصدقاء فقط لان يحي اعتقد ان امنيه ستنزعج و لم يدري انها هكذا اعطه الحق الكامل ليكون اب لابنته
و علي تمام الساعه السابعه هبطت امنيه بفسان رقيق و تسريحه ارق الا و هي زيل حصان و فستانها الفضي به كرات لؤلؤ سوداء متوزعه و برباط من الخلف من العنق حتي اسفل سلسله ظهرها و هو عاري اليدين
نظر كلا من نادين و يحيي بدهشه لجمالها بدت ليحيي ذاهيه للغايه...كيف لم يري جمالها من قبل؟
-مااامي شكلك حلو اوي
-شكرا يا دندن
بينما شارك يحيي بكلمه بسيطه و نظره اعجاب-جميله
كانت كافيه بالنسبه لها سعد قلبها للغايه و من وجهه نظرها لا تعلم لماذا الا انها ابتسمت حتي رن هاتفها في حقيبه يدها الصغيره و من المؤكد انه مهاب و بالرغم ان الامسيه كانت جيده الا ان النهايه كانت صدمه
بعد انتهاء الحفله امسك مهاب يد امنيه و سحبها الي حديقه خلفيه و تكلم بنظرات الحنان و ابتسامات اخشي ان تكسر فيما بعد
-امنيه انا عايز اقولك حاجه
-قول اكيد
-انا بحبك و انتي عارفه كده من زمان..بس انا حبيت اقولها يمكن لما اقولها يبقي في امل حاجه بينا
بالرغم من صدمتها من حديثه الا انها ردت-مستحيل..لاني معنديش قلب ادهولك يا مهاب..مهاب علاقه زي دي هتستنزف منك مجهود كبير اوي..مش عاوزه نخسر بعض..انا كمان بحبك بس كصديق بنرتاح لبعض و بنتكلم و بتساعدني..مهاب انت عملت عشاني حاجات تخليني اعشقك مش احبك بس و صدقني انا حاولت اني اشوفك حاجه تانيه بس مقدرتش..انا اسفه لو محذرتكش
-تحذريني من ايه و ازاي..ليه حبيتي واحد زي يحيي و مقدرتيش تحبيني؟
-احذرك من وجودي و من مشاعرك..و يحيي كان جوزي ده الطبيعي اني احبه..انا اسفه جدا..انا لو هسبب ليك مشكله انا ممكن امشي لابد
-مش بالسهوله دي يا امنيه مش بالسهوله دي استغني عنك..متعتذريش
عانقته و هي تشكره علي تفهمه و هي تحاول رفع معنوياته
اعادها للمنزل و قد شعر يحيي بالغيره و لكنه تذكر انهم مخطوبان و هذا زاد غيظه اكثر
في اليوم التالي طلبت امنيه من يحيي ان يذهبا الي نور و يوسف لانها اشتاقت لهم و تريد ان يروا نادين و لكن ما لم تقوله انها تريد البوح لشقيقه روحها نور ربما تفيدها في حيرتها، ذهبوا للمنزل بدت اسره كامله رائعه انشرح قلب نور و يوسف عن رؤيتهم هكذا و خصوصا عند ؤؤيتهم لنادين كم كبرت و كم اصبحت جميلهو صدما عندما وجدوا نادين تنادي ابيها بالك الكلمه الاجنبيه التي تدعي (عم) و بعد قليل من الوقت تركت نور و امنيه الجميع و جلستا معا ليبدء السرد نور تستمع بأهتمام و تراقب مشاعر امنيه و هي سعيده
-مش محتاجه كلام يا امنيه..انتي لسه بتحبي يحيي..مش محتاجه دكتور و لا محتاجه اي حد ..مش محتاجه غير انك تواجهي نفسك
-طيب حتي لو كلامك صح..ليه بعد كل اللي عمله
-دي مفيهاش ليه..طالما انتي جواكي شعور بتخبيه ليه..الحقيقه انك مبتعرفيش تكرهي يا امنيه و يمكن حبك كبر ناحيته لما حسيتي قد ايه هو ضعيف و مظلوم و انه حتي لو اتصرف غلط..ده لانه كان بيدور علي حاجه يعيش بدل ما ينتحر زي ما قال..حقيقي انا اكشفت في الفتره اللي كنت فيها مع يحيي قد ايه هو انسان كويس و ميحبش يأذي النمله اللي في الارض...انتي بس تقبلي مشاعرك و صارحي مهاب ده..انتي هتبقي مجنونه لو هربتي فعلا
-هحاول
-ده اكيد..لو مش عشانك..علشان نادين اللي  بتقول لباباها يا انكل..نادين هتكبر و هتبقي محتاجه لاب فعلا..ارجوكي متدمريش مستقبلهاو خليها تعيش في حاضر كويس مع باباها
-انا ممنعتش يحيي عن نادين الا من فتره بس هو اللي مقلهاش بعد ما سمحت
-لانه خايف علي مشاعرك..انسي الماضي و بصي علي الحاضر و مستقبلك مع يحيي..بصي لاكاذيبك اللي مش هتدخل عقل بنتك كمان كام سنه
نظرت لها و هي تحاول ان تقنع قلبها بالاعتراف الا انه لم يفعلبل هرب كالجبناء و كأن الاعتراف سيكون له ضريبه غاليه بينما في مجلس يحيي و يوسف حاول يوسف اقناع يحيي ان يحاول لاسترجاع عائلته و خاصه عندما علم بخطوبه امنيه و مهاب و نصحه عده نصائح
مر باقي اليوم بين سعاده الجميع و ضحكات و ذهبا الي المنزل
في المساء نور و هي تتجهز لخلود للنوم
-اتبسطت اووي النهارده و انت اكيد...يوسف يا يوسف
لاحظت شروده و عدم استماعه اقتربت منه و هزته
-ايوه...ايه
-ايه بتفكر في ايه؟
-في خطوبه امنيه دي..يا تري بتحب خطيبها؟
اخذت نور تضحك بشده تسأل يوسف-ايه في ايه ؟
-هقولك بس ده سر..بس لازم اقولك
-اكيد قولي
-امنيه لسه بتحب يحيي..و هما كدبوا علي يحيي مش اكتر لكن هي مش مخطوبه
يوسف بسعاده-احلفي
-ولله ..بس المشكله ان امنيه عندها حول في مشاعرها.. و ده اللي مخليها مبوده الدنيا..حاولت اقتعها انه عشان خاطر نادين علي الاقل
يوسف بتذكر و ابتسام -اها نادين العسل دي
-فعلا بنوته جميله و خفيفه..ربنا يحميها
-مش نفسك تكوني ام يا نور
-اكيد نفسي
-طيب ما ناخد الخطوه دي مش عدي وقتها اوي
-انا عارفه بس..
-مفيش بس يا نور..احنا مش ناقنا حاجه و الفلوس اللي معانا تخلينا نشتري فيلا..انتي مش محتاجه الشغل بس احنا محتاجين طفل و يا ستي لو علي الشغل سبيه بس سنتين و ارجعي
-خلاص يا يوسف حاضر بس انا هفضل في الشغل لحد ما يحصل..بس نصبر كمان سنه عشان الجامعه و انت عارف ان دراستي صعبه و بعدها هتفرغ للموضوع ده مع الجامعه
قبل يدها بحب-موافق
...يتبع..

الفصل اللي جاي و الاخير طويل شويه هينزل بعد ٣ او ٤ ساعت النهارده اخر يوم🥺💔💔

مستنيه رأيكم يا حبايبي الفصلين دول رأيكم مهم جدا فيه لاني متلغبطه شويه و حسه انهم ضُعاف

سأراك بقلبي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن