٢_طَوَفان...

76 12 3
                                    

""ان المؤلم؛ ليس عندما تحترق من الداخل أو حتى عندما تصبح رماد بل عندما يتناثر الرماد""
,
،
،

دانيال "اذا احتجتي أي مساعدة فقط قولي لي"

ليان "شكراً"
قالتها وهي تحاول السيطرة على تتتدفق دموعها..

،،،،عادت إلى منزلها بعد ما تم دفن أمها تحت التراب وأصبحت من "عالم الموتى " هكذا و بسرعة من دون سابق انذار رحلت عن عالمها رحلت عنها.....
واصبحت وحيده....

لكن الشيء الغريب لصديقتها هو "هدوئها" الغير متوقع طوال مراسيم الدفن كانت ثابتة لا تبكي او تتصرف كامرأة ناضجة جدآ !

كانت سيدرا تواسيها وتخبرها بوقفها الى جانبها،

إلى أن دخلت إلى الحمام وكأنها تريد أن تنفرد بنفسها.
بدأت تبكي وتبكي إلى أن أخذ صوتها يعلو بالبكاء،،

علمت سيدرا بدخولها الحمام" لتبكي "لأن في بدايه الامر استغربت من هدوئها أرتاحت نوعآ ما جلست على السرير وتبكي بصمت فسيدرا تعتبر ليان أختها

إلى أن ايقظها صوت طرق الباب نزلت،،،

تفاجئت بشابان لم تراهما من ذي قبل،،،

دانيال "مرحبا، أرجو أن لا أكون مخطئ. هذا منزل ليان "قالها بتسائل

"اجل،هلاً انا سيدرا، صديقتها "

"اهلاً انا دانيال وهذا صديقي يسار "

"اهلاً بكما تفضلا "

ادخلتهم إلى الصالة....كان الهدوء يعم المكان ،،،،،،

بالنسبة إلى سيدرا هم غرباء لا تعرف حتى التحدث معهم بأي وهم شعروا بهذا

بعد دقائق معدودة استأذنت منهما لتناديها
دخلت إلى غرفتها نظرت إلى باب الحمام لازال مغلق

استغربت وما جعل استغرابها يتحول إلى خوف هو اختفاء صوت الماء الذي كانت تخفي به صوت بكائها،،،

طرقت الباب ويداها ترتعشان و صوتها أيضا،،،،،،

سيدرا "ليان،،،،ليان،،،،"بصوت خافت

بدء يعلو صوتها أي أقرب للبكاء .
سيدرا "لياااااااااان...ليااااااان"

صعدا كل من يسار و دانيال على إثر صوتها وكان القلق و الخوف يبدو واضحا على محياهم .

تقول لهم والدموع تغرق وجناتها،،،

"منذ ساعة وهي بالحمام و الآن اناديها لا تجيبني "قالتها و هي تشهق

دانيال "وماذا نفعل الآن؟ "قالها بخوف

يسار"لايجب علينا تضيع الوقت"

دانيال "اذآ ساكسر الباب، وانتي ادخلي عليها"

هزت رأسها بقبول.

قلبك لي وطن.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن