الفصل الحادي عشر

225 6 0
                                    

وصل ابطالنا لمنزل احمد ، ووجدوا الكل على قدم وساق والعمل لاجل صوان المرحومة خديجة "
حبيبة للفتيات : مرحبا بكن بناتي "وهي تحتضن يمان وكريمة " يمان وكريمة : شكرا يا خالة لسماحكي لنا بالاقامة في منزلكي
حبيبة : بل منزلكما انتن الاثنتين، حسناء ساعديهما لينقلا اغراضهما الى الغرفة الموجودة قرب غرفتي
استغربت حسناء لفعل حبيبة ولكن لم تقل شيئا ، وساعدت الفتيات
كانت الغرفة جميلة ، وواسعة ذات شباك كبير يطل على الحديقة تحتوي على سريرين متوسط الحجم يغطيهما غطائين مثماثلان في الشكل واللون والدي تعشقه اغلب الفتيات اللون الوردي.
وهناك ايضا سجادة جميلة عدا عن كنبة واسعة من الجلد البني وطاولة زجاجية صغيرة امامها ودولاب كبير ببابين.
وايضا تحتوي الغرفة على حمام جميل.
انبهرت الغتاتان بالغرفة
يمان : ما اجملها من غرفة ، أرايت كريمة انها حتى اجمل من غرفتكي في داك البيت
كريمة : اجل اختي والحمد الله اننا سنبقى مع بعض كما كنا في حياة خالي وزوجته
يمان : اجل امي لم تحب يوما تفرقتنا وجعلتنا لنا غرفة تقريبا مثل هاته لي ولكريمة "تشرح لحسناء "
حسناء : ان قلت لكن اني لم اتخيل ان الغرفة جميلة بهذا الشكل لن تصدقاني ، فالسيد احمد من كان يقوم بتجديدها مؤخرا ولم يترك لحدا يدخل اليها سوى خالتي حبيبة
وهنا دخلت السيدة حبيبة الغرفة : ما رأيكن بالغرفة حبيباتي
يمان بخجل : ولكن هذا كثير خالتي ، وكما قالت لنا حسناء مند قليل ان الغرفة لسيد احمد وحديثا قام بتجديدها
حبيبة بضحك : لقد قام فعلا بتجديدها ولكن ليست غرفته ، بل هي ملككن الان ، حسناء ساعديهن من فضلكي ، ولتسرعا قليلا ، فالمعزين قريبا سيصلون، وانت يمان وكريمة خدا حماما سريعا وارتديا ثيابكما وتعاليا الى الصالون الكبير لاجل تقبل العزاء
دخلت عليهم عائشة في دات الوقت ، وكانت تحمل طبقا كبيرا مملوءا باللحم بالبرقوق واللوز "طبق من اشهر الاطباق في المغرب " وتتبعها احدى الخادمات حاملة طبق الخبز وطبق الفواكه
عائشة بحنان لهاتان اليتيمتان الجميلاتان : لن تخرجن الى القاعة حتى تأكلن اولا ، فمند الصباح لم تدوقن الطعام
كريمة : والله سيدتي هذا كثير
دهبت اليها عائشة وعانقتها : بل عمتكي ايتها الفتاة فانا زوجة عمكي
كريمة : شكرا عمتي وانت ايضا خالتي حبيبة
حبيبة وعائشة : نريدكن بخير ، فقط بخير
ترك الكل الغرفة تاركين يمان وكريمة وحدهما
يمان : ما رأيكي ان نأكل اولا وبعدها نقوم بترتيب انفسنا والنزول لهم " الغرفة كانت في الطابق العلوي في جناح السيدة حبيبة"
كريمة : حسنا تعالي وهي تجلس على تلك الكنبة ، ان الاكل يبدو شهيا
يمان : اجل فالعمة زينب تطبخ جيدا وايضا السيدة حبيبة
كريمة : هل سنبقى هنا يمان
يمان : اجل سنبقى وان لم يعجبن الامر ، سندهب لمنرلنا في المدينة ، وايضا لدينا المال الدي تركته امكي ، يعني سنعتمد على انفسنا لاننا لسنا صغيرات ، فما مر على رؤوسنا ليس بالقليل
كريمة : حسنا ، يمان انا اقبل بكل ما تفعلينه فلا اريد الافتراق عنكي مجددا
يمان : حتى لو اصر عمكي
كريمة : انا لا اعرف احدا سواكي عائتي ايتها الصغيرة
يمان : تبا لكي مند قليل فقط "انا اقبل بكل ما تفعلينه" والان ايتها الصغيرة😂😈
ضحكت الفتاتان دون الى الانتباه لداك الشابان الواقفان وراء الباب يستمعان لحذيثهما
بدأت الفتيات في تناول الطعام بينما دهب حسن واحمد لغرفة هذا الاخير
احمد : عنيدتان ، ارأيت كيف يفكرن ، يردن الاستقرار في المدينة وترك القرية ؟
حسن : لا تنسى ما مرتا به يجعل اي انسان يستقل بنفسه ولاويؤمن نفسه لبشري كيفما كان
احمد : وماذا سنفعل
حسن : اهدأ ،فخالتي حبيبة وامي ستفعلان كل شيء ، وانا وانت ما ان ينتهي العزاء سنتحدث في مستقبلنا بجدية ، فلا اريد منك ان تعاود الدهاب ال طنجة وايضا العم سعيد والعمة عائشة ، احبا العيش هنا
حسن : ولكن اخي هناك عملي ماذا سافعل هنا ؟
احمد : ما هي درستنا حبيبي ، ام انستك تلك الشركة ؟
حسن : الاقتصاد
احمد : اسمعت بما نطقت الاقتصاد ، وهذا بعني مجالات عمل كثيرة
حسن 😂: اين في القرية اتضحك على نفسك احمد
احمد : الارض التي تقف عليها ،ارض معطاء ،يجب علينا فقط ان نعرف االطريقة
حسن : بالنسبة لك اخي ، اما انا فلا املك سوى الارض التي ورثها ابي عن جدي
احمد : كان ابي يمتلك اصغر منها وبفعل العمل الجاد جعلها تتكاثر وتصبح اضعافا مضعفة ، ثم دعك من هذا الان ، هيا لنساعد البقية
فبعد قليل سترى كل سكان القرية قد حضرت العزاء
حسن بتعجب : كيف هذا والمرحومة لم يكن يحبها احد؟
احمد بضحك : هي نعم اما عائلة العيساوي بلى 😎
حسن : ايها المتفاخر بعائلته😓
دهب الاصدقاء لمساعدة دويهم ، وما ان اطل المساء حتى امتلئ المنزل بالمعازيم من النساء والرجال
اقيم صوانان في الحديقة واحد لنساء والاخر لرجال ، التم الكل حول الموائد التي وضعت عليها صحون كبيرة مملوئة بالكسكس باللحم والخضار وصوت القارئ يملاء المكان
كان الجو باردا لدا فرح الكل بهذا السخاء الدي اعده آل العيساوي من اجلهم
جلست كل من يمان وكريمة بجانب بعضهما تجاورهن كل من حبيبة وعائشة يلتقون واجب العزاء من نساء القرية
وفي اواخر الليل دهب الكل الى منزله
اما عند ابطالنا ، فالكل بدأ بتنظيف المكان بمساعدة بعض شباب القرية واعادة الحديقة على ما كانت عليه ، اما المساء فدهبن لناحية المطبخ لغسل الاواني وايضا تنضيف المطبخ ، كان الكل يعمل كخلية النحل لانجاز الهمة في اسرع وقت لينالوا قسطا من الراحة ، خاصة ان الليل ما زال يلوح بسواده في المكان.
وعند الانتهاء ، جلبت الخادمات العشاء للعائلة وكان الكل جالس عائشة وزوجها سعيد ،حسن واحمد وحبيبة وايضا كريمة ويمان اللتان اصرت عليهما حبيبة بالجلوس معهم
حبيبة : يمان وانت كريمة انتما فردان من العارئلة مند اليوم لا اريد منكما ان تخجلا او تطآ رأسكما لاحد
يمان : شكرا خالتي
حبيبة : لا شكر بين الام وابنتها
عائشة : وانت ايضا كريمة ، انت ابنتي مند اللحظة
كريمة بفرح من طيبة هذه المرأة زوجة عمها : شكرا عمتي
حسن : انظر حسن اظن انه لم يعد هناك مكان لنا عند السيدة حبيبة والسيدة عائشة فلقد استبدلنا بمنتهى السهولة
احمد  : ارى ذلك اخي
ضحك الكل على هذان المشاغبان وتصرفاتهما الطفولية ، اما احمد وحسن فنيتهما ان يجعلا الفتاتان سعيدتان وتحسان بلمة العائلة من جديد 💖

يمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن