ابفصل التاسع

222 8 0
                                    

ماذا تفعلان ايها الولدان المشاكسان
احمد : لاشيء خالتي
وهنا تأتي حبيبة
حبيبة : هل استرحتم قليلا؟
عائشة : اجل اختي ، لقد ذهب تعب السفر
حبيبة : الحمد الله ، والان ما رأيكم بتناول الاكل هنا في الحديقة او تفضلون ان نتتناوله داخل المنزل
سعيد : بل هنا من فضلكي فالجو جميل
عائشة : وايضا منظر الحديقة لا مثيل لها
حبيبة : هذا بفضل الله ثم عبد الله يرحمه الله ، والان سأنادي الخادمات لكي يعددن المائدة هنا وفي تلك اللحظة اتت زينب محملة بصينية الشاي الساخن" في هذه المنطقة المشروب المفضل لدى الساكنة هو الشاي"
حبيبة : ضعيه هنا زينب ، وقولي لفاطمة ان تساعدكي في اعداد المائدة لاننا سنتناول الطعام هنا " وهي تشير للحديقة "
زينب : حاضر سيدتي "وبعدها ذهبت نحو المطبخ"
حبيبة وهي تعطي كؤوس الشاي لسعيد وعائشة : تفضلا
اخدت عائشة كأس الشاي من يدها وتناولته
عائشة : مذاقه مغاير للذي شربناه منذ فترة
سعيد : انه شاي بالزعتر وهو مفيد في هذا البرد
عائشة : مفيد ولذيذ
حبيبة وهي تتظر لاحمد وحسن : وانتما هل اصب لكما الشاي
حسن : شكرا خالتي ولكن سأدع معدتي ترتاح حتي يأتي الاكل
كان الكل يضحك، وبعد فترة قام الكل للمائدة السخية التي اعدتها السيدة حبيبة بمعاونة الخادمات احتفاء بضيوفها
اما عند بطلاتنا يمان وكريمة ، فقد قامت كريمة باعداد عشاء شهي لها وليمان ، وبعد تناوله جلستا تتسامران كالعادة ، في انتظار خديجة التي لم تعد بعد من مشوارها
كريمة بقلق : لقد تأخرت امي كثيرا
يمان : لا تخافي ، فالسيدة خديجة لا يخاف عليها بل يخاف منها😂😂😂
كريمة بضحك : والله صدقت يمان ، والله لم ارى في جبروتها وقسوتها فالبرغم من تقربها لي هذه السنة والاهتمام الذي تحاول ان تحيطني به ، الا اني احس بان كل هذه المشاعر مزيفة
يمان : وهل تشكين بالامر؟
كريمة بتفكير : لا اعرف صدقيني
يمان : اسمعي لا تفكري بها وعيشي حياتكي بهناء
كريمة بغضب : واي هناء وانت تهانين منها كل يوم
يمان : الحمد لله ،المهم ان اختي رجعت لحضني ولا يهم شيء آخر
مرت ساعتين وها هي السيدة خديجة تدخل الباب
كريمة ليمان : ساذهب لغرفتي ، وان سألت عني قلي لها اني آويت لفراشي باكرا
يمان : حسنا
ذخلت خديجة غرفة المعيشة وهي تغمغم بكلمات غير مفهومة وما ان رأت يمان
خديجة : لماذا لم تنامي انت؟
يمان : كنت بانتظاركي عمتي
خديجة : ها تركتي شيئا من الطعام ، فانا جائعة
يمان : نعم سأسخنه في الحال
خديجة : اين كريمة؟
يمان : لقد اوت الى الفراش باكرا
خديجة: انت ايضا اذهبي للنوم ما ان تضعي الاكل فوق الطاولة
فعلت يمان ما قالته لها خديجة ومن تم ذهبت لغرفتها لتنعم بنوم هانئ بعد الاجهاد اليومي
اما عند احمد ،فبعد الاكل جلس الكل في صالون المنزل وبدأ سعيد يسأل عن اهل منطقته وعن زوجة اخيه وابنتها وعن احوالهما
قامت حبيبة بسرد كل ما تفعله خديجة من معانات والم لتلك اليتيمة ابنة اخيها وايضا بالتلاعب بافكار ابنتها وزرع مشاعر الكره فيها تجاه ابنة خالها،رحمه الله فقد كان داك الشخص هو الذي تكفل بابنة اخيك منذ ولادتها قربها هي وابنته كاخوات ولكن للاسف تلك المرأة لم تصن داك المعروف
احمد بغضب : لو رأيت كيف تعامل تلك الفتاة وكيف استغلت ميراثها لصالحها وجعلت منها خادمة تقوم بجميع الاعمال سواء في المنزل او خارجه
عائشة بتأثر : يرحمنا الله من هذا البشر
سعيد : كانت دائما قاسية في تعاملاتها ولكن ان تصل لهذا الحد؟
حبيبة : المشكلة هنا في يمان فاحمد رآها واعجبته ويريد الزواج منها ، ولكن خديجة لها رأي آخر ، فهي تريد ان يتزوج احمد كريمة وهكذا سيكون طلبه مرفوض من قبلها
احمد : لقد سألت المحامي العم فكري عن موضوع وصية والد يمان وقال لي انها الان في الثامنة عشرة من العمرة ووصاية العمة تسقط
حبيبة بفرح : اذا لم تعد وصية عليها ؟
احمد : اجل امي،فيمان اصبحت حرة
سعيد : غدا سألتقي بالمحامي فكري وبعدها نذهب لها
حبيبة : كان الله في العون فهذه المرأة لا يقدر عليها الا خالقها
سعيد : غدا سوف ترى يوما لم تره قبلا وذلك الشر انا من سيسقطه ويمان وكريمة لن اتركهما لها من الغد  ان شاء الله
الكل : ان شاء الله
بعدها ذهب الكل الى غرفهم  للنوم استعداد ليوم مليء بالاحداث
استيقظ حسن على صياح الديك ، وقام من نومه وبعد ان غير ملابسه خرج من الغرفة متجها الى غرفة الجلوس ولم يجد بها احد ومر من امام المطبخ فسمع اصوات الخادمات وهن يشتغلن بهدوء في المطبخ ، وهنا قال في نفسه لما لا اقوم بجولة في الجوار
خرج حسن من المنزل متجها نحو الحقول وهو ملته بهاتفه يصور تلك المنظر البديعة وفجأة اصدم بفتاة كانت منحنية تجمع بعض الحطب
الفتاة وليست سوى كريمة التي استيقظت باكرا وذهبت لجمع الحطب ومساعدة يمان قبل استيقاظ امها
كريمة بغضب : تبا يا هذا الا ترى امامك
حسن وهو منبهر لكتلة الجمال التي امامه : من انت يا فتاة ، انت ملاك صح!
كريمة : لم يعد ينقصني سوى مجنون آخر في هذا الصباح الا تكفي خديجة
وبدأت في جمع تلك العيدان القليلة التي سقطت منها
حسن : آنسة هل اساعدكي
كريمة بلا جواب وهي تخاطب نفسها : يا الله يا يمان كيف تفعلينها ومن ثم ابتعدت عن ذاك الذي ينظر اليها باعجاب  ويقول في نفسه : والله وجدت عروستي
رجع حسن الى المنزل ولاحظ وجود حظيرة  فذهب باتجاهها و  هناك سمع بعض الاصوات في الداخل وكم كان مندهشا لرؤية فتاة تضاهي جمالا تلك التي رآها منذ قليل ولم تكن سوى يمان التي اتت بها حسناء بعجالة لان البقرة لا تريد ان يقترب منها احد من جديد
بمان وهي تحتضن البقرة وتكلمها
يمان : ماذا بكي جيجي
البقرة تجلق اصواتا كانها تخبرها
يمان : اعرف جيجي انهم لم يعتنوا بمي جيدا " وهي تنظر لحسناء بغضب : الم اقل لكي ان تعتني بها وباكلها ، الان تشتكي منكم ، ماذا سافعل بهم بقرتي الجميلة ، اعرف سوف اشكيهم  للخالة حبيبة هي من ستربيهم والان دعيني حبيبتي احصل على بعض الحليب واذهب سريعا للبيت ، فكما تعرفين السيدة خديجة ستبرحني ضربا ان لم تجدني فيه وانت لن يعجبك ان تضرب صديقتكي🐄🐄
وهنا بدأت يمان في حلب البقرة بسرعة و مهارة تحت نظرات حسناء وزينب
زينب : بوركت يمان واعدرينا يا ابنتي
بمان وقد انتهت من حلب البقرة : لا داعي خالتي، وانت جيجي كفى دلعا  اعرف اني لم آتي لكي مند ايام اعذريني جميلتي
وبعدها عانقتها 😄وانت حسناء هيا معي ،فانت تعرفين اني لا احب السير وحدي في هذا الوقت
حسناء : هيا بنا
زينب : تفضلي ابنتي هذا لكي انتي وكريمة
يمان : لما تعذبينا نفسكي خالتي
زينب : هذا اقل ما يمكننا عمله من اجلك صغيرتي
يمان : شكرا خالة
خرجت الفتاتان من الحضيرة دون ان ينتبهن لذاك الذي حضر الفيلم كله وكان يحاول كتم موجة الضحك التي اصابته بقوة
اتجه حسن صوب المنزل وقد اصابته هستيريا الضحك من منظر يمان وهي تتحذث لتلك البقرة وعند دخوله للمنزل وجد الكل جالس في غرفة الجلوس
احمد : اين كنت حسن
حسن بضحك : كنت اشاهد اغرب فيلم يمكنك رؤيته والعنوان "فتاة البقرة"
عائشة مندهشة لما يقوله ابنها : ماذا تقصد بني ؟
هنا حسن بدأ يقص عليهم ما شاهده في الحضيرة ، كان الكل يضحك
احمد : انها يمان ، لقد حصل معي نفس الموقف
حبيبة : كل هذا من تلك البقرة العنيدة ، كلما اشتاقت ليمان لا تدع احدا يقترب منها
جاءت زينب تنادي على الكل لالفطار
اما في البيت الثاني ، وجدت يمان كريمة في المطبخ تعد الافطار
يمان : هل جمعت حطبا كثير ، يبدو عليكي الارهاق ؟
كريمة بضحك : اجل وكان الامر شاقا فعلا ، لا اعرف كيف تفعلين ذلك يمان؟
يمان : عندما تجربين ضرب والدتكي السيدة خديجة ستعرفين  كيف
كريمة بخوف : نجاني الله منها ، آه لو تعرفين ما حصل عندما كنت اجمع الحطب ، لقد اصطدمت برجل غريب
يمان : يعني انه ليس من القرية
كريمة : هذا اكيد
يمان : وماذا فعلت ؟
كريمة بضحك : وبخته ولم اعطيه فرصة حتى ليعتذر
يمان : اعرف تصرفاتك ان كنت غاضبة  ، لا ترحمي احد
كريمة : هذا قدره
يمان : اظنه من الاشخاص الذين اتوا لزيارة الخالة حبيبة
كريمة : وهل جاءهم زوار ؟ هل اخبرتكي حسناء؟
يمان : انت تعرفين حسناء لا تخبر اي احد عما يجري داخل داك المنزل ، ولكني رأيت سيارة امام باب منزلهم غير سيارة ابن السيدة حبيبة
كريمة : تعالي نأكل قبل ان يستفيق البعبع 😂😁
يمان بضحك من هذا اللقب : انت فعلا مصيبة ، ماذا لو سمعتكي ؟
كريمة : لن تسمعني ،فهي مستغرقة في النوم ، لقد تفقدتها منذ قليل
يمان : حسنا ، انظري ما اعطتني اياه الخالة زينب
كريمة وهي تنظر داخل داك الكيس الكبير الدي تحمله يمان
كريمة : لقد دللتكي الخالة ، كعك  ،فطائر، لوز وما هذا "وهي  تخرج آنية مغطاة وفتحتها " انها طنجية مليء باللحم والبرقوق ، مرحى😄
يمان : ادا لا داعي لاعداد الغداء فهذا يكفي
كريمة : وماذا بالنسبة للسيدة خديجة؟
يمان : نطبخ لها غدائها ، وهذا "وهي تشير الى آنية اللحم " ضعيها في غرفتكي الا ان يحين وقتها
كريمة : حسنا سأفعل الان ،وانت ضعي الفطور فوق الطاولة
في بيت السيدة حبيبة ،بعد ان انتهى الضيوف واصحاب البيت من تناول الافطار
سعيد : سأدهب للمحامي فكري وآخده معي ونذهب لخديجة
احمد : هدا تفكير سليم ، فالمحامي  سيثبت ليمان انها لم تعد  تحت وصاية عمتها
حبيبة : وايضا كريمة ،لا تتركها هناك سعيد ، فالفتاة ايضا ضحية هذه الشيطانة
سعيد : لا تخافوا باذن الله سوف آتي بهن
انطلق سعيد باتجاه مكتب المحامي ، واخبره ما يريد منه وبعدها اتجهوا نحو منزل السيدة خديجة
في هذه الاثناء وببنما الفتيات يتناولن فطورهن وسط ضحكاتهن ،لم يجدن سوى تلك المرأة فوق رؤوسهن وهي تحمل تلك العصا التي تضرب بها يمان
خديجة : مالذي يجري هنا ، وماذا تفعلين ايتها اللعينة وكيف تجرئين وتجلسين مع سيدتكي في نفس الطاولة؟
كريمة : امي من فضلكي اهدئي
خدبجة : اهدأ"وهي تحاول الوصول ليمان" وبدأت تلوح بالعصا في كل الاتجاهات والضربات تصيب يمان وايضا كريمة  وسط  صراخهن ،فتح باب المنزل بقوة و دخل سعيد والمحامي وهم مندهشون لما يجري
سعيد بغضب ،فكل ما قيل له كان صحيح فهاتان الفتاتان تعشن الجحيم مع هذه المرأة
سعيد وهو يجدب تلك العصا من يد خديجة : ما الذي تفعلينه بحق الجحيم؟
خديجة وقد انتبهت لوجوده : اخ زوجي العزيز ، مالذي فكرك بنا؟
سعيد : الله هو من ارسلني لارى مدى وضاعتكي وتعاملكي السيء مع هاتان البريئتان
خديجة : وما دخلك انت ومن انت لتسمح لنفسك ان تنتقدني ،ابنتي وابنة اخي لا يخصك
سعيد : بل يخصني كريمة لن اتركها معكي منذ هذه اللحظة وايضا يمان تعاليا يا فتيات
جرت كريمة ويمان واحتمتا بظهره من تلك الشمطاء
خديجة : اسمعني يا هذا تريد ابنة اخيك ، خدها فلم تعد تنفعني اما يمان فهي لي
هنا تدخل المحامي وسط ذهول كريمة التي تخلت عنها تلك الشمطاء بكل ببساطة
المحامي : سيدتي انت لم تعودي وصية على ابنة اخوكي ، فالوصاية لم يعد لها وجود لان الفتاة بلغت الثامنة عشرة ، وكل ما ورثته عن والديها سيبقى في ملكها وهي الاحق بالتصرف فيه
خديجة : تبا لا لن ادعكم تأخدانها مني انها خادمتي انا ، يمان لي انا "وبدات تصرخ وتصرخ ،حتى وقعت مغشيا عليها و......   ..

💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖

الى الملتقى في فصل جديد واحذاث  شيقة بإدن الله ، وشكرا جزيلا لكم قرائي الافاضل وعلى تعالقكم الجميلة في حقي 💖💕💓❤

يمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن