البارت التاسع

41 5 0
                                    

‏أحياناً تكون المُعاناة مجرد معاناة هي لا تجعلك أقوى ولا تبني شخصيتك إنها تؤذي فقط.
(مقتبس )
.
.
.
.
أعين  ذاك الوغد لازلت تنتظر منة ردة فعل، يتمنى رؤيه  ضعفه، إنهياره، أي شيئ عدا السكون الذي
يظهره
ليان كانت للأسف كلدمية تتحرك بين يديه القذرتين لا تجرأ ولن تجرأ على الرفض !

دانيال الذي يمثل البرود على عكس غضبه يتنهد بصوت عالي كأنها تخرج من أعماق روحة
"الخذلان "
مايدور برأسه أو يمكننا القول "الخيبة"
خاب أملهُ بها ليس غاضب منهُ أو منها فحسب بل غاضب من نفسه أكثر لانهُ رسم أحلاماً من جديد و ها هو يفشل من جديد، رفع عينه اخيراً ليتمعن  بخبيبتة مجدداً ،

"آه يالة هذا الم الفضيع "
يتمت حالما رأها بذاك الفستان
قلبهُ يؤلمة بشدة على نفسه مجدداً!

همس يسار الشخص الوحيد الذي يشعر بالمه
"هل انت بخير؟"

التفت إلى مصدر الصوت رأى الخوف بعينيه كالذي رائه في تلك الليلة عندما هجرتهُ سارة!

أبتسم بتكلف ليقول
"بافضل حال، كيف لا أكون بخير وأنا أشاهد المنظر البديع أمامي "

"لنغادر "
هذا مانطق به يسار يربد أن ينجو بصديقة للمرة الثانية

"لا"
بإختصار هذا الذي نطق به .

جلس هازار قاطعاً عليهم
ليقول "أشعر بالتعب لقد  رقصنا كثيراً"

ليبتسم لهُ دانيال إبتسامة صفراء
بعد ماجلسوا على الطاولة.....

حول دانيال نظرة إليها واللعنة كم تبدو جميلة
كأنه يحاول أكلها بعيناهُ الغاضبتان
"أذاً ليان لم يسبق وأن اخبرتينا عن صديقك على الأقل لكي لا اضربه بتلك الليلة "
ليحول نظراته لهازار وهو يبتسم بستهزاء لهذه المهزلة التي وضعتهُ ليان بها......

رفعت وجها و ألتقت عيناهم مع بعض كانت خائفة من جهة هازار ومن جهة دانيال،
بلعت ريقها خائفة للأول مرة تراه بهذه الحدة حتى نست انها سمعتهُ
"ماذا، اق...قصد لم أسمعك "

زادت عيناه حدة تدفعة للجنون،بتلك الكلمات الغير مبالية
"لماذا هل أصابك الطرش؟"

انتبهوا كلهم على نبره صوته وجديتة
هازار هذا مايريده.
يسار وضع يداه على قلبه خائف من الأسوء
أما سيدار لم تفهم ماسبب هذه النبرة وماذا يقصد "بتلك الليلة" علامات استفهام كثيرة تدور حول رأسها؟

أما ليان انزلت تلك الجملة كلصاعقة على قلبها جرحتها و بشدة، لتنزل رأسها وهي تهمس "أجل أعتقد هذا"
تريد البكاء ولكن ليس الآن،
و تريد النحيب ولكن ليس الآن،
هشة جدآ،

قلبك لي وطن.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن