الفصل السابع

250 9 0
                                    

في الصباح اليوم التالي استيقظت كريمة ويمان قبل استيقاوظ العمة ، وقاموا بمساعدة بعضهم في العمل ، يمان متكفلة باطعام البقرة والخرفان وايضا الدجاج وجمع البيض وحلب البقرة ، اما كريمة فقد ذهبت للمطبخ بعد ان كنست البيت ورتبته، وفي المطبخ بدأت في صنع الخبز والفطور .
استيقظت تلك العجوز وذهبت كعادتها للمطبخ ووجدت يمان تغسل بعض الاواني التي تناولت فيهم الفطور مع كريمة ، والاخيرة ما ان احست باستيقاظ امها ذهبت لغرفتها بسرعة لتجنب المشاكل معها
خديجة : هل الفطور جاهز؟
يمان : اجل عمتي وهو فوق الطاولة ان كنت تريدين تناوله
خديجة : سأفعل بالفعل لان عندي ميعاد مع فاطمة ، سنذهب الى المدينة المجاورة لشراء بعض الاغراض، وانت ايقظي كريمة لتناول الفطور
يمان : هل ستعودين لتناول وجبة الغداء في المنزل ؟
العمة : لا سأعود متأخرة ، هل أطعمت البهائم ؟
يمان : اجل عمتي
العمة : لا ادري لما طعم الفطور مختلف اليوم ، لقد تحسنت في اعداد الطعام يا فتاة
ضحكت بمان في سرها "هذا طبخ فتاتك يا عمة"
وهكذا بعد تناول الفطور خرجت تلك المرأة متجهة لمنزل صديقتها،اما يمان فذهبت لغرفة كريمة
يمان : هيا يا فتاة استيقظي ، فاليوم لنا ،فقد ذهبت والدتكي مع السيدة فاطمة للمدينة المجاورة
كريمة : وماذا ستفعل هناك ؟
يمان : قالت لي انها ستشتري بعض الاغراض
كريمة : حسنا ، ومتى ستعود ؟
يمان : متأخرة كما قالت لي
كريمة : اذا البيت كله لنا ، نفعل ما نشاء
يمان : اجل اختي
وفي هذه الاثناء دق باب المنزل
يمان : اظنها حسناء
كريمة : اجل تلك التي اخدت مكاني في قلبكي
يمان : انت من ابتعدتي عني ، وحسناء كانت البلسم الذي يداوي مرارة ما كنت اعيشه
كريمة : الحمد الله ، كل شيء اصبح بخير ، هيا افتحي الباب لصديقتكي والا كسرته على رؤوسنا
يمان : حسنا ، حسنا " وهي جد سعيدة لما آلت اليه امورها
فتحت يمان الباب لصديقتها حسناء
حسناء: ساعة يا غبية لكي تفتحي الباب
يمان : تفضلي حسناء كيف الاحوال؟
حسناء : الحمد لله ،وانت كيف حالكي؟
وقبل ان تجيب يمان جاءت كريمة لهن
كريمة : اهلا حسناء كيف حالكي؟
حسناء باندهاش لتغير معاملة تلك الفتاة ، فهي يوما لم تسلم عليها او حتى تعطيها مجرد نظرة
حسناء : سلاما قولا من ربي الرحيم ، مالذي يجري هنا يمان ؟ هل هي روح كريمة ، انصرفي انصرفي " وهي تضرب بيديها "
يمان بضحك : اهدئي يا فتاة ،😂😉 لا داعي لكل هذا الخوف،وانت كريمة كفى ضحكا ،فالفتاة بجد خائفة
كريمة وهي تشد حسناء من يدها والاخرى تريد الهروب منها
يمان : اسمعاني انتما الاثنتين ، ستذهبان الى غرفة المعيشة وانت كريمة اشرحي لها كل شيء وانا سأعد الشاي وسآتي به لكن.
ذهبت كريمة وحسناء لغرفة المعيشة كما أمرتهما يمان وهنا بدأت كريمة بقص ما جرى وكيف راجعت نفسها وحاسبتها على افعالها النكراء ضد يمان
حسناء وهي تشفق على هذه الفتاة ، فهي ايضا ضحية لتلك العمة الشريرة التي لم يسلم من شرها أحد حتى فلدة كبدها كريمة
حسناء : وهل والدتكي تعرف بشأن مصالحتكي مع يمان ؟
كريمة : لا نريدها ان تعرف ، فلا أضمن ما ستكون ردة فعلها ، ولا اريدها ان تؤدي يمان اكثر من ذلك
حسناء : كان الله في عونكما
وفي هذه الاثناء جاءت يمان محملة بصينية الشاي وبعض الكعك
يمان : تفضلا الشاي ، بالمناسبة حسناء ، العمة ستقضي اليوم بكامله خارج المنزل ، ما رأيكي ان تبقي معنا انا وكريمة للغداء وبعدها نذهب الى ضفة النهر؟
حسناء : سأتناول الشاي وبعدها سوف أدهب للمنزل لإستئذان السيدة حبيبة في الامر
كريمة : حسنا لنشرب الشاي ، وبعدها ساطبخ لكما
حسناء بتهكم : وهل تعرفين ان تطبخي ؟
يمان : والله يا حسناء لم ارى الذ من طعام كريمة ، فهي طباخة ماهرة ، حتى والدتها استغربت من لذة الفطور اليوم وقالت "تحسنت في اعداد الطعام يا فتاة" وهي تقلد صوت عمتها
حسناء : اتمنى انا ارى ردة فعلها عندما تعرف ان ابنتها من قامت باعداده
كريمة : وكيف ستعرف ، فهي لم تعلمني سوى الافعال الشريرة اشكر خالتي ام يمان هي من علمتني اصول الطبخ
يمان وهي تتدكر : اجل كنت دائما ملاصقة لها في المطبخ
كريمة : يرحمهما الله وليسمحاني على ما فعلته بكي ".وهي تشهق بالبكاء "
يمان وهي تعانقها : سوف يسامحانكي ، فانت كنت ابنتهما ايضا
حسناء : يكفيكما حزن الحمد لله ان الامور بينكما قد حلت واصبحتما اخوتين كسابق عهدكما
كريمة : الحمد الله
حسناء وهي تنهي كأس الشاي خاصتها : سأدهب للسيدة حبيبة الان ، أراكن بعد قليل
ذهبت حسناء عند السيدة حبيبة التي قصت لها ما جرى مع يمان وكريمة .
فرحت السيدة حبيبة كثيرا لهذا الامر ،وقالت لحسناء ان تذهب إليهن وتقضي معهن اليوم بكامله .
اما في مدينة طنجة فقد انطلقت عائلة الهواري صوب تلك القرية مسقط رأس سعيد .
كان الكل يتملكه احساس مغاير للآخر
فسعيد فرح لعودته لمسقط رأسه ، اما عائشة فامنيتها بإيجاد عروس لابنها في القرية يداعب خيالها
اما بطلنا حسن ففي نفسه يتمنى ان يجد فتاة تحبه ، وتحب والديه في نفس الوقت ولا تحاول التفرقة بينهما.
واثناء انغماس كل واحد منهما بافكاره ، رن هاتف حسن
نظر الاخير الى هاتفه بعد ان أوقف السيارة ، فرأى رقم صديقه احمد العيساوي
حسن مجيبا على الاتصال: اهلا يا أحمد ، ما هاته الغيبة ، لم تعد تسأل عني منذ زمن
احمد : كيف حالك صاحبي وكيف عائلتك؟
حسن : نحن بخير اخي ، كيف حال خالتي حبيبة؟
احمد : انها بخير اخي ، هل ما زلت في طنجة؟
حسن : اجل ولكننا الان في الطريق لقرية والدي التي لم يذهب اليها من زمن بعيد ، حتى انا لا اعرف عنها شيئا
احمد وقد ازدادت ضربات قلبه من هذا الخبر : انتم في الطريق للقرية ؟
حسن : اجل اخي فوالدتي تصر ان تزوجني هناك
احمد : ما اسم القرية حسن؟
حسن بتعجب من اسئلة احمد : وأعطاه اسم القرية
احمد ومن شدة الفرح : انها نفس اسم قريتي يا حسن وانا موجود فيها الان
حسن : كيف هذا ونحن نعرف بعضنا منء مدة طويلة ولا نعرف اننا منحدران من نفس المكان ، أشكر الله على هذه الصدفة فانا مشتاق لك يا رفيقي
احمد : وانا ايضا حسن وعندي اشياء كثيرة لأطالعك عليها
حسن : حسنا صديقي
احمد : اين انتما بالظبط ؟
حسن : سنصل القرية في ظرف ساعتين بادن الله ،.
احمد : ساكون في استقبالكم ما ان تصلوا ان شاء الله
حسن : قل لي أحمد أيوجد فندق هناك؟
احمد :ماذا تقول حسن ، أيوجد منزل اخوك وانت تبحث عن فندق؟
حسن : ولكن اخي...
قاطعه احمد :اسمع بني ، البيت كبير جدا ، ولا تنسى السيدة حبيبة ستكون مستاءة لتفكيرك هذا وانت تعرفها عندما تغضب
حسن : اجل ولقد جربت الضرب بالحذاء خاصتها 😂😂😂
احمد بضحك : اذكرك فقط
حسن : أبلغها سلامي
احمد : سيصل اخي ، وستكون جد سعيدة لاستقبالكم ،ومرحبا بكم مجددا
حسن : شكرا اخي ، اراك قريبا
بعد انتهاء المكالمة سال سعيد ابنه
سعيد : من اتصل بك بني ولما انت فرح هكذا
حسن : لن تصدق من اتصل بي ، انه احمد صديقي من البيضاء
عائشة : لقد اشتقت لداك الولد فهو منذ سنة لم يقم بزيارتنا
حسن: والمفاجأة الكبرى ، انه موجود في قريتك ابي
سعبد : وماذا يفعل احمد في قريتنا؟
حسن : انها قريته ايضا ابي
سعيد باندهاش : قريته ، عذرا بني ما هي كنية عائلة احمد
حسن : صحيح انتم تعرفونه احمد فقط ، كنيته العيساوي ابي
سعيد : العيساوي ، باندهاش اذا ربما يكون ابن صديقي الوحيد في تلك القرية عبد الله
حسن : اجل ابي اسم والده عبد الله
سعيد : يا الله كم اشتقت لداك الصديق
حسن بحزن : لقد توفي العام الماضي ابي
سعيد بحزن على صديقه: فليرحمه الله ويسكنه فساح جناته
عائشة : هل اخبرته بمسألة الفندق بني؟
حسن : اجل امي ولكنه أبى ان أذهب الى اي مكان سوى بيته
عائشة : ولكن بني والدته
حسن بضحك : انت لا تعرفين العمة حبيبة فهي من ألطف خلق الله فهي تحب الكل ، انسيت كم مكثت ببيتهم في الدار البيضاء وكانت جد سعيدة انني صديق ولدها احمد
عائشة وهي تتذكر بعض المواقف التي قصها عليها حسن : اجل كضربك بالحذاء انت وأحمد لتأخركما خارجا
حسن : اجل امي ، وهو يضحك على هذه الذكريات التي جمعته مع الخالة حبيبة
وفي منزل احمد ، كان يرقص فرحا ووجدته حبيبة في هذه الحالة
حبيبة : ماذا بك بني؟
احمد بفرح : ما فكرت به امي حقيقي ، فحسن ابن عم كريمة
حبيبة : الحمد الله بني ، وانا ايضا عندي اخبار جديدة في ما يخص يمان
احمد : وما هي؟
وهنا بدأت السيدة حبيبة تقص عليه ما اخبرتها به حسناء وتغيير كريمة
احمد : الحمد لله أن هذه الفتاة رجعت لعقلها
حبيبة : الحمد الله بني وليسر لك امرك
احمد : شكرا يا اعز مخلوق في الوجود ،فبفضل دعواتكي الصالحة يسر الله الامور والان قولي للخادمات ان ينظفن غرف الضيوف واعداد الطعام لحسن واهله
حبيبة : في الحال بني
احمد : اين حسناء الان؟
حبيبة : انها بمنزل يمان فستمكث هناك حتى المساء مع يمان وكريمة لأن تلك العجوز سافرت للمدينة المجاورة هي وصديقتها ولن يعدن حتى المساء
اما عند الصديقات الثلات فبعد تناول الغداء اللذيذ الذي حضرته كريمة ،ذهبت الفتيات الى موقعهن المفضل وجلسن فيهص ،وهن مستمتعات بالجو والمناظر البديعة التي امامهن.

يمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن