وصل ابطالنا الى قريتهم ، وفرح الاهل بعودتهم
حبيبة : حمدا لرب على عودتكم اولادي
احمد : شكرا لكي امي
عائشة : هل كل شيء على ما يرام حسن ولدي
حسن : اجل امي فلقد شحنت اغراضنا كلها ، وستصل الشاحنة غدا بإدن الله
احمد : عمي سعيد ، هل وصلت شاحنة المواد الغدائية التي بعثها من الدار البيضاء ؟
العم سعيد : اجل بني وقد قمنا بوضعها في المخزن الكبير الموجود في البيت
احمد : وهل ساعدكم احد؟
العم سعيد : اجل الثلاتي المرح كالعادة " ويقصد صالح واخوه عمر وزوج نجاة اختهم عبد الرحمان"
احمد : سأكافئهم " غدا
العم سعيد : لا داعي فقد اعطيتهم الدقيق والسكر وايضا بعض اكياس الارز .
احمد : احسنت عمي فهذا افضل
العم سعيد : ولما كل هذه المواد بني؟
احمد : من اجل العمال ، الدين سيأتون للبناء
حسن : الحمد الله ان محل احمد كان مملوء بالبضاعة
احمد : هل الغداء جاهز ، عصافير بطني تزقزق
حبيبة : سيكون الغداء فوق المائدة في الحال
حسن : وماذا طبختم للغداء ؟
عائشة : وما تنظنون سنطبخ يوم الجمعة
احمد بفرح : الكسكس باللحم والخضار واللبن الطازج
ضحك الكل وهنا دخلت الفتيات بطبق الكسكس المعروف في هذه المنطقة وهو طبق كبير من الطين مملوء بالكسكس والخضر وايضا اللحم وكل هذا مصحوب باللبن الطازج .
كريمة ويمان وحسناء : حمدا لله على السلامة
احمد وحسن : شكرا لكن
عائشة : تفضلوا
جلس الكل للمائدة وبدؤوا يتناولون غدائهم وسط اسئلة حبيبة والعم سعيد وعائشة واجوبة احمد وحسن
حبيبة : اذا الحاج عمار سيأتي
احمد : اجل امي ، وارجو ان ترسلي من ينظف بيته ويملأ الثلاجة بالاكل
حبيبة : لا تقلق بني سأفعل وسأشرف بنفسي عن العمل
احمد : لا تنسي ايضا ان تأخدي معكي بعض المواد الغدائية كالسكر والشاي
حبيبة : حاضر ما ان ننتهي من الغداء سندهب
احمد : اصبري حتى تأخدوا هدياكن بعدها ادهبن
حبيبة بفرح كالعادة : اذا انت لم تنسى
احمد وهو يحتضنها : وكم من حبيبة عندي انا لكي انساكي امي
حبيبة : اطال الله في عمري لكي اراك انت واحفادك وزوجتك حولي
احمد مقبلا رأسها : سلمت امي واعطاكي عمرا مديدا لتري احفاد احفادكي
حسن : تعال يا بطل ، لقد شوقت الكل لرؤية ما احضرناه لهم
احمد : ارى ذلك
ذهب الشابان لسيارة وفتحا صندوقها وقاما باخراج ما اتوا به في سفرهما وبعدها دهبوا الى الغرفة التي اجتمع فيها الكل
احمد وهو يمد بحقيبة لحبيبة : هذه لكي امي " وبعدها مد يده بحقيبة ليمان " وهذه لكي يمان
كانت الفتاة خجلة من الموقف ، فكيف ستقبل هدية من شاب لا يقرب لها
انقدتها حبيبة
حبيبة : هاتها بني ان ساتكفل بالامر
احمد : حسنا امي ، وانت حسناء "وهو يمد لها بهديتها " هذا لكي
حسناء وهي تأخد هديتها : شكرا اخي
احمد : لا داعي لشكر حسناء ، فأنت اختي ، امي هذه وهو يشير الى مجموعة من الهدايا ، انها لفاطمة وزينب
حبببة : شكرا لك بني واكثر من رزقك
اما عند حسن فقد اعطى لوالديه الهدايا التي اتى بها ومن بعدها مد يده بهديته لكريمة
حسن : هذه لكي ابنة عمي
كريمة : ولكن انا " كانت جد خجلة من الموقف"
وهنا تدخلت حبيبة لانهاء هذا الحرج بين الشباب
حبيبة : اسمعن يمان وانت كريمة ، حسن طلب يدكي كريمة وانت يمان احمد طلب يدكي فما ردكن عن الامر
هربت الفتيات خجلا من الموقف الذي وضعتا فيه ، فتبعتهن عائشة وحبيبة لكي يعرفن جوابهن
حبيبة : اسمعي انت وهي هل تقبلن بما قلت مند قليل، فنحن لم نتكلم معكن قبلا لاحترام موت السيدة خديجة
عائشة : وافقن حبيباتي وستعشن عيشة هنيئة وسعيدة فالولدان يرغبون بالزواج بكن حقا
حبيبة : اذا يمان ما رأيكي
يمان بدون تفكير فاحمد شخص حنون ومجد : حاضر خالتي اقبل
فرحت السيدة حبيبة : من الان انا امكي
عانقتها يمان : حاضر امي
عائشة : وانت كريمة ، ابن عمكي يريد الزواج بكي فهل نقبلين؟
كريمة : اقبل زوجة عمي
عائشة وهي تحتضنها : بل قولي امي مثل يمان ، والان اقبلا هدايا خطيبيكما
اطلقت حسناء زغرودة الفرح سمعت في انحاء المنزل
العم سعيد بفرح : الحمد لله انها بشرى الخير ، مبارك لكما ولداي
قام كل من حسن واحمد بتقبيل رأس العم سعيد وهم فرحون
احمد وحسن : شكرا ابي ،شكرا عمي
اما عند الفتيات والخالات ، فقد تجمع الكل لتهنئة العروستان
حسناء : مبارك لكن اخواتي ، هذا اسعد يوم في حياتنا
حبيبة وهي تحتضنها : اجل حبببتي ويمن الله عليكي ايضا بعريس يعرف قيمتكي
حسناء : شكرا خالتي
حبيبة : فلننزل عند الاولاد ، فقد اتوا بخواتم الخطوبة
يمان : ولكن خالتي ، اقصد امي نحن خجولات كيف تطلبين منا الانضمام لهم
عائشة : كفى خجلا فالكل بانتظارنا ، والهدايا التي قدمت لكن ضعناها فوق السرير لتريناها لاحقا
حبيبة وهي تدفع يمان وعائشة بالمثل لكريمة لنزول عند ابطالنا وحسناء تطلق الزغاريد ورائهن
دفعت حبيبة يمان لتجلس قرب احمد وكذا فعلت لكريمة واجلستها بقرب حسن
حبيبة : والان الى الجد ، هل اتيتما بالمطلوب
اخرج كل من حسن واحمد علب مجوهرات من جيبي سترتيهما
احمد وهو يفتح علبته
حبيبة : هيا يمان مدي يدكي ليضع فيه الخاتم
فعلت يمان ما قالته لها حبيبة ، والبسها احمد خاتما فاخرا من الدهب وايضا اسورة رائعة من نفس المعدن
اما حسن فهو ايضا قام بوضع الخاتم الجميل الدي اشتراه لكريمة في اصبعها وكذا البسها سلسلة رقيقة من الدهب الخالص
كانت الفتيات فرحات رغم خجلهن ، وهنا اتت كل من حبيبة وعائشة وهن يحملن علب مجوهرات
حبيبة وهي تفتح العلبة التي بحوزتها : هذا لكي ابنتي ، انها هدية المرحوم والد احمد اشتراها مخصوص لزوجة ابنه
كانت الهدية عبارة عن طاقم فاخرمكتمل من الدهب
يمان : شكرا امي
حبيبة وهي تلبسها الهدية : بل شكرا لكي انت بنيتي لوجودكي في حياتنا
اما احمد فقد كان مثاترا لما فعله والده الحبيب : ليرحمه الله فقد كان نعم الاب والزوج
العم سعيد : ليرحمه الله بني ، وهو ينظر لعائشة : وانت عائشة ماهذا الذي تحملينه
عائشة : هذه هديتي لابنتي كريمة"فتحتها ، فكان عبارة عن ثلاتة اساور من الدهب وخاتم وجوز من القراط
كريمة : انها رائعة امي
عائشة : تعالي لالبسكي اياها
فرح الكل والزغاريط تملأالمكان بهذا الحدث الجميل
بعد عدة ساعات من الفرح ، قامت حبيبة
حبيبة : الان سندهب لمنزل الحاج عامر لننظفه ، وانتن يمان كريمة ستجلسون مع احمد وحسن وسعيد سيكون معكم وانت عائشة هل تبقين او تدهبين معنا
عائشة : بل سأرافقكن
حبيبة : اذا هيا حسناء معنا وان سأستدعي صالح ليأتي لنا ببعض النساء ليساعدننا
احمد : انا ساتصل به وانتن اجلسن فقط ، انا سأبلغه بما عليه فعله
العم سعيد : اذا كان الامر هكذا ، فلما لا نأتي بالمأدون من اجل كتب الكتاب ، وغدا نقوموا بعمل حفلة ونستعدي لها جميع سكان القرية
حبيبة : هذا جيد ، اذا ادهب سعيد للحضيرة واختر ثورا سمينا وقم بدبحه من اجل وليمة الغد ، فسيكون هناك اناس كثر
حسن : دعنا نساعدك ابي انا واحمد
حبيبة : انتما الاثنان ، ستبقيان مع عروستيكما ، وتتعارفا اكثر
خجلت الفتيات مما قالته حبيبة ولكن هيهات ان لا ينصاع كل من احمد وحسن لامرها ، فهما احترما تقاليد المنطقة ، انه لا يجب ان يتكلم الرجل والمرأة الا عند خطوبتهما
العم سعيد :.لا تقلقا انتن الاثنتين فعائشة ستبقى معكن
فرحت الفتيات لهذا الاقتراح، وجلسوا يتحدثون مع بعضهم البعض
اما حبيبة وحسناء فدهبوا للاهتمام بكل ما يخص حفلة كتب الكتاب.
اتى المساء وجاء المأدون وكتب كتاب ابطالنا ، فسعد الكل بهذا الحذث الدي فرح له الجميع خاصة حبيبة وعائشة .
في اليوم التالي اقيمت الافراح واتى اهل القرية يباركون لابطالنا
بعد يومين من هذا الحذث السعيد ، اتى الحاج عامر رفقة زوجته رقية وابنه وليد ، فوجدوا منزلهم مهيأ لاستقبالهم ، ففرحوا لدلك
قام احمد بدعوتهم للغداء ولبوا الدعوة ولما لا فرقية مشتاقة لحبيبة فهي صديقتها
الحاج عامر وقد سمع بكتب كتاب كل من احمد وحسن : مبارك لكما يا شباب
احمد وحسن : شكرا عمي ، تفضلوا ادخلو فالحاجة حبيبة تنتظر السيدة رقية بفارغ الصبر فقد مرت سنوات ولم يلتقين
رقية : اجل ابني وانا مشتاقة لها كثيرا
دخل الضيوف لغرفة الاستقبال وهنا جاءت حبيبة محملة بقنينة العطر كما عادة اهل هذه المنطقة عندما يأتوهم ضيوف وهي ترشهم بها ومن ورائها حسناء محملة بصينية فيها طبق مملوء باجود.انواع التمور وكؤوس الحليب
رقية وقد اعجبتها رقة حسناء : شكرا ابنتي
حسناء : هذا واجبنا اهلا وسهلا بكم في قريتنا " وهي تقدم ما تحمل يداها للكل ، الا ان اتى دور وليد
حسناء : تفضل سيدي
وليد باعجاب لهذه الجميلة التي خطفت قلبه في لحظة : شكرا لكي
دهبت حسناء للفتيات ، اما وليد فسأل احمد
وليد : احمد من تلك الفتاة التي قدمت لنا التمر والحليب
احمد : انها حسناء اختي في الرضاعة
وليد : وهل هي متزوجة
احمد : لا
وليد : زوجها لي من فضلك
احمد : ماذا تقول وليد فأنت لم تراها الى لحظة
حسن : انظر من يتكلم فهو ما ان رأى الآنسة يمان حتى طلبها لزواج
احمد بضحك : كما حصل معك
وليد : اذا ، هل تقبل
احمد : هذا الموضوع في يد السيدة حبيبة ، فهي من ربتها مند صغرها لان والدتها ماتت اثناء ولادتها
وليد : ارجو ان توافق الخالة حبيبة ، فاقيم عرسي معكم
احمد : ايها المحتال هل اتيت هنا للعمل ، ام الزواج
وليد : الاثنين اخي ، وايضا سأشاركمم في الاعمال التي ستقومون بها هنا
احمد : ماذا تقول وليد ، فحسب معرفتي بك ، انت تفضل العيش في المدينة
وليد : كان ، اما الان فما ان انتهي من بناء المصنع ساقوم بشراء ارض هنا وسأقوم ببناء بيت لي
احمد : اذ كان الامر كما تقول ، فانا يأهديك الارض التي بجانب المنزل من الجهة الاخرى ، فهناك بقعتان ، اخد حسن واحدة والاخرى لك ، وعمي عامر سيقوم ببنائهما معا
وليد : ولكن اخي هذا كثير
احمد : انها هدية حسناء من اخيها ، وكل ما عليك انت ان تسرع في بناء المصنع ، لكي يتم زففافنا بعدها وايضا المنازل ستكون جاهزة ، ان شاء الله
وليد : ان شاء الله ، احمد انا فعلا اريد المشاركة في مشروعك انت وحسن
حسن : وما المانع هذا سيكون جيدا لنا جميعا
احمد : على بركة الله ، متى سيصل عمال البناء
وليد : غدا ، ان شاء الله وبعد غد سنبدأالعمل
احمد : حسنا ما إن ننتهي من الاكل سأريك مكان المشروع وايضا المكان الدي ستبني فيه بيتك
وليد بفرح : شكرا اخي
احمد : كل ما اريده منك ان تعامل اختي بالحسنى ، ففتيات القرية غير فتيات المدينة
وليد : اعرف هذا اخي ولا تنسى ان الحاجة رقية اصلها من هنا
احمد : اعرف هذا فقد كانت صديقة والدتي مند الطفولة
وهنا جاء الحاج عامر والعم سعيد
الحاج عامر لولده : اراك مبسوطا وليد؟
وليد : لقد وجدت زوجة جميلة
الحاج عامر بضحك : واين وجدتها بني
وليد : اتكلم بجدية ، الفتاة التي قدمت لنا التمر والحليب ، بإدن الله ستكون زوجتي
العم سعيد : زين ما اخترته ابني ، فحسناء مثل يمان زوجة احمد وكذا كريمة زوجة حسن من اجمل فتيات القرية ، وايضا تربية السيدة حبيبة
الحاج عامر : ان كان الامر هكذا ، فعل بركة الله ، فلنطلب يدها من السيدة حبيبة
دخلت حبيبة وبرفقتها عائشة ورقية غرفة الاستقبال وورائهن الخادمات محملات بصينية الشاي واطباق مليئة بالمكسرات والحلوى
السيدة حبيبة : تفضلوا يا جماعة لشرب الشاي
الحاج عامر : قبل شرب الشاي لنا طلب عندكي
حبيبة باستغراب : ما هو طلبك سيد عامر
عامر : نطلب القرب منكم في بنتكي حسناء
حبيبة : كيف هذا ولم تراها وليد سوى لحظة
وليد : لا يتطلب الامر الى هذه اللحظة خالتي ، اسالي احمد وحسن
السيدة حبيبة بضحك : لا داعي فلقد رأيت كل شيء بعيني، ولكن بني حسناء ابنتي رغم اني لست امها الحقيقية ، ولكن القدر وضعها بين يدي ما إن خرجت لدنيا ، فأمها ماتت وهي تلدها ، لدا من الصعب ان ابتعد عنها ، فأنت تسكن في المدينة
وليد : الم اقل لكي اني ساسكن هنا ايضا وساقوم ببناء منزل مجاور لمنزلك وهكذا لن تبتعدي عن ابتكي
حبيبة باستغراب : ماذا تقول بني
احمد : اهدئي امي ، فوليد سيقطن في القرية وسيبني في الارض المجاورة للبيت من الجهة الاخرى
رقية : حبيبة هيا لندهب ونأخد رأي العروس
حبيبة : حسنا هيا بنا
الحاج عامر : ونحن ايضا سنستقر هنا
كان الكل فرحا لانضمام اسرة الحاج عامر لاسرة العيساوي والهواري
دهبت السيدات عند الفتيات ، وتعرفت الحاجة رقية على يمان وكريمة اللواتي كن صحبة حسناء
رقية وهي تنظر ليمان وكريمة: مبارك لكن بناتي ويتمم الله لكن بالخير "وقامت بنزع دملجين كبيرين من معصمها من الذهب واخدت واحد وادخلته في معصم كريمة وفعلت المثل ليمان " هذه هدية صغيرة لكن بمناسبة كتب كتابكن ، والف مبروك حبيباتي.
يمان وكريمة بخجل من تصرف هذه الضيفة : شكرا يا خالة
رقية : هذا اقل من الواحب ، لو كنت اعرف بالمناسبة لاتيتكن بهدايا قيمة ولكن ستعوض في العرس بإدن الله
حبيبة : ابنتي حسناء ، لقد طلب ابن رقية يدكي لزواج ، فما رأيكي
حسناء ، افتكرت ذاك الشاب الوسيم الدي قدمت له الضيافة
حسناء : انت ادرى بمصلحتي خالتي ، ولكني لا اريد فراقكي انت وصديقاتي يمان و كريمة
رقية : ومن قال انكي ستبتعدين عنهن ، فوليد سيتقر هنا وايضا انا وزوجي
حسناء بفرح : اذا سنقيم جميعا هنا
حبيبة وهي تحتضنها : وهل يسعني فراقكي بنيتي، الحمد الله على كل شيء
فرح الجميع لهذه الاخبار السعيدة و. ..................
أنت تقرأ
يمان
Lãng mạnيمان فتاة من المدينة ماتا والداها وتكفلت بها عمتها الساكنة بقرية بجبال الاطلس الشامخ كيف ستعيش تلك الفتاة ، في بيئة غير بيئتها وكيف ستعاملها عمتها هذا ما ستعرفونه في الرواية قرائة ممتعة الرواية للكاتبة ، والحقوق محفوظة ، اتمنى احترام حقوق الكاتب ا...