غافر: شهد تتحوزينى؟!!
شهد: أنت مجنون، سيب ايدى أوعى
غافر: أنا أسف
ترك يد شهد بعد أن استشعر غلتطه فهو لم يفعل مثل هذا من قبل ولاكن هو أنفغل، ووقف مصدوما عندما رأى كل ما حلم به يتبخر وكل ما خطط له يسقط، أما عن شهد فركضت وهى تنهج لا تسطيع قدمها تحملها هى قلقه بشده على صديقة عمرها ولاكن هناك ألم شديد بقلبها، تيقنت شهد ان فرصتها التى كانت تنتظرها طوال العمر هى من اضاعتها ولاكن ماذا تفعل هى الأن فى مئذق حقيفى، ظلت هكذا فى صراع حاد مع نفسها حتى وصلت إلى سيارتها وذهبت بأقصى سرعه تستطيع ولله الحمد السياره لم تعطل فى الطريق حتى وصلت إلى الطريق الرئيسي الذى يوصل إلى الغردقه....
..........
مدحت: ياليلة العببيبببد أنستينااااااا وجددتى الامل فينااااا يا ليلة العيييببببببد...ثم صمت وهله وهو يستمع لهذا الحديث
ريم: أيه!! رجع؟! ازاى، انا فكرته مات، مش خلاص بقى انا تعبت منه انتى فين اساسا، لا لا تعالى ع القاهره بسرعه ،هاتى هدومك وتعالى قبل ميرجع البيت، وجودك فى اسكندريه دا خطر اصلا، ياستى متقلقيش عليا انا هبقى كوبسه،والله والله لو مجيتيش هروح انا اسكندريه وألى يحصل يحصل
....أنهت ريم المكالمه على أتفاق مع من تحدثه بالعوده إلى القاهره ووضعت يدها على رئسها وجلست على كرسى المكتب وأخذت الدموع مجراها وهى تتذكر ماضى أليم حتى أيقظها من هذا،،،،وضع يده على كتفها ليربط عليه بحنان وعند ملامسته لجسدها شعرت أن نيران تلتهم كتفها فقفزت خائفه
ريم: انت اتجننت انت ازاى تحط ايدك كدا
مدحت أزاح يديه: صعبتى عليا
ريم بعصبيه: ياشيخ غور صعبت ايه وفرق ايه، هو انت ايه أتقى الله هو ازاى تدخل عليا كدا واحنا لوحدنا، انت فاكرنى ايه هو عشان قبلت اشتغل يعنى،انا ألف شركه تتمنانى ولا انت فاكر عشان ظروفى هتستغلنى لا انا معايا ربنا انت فاكرنى واحده واطيه من ألى تعرفهم انا أنضف منك ومن ألى خلفتك انت وفلوسك واخوك ومنصبك متهمونيش ولاتهزوا فيا شعره،وبلاش الشويتين دول وانا بكرهك بكرهكككك، وبدعى عليك تموت،يارب تموت يارب تموووت، انت وكل الاحقار ألى زيك أيدك دى هتتشوى فى جهنم ياعديم الدين والتربيه....أخذت ريم حقيبتها وخرجت من المكتب والشركه بأكملها وهى تشعر بغصه فى قلبها وهى تتألم وتبكى على حالها الذى لاتدرى كيف يتدهور كل هذا، وهو كان يقف مذهولا هو لم يفعل معها اى شيئ وهى الفتاه الوحيده التى لم يفكر بها ولنا هذا، حقا هذه هى المره الاولى التى يلمس فيها فتاه بدون نية قزره ولاكن هو أصبح عنوان للقزاره فلم يتقبل اخد فكرة كونه إنسانا له نخوه ورجوله...
...........
كانت تركض ولاتدرى إلى أين ستذهب ولاكن ماتفكر به هو الابتعاد يراوضها شيئ من اللامبالاة هى الأن لاتشعر بأى شيئ فقط تركض وتتمتم بالحمد لله الحمد لله حتى جائعا اتصالا من رفيقة عمرها شهد وقبل أن تتحدث معها جائت سياره لاتدرى من اين اتت......
أصوات متخاطفه وصوت رجال كثيرون
أحدهم: لازم إثبات حاله، هى تعمد ولا ايه؟
آخر: طب احنا لازم ندخلها المستشفى دى كدا بتموت...فتحت عينها ببطئ شديد وهى لاتشعر بشيئ فقط غصه بحلقها، شعرت بيد تمسك بيدها وعندما نظرت..
ياربى كما انعمت علي وسترتنى فى حياتى أسترنى وانت تقبض روحى، انت تعلم اننى لو كنت استطيع لأبيت أن يلمسنى أحدا قط، انا حافظت على ذالك الجسد طوال حياتى، ما احد استطاع لمسه قط، الان انا سأتركه فى وداعم يا الله، إنك لا تضيع عندك الودائع، أسترنى يا الله، واجعل مواتر ميسره،واسكننى فسيح جناتك واجمعنى به فإن أحبه يارب، قد خلقت حبه بقلبى فأجمعنى به ياجامع الناس يوم لاريب فيه، يارب اغفر له وسامحه وعيشه راضى وخدلى حقى وأوضعنى بقلبه ويعقبه وتفكيره وبدعائه، لم تكتب لنا اللقاء فى الدنيا فأكتبه لنا فى الاخره، أستغفرك ربى،لم اكن حق عابده ولم أكن خير مخلوقه، ولم استطع رضاك يا الله، تعلم وحدك اننى حاولت جاهده،ولاكن نفسى والشيطان كانا يحاربانى، يا الله كما خلقتنى ولم أكن شيئا، أدخلنى برحمتك الجنه، فأنت الرحمن الرحيم، يارب أغفرلى أغفرلى يارب، ولو لى فرصه فى العوده لأصلح مافاتنى من عمل خير لأعود، لأظل ساجده حتى تقبضنى، اللهم ارحمنى يارب وخفف خبر وفاتى على احبتى، ربى استودعتك أمى، ضع بقلبها الطمئنينه فأنت تعلم انها لاتستطيع تحمل الخبر.....كانت تتحدث بقلبها وتعلم أنه وحده من يسمعها هو خالقها هو الله الذى جلبها والذى وجدها والذى سيغربها من شمس الدنيا، هو الله الذى كلما دعته أستجاب، هو الله الذى كان حبه بداخلها أعمق من أعمق شيئ، هو الله الذى هى تثف به بأنه سيرحمها كى تنظر إلى وجهه الكريم، هو الله الذى رحمها من مشاق الحياه، ولهو الدنيا، هو الله الكريم، القادر، القابض،الرحمن،الرحيم.....
أما عنه....بعد أن أنهت مريم من الحديث وخرجت مسرعه تركض، ظل متصنما فى مكانه لبضع ثوان حتى ركض خلفها ولم يستطع انتظار المصعد حتى نزل السلالم سريعا وهو لا يرى أمامه وظل يبحث عنها بعينه حتى رأئها تخرج من باب المشفى وذهب خلفها ورائها تمسك بهاتفها ثم جاء نور من بعيد وسياره لا يدرى من اين اتت ولا إلى أين ذهبت ،وكأن تلك السياره نزلت من السماء لتستقر على مكان مريم وتقوم بتمزيقها وإلقائها على الجانب الآخر ثم الهروب سريعا دون ملاحقتها أو استطاعت رؤية ملامحها، وقف مزهولا عند رؤية ذالك الموقف رأى الناس تركض بأتجاهها من يتشهد عليها ومن يوحد الله ومن يحذر من عدم الاقتراب ومن يهتف بأعلى صوته: غطوا الدم والمنظر بأى حاجه..
هو مامن يتوقع ابدا هذا لم يدرى كيف؟ ومتى؟ ألم تكن واقفه أمامه من قبل لحظات؟ كيف أصبحت أشلاء؟ اأنتهت عند هذا؟ هى لم تعد ثانيا؟
خرج كثيرا من المشفى ليجدوا هذه تقف الملاك البريئ الذى يشهد له الجميع بالتسامح والمحبه، والكلمه الطيبه والإبتسامة الساحره، يتحسر البعص،ويبكى البعض،وينهار البعض،ويشمئز البعض..ما هذا كيف؟ أتى الأمن ومعهم بعض من رجال الشرطه وجمعوا أشياء مريم وذهب إليهم يوسف بخطى بطيئه بعدم أستيعاب فقد بوجه شاحب مصدوم أقترب منها فأفسح الجميع الطريق،نظرا لهذا الطبيب الذى سينقذعا أو يحاول أن يجمع ما تبقى، حتى وقف عندها ونظر إليها ثم أبتسم...
يوسف بهمس: يشهد الله أانى لم ارى فى اخلاقك قط، ولا دينك، زى مكنتى ساتره نفسك فى قوتك، ربنا سترك فى ضعفك، متقلقيش...ثم نزل إلى مستواهه وضم يداها التى ملطخه بالدماء التى تسبب من جميع أشلائها يدها التى كانت شبه مفصوله عن جسدها،امسكها يوسف وضمها بين يديه واغمض عينه بألم:يارب انت عارف أنى مقدرش استغنى عنها، انت وحدك ألى عالم انها سر سعادتى،انت لوحدك ألى عالم انى اتغيرت عشانها،يارب انا محتاجهه رجعهالى، بالله يارب رجعهالى.....
هنا فتحت مريم عينها وشعرت بأحد يتمسك بكلتا يديها فدعت الله بقلبها أن يسترها فشعر يوسف بغصه فى يده وترك يد مريم وجاء بباله مثل تذكير، أنه هكذا لايساعدها ولاكن يستمتع أو يرضى نفسه وهى فى ذمة الله الان...يا الله يا جمالك وقدرتك، الان هى فى ذمتك إذا لا يستطيع أحدا مسها بسؤ،كم انت لطيف يا الله استجابت لنداء قلبها، رحمتها فى ضعفها، يا الله هى ملكك وانت حفظتها....تركها يوسف وتم نقلها إلى داخل المشفى ودخل بعض الأطباء الكبار ويوسف يقف مصدوما ولا يتحرك فقط يتمتم: يا الله، يارب، انت العالم
وبعد أكثر من أربع ساعات.....
الطبيب إلى مدير المشفى
الطبيب: حضرتك هى بتموت، واحنا مش عارفين نعمل حاجه ومفيش بأيدنا حاجه، احنا عملنا كل ألى نقدر عليه
طبيب آخر: الدكتوره مريم كانت زميله عزيزه الواحد كان نفسه يعمل أى حاجه عشانها،بس دى إرادة الله
المدير: لا حولا ولا قوه الا بالله
الضابط:اخدنا تليفونها وبنتصل على أهلها محدش بيرد، عاوزين حد ييجى، نسئلهم شوية أسئله
..كان يوسف يقف يستمع إلى كل هذا حتى جاء أحد الأطباء له
الطبيب بحزن: دكتور يوسف حضرتك ممكن تعرف أى حاجه،حاول
طبيب آخر بأسف: مفيش حاجه تتعمل،دى بين ايد ربنا دلوقتى....تركهم يوسف ودخل إلى الغرفه وجد جسدا هالكا وبجواره العديد من الاجهزه ووجه مريم مغطى فأبتسم ونظر لها.....
............
كانت تسير بأقصى سرعه لديها حتى رن هاتفها
شهد: ايوه ايوه
الام بعصبيه: ايه يا شهد انتى فين
شهد: انا رايحه الغردقه
الام بهلع: يخربيت ابوكى، ايه دا انتى اتجننتى
شهد: ماما مريم عملت حادثه وتليفونها مقفول وانا ريحالها دلوقتى
الام:طب كنتى تاخدى ابوكى ولا تقوليلى ولا اى حاجه، تسافرى كدا لوحدك
شهد بعصبية: ايه يا ماما يعنى اعمل ايه
الام: خلى بالك من نفسك كويس اوى وطمنينى عليها
..أغلقت شهد الهاتف وهى تزيد من السرعه وتعاود الاتصال لمريم حتى فتح هذه المره .
شهد: ألو ايوه يامريم
: .........
شهد: مريم!!
صوت رجل:مين حضرتك
شهد: انا شهد صاحبه صاحبة الفون مين انت، مريم فين؟ حصلها حاجه؟
الضابط: الدكتوره مريم خبطتها عربيه ودلوقتى هى فى مستشفى.....
شهد: ايه؟ ازاى؟ انا جايه اهه!
أغلقت شهد المكالمه وهى تشعر بتسارع أنفاسها وكأنها أحدهم يضغط على عنقها بشده والدموع تحققت بعينها وأصبحت حالتها يثرى لها...
.........
فى القاهره
خرجت مسرعه من الشركه ودموعها على وجنوبها أستقلت طريق ولاكن بسبب تأخر الوقت كان مظلما ومليئ بالمخاوف، ف توقفت عن السير سريعا فقد لم تعد قدماها تحملها حتى ظلت تبكى كثيرا وبشده حتى
: القمر بيعيط ليه بس، قوليلى مين زعلك وانا اشرحه
::بس بس بس متزعليش ياحلوه تعالى معانا واحنا هنفرفشك ونضحكك ونسهر للصبح
فزعت ريم من تلك الكلمات التى لم تستطيع تمييز أصحابها بسبب انخفاض الضوء وأستمعت إلى ضحكاتهم البشعه مع الكلمات اللازعه
: مالك ياقطه كشيتى ليه؟
::بصى أحنا هننبسط سوا يلا..وقام بإمساك ريم وضمها إليه فأنتفضتت وحاولت جاهده أن تفلت منه ولاكن لا جدوى حتى مسك يديها الآخر وكتفها ثم ااقترب منها كثيرا وظلت تصرخ بأعلى صوتها وصوتها يعلوا ونظرا لخلو المكان كان يحدث صدى للصوت ولاكن لافائده
: هههههههههه صوتى من هنا للصبح احنا ف حته مقطوعه
::بصى أحنا مبيعمناش تعالى معانا بالذوق وإلا..قام بتمرير يديه على جسدها بشكل قزر فظلت تنتفض وجائت لتصرخ وضع الآخر يده على فمها: هششششش بس بقى هتصدعينا كدا...ولم يكمل حتى تلقى ضربه قويه ثم ألتفت الآخر فأخذ ضربه فى رأسه جعلته يترنح حتى أخذه صديقه وهربا الاثنين، أما ريم فوقعت على الأرض وضمت قدمها إليها واحتضنت نفسها فى خوف وظلت تبكى، حتى رأت الذى ساعدها يشعل ضوئ مصباح من هاتفه ويمد يده إليها بحقيبتها: أتفضلى
نظرت له ريم ثم وقفت واخذت حقيبتها
:يلا بسرعه عشان شكلهم مش هيسكتوا، امشى انتى...لم تبدى اهتماما لحديثه ورفعت نظرها إليه فتقابلت العيون معا حتى رفت يداها ثم صفعته على وجهه صفعه أحدثت صوتا مرتفعا فى أرجاء المكان جعلت رأسه يترنح لليمين ثم عاود النظر إليها ولاكنها صدمته بكلماتها: انت واحد واطى واطى، بتتشطر على واحده غلبانه زيي عامل فيها شجيع السيما وجاى تضحك عليا وتمدلى ايدك يا واطى تلاقيك انت ألى مسلطهم،الكلام دا ميمشيش معايا،انت والجرابيع بتوعك دول تغوروا وانا مش عاوزه اشوف وشك تانى، استقالته هقدمها،واياك تقرب نحيتى تانى،ياعديم النخوه، انت راجل انت لما تخلى اشكال واطيه زيك يحسسوا على جسمى ويلمسونى بالشكل المقرف ظا، بس اقول ايه اصل الكلب، ميهموش منظره، ياواطى ياواط....قاطع حديثها صوت ضربه قويه على رأس مدحت التى جعلت الدماء تخرج بشده وسقط على الأرض ورأت من ضربه يهددها قائلا: خلى رجوليته تنفعه، بيتحامى لواحده رخيصه ليه..وتركها وهرب
أما هى فنزلت على ركبتيها تنظر إليه وإلى الدماء التى تخرج بشده من رأسه لاتستطيع فعل شيئ سوى لوم نفسها: ماذا؟ ماذا فعلت انا؟ أتهمته زورا؟ كيف افكر هكذه؟ أهذا جزائه أن اراد أن ينجينى؟ ماذا افعل؟.....ظلت تبكى ولا تستطيع فعل شيئ حتى أتصلت على جاد الذى كان يجلس مع سيف
جاد: والله بقالى كتير مضحكتش كدا ههههههههههه، دا انتى عسل يا خوخه يابخته ألى هيتجوزك...رمشت خديجه بعينها عدة مرات: امه دعياله هههههههههه
جاد:إلا قولى ياسيف انت رجعت انتى؟
سيف: من امبارح بالليل
جاد: ومسافر تانى امتى؟
سيف: لسه مش عارف على حسب، بتسئل ليه
جاد:يعنى كنت بستفسر، اصل حياتك كلها سفر
سيف: مش هتفرق كدا كدا مش فاضلين
وهنا رن هاتف جاد برقم ريم فعقد حاجبيه،فكيف لها أن تتصل فى مثل هذا الوقت؟
جاد بترقب: ألو
ريم ببكاء: ألحق يا بشمهندس ألحق مدحت فى ناس ضربوه وبينزف ومش بيتحرك
أنتفص جاد من مكانه وكذالك سيف على مظهر جاد
جاد: بتقولى ايه؟ انتوا فين؟
ريم: ف........
أغلق جاد مع ريم وذهب مسرعا إلى الخارج وخلفه سيف: ايه يبنى ماله مدحت؟
روى له جاد ماحدث فركبا السياره وذهبا إلى حيث مكان ريم ومدحت
........
مرڤت: تقبل الله
شجن: منا ومنكم ياأمى
مرڤت: عارفه يابنتى، ابوكى الله يرحمه كان كل يوم يصحينى أصلى معاه القيام، ولو مقدرتش يشدنى لغاية م اقوم
ابتسمت شجن: وحشك صح؟
مرڤت: وحسنى بس، دا انا فى بعده بموت
شجن: بعيد الشر عنك يا امى
مرڤت: عارفه كان دائما يقولى "هتفرج"، مكنتش بفهم معنى الكلمه ولغاية دلوقتى مش فاهمه هو كان قصده ايه، بس كان بيبقى مبسوط اوى وهو بيقولها
شجن: كان دايما بشوش ويبتسم انا عمرى مشوفته متضايقه أو زعلانه
مرڤت بأبتسامه: هو دائما كان يضحك، مكنش يبين لحد أنه متضايقه أو موجوع، ألى يشوفها يقول مشفش حزن ف حياته
شجن: بحبه اوى يا امى، نفسى حد يعوضنى عن غيابه، انا اتبهدلت من بعده، دا كان كل حاجه بالنسبالى
مرڤت: متقلقيش خالص صدقينى "هتفرج"، إلا قوليلى صح
شجن بابتسامه: نعم يا امى
مرڤت: انتى مفيش من ناحيته اى حاجه كدا لغافر
تزمرت شحن كثيرا: ايه يا ماما دا لا طبعا
مرڤت: يابنتى مالك فيه ايه، انا بسئلك بس
شجن بهدؤ: اسفه يا امى، بس انا لا خالص ولا هو، بالنسبالى هو مجرد مدير، بالظبط زى م انا بالنسباله مجرد موظفه
مرڤت: ربنا يرزقك بالصالح ألى يحبك ويشيلك ف عنيه ويعوضك عن كل ألى شفتيه ف حياتك دا يابنتى يارب
شجن محتضنه والدتها: يارب ياأمى يارب، صح يماما مش انا شوفت شهد
مرڤت: شهد مين؟
شجن: يا ماما شهد، ألى ساعدتنى اسافر هى وصحبتها
مرڤت: اه اه افتكرتها، والله قابلتها فين؟ وهى عامله ايه؟
شجن: ملحقتش اكلمها انا شوفتها كانت معديه ومشيت بسرعه مأخدتش بالها منى
مرڤت: شوفتها فين؟ قريب من هنا؟
شجن: لا لا بصى فاكره لما روحت مع خديجه الكافيه واحنا خارجين بقى وانا بعدى الشارع قابلتها، كان نفسى اكلمها اوى، وحشتنى والله، كانت صاحبه كويسه اوى
مرڤت: اه والله، أن شاء الله تتقابلوا قريب، مش هننام بقى ولا ايه
شجن بابتسامه: اه يلا....دخلت شجن إلى غرفتها وابتسمت ابتسامه واسعه وهى تنظر من الشرفه وتدعى الله: ياربى انا فرحانه اوى حاسه بنقطة امل، انا مش عارفه حاسه بلخبطه وحجات كتير اوى جوايا، يسرلى حياتى، ورجعنى زى الاول واحسن
...........
وصل جاد وسيف إلى ماحيث توجد ريم ومدحت
ركض جاد إلى مدحت ثم رفعه على الأرض وضمه واختنق صوته: ايه ايه ألى حصل
ريم ببكاء: معرفش، معرفش
سيف بصوت جوهرى وقلق: هو ايه ألى مش عارفه مش انتى ألى اتصلتى بينا
جاد: ساعدنى ياسيف نحطه ف العربيه....حملوا مدحت ووضعوه بالسياره وسيف كان يسوق وجاد يملس على شعر أخيه بالخلف
سيف: اركبى يلا، انتى فكرك هسيبك؟ دا انا هطلع عين اهلك
ركب ريم ليس خوفا من سيف ولاكن قلقا على مدحت التى ظلت طوال الطريق تنظر فى المرئآه له
سيف بغموض: قوليلى هو ايه ألى حصل
ريم ببكاء وصوت متقطع: هو كان فى حد بيرخم عليا فى الش الشارع، ووبعدين..هو جه.وأنقزنى..وبعدين جم ضربووهإ إهأ
زفرسيف وتحدث بعصبيه: متنجزى يما
لم تستطع ريم التحدث وهى ترى فى المرآه
جاد بقلق: مدحت! مدحت! انت كويس؟ يامدحت رد بالله عليك، متسبنيش دا انا مليش غيرك، دا احنا تؤم يا اخى ههون عليك؟ ارجع كلمنى يلا، رخم عليا يلا يامدحت متخضنيش عليك، انا مباقيليش حد إلا انت، يلا يا اخويا، يلا يامصر التانى....
سيف بزعيق: بصى يابت انتى هتتنيلى تيجى معايا نعملك محضر حلو كدا وهناك هيعرف ا ايه ألى حصل...وخرج من السياره ونادى على أحد الممرضين وأتوا ب ترولى لنقل مدحت إلى الداخل فى وسط هلع الجميع من حالته الغريبه فكان ينزف بشكل بشع حتى دخلوا إلى المشفى وريم تبكى بشده وجاد مصدوما وسيف يصرخ على اى شيئ بلا سبب
.............
وصلت أخيرا إلى مدينة الألم(الغردقه)ووصلت إلى المشفى
دخلت مهروله تسئل عن مريم
قابلها الضابط
الضابط: استنى كدا، حضرتك مين؟
شهد: انا شهد صاحبتها
الضابط: اتفضلى للدكتور هيقولك على حاجه
ذهبت شهد فى ترقب وقلق من خبر الطبيب
.........
جلس يوسف على الأرض بجوار السرير الذى ترقض عليه مريم وتحدث: انا كمان بحبك، بس انا بحبك اكتر من ما انتى بتحبينى،انا ألى جيبتك الغردقه عشان اقدر اتكلم معاكى، بس انا غبى عشان صدقت حد قال عليكى كلمه مع انى عارف انهم غلطانين بس زى م انتى قولتى انانيتى وغرورى وكبريائى عمونى،خلونى مشوفش جوهره زيك، انا مش انسان، انا مش عارف ليه اتعاملت معاكى كدا، مع انك معملتليش حاجه وحشه، انا منتقمتش منك عشان ضربتينى بالقلم بالعكس أنا كنت فخور بيكى عشان دا كان رد مناسب على الاتهام، انا كنت فرحان عشان ايدك لمست وشى، انتى كمان كنتى دعوة مثبته عندى فى كل سجود أن ربنا يجمعنى بيكى، عارفه مكفانيش الدروس ألى كنت يحضرها والخطب والصلاه والقرآن ف أنى اهتدى، فعلا الحب بيعمى، مش عارف ليه بعدت، هى كانت خطه فاشله انا محاولتش ابدا ابعد عنك هو كان مجرد وقت، وقت بضيعه بغباء، انا اسف كسرت قلبك بغباء عارفه ارجعى تانى أرجعى وانا اعيشك اسعد واحده انا هشيلك ف قلبى انا مش هنيمك يوم زعلانه، دموعك دى مش هتنزل....ثم خفض رأسه أكثر وأكمل: وعد وعد هلففك العالم واعيشك زى م كنتى تتمنى، انا بحبك بحبك والله بحبككك...ثم ظل يتنهد ويدعوا الله: يارب أحييهالى انا واثق هتحييهالى،هتصحى انا عارف انها هتصحى وهنتجوز وهصلح كل حاجه، يارب يارب
...........
فى المشفى
بعد بضع ساعات،خرج الطبيب
الحمد لله وقفنا النزيف وطبعا نقلتاله دم،دا نزف كتير اوى
جاد بقلق: طب وهو عامل ايه دلوقتى يادكتور
الطبيب ارتجاج فى المخ، ممكن يتسبب فى غيبوبه أو زهايمر....هننقله للعنايه
وقف جاد مصدوما مما أخبره به الطبيب وتوقف الزمن بريم التى لم تتحملها قدمها وترنحت جالسه على الأرض وسيف الذى احتدت عينه
وبعد دقائق خرجت إحدى الممرضات مسرعه
الممرضه: اتكلم اتكلم
ركض جاد إليه مسرعا وعندما رئآه خرت دموعه على حال أخيه
جاد: مدحت! قاوم قوم انت مفيكش حاجه
مدحت بصوت متقطع: فيي.ن ريم
جاد: بره، انت قوم بالسلامه..قاطعه مدحت بصوت ضعيف: ه.ى ملهاش دعوه.بألى حصل،مشيها...ثم ما لبث حتى اغمضت عيناه وقلق جاد كثيرا عليه فنادى على أحد الممرضين..واسرع إليه الطبيب
الطبيب: ايه دا خدوه ع ......بسرعه
جاد بزعر: ماله؟
الطبيب: غيبوبه......خرج جاد إلى سيف وريم الذان كانا يقفان عند بوابة المشفى واحتد الحديث بينهم
ريم ببكاء: معرفش هو كان واقف قصادى،وحد ضربه على رأسه من ورا
سيف: وانت....قاطعه جاد بتعب: سيبها ياسيف
سيف: لا دى هتيجى معايا الق...قاطعه جاد: مدحت فاق من شويه وقال إن ملهاش دعوه بأبى حصل
ريم بسعاده: ايه؟! فاق؟ بجد!!!
سيف نظر لها ثم إلى حاد: هو فين دلوقتى
جاد: فاق وبعدين دخل ف غيبوبه
صعقت ريم من ما قاله جاد فأنهارت فى بكاء لايدرى أحدا ما سببه حتى قال سيف: أتفضلى أوصلك
ولم تنطق ريم بكلمه فقد قام سيف بتوصيلها وهو فى اشد اخوانه لذكريات الماضى تمر الان أمامه والزمن يعيد نفسه من جديد والالم يتظاهر، أما عن جاد كان يجلس فى الاستراحه الخاصه بالمشفى ودموعه تسيل بقلق على اعز الناس إليه هو يخشى أن يفقده فهو لايملك سواه فى هذه الدنيا
........
كانت زينب تحاول التحدث مع أحدا لتطمئن على مدحت ولاكن جاد لا يجيب فقد أغلق هاتفه بأكمله وغافر أرسل لها أنه بعمل هام ولايستطيع محادثاتها واخيرا سيف قام بالرد عليها ولاكنه أقنعها بأن مدحت بخير فقط تعرض للضربات من قبل بعض اللصوص والان هو بخير فقط يستريح وجاد هاتفه فرغ شحنه....
.......
فى الغردقه
دخلت شهد إلى الطبيب
شهد: ايه يادكتور؟
الطبيب: بصى الدكتوره مريم مهمه اوى بالنسبالنا،احنا عملنا كل ألى نقدر نعمله، هى بين ايد ربنا دلوقتى ادعيلها،ربنا يقومها.....خرجت شهد من الغرفه وقلبها ينبض بعنف تشعر وكأنه سيتوقف الان فكلماته أقلقتها ولادتها حاولت طمئنت نفسها فهى الان تصعد الدرج ببطئ مبالغ فيه هى لاتشعر بقدمها التى تحملها حتى وصلت إلى الطرقه وسمعت ضجيجا من غرفة مريم فذهبت إليها وعندما فتحت الباب...
كان يوسف يجلس على الأرض ويدعوا الله أن يحيي له زهرته التى حرم منها هو الآن يريد احتضانها يريد أن يربط على شعرها يخبئها بداخل ضلوعه يعوضها عن كل لحظه فاتت غيابة كان يتمنى لو انها الان تسكن ببيته ويستيقظا ليصلوا معا، يتمنى عودتها لتصليح ما فات، يريد أن يطمئن هو فالصدمه تحيط به ظل يدعوا الله كثيرا: يارب يارب احييهالى انا غلطان يارب انت قادر تحييها انت قادر ترجعها هى عايشه، يارب تصحى وتسمعنى،ألمس أيدها، احس بضحكتها اشوف عينها بتلمع من الفرح، يارب يارب انا غبى ومستاهلش، عشان اعوضها، اعوضها هى، يارب يارب.....وأثناء دعائه الذى استمر كثيرا أستمع لمفاجئه مفاجئه لم تكن متوقعه مفاجئه جعلت قلبه يتوقف أستمع لذالك الجهاز الغبى يصدر صوتا غير مرغوب فيه جعله يفقد شعوره وتخر قواه أستمع لصوت توقف ذالك القلب الذى كان ينبض بحبه كان يحمله كان يحلم به، كان يتعذب ببعده، كان يخشى غيبته، كان يتمنى لقائه، أستمع لتوقف القلب الذى اهانه وترك به بصمة ألم الذى قد جعله رمادا بسبب نيران حماقته...رفع رأسه ونظر بعينه إلى الجهاز، لم يصدق لايستطيع أن يصدق ذهب إلى سريرها أمال إلى موضع قلبها نعم، لاتوجد إحابه، ياقلبى ياقلبى الذى تسكن بداخلها، اأنت حى؟ فق الان، أجيبنى، أستشعر صدرها حسنا الان أصبحت جسدا بلاروح..ظل يهز بها
: لاااااااا لااااااااا، مستحيل لا لا لا انتى عايشه، لا انتى موجوده، لا انتى مسيبتنيش، لا ارجعى، لا ارجعييييييى.....أصبح مجنونا هائجا يهز بجسدها كى تفيق دموعه تنهمر على وجنتيه ويصيح بأعلى صوته: يامريااااااااااااااام، بحبك يامريااااااااااااام،والله بحبك، أرجعى أرجعى انا عاوزك، أرجعى وانا اموت بدالك،يارب يارب،يارب رجعها،يارب رجعها خدنى انا بدالها، ليه كدا هى مش كانت عايشه،هو مش انا طلبت تفضل عايشه....وإلى هنا تعجز الاقلام عن الكتابه واللسان عن الذكر ففى مثل هذه الأوقات وتغيب العقول وتسحر القلوب،وتتوقف الأنفاس فلاداعى لذكر مثل هذه الندبات التى لاتبدى نفع،فقد أعطى الله العديد من الفرص التى ضاعت بحماقة الإنسان....فى هذا الوقت دخلت شهد رأته كالثور الهائج دموعه تغلف وجهه ملابسه ملطخه بدمائها يصرخ ويبكى بأعلى صوته وانتقل بصرها إلى تلك الجثه الهامده الراقده على ذالك السرير، متى؟ألم تكن تتحدث معى فى الصباح؟ ألم تكن تستمع إلى حكواي فى الصباح؟...سقطت على الأرض بصدمه فقد ابن قدمها التحمل اكثر من ذالك ودموعها تنهمر على وجنتيها بلا إراده وبلا توقف تتذكر تلك اللحظات السعيده التى كانت تدور بينهما، كيف كانت مريم مثال اللهجه والسعاده بحياتها، كانت تسعى لرضاها كانت طفله تضحك وتمرح وتلعب كيف هذا؟ فى ذالك العمر؟ هى مازالت تحمل بحقيبتها حلويات، فتاتى قد ماتت..أستمعت لكلمات يوسف: انا السبب انا ألى ضيعتها،ضيعت ضحكتها، سامحينى ياحبيبتى، كنت حيوان كنت قاسى، انا السبب انا السبب وظل يهز بجسد مريم كى تستفيق ولاكن كيف تعود الروح إلى الجسد بعد الفراق؟ الان انتهى كل شيئ انت حياتها وانتهت ضحكتها وانتهى دعابها ولهوها إلى اللقاء يافتاه كنتى خير فتاه، كنتى خير صديقه، كنتى خير انيسه، كنتى فتاه صالحه ما ارتفع بصرها على رجل، وما كشفت عن جسدها قط،وما تمايلت ولا قلت من احترامها ودينها،إلى اللقاء ياصاحبة الاسود، إلى اللقاء ياذات الصوت الجوهرى، إلى اللقاء يارفيقة الجنه فلنلتقى يوما..فى الجنه
...يال ضعف الإنسان ظن أنه خالد،ولم يعتقد أنه سينتهى فى ثوانى، أمام قدرت الله لايستطيع احد الوقوف أو الاعتراض فما بنيه طوال حياته ينتهى فى ثوانى ،اين المال؟ اين العلم؟ اين الجمال؟ اين الثياب؟ اين الهاتف؟ اين العمل؟ ابن المنصب؟ اين الطبيبه؟ لا انتهى كل هذا، حلم قد سعت له منذ الطفوله عند تحقيقه انتهت هى...وداعا يامن غيرتى بنا الكثير،فقد تركت بصمه فى حيات كل من رآك...وداعا......
تجمع من بالمشفى إلى الغرفه ليروا شهد ملقاه على الأرض ويوسف يصرخ ويهز بجسدها حتى خلصهم بعض الأطباء وحاولوا تهدئة يوسف ولاكنه كان مثل النيران المشتعله ما استطاع أحدا أن يهدئه حتى قام أحدهم برش مخدر ففقد وعيه وكانت حالته يثرى لها،واستمعت شهد إلى همهماتهم
: لا اله الا الله،لا إله إلا الله
:دى كانت بشوشه
:ربنا يرحمها
:الله يصبر أهلها
: طب حد من اهلها يعرف؟
كانت شهد لاتبدى أى رد فعل حتى فقدت وعيها عند اجتماع الجميع بالغرفه وتصاعدت الشهادات وشهقات الفتيات وقول ..الله يرحمها
أنتقلت شهد إلى غرفه أخرى بعد أن أخذت حقنة مهدأه أثناء إغمائها
ورفع آذآن الفجر يعلن عن انتهاء السبت وانتهاء حياة زهره متفتحه....
وقام أحد الضباط بالاتصال على والدته مريم
الضابط بأسف: ألو
والدة مريم: ايوه مين معايا؟
الضابط: عاوزين حد ييجى يمضى على استلام الجثه.......حمدا لله على انتهاء السبت، حقا كان يوما مليئا بالمفتجئات الغير مرغوب بها، فقد إثر ذالك اليوم على حياة الابطال بشكل كبير مما أخفى حياة،وظهر حياه وكان ابئس يوم مر على أحدا فكان بالفعل مختلفا لم يكن يوما عاديا بل كان كابوسا مروعا.....مع اذآن الفجر أشرقت شمس جديده بحياه جديده مختلفه، تبدأ بأنتهاء شمس مريم....فلنلتقى ياذات الروح الطيبه
فلتذهبى إلى ربك فى سلام......يتبعفلنستبشر لحياه جديده بأحداث مختلفه لتكون....أيام الشهد💔...❤️
أنت تقرأ
ايام الشهد❤️
Romanceقد تحدث تغيرات بالقلب لتغير مجرى حياة شخص ولاكن حتى وإن أتت النار بدمارها لتنهك احشاء القلب فإنه بفطرته لن يتخلى عن سكانه فهو خلق هكذا وسيظل هكذا ولن يتغير فهو حُر طلق ،لو كان بيد الإنسان التحكم به لقضى عليه منذ الوهله الاولى ولاكن ماباليد حيله فقط...