الجزء الرابع والعشرين

151 3 0
                                    

ايام الشهد ٢٤

دلف بسرعه يركض نحو غرفة زوجته يخفق قلبه يريد الاطمينان على حبيبته ورؤية طفله.. قابله غافر أمام الغرفه: ساعه ع م تيجى.. أردف مدحت يرفع يده التى ضُمدت: مراتك مرمطتنا
تخطاهم ودلف للغرفه كانت ترقد على الفراش حولها الفتيات (شهد، ريم، خديجه)
تقدم منها وانسحبوا الفتيات تاركين لهم الغرفه
امسك يدها وقبلها: الحمد لله على سلامتك

حركت شفتيها بهدوء: الله يسلمك يا حبيبي، اشارت بعينها تجاه السرير الصغير جوارها وهمست: ابنك

نقل نظره ونهض ببطئ متلهف وقع نظره على طفله النائم بسكينه صغير الحجم كثيف الشعر قطعه منه ♥️ مسد على وجنته بحنو وتمتم: ابنى
اتاه صوتها الواهن: هاته... لم يستطيع إمساكه لم يختبر هذا الشعور من قبل ولاكنه سعيد لدرجة لايستطيع وصفها .. دق الباب وانتظر ثوانى حتى فُتح ودلف منه عمر يتجه صوب تخت شجن: الحمد لله على سلامتك يا بشمهندسه

شجن بخجل: الله يسلمك، انا آسفه يادكتور والله
عقد حاجبيه فأوضح عمر وهو يضع بعض المحاليل: المدام شتمتنى وبهدلة الدنيا خالص

خجلت شجن وابتسم جاد بتعجب: شجن!!

رفع يدها يقوم ببعض الكشوفات الروتينيه: وعضت مدحت، وقطعتله شعره، وخربشت انسه ريم.. انا اول مره اتعامل مع حالة بالشكل دا

جاد بتعجب أشد: شجننن!!!
طرقت خديجه ودلفت سريعا: انا سيباكوا بقالى كتير ندخل بقى
ذهبت للطفل: ياروحى عسل اوى يتربى ف عزّك يا جاد.. أمسكت وجنته تُداعبه: بقيت. بابى يا دودووو.. أزاح يدها: اطلعى بره يا خديجه
ضحكت واتجهت نحو شجن: ايه يختى الهدوء دا، هو جاد مسكن وانا معرفش! م كنت تيجى من بدرى تشوف مراتك ألى مسابتش حد غير وعلمت عليه

أنهى عمر الفحوصات ونهض: خلاص هى كويسه، ووضعها كويس جدا، والطفل كمان ممكن تروح دلوقتى.

ذهب تجاه الطفل وعطاه لجاد، كان بين يديه شعر وكأنه الدمع سيندفع من عينه تأثر بحمل طفله بين يديه واحتضانه حمد ربه كثيرا

خديجه: خلاص يا اووفر.. نفخ: قولتلك بره يارخمه

دلف الباقيين وجلست خديجه جوار شجن على التخت: وسعى شويه، انا قاعده ع قلبكم
نظرت إلى عمر بتأثر: الله عمر انا عاوزه بيبى

عمر بتأهب للمغادره: قولى لسيف
خجلت كثيرا ورفعت نظرها إليه كان ينظر بخبث ومغزرى، ابتلعت ريقها وصمتت.
وقف مدحت جوار شقيقه: هتسميه ايه؟
ابتسم جاد لعمله أن طفله 'ولد'
جاد وشجن فى آن واحد: عمر.. توقف عمر ونظر نحوهم ثم أومأ بسعاده وبداخله مشاعر كثيره يريد الانفراد بنفسه يشعر بينهم بجو الاسره الذى يثير بكائه، يشعر أنه غريب بينهم، فاجأه قرارهم بتسمية مولدهم على اسمه، لم يختبر شعور أن يمتن أحد له هكذا.

مدحت بتزمر: عمر!! اشمعنى، المفروض تسموه مدحت عشان انا ألى اتبهدلت ومراتك خرمتلى طبلة ودنى.

ايام الشهد⁦❤️⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن