الفصل العاشر

241 7 0
                                    

سقطت خديجة مغشيا عليها ، وسقطت ارضا فهرولت كل من كريمة ويمان اليها
يمان : عمي ما بها ؟
سعيد : لا اعرف بنيتي،هيا فكري لننقلها للمستشفى
قام الرجلان بحمل خديجة ووضعاها داخل سيارة فكري
سعيد : هل تردن الدهاب معنا " وهو ينظر ليمان وكريمة "
كريمة : اجل عمي
سعيد : هيا ارتديا ملابسكما فلا يصح ان تدهبن وانتن مرتديات ثياب بيتية
اسرعت الفتاتان في ارتداء ملابسهن ، اما سعيد اتصل بحسن واخبره بما جرى وان يلتحق به ومعه احمد
انطلق الكل الى المشفى ،وما ان وصلوا حتى اخدت الممرضات خديجة الى غرفة الكشف ،وهناك بدأ الاطباء في عملهم
اما عند يمان وكريمة ،كانتا تبكيان بصمت لما جرى وكل واحدة تحتضن الاخرى.
اما عند بطلانا ، ما ان سمعوا بما قاله سعيد حتى اسرعا الى المشفى بسرعة ، وهناك وجدوا الكل مضطرب
حسن متجها صوب والده : مادا جرى ابي
سعيد بحزن : والله يابني " وبدأ يقص عليه ما جرى
استمع حسن واحمد لما جرى لخديجة
احمد : واين يمان وكريمة ؟
سعيد : وهو يشير الى ركن في داك الممر، لم يكفا عن البكاء
احمد : سأدهب لهما
حسن : سارافقك
وهكذا دهب احمد وحسن ليمان وكريمة
احمد : يمان هل انتما بخير
رفعت الفتاة رأسها فرأت احمد وهنا كرر احمد نفس السؤال عليها
فطأطأت برأسها بنعم
اما حسن فنظر لكريمة وهنا عرف انها تلك الغتاة التي التقى بها
خرج الطبيب من غرفة العمليات ووجهه لا ينبىء بالخير
سعيد : ماذا حصل ايها الطبيب هل المرأة بخير
الطبيب : البقاء الله
كريمة : امي ماذا حصل لها
سعيد : اهدئي بنيتي فالاعمار بيد الله
الطبيب : المريضة كان عندهامرض السرطان في الدماغ وهو في آخر مرحلة
سعيد : الم تأتي للمستشفى سابقا
الطبيب : لا ولهذا انا جد مندهش ، كيف تحملت المرض الى آخر مرحلة
سعيد : الله اعلم دكتور ، والان قل لنا الاجراءات التي سنقوم بها من اجل الجثمان
هنا تدخل احمد نظرا لحالة كريمة ويمان اللتان اصابتهما الصدمة من موت خديجة
احمد : عمي ارجوك خد البنات الى البيت ، وانا وحسن سنتكفل بالباقي
سعيد : حسنا بني ،من فضلك فكري هل اقلتنا لمنزل السيدة حبيبة
المحامي : طبعا سعيد والبقاء الله
دهب سعيد برفقة المحامي والبنات لمنزل حبيبة ، اما الطبيب فاخبر احمد ان يأتيه بالاوراق الرسمية لخديجة التي سيحتاجها
دهب احمد مع حسن لبيت خديجة ، بعد ان اتصل بابيه ليخبره عن مكان وجود مفتاح الباب ، اخبرته كريمة عن موضعه
بعد وصول الشابان للمنزل ، وجد احمد المفتاح ودخل رفقة حسن وبدا بالبحث عن غرفة خديجة حتى وجداها ، وبدأ في تفتيش الدولاب وهناك وجد كل الاوراق التي سيحتاجها وايضا صندوقا كبيرا بداخله مبلغا كبير من المال وايضا حليا من الفضة والدهب
حسن : يا الاهي المرأة كانت جد غنية
احمد بتهكم : وما سيفيدها هذا الثراء الان
حسن : هل جمعت كل شيء ، اخاف ان يأتي اللصوص للبيت ما ان بعلموا بالذي حصل
احمد : يجب علي البحث في غرفة كريمة ،فلربما كانت امها قد اشنرت لها حلي ثمينة لدا يجب علينا اخدها كذلك
حسن : ويمان الايوجد لدبها
احمد : اتمازحني ، تلك المرأة لم تشتري لها الثياب طيلة هذه السنة واتحداك ان لم تكن كل المجوهرات التي وجدناها ملك والدة يمان والاخرى استولت عليها لنفسها
حسن : كل شيء جائز
دهب الشبان لتفتيش غرفة كريمة ، وفعلا وجدوا بعض الحلي الفضية النفيسة
احمد : الحمد الله والمهمة انتهت ،هيا بنا
حسن : لما لا نلقي نظرة على غرفة يمان
احمد : حسنا رغم اني اعرف انه لا يوجد بها شيء
وجدو غرفة صغيرة في آخر المنزل لا تحتوي الا على ابسط الاشياء ، انقهر احمد لهذا الامر
احمد : الم اقل لك
حسن ' لا بأس صديقي ، كل شيء سيكون بخير
احمد : الحمد لله على كل حال ، سندهب الان للمنزل وبعدها للمشفى
حسن : هيا بنا اذا
دهب الصديقان للبيت وهنا وجدا يمان في حضن حبيبة وكريمة في حضن عائشة وهن يشهقن باصوات خافتة
احمد : كفى بكاء انتن الاثنتين ، فلا يجوز ،ادعيا لها بارحمة والان انظرا ماذا وجدت في غرفة المرحومة
واخرج صندوق المجوهرات وفتحه امام الكل
نظرت يمان وكريمة الى ما بداخل الصندوق
يمان وهي تشير الى حلي الدهب والفضة : انظري كريمة انها حلي والدتي
كريمة : اجل انها لخالتي مريم "والدة يمان" ، ولكن الم تقل لنا امي انها لم تجدها في بيتكم عندما سألتيها
يمان ببكاء : لقد خدعتنا نهبت كل شيء املكه ، حقا لا اعرف بماذا سافكر؟
كريمة وهي تحتضنها : صدقيني اختي انا ايضا لم اعرف
يمان : اعرف كريمة ،هذه المرأة لم تحب احدا في حياتها سوى نفسها
حبيبة : اسمعا انتما الاثنتين انسيا كل ما يتعلق بها وابدآصفحة جديدة في حياتكما ، فلا تستحق ان تفكرا فيها ، وادعيا لها بالرحمة
احمد : ما قلته امي صحيح والان سيأخدكما حسن لداك البيت وستجمعن ما تحتاجانه من ملابسكما وغيره تأتيا به هنا
كريمة : لم نحن سندهب لمنزلنا
حبيبة : لا ياابنتي لن تعيشا هناك مند اليوم
بمان : ولكن خالتي هذا منزلنا
سعيد : لا يجوز عيشكما وحدكما ، وانتن فتيات ، هل فكرتن باللصوص التي ستقتحم داك المنزل ويعلم الله ماسيفعلونه
عائشة : الحمد الله ان احمد جاء بكل ما هو نفيس ، لانه ما ان يشم خبر موت خديجة سيقتحمون المنزل وسوف يبحثون عن النقود وايضا الحلي
احمد : حسن انت تأخدهم وسترافكم حسناء وانا سادهب بالاوراق للمستشفى لاجل الدفن ، وانت عمي سعيد ، قم صوان للعزاء
حبيبة : حسن بني ، وماذا سنفعل بهذا الصندوق
يمان : اهتمي به انت خالتي ، اليس كذلك كريمة؟
كريمة : اجل يمان ، افعلي به ما شئت خالتي
حبيبة : سأخبئه ليوم زفافكما ان شاء الله
يمان : خالتي كيف سنترك الحيوانات الموجودة في حضيرة البيت فربما سرقت ايضا
احمد : لا تخافي يمان سأقول لصالح حارس البيت ان يمكث اخوه هناك ، ويعيش فيه ويهتم ايضا بالبهائم والدجاج
كريمة : هذا افضل لكي لا يبدوا البيت مهجورا
يمان : اظن ان اخ صالح لديه زوجة وابناء وهم يعيشون في داك البيت الصغير مع صالح ، لما لا يدهب هو واولاده ويعيشوا هناك حتى نعرف ما سنفعله بالمنزل
كريمة : اكيد اختي فالبيت كبير بمكن للاولاد اللعب فيه
احمد وهو ينظر الى طيبة هتان الفتاتان : شكرا لكن صغيرات والان هيا الى العمل فعندنا اشياء كثيرة ،علينا القيام بها
دهب الكل الى عمله
حزمت الفتاتان اغراضهما ، اما اغراض خديجة من ملابس و كل ما يخصها ، فقد وضعتاه جانبا ، لتستفيد منه زوجة عمر اخو صالح، الذي ما ان سمع الخبر من اخيه صالح حتى اتى مسرعا لبيت خديجة
عمر وهو يسلم على حسن ويعرفه بنفسه
عمر : سيدي انا عمر اخو صالح
حسن : اهلا بك ، اسمع ستأتي بعائلتك وتسكنوا البيت وتهتموا بكل ما يخصه ، وايضا الحيوانات اهتموا بها واستنفعوا من خيراتها
عمر : هذا كثيرا سيدي ، شكرا آنساتي هذا كثير
كربمة : لا بأس اخي وهذه الاغراض ، قل لزوجتك ان تختار ماتحبه فيها وتصدق الباقي
يمان : الا تحبين الاحتفاظ بشيء ما منها لكي
كريمة : ابدا ولن اسامحها على ما فعلته بي وبكي
يمان : حسنا لا داعي للبكاء ، هيا لندهب فحسناء تنتظرنا
حسن : هيا ، وانت يا اخ عمر خد مفتاح البيت فهو مند اللحظة في عهدتك
عمر بفرح : شكرا لكم
غادر حسن الى بيت السيدة حبيبة والكل يتساءل كيف ستكون الايام المقبلة . .... .💖💓







يمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن