١١_ود

31 5 0
                                    

ركضت ليان مسرعة واحتظنتهُ بقوة ميقيدة ظهرة بيداها النحيلتان وطولها القصير إستطاعت أن تبث الدفئ إلى جسدة حينما قالت "أرجوك لا تؤذي نفسك "
مع هذا لم يُبادلها بل ظل كالتمثال واقفاً......
اي لعنة تصيبة.....
أي لعنة حباً ابتلى به.....

ابتعدت بخطوات إلى الوراء إلى أن أخذت معطفها وحقيبتها وغادرت مسرعة لا تريد المكوث أكثر

لحق بها يسار بعد ما أشار إليه دانيال ليذهب معها

ولكن ثواني حتى رجع يسار رفع رأسه إلى يسار ليقول بحدة وبرود "لما لم تذهب معها؟"

"رفضت"
هذا مانطق به يسار

تنهد بصوت عالي "وانت كيف تتركها،ماكان يجب عليك تركها تذهب بهذا الوقت"

همَ بالرحيل ليحاول اللحاق بها

ولكن مامنعه ذارع يسار وهو يقول
"دعها فقد ذهبت "

لم يهتم دفع ذراع يسار بقوة

لينطق يسار كلمات جعلت غضبه يثور
"إن كنت تحبها لماذا تفعل ذلك بها "

رجع عليه و هو يتكلم بفحيح يرتجف بغضب عيناه الحمراوتان عروق رقبته ، قبضة يده المشدوة بقوة
"من قال لك أحبها "

بلل شفتاه يحاول فهمه ليضحك بستهزاء
"أتكذب نفسك ام ماذا ؟ "

هز برأسه متوعداً لينطق مايشعر به حقاً
"أحبها اجل ولكن أتعرف ماذا حدث اليوم ببساطة اكتشفت تحبه، طلبت الزواج منها اريدها لا أريد التفريط بها اردت ان تكون هي شريكة حياتي لبقية عمري، ولكنها رفضت، رفضت لأنها تحبة، تباً لي كان علية أن أخذ حذري مرة أخرى من الحب "

جلس بثقل على الأريكة حتى اصدر صوتاً عالياً اتعبتهُ هذه الكلمات ، اتعبتهُ محاولاتهُ الفاشلة
في كل مرة وكل ثانية،

"دانيال....."

"ليس الآن أرجوك دعني "

تمتم بإجل وذهب ...

تركة هذا ما يريده وليس باليد حيله...
الثقل على قلبه هو الذي يشعر به الآن تجعل من أخذ النفس أمر بغاية الصعوبة...
وتجعل البكاء هو السهل...

يشعر بالضعف مرة أخرى
شعر بحرارة على خديه واللعنة المرة الأخيرة الذي بكى فيها كانت منذ ٦ سنوات
مسحها بقوة استقام كمن شخص يرفض الاستسلام
يرفض الانهيار يرفض بعد كل ماذاقهُ من الم الفراق
منذ المراهقة إلى الآن ولكنة صمد وسيبقى هكذا

قلبك لي وطن.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن