الفصل الثاني عشر

204 7 0
                                    

استيقظت الفتيات باكرا كالعادة
كريمة : هل نمت جيدا يمان ؟
بمان : وكيف سانام، وانا لم اتعود على الفراش الرطب .
كريمة : تعودي اختي ، والان عودي لنوم وان ساسدل الستائر لتمنع الضوء عن الغرفة
يمان ،بتعب : حسنا ، شكرا كريمة فانا حقا احتاج لنوم والراحة
كريمة : اذا نامي ، وانا ساقظكي حينما يأتي احد
اما في المطبخ فكالعادة الكل استيقظ باكرا
احدى الخادمات بمنزل السيدة حبيبة واسمها نجاة
نجاة : حسناء الن تدهبي لتوقظي كريمة ويمان لمساعدتنا ، فهن ايضا خادمات هنا
احمد كان مارا امام المطبخ وسمع تلك الفتاة واصابه الغضب مما قالت
احمد : اسمعي انت وهو يشاور عليها ، ان اعدت ما سمعته الان ساطردكي من العمل ، وانتن جميعا اسمعن " للخادمات جميعا"
يمان وكريمة ، سيدتان كما امي وخالتي عائشة في هذا المنزل واياكن ان اعرف ان احداكن قد تطالوت بالكلام او الفعل عليهن
حسناء : اطمإن اخي ، فانا هنا
احمد : شكرا اختي انت دائما تفهمين ما اريده اعدي الفطور لي ولحسن، وهاته للحديقة
حسناء : في الحال اخي
دهب احمد لايقاظ حسن ، اما حسناء فاعدت لهم الفطور ؛ وهنا اقتربت منها نجاة
نجاة : حسناء ،دعيني آخد صينية الافطار لسيد احمد وضيفه
حسناء : اعقلي يا فتاة ،فانت لم تكملي شهر في هذا البيت وستطردين
نجاة بثقة في النفس :  وكيف ساطرد وانا اخة صالح ، وتعرفين قيمة اخي عند السيد احمد
حسناء بضحك : اعرف قيمة السيد صالح عند السيد احمد لانه صنعها بنفسه وانت بتصرفاتكي ستدمرينها
نجاة : بوم ما ساقص لكي هذا اللسان
حسناء : جربي واقتربي فقط
نجاة : خادمة وضيعة
وهنا تدخلت زينب
زينب : احترمي نفسكي يا فتاة ، فالانسة حسناء ليست بخادمة لكي تتعاملي معها بهذا الشكل
نجاة وهي تنظر لملابس حسناء وايضا سلسلة الذهب التي تضعها في عنقها : فعلا لا اظنها خادمة فقط ، بل عندها اختصاصات اخرى "وهي تغمز للبقية بعينها" وهنا لم ترى تلك الفتاة الى وصفعة دوى صوتها داخل المطبخ
احمد : الم اقل لكي ايتها الحقيرة ان تبتعدي عن اسيادكي
نجاة بدموع : والله يا سيدي هي من قامت بئيدائي اولا ، وانا فقط كنت ادافع عن نفسي
كانت حسناء تبكي بخفوة ، اخدها احمد بين دراعيه وبدأ يربت على رأسها بحنان
احمد : لقد قلت لكي سابقا انه ما كان يجب عليك العمل في المطبخ ولكن رأسكي اليابس هذا ليس له حلا  ، وانظري الى وضيعة مثل هذه وما تقوله عنكي
حسناء : آسفة اخي
"حسناء اخت احمد في الرضاعة وابنة احدى قريبات السيدة حبيبة ماتت امها في المستشفى عند ولادتها وهنا اهتمت بها السيدة  حبيبة وجعلتها بمثابة ابنة لها و كل من في  المنزل يعرف هذا ، مشكلة هذه انها لا تحب ان يعرف احدا صلة القرابة التي تجمعها باهل البيت وايضا تحب المطبخ كثيرا"
احمد : زينب ارجوكي ادهبي الى الغرفة التي تمكث بهاهذه الفتاة واجمعي كل ملابسها وآتي بهم هنا ، وانت ايتها البائسة لولا اني اعز صالح لتصرفت معكي تصرفا يليق بكي
نجاة : انا آسفة سيدي سادهب مع زينب لاساعدها
احمد : بل ستجلسين هنا حتى تنتهيى زينب من جمع اغراضكي
بعد لحظات اتت زينب من الغرفة التي تقيم بها نجاة حاملة سلة فيها اغراض نجاة و ايضا كانت تحمل كيس مملوء بشيء ما
احمد : ماذا تحملين زينب؟
زينب : انها اغراض نجاة وهذا لا اظنه لها رغم اني وجدته في خزانتها
احمد : افتحيه زينب
قامت زينب بفتح الكيس ، وهنا صرخت نجاة : هذا ليس لي
كان الكيس مملوء باوراق نقدية من فئة مئة درهم وايضا بعض المصوغات الفضية وقرطين دهبين وايضا ساعة رجالية
حسناء : وهي تنظر للقرطين الموجودين داخل الكيس ، انهما لي وهي تاخدهما
احمد : كيف هذا؟
حسناء : لقد وضعتهما في خزانتي ، مند اسبوع وعندما اردت استعمالهما لم اجدهما
زينب : اليست هذه ساعة السيد سعيد ، لقد كان يبحث عنها البارحة
دخلت حبيبة وعائشة المطبخ
حبيبة  : مادا يجري بني ؟
احمد : انظري امي داخل داخل الكيس لربما وجدت احد اغراضكي؟
حبيبة وهي تنظر داخل الكيس وجدت ،دملجها ، ابني لقد كتت ابحث عنه مند مذة ، وهذه الخواتم اليست لكي عائشة
هنا هب احمد واقفا وبغضب الى نجاة : هل بلغت بكي الجرأة لسرقة الضيوف ايتها البائسة ، صبرا الكلام ليس معكي ، زينب استدعي صالح والان
دهبت زينب لاستدعاء صالح ، اما حبيبة فقد شعرت بالخجل مما يجري
حبيبة : اعتذر منكي عائشة ، لا اعرف ما اقول ، والله هذه اول مرة يحصل مثل هذا الشيء في بيتنا
عائشة : لا داعي للاسف اختي فهدا ليس خطأكي
احمد وهو بحتضنها : لا تتأسفي امي فهذا خطأي انا انا من اصريت عليكي ان تكون خادمة في البيت ، بالرغم لرفضكي الشديد، ولكن لم اكن اريد رد طلب صالح
حبيبة بغضب من الموقف كله : لما نجاة ، لم اقصر معكي في اي شيء لما عملت فعلتكي الشنعاء هاته
نجاة وهي تبكي خوفا مما سيفعله بها اخيها : آسفة سيدتي ارجوكي سامحيني و الله لن اكررها
احمد : بل كرريها ان استطعت
دخل صالح المطبخ مع زينب
صالح : ماذا يجري سيد احمد
قص احمد ما فعلته اخته
صالح وهو يصفع وجه نجاة : لما ايتها التافهة ، لما دائما تنزلين كرامتنا للارض
احمد : عليك بعبد الرحمان ، والان، فانت في غنى عن هذه المشاكل
صالح : صدقت اخي والان سأهاتفه ليأتي بالمأدون لبيتي ويكتب كتابه عليها ، فهو من سيعيد تربيتها ، ناقصة الترابي هاته
احمد : فاليكتب الكتاب هنا
نجاة بخوف من عبد الرحمان : ارجوك يا اخي لا اريد الزواج بعبد الرحمان سأفعل ما تريده الى الزواج
اخرج صالح الهاتف من جيبه دون ان يعطيها ادنى اهتمام وقام بالاتصال بعبد الرحمان وامره ان يحضر المأدون معه لبيت السيد احمد
حبيبة لنجاة وهي تأخد ما يخص عائشة وساعة زوجها واعطتهم لها ، وايضا اعطت حسناء قيراطها واخدت ما بقي في الكيس من حلي ونقود
حبيبة لنجاة : وهذا مهركي يا عروس
عائشة وهي تعطيها تلك الخواتم خاصتها وايضا اخرجت دملجا من يدها وهذا ايضا هدية مني ، اما الساعة فاعطيها لسيد عبد الرحمان ابني احمد
احمد : لا داعي لهذا خالتي
عائشة : هذا واجب العروس التي اتمنى ان تتعقل
جاء عبد الرحمان فرحا ، فهذا اليوم تحققت اكبر امنياته ، فنجاة ابنة عمه التي تمنى دائما الزواج بها والان ستصبح عروسه
اخد احمد صالح وعبد الرحمان والمأدون الى صالون الببيت الفخم وهناك كتب كتاب نجاة التي مازالت لاتصدق لما آل اليه مصيرها
اطلقت احدى الخادمات الزغاريد وبدأت الفتيات يغنين ويرقصن رغم ظرافة الموقف ، فالبنسبة لهن العرس عرس مهما كانت ظروفه.
اقامت حبيبة حفلا صغيرا لنجاة فالبرغم ما حدث فنجاة اخة اهم شخص في تلك القرية لاحمد وعامله الدي يعتمد عليه ولا يخدله وايضا ما فعلته نجاة بقي بين جدران بيت حبيبة بعد ان امرت الجميع التكتم عن الامر
نجاة وقد ندمت فعلا على ما قامت به
نجاة : انا آسفة خالتي ولكي ايضا خالة عائشة ، ولكن ايضا يا فتيات
حبيبة : لا بأس نجاة ، وكني عاقلة فعبد الرحمان يحبكي فلا تضيعيه من يدكي باعمالكي الشريرة
نجاة : حاضر خالتي وشكرا لكن ولمعاملتكن الحسنة رغم تصرفي السيء
حبيبة : لا بأس ابنتي ، والان هيا لتعتني بكي الفتيات
قامت الفتيات بتحميم نجاة والبسها ثيابا جميلة اعطتها لها السيدة حبيبة ، وقمن بوضع نقوش       الحناء في يديها وعلى ارجلها
اما بطلاتناوفقد استيقضن من هذه الدربكة القائمة في البيت ونزلن للاسفل عند الكل
يمان : ماذا يجري خالتي حبيبة
حبيبة بضحك لهده الجميلة : لقد قمنا بعرس مفاجإ لنجاة اخة صالح
كريمة : مبارك لكي اختي "وهي تعطيها دملجين من الفضة كانا في معصمها " واحد مني لكي والاخر من يمان
نجاة وقد احست بمدى وضاعتها وكيف تقبلها الجميع برغم افعالها ندمت اشد الندم وهنا اتت حسناء بطيبتها المعهودة
حسناء : هن اهدياكي قطع من الفضة ، اما انا فهده من الذهب ارجو ان تحافظي عليها وهي تمدها بزوج القيراط خاصتها
حبيبة : ولكن حسناء ، هذان هدية والدتكي
حسناء : لا بأس خالتي المهم ان تكون العروس سعيدة
حبيبة وهي تحتضنها : احن الاشخاص لقلبي انت بنيتي وليجازيكي الله بالخير الكثير
حسناء : لقد جزاني الله بكي وباخي احمد ويمان وكريمة والخالة زينب وفاطمة
عائشة : وانا ايتها الماكرة
حسناء بضحك : وانت ايضا خالتي عائشة
كان الجميع فرحا رغم غرابة الموقف ، ولكن قدر الله وحكمه في كى شيء فالبارحة كان عزاء خديجة واليوم عرس نجاة التي كان من المفروض ان تعنف وتلقى عقابا على ما قامت به ، الا ان حكمة هؤولاء انقدتها وعلمتها درسا لا تنساه في حياتها .

"

يمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن