البارت العاشر

34 4 3
                                    

لماذا يا عزيزي كل هذا الوجع المرهق، لماذا في كل ليلة انا اغرق ببحر دموعي، لماذا قلبي يؤلمني، كأامرة  تسعينة
ارهقها المرض
ولماذا لا أستطيع أنقاذا نفسي في كل مرة تستنجي بي
،،،،،،

_لأن لعنتكَ قد حلت علي ياحبيبي

.
.
.
.
.
.

سجعلك ترتاح مني والى الأبد "

رفع رأسه إلى مصدر الصوت
كانت واضعة المسدس على جانب رأسها

طغى الخوف على ملامحه
"مالذي تفعلينه اتركي من يدك"
استقام

تراجعت بخطواتها "أقسم أن تقربت سافعلها "

توقف بمكانه  وهو يحاول السيطرة على غضبه ُ تنفس بعمق ليقول بصوت يرتجف من شدة الخوف والغضب في آن واحد ....
"ليان أهدئي أرجوكِ لا تفعليها "

اغلقت عيناها وشفَتها ترتَجف التي لا تقل ارتجاف عن يداها  لكنها لم تفكر بأحد سوى أنها تعبت ولا ترغب بالمزيد......

في أثناء إغلاقها لعيناها لجزء من الثانية
بخطوة خاطفة كسرعة البرق إستطاع الوصول إليها وتحويل المسدس من رأسها إلى صدره الذي يهبط ويرتفع بقوة ليهمس بفحيح ...
"إذا تريدين إراحتي أقتليني أنا"

صُدمت لا لم تصدم فحسب بل صُقعت بما تراه أمامها
كيف إستطاع الوصول إليها  بهذاه السرعة كيف لم تشعر المسافة ليست بهذا القرب؟؟

شعرت بيداه تزداد قوتها على معصمها إلى الآن لم تستطيع رفع عيناها همست"اتركني"

ضغط بقوة أكبر ليرد عليها بنفس النبرة
"افعليها "

لم تستطيع حبس دموعها أكثر ،لترد ببكاء
"اتركني "

لم يتركها ولن يتركها..
"إرفعي وجهك "

لم تفعل، أرتفع صوتها بالبكاء

ليؤكد مرة أخرى..
"انظري إلي"

رفعت وجها أخيراً لتنظر إليه كما تنظر الفتاه المذنبة إلى ابيها طالبة المساعدة منه....

لم يتحمل تلك الدموع ولا حتى النظرات حظنها بكل ماأتاه من قوى يستنشق رائحة شعرها...

لا يريد حتى أن يتخيل حياه مرة ثانية وهو يخسر شخص آخر من حياه....

ابعدها وهي لا لازلت تشهق أخذ يداها وهو يقبل يداها بلطف، كانت تلك هي المرة الأولى التي يقبلها بها توترت كثيراً ،وهو ايضاً شعر بتوترها

قلبك لي وطن.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن