الفصل الثالت عشر

218 8 0
                                    

مضى اسبوع على وفاة السيدة خديجة ،وبدأت الفتيات يمان وكريمة في التأقلم في حياتهما بمنزل السيدة حبيبة،واما عن ابطالنا حسن واحمد فقد بدأوا في التفكير لحياتهم الجديدة التي سيبدأونها في القرية
حسن : لم يتبقى سوى اسبوع من الاجازة التي اخدتها من الشركة التي اعمل بها
احمد : ستدهب هناك ، وتقدم استقالتك ، وبعدها نظم جميع اموركم هناك
حسن : وماذا سنفعل هنا في القرية، وماذا سنعمل
احمد : سنقوم ببناء مصنع لزيت الزيتون في المنطقة
حسن : وكيف هذا؟
احمد : تعال لنجلس في الحديقة ، ولكن قبلا دعني آخد المخطط الدي قمت بعمله لاجل المشروع من غرفتي وانت ادهب لامي وقل لها ان تحضر لنا ابريق شاي بالنعناع
حسن : حاضر يا سيد احمد ، اوامر أخرى
احمد : العفو سيدي
دهب حسن للمطبخ ، ولم يجد سوى كريمة
كريمة : هل من خدمة سيد حسن
حسن : اسمي حسن يا ابنة عمي ، اريد الخالة حبيبة لتحضر لنا انا واحمد ابريق شاي
كريمة : ساحضره انا ، وهل تريد بعض الكعك والفواكه الجافة؟
حسن: اجل من فضلكي ، ماذا تطبخين ؟تبدو الرائحة شهية
كريمة بخجل : انه طبق الدجاج المحمر بالزبتون
حسن : كيف تعلمت الطبخ كريمة
كريمة : من ايدي امهر طباخة ، خالتي مريم ام يمان
حسن : هل تجيد الطبخ
كريمة : بل قل محترفة ، وقد تعلمت منها اشياء كثيرة
وفي هذه الاثناء دخلت يمان وحسناء المطبخ
يمان : انت كريمة يجب مساعدتي في حلب الابقار
كريمة : العبي بعيدا عني يا فتاة انت وابقاركي ، فانا لا علاقة لي بحيواناتكي المدللة😈
يمان : ماذا تقولين يا طباخة زمانكي ، الاتعجبكي مدللة الابقار هاته؟
اطلق حسن ضحكة رنانة ، والتفت الفتيات لمكان جلوسه ، فهن لم يروه عند دخولهن المطبخ " اقصد يمان وحسناء"
يمان وهي تنظر لكريمة بغضب : لما لم تعلمينا بوجود السيد حسن في المطبخ
حسن : لا داعي للغضب آنسة يمان ، فانتي لم تدعي لها المجال 😁😂
يمان بخجل : آسفة سيد حسن 😢
حسن : ولما تتأسفين ايتها الصغيرة ، بل انا من يجب عليه ان يتأسف لانني دخلت المطبخ، كريمة هل الشاي جاهز
كريمة : اجل حسن " وهي تمد له بصينية الشاي وطبق مملوء بالكعك والفواكه الجافة
حسن : شكرا ابنة عمي
خرج حسن من المطبخ قاصدا الحديقة حيث ينتظره احمد
اما عند البنات
يمان : ما هذا التطور كريمة ، وكيف تمت ازالة الالقاب بينكما؟😆
كريمة : هو من طلب مني دلك ، خاصة انه ابن عمي فلا داعي للالقاب بيننا
حسناء : آههه، ابن عمها
كريمة : كفى حسناء والا ضربتكي بهذه العصا
يمان : ماذا تطبخين كريمة ،؟ الرائحة شهية
كريمة : حزري ، انها اكلتكي المفضلة
يمان : حبيبتي انت "وهي تحتضنها" انه الدجاج المحمر ، آه كم اشتقت لهذا الطبق من يدي والدتي رحمها الله ،فقد كانت تعده بامتياز
كريمة : اجل اختي ، وانا عملته بنفس طريقتها
دخلت حبيبة وعائشة ايضا المطبخ وقد بهرتهم رائحة الاكل
حبيبة : ما شاء الله كريمة ابنتي يبدو ما تطبخينه لذيذ
يمان : لذيذ وابصم بالعشرة بان اكل اختي لا يعلى عليه
عائشة : وانت يمان ، هل تطبخين مثلها
يمان وهي تتصنع الحزن : لقد سرقت كريمة كل شيء من والدتي يخص الطبخ فلم تدعني اتعلم اي شيء تلك الشريرة
كريمة وهي تلوح بتلك المغرفة الخشيبة : ايتها الماكرة تعالي هنا لما الكدب وانت من لم تحبي الدخول للمطبخ ، لقد كانت خالتي مريم دائما الشكوى منكي ، وانت لا تهتمين سوى بحيواناتكي المدللة يا صاحبة الحيوانات
يمان : اجل احبها ولا احب الطبخ ، ايتها الطباخة😲😲
ضحك كل من في المطبخ على طفولية هاتان الفتاتان المشاغبتان
اما عند حسن واحمد ،فقد اخبرحسن لاحمد ما وقع في المطبخ من طرف يمان و كريمة
ضحك احمد على تصرفات فتاته الشقية
احمد : اظنها لا تحب الطبخ 😂
حسن : ولكن كيف ستتزوج فتاة ، لا يهمها سوى الابقار
احمد : لا تقلق ، السيدة حبيبة ستعلمها ويمان فتاة دكية ستتعلم بسرعة، ولا تنسى ان والدتها من علمت كريمة وجينات الام كما تعرف تنتقل بالوراثة للابنة😉😄
حسن : اجل ، اجل ، اظن انها ستطعمك الحليب والبيض المسلوق طيلة حياتك😂😂😂😂
ضحك الشبان كثيرا
احمد : حسنا دعنى ننتبه لما سنقوم به، وهنا جاء العم سعيد
العم سعيد : ماذا تفعلان
احمد : اجلس عمي وهو يناوله كأس شاي
العم سعيد : ياله من كأس شاي لذيذ
حسن : انه من صنع ابنة اخيك
العم سعيد : بارك الله فيها ، اظنكما محضوضان فهاتان الفتاتان ماهرات
حسن : بل قل انني المحضوض اما صاحبنا "وهو يشير لاحمد" سيقضي بقية عمره يشرب الحليب ويأكل البيض المسلوق فزوجته العتيدة لا تحب دخول المطبخ😆😂😁
احمد : لا تستمع له عمي ، انه يمزح
حسن : اجل ابي امزح😎
احمد : اسمع عمي سنبدأفي تنفيد مشروعنا انا وحسن
العم سعيد بدهشة : عن اي مشروع تتكلم بني
احمد : سنقوم ببناء مصنع لزيت الزيتون وايضا سنقوم بتعليب الزيتون وتصديره للخارج وانت كما تعرف فزيتون المنطقة من اجود الزيتون الموجود في البلاد
حسن وقد اعجبته الفكرة كثيرا : ولكن اين سنجد الارض التي سيقام عليها المشروع ؟
احمد : الارض موجودة ، سندهب لرؤيتها ما ان نتناول وجبة الغداء
العم سعيد بفرح: وانت بني حسن ، ماذا ستفعل بعملك في الشركة؟
حسن : لقد طلب مني احمد ان استقيل ونتفرغ لمشروعنا
العم سعيد : الن يكلف هذا كثيرا بني احمد
احمد : لقد عملت جدول للمشروع وتكاليفه ، وهذا في استطاعتي
حسن : انا ايضا املك رصيدا محترما في البنك نضير العمل الذي اقوم به فالشركة ، فعمك سعيد لم يدعني اصرف قرشا منه
العم سعيد : والآن ستحتاج اليه
حسن : اجل ابي شكرا لك
احمد : تلك النقود، ستبني بها البقعة الموجودة خلف البيت" وهو يشير اليها" وستكون منزلكم
العم سعيد : ولكن بني
احمد : انتم عائلتي عمي سعيد ، وحسن اخي وانا اريدكم ان تستقروا قربي ، فانا ووالدتي لا نملك سواكم ، الم تروا فرحة حبيبة بوجودكم هنا ، هي اصبحت لا تفارق خالتي عائشة
العم سعيد : والله لا حظت دلك بني وكنت خائفا عليها وعلى عائشة من لحظة الفراق
احمد : لن يكون هناك فراق بإدن الله ، وكما قلت البقعة هي هدية زواج حسن من كريمة
حسن : ولكن هذا كثير احمد
احمد : ليس بالكثير حسن ، نحن سنبدأ مشروع ضخم ، لدا يجب عليك الدهاب لطنجة وانهاء عقدك مع تلك الشركة التي تعمل بها وتسوي جمبع امورك في تلك المدينة
سعيد : لما لا نبيع منزلنا الموجود هناك ، وكذا بعض الدكاكين املكها هناك ، فالمبلغ سيفيدنا
احمد : لا عمي العقارات لا تباع ، لاننا سنحتاجها ، فمثلا المنزل عند دهابنا لطنجة ، وانت تعرف موقع تلك المدينة الاستراتيجي فهي البوابة الى اوروبا ونحن سنصدر ما ننتجه لتلك الدول ، اذا يجب ان يكون هناك مكان نستقر به فالمنزل احسن من الفنادق
حسن : تفكير عبقري ، وايضا المحلات ستكون مستودعات لمنتوجاتنا
احمد : احسنت، وانا ايضا املك منزلا كبيرا في الدار البيضاء وسنستعمله لدات الغرض كمنزل طنجة ، وايضا به محل كبير والمنتوج سيباع ايضا في السوق الداخلي لدا سنحتاجه
حسن : يجب ايضا تأيسس شركة للاستيراد والتصدير لكي تسهل علينا عملية تصدير منتوجنا
احمد : هذا ما سنفعله ما إن نبني المصنع
حسن : عندي فكرة اتمنى ان تعجبك ، فقد لاحظت وفرة انتاج اللوز بالمنطقة ، لما لا نقوم بتأسيس جمعية لهذا الغرض ويباع المنتوج في الاسواق الداخلية واللوز كما تعرف غالي الثمن
احمد : احسنت ، وهنا سيستفيد اهل المنطقة
العم سعيد : ولا تنسوا ايضا الصبار فهو متوفر في المنطقة بكثرة وبجب توفير آليات لصنع زيته ، فبحسب معلوماتي فهو اغلى انواع الزيوت الموجودة في العالم
احمد : الحمد الله ، المنطقة غنية بموارد طبيعية وايضا بشرية ، فابناء المنطقة اغلبهم عاطل عن العمل ، وبهذه المشارع سيتمكن هؤولاء من تحقيق احلامهم واحلام دويهم
وهنا بدأت الافكار تتدافق على ابطالنا ، واصبح كل افكارهم متجهة نحو التنفيد الفوري
اتفق احمد و حسن على السفر لانهاء بعض الامور المتعلقة بهم
واخبروا الخالات بدلك ، وقد كانت حبيبة وعائشة جد سعيدات بكل ما يجرى
عائشة : ومادا بالنسبة لاغراضنا المجودة في طنجة
العم سعيد : سيدهب حسن واحمد هناك ، وسأتون باعراضنا الشخصية فقط ، والباقي سيبقى كما هو ، وهذا جيد فكلما اشتقنا لدهاب لطنحة ، وجدنا البيت لاقامة به بدل الفنادق
عائشة : اجل ، وانت حبيبة سندهب سويا واريكي مسقط رأسي وانا واثقة انكي ستحبين المدينة
حبيبة : ان شاء الله سنزورها رفقة عروساتنا
عائشة بفرح : ان شاء الله ، وليتمم الله كل شيء بخبر
وهنا اتت حسناء
الغداء جاهز يا جماعة الخير ، هيا للاكل
اجتمع افراد العائلة حول المائدة التي ابدعت الفتيات في تزيينها باشهى المأكولات
العم سعيد : الله ما هذا الاكل الشهي
حسناء : انه طبخ كريمة
حبيبة : احسنت ابنتي
يمان : اكلها لذيذ يا خالتي ، انه يشبه اكل والدتي يرحمها الله
كريمة : هذا كله بفضل خالتي مربم فهي من زرعت في حب الطبخ
حبيبة : وانت يمان ، الا تحبين الطبخ
يمان بخجل فالكل ينتظر اجابتها : بل احبه رغم اني لا ابين ذلك ، فالعشاء انا من سيقوم بإعداده وسترون مهارتي
كريمة : اعرف انكي امهر مني في الطبخ ولكن لا تريدين ان بعرف اي شخص ذلك وهذا ما نتعجب له انا وخالتي مريم ، لما يمان
يمان: لانكي تحبين ذلك ، وتحبين ان تكوني مع امي في المطبخ انت لم تري كيف يكون وجهك حين داك وانا لم ارد ازعاجكي في هده الاوقات
كريمة بتأثر : شكرا لكي اختي ، لاشراكي في حب المرحومة
يمان : انت اختي واحبكي وسأعمل اي شيء لاسعادكي
تأثر الكل لتلك الخلق النبيلة ليمان
حبيبة : انا سأساعدكي بنبتي في اعداد العشاء
يمان : لا داعي خالتي ، ولتكن مفاجأة للكل
احمد وهو يضرب كتف حسن : الحليب والبيض المسلوق ، اترى كيف كافأني ربي😎
حسن بصوت منخفض : لا تستعجل لننتظر حتى موعد العشاء 😈
احمد : حسنا سنرى واراهنك ، ان اكلها سيكون الذ مما تأكله الان
سمعته يمان ، ففرحت مما قاله واقسمت في نفسها انها ستعد لهم اكلت والدتها الشهية التي علمتها لها وحدها .
الى اللقاء في فصل جديد ، واحداث جديدة من قصة يمان الشيقة ارجو ان تستمتعوا بالقراءة💖


يمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن