المقدمة

579 11 0
                                    

روايتي هذه المرة ليست من وحي خيالي بل قصة واقعية تضم الكثير من المعاني والدروس في هذه الحياة التي يعم معظمها
الجهل والجشع والغدر
  بطلتها يمان
يمان فتاة في الثامنة عشرة من عمرها جميلة الشكل متوسطة القامة شعرها طويل ناعم اشقر عيون زرقاء وبشرة بيضاء يقسم كل من رآها انها فتاة اوربية وليست فتاة من الريف تعيش مع عمتها وابنتها لانها فقدت والديها منذ عام ولم يكن هناك من يتكفل بها سوى تلك العمة
اتمنى لكم قراءة ممتعة❤

الفصل الاول

في قرية جميلة تقع بجبال الاطلس تحيط بها غابات الزيتون تعيش بطلتنا يمان رفقة عمتها وابنتها التي تكبر يمان باربعة سنوات اسمها كريمة وهي لا تحمل من هذا الاسم الا حروفه
العمة خديجة "امرأة في الخمسين من العمر قصيرة القامة عيونها حادة تكتسي التجاعيد وجهها لا ترى ابتسامتها سوى ابنتها كريمة
مدللتها الوحيدة
ككل صباح منذ عام ، وفي نفس التوقيت السادسة والنصف صباحا والظلام ما زال يلقي ظلاله في المكان نجد تلك العمة ككل صباح تصرخ على يمان
العمة : يمان يمان ايتها الكسولة! استيقظي، اين الفطور ؟
تستيقظ تلك الفتاة بسرعة لكي لا تنهال عليها تلك الضربات ككل صباح بتلك العصا التي تستخدمها تلك العمة لمعاقبة يمان كل ما اخطأت او لم تخطئ فيه
يمان : انا مستيقظة عمتي والفطور سيكون جاهزا في الحال
العمة : نعم سيجهز في الحال وانت نائمة حتى الظهر هيا اسرعي قبل استيقاظ كريمة
يمان في نفسها "الاميرة كريمة تنعم بالنوم ويمان المسكينة تنعم بالضرب والشغل والاهانة آههه يا زمان😢
بمان : حاضر عمتي الفطور سيكون جاهزا قبل استيقاظي كريمة
العمة : سنرى "وهي تهمهم
دخلت بطلتنا الى المطبخ لتعد وجبة الفطور في ذاك المطبخ الرديء فالجدران مهترءة وادوات المطبخ مر عليها الزمان وفل
بدات تلك المسكينة باعداد الطعام ،كان البرد قارسا خصوصا في شهر دجنبر الذي تعرف فيه هذه المنطقة بالامطار الغزيرة والثلوج الكثيفة خ
بعد انتهاءها من اعداد وحبة الفطور ذهبت بطلتنا لغرفتها ولبست مبلابس سميكة وذهبت لحلب البقرة وبعدها قامت باعطاء العلف لبعض الخرفان تمتلكهم عمتها
بعد الانتهاء من عملها في حضيرة الماشية ذهبت يمان الى قن الدجاج الذي تحبه فاعطت الدجاج اكلهم المفضل من حبوب الذرة والشعير وهنا تبدأ مغامرتها في جمع البيض وكل ما وجدت بيضة احست بالنصر فالبيض المسلوق هي الوجبة الوحيدة التي كانت فعلا تسد رمقها خصوصا ان عمتها وابنتها لا يتركن لها الا قليلا من الاكل ،هنا تحمد يمان الله لوجود تلك الدجاجات اللواتي يمددنها بالبيض الذي كان سهلا في الطهو فهي تاخد الببض وتقوم بوضعه في غلاية للماء وتغلقها وتضعها على التار وهنا العمة لا تقول شيء حيث تظن ان هذا الماء للعجين خصوصا ان ليال قد وضعت طبقا مليئا بالبيض فوق مائدة المطبخ
بعد قيامها بالعمل الموكل اليها خارج المنزل ذخلت الفتاة منهكة من كثرة العمل الذي قامت به
العمة : يمان هل قمت بحلب البقرة
يمان بارهاق : نعم عمتي
العمة : واين دلو الحليب
يمان : هناك عمتي
ذهبت العمة تستطلع ما يوجد في هذا الدلو فوجدته مليئ
العمة : حسنا وهي فرحة من وجود هذه الكمية الكبيرة من الحليب ولا تعرف ان يمان اخدت نصيبها فيه فالحمقاء ظنت ان هذا فقط ما حلبته يمان من البقرة خصوصا انه قبل مجيء يمان لديهم كان مردود الحليب قليل ولكن منذ وصول ليال وكل شيء بذك البيت   اصبح مباركا في هذا البيت والعمة سعيدة بذلك
بمان : عمتي هل استفاقت كريمة ؟
كريمة : وهل تظنتي سانام لهذا الوقت وخصوصا اني سالتقي بصديقاتي عند النهر
كريمة فتاة طويلة القامة دات شعر اسود وبشرة خمرية جميلة الشكل ولكنها انانية وتعاملها مع الغير بكبرياء وعجرفة جعلها قليلة الاصدقاء وهذا كله بسبب امها التي غرست فيها هذه الاخلاق السيئة وكانت جميع فتيات القرية يكرهنها ولا يحبن مجالستها الا القليل منهن اللواتي يتملقنها لكي يكسبن ما تجود به لهن من ملابس لم تعد تستعملها او حلوى اشترتها لها امها
يمان : انا ايضا عمتي اريد الذهاب لصديقاتي "يمان لها مجموعة كبيرة من الصديقات لحسن اخلاقها وتصرفاتها الجيدة مع الكل
العمة : لن تذهبي الا اي مكان حتى تنتهي تنظيف البيت
يمان برضوخ : حاضر عمتي ساقوم بواجباتي وبعدها ساذهب
العمة : حسنا لكي ذلك
خرجت كريمة من المنزل تتبختر بملابسها الجديدة لكي تلتقي بصديقاتها، اما يمان فقد بدات بالتنظيف واعداد كل ما يلزم البيت
وبعد انتهائها ذهبت هي ايضا الى النهر المكان المفضل لدى فتيات تلك القرية فهناك المنظر خلاب اشجار الزيتون تلف المكان وخرير المياه يبعث الطمأنينية في القلوب رغم برودة الطقس
كان الفتيات في تجمعات كل مجموعة في مكان والمكان خاص بفتيات القرية فقط فالذكور لا بستطيعون الذهاب الى هناك والا عوقبوا من شيخ تلك القرية
بدات الفتيات بالغناء وكل مجموعة ترد على الاخر باشعار جميلة خاصة بهذه المنطقة
وفي مكان آخر في مدينة من اكبر المدن المغربية وهي الدار البضاء وهي غنية عن التعريف فهي القلب النابض لهذه المملكة
يقوم بطلنا باعداد حقيبته لسفر لقريته
"احمد العيساوي شاب في الثلاتين من العمر رجل وسبم طويل القامة ذا وجه بشوش كثير من فتيات المنطقة التي يسكن بها في البيضاء يردن الزواج به ولكنه ابى ذلك ففتيات قريته احق به كما تقول له والدته ذائما والشاب وحيد امه وهو من اكبر العائلات في تلك القرية واغناهم ،توفي والده حذيثا ولم يتبقى سوى والدته التي رفضت العيش معه في هذه المدينة
كان احمد يملك منزلا جميلا وايضا متجرا كبيرا لبيع المواد الغذائية وعادته في كل آخر شهر يقوم بزيارة لوالدته في قريتها
قام بطلنا بشراء اشياء كثيرة لوالدته من ملابس وغيرها كما ملأ صندوق السيارة بمواد غذائية كثيرة لا جل حبيبته " امه اسمها حبيبة" وانطلق متوجها الى قريته مشتاقا لاحضانها وحضن والدته .

💛💛💛
والى فصل جديد بإذن الله تعالى

بقلمي : سعدية أخبار







يمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن