أيام الشهد ٢٥
التصويت♥️خفق قلبه بشده على صديق طفولته وشقيقه وابن عمه وسنده بالحياه، دوما معا جانبا لجنب يعاونون بعضهم ولايتخلى أحد عن التانى حتى وإن طغت عليهم ظروف الحياه وشتت شملهم إلا أنهم يتحدونها ويتحدون..
:للاسف الدكتور عمر اتعرض لحادثه وعربيته اتقلبت وهو حاليا فى مستشفى°°°°
ركض غافر وصعد سيارته متجه إلى المشفى يدعوا الله أن يلطف بصديقه ويتخطى تلك الازمه..
وصل إلى الاستقبال وعلم غرفته.. ذهب إليها تزامنا مع خروج الطبيبغافر بترقب: خير؟
ابتسم الطبيب: خير الحمد لله، كسور بس مفيش ضرر على اى عضو، هو بس محتاج يقعد هنا فتره عشان نشوف لو فى مضاعفات، بس الكسور بإذن الله هتلحم وترجع
تنهد براحه واومأ بامتنان: ممكن اشوفه؟
الطبيب: اه طبعا، بس حاليا بيحققوا معاه، لما يخرج الظابط اتفضل.
شكره غافر وانتظر ربع ساعه حتى خرج الضابط يتحدث إلى مساعده، دلف للغرفه ونظر إليه، كان يرقد بوهن وجهه مليئ بالكدمات وذراعه الأيمن مجبّس بأكمله، وقدمه اليمنى من فوق الركبه إلى أسفلها، و مفصل كوعه الأيسر.
تقدم نحوه: سلامتك يا عمر، ايه ألى حصل! حادثه ايه
ما إن سمع صوته وألتفت إليه، تجمعت الدموع بعينه وظل يحدق فى غافر بصمت..
ابتسم بتعب..بصوت متحشرج وضعيف: كنت خايف اموت ومحدش يحس بألى حصلى .
فهم غافر ماتحدث عنه فقرّب مقعد وجلس عليه قبال تخته: انت عارف انى دايما معاك، زى م انت دايما معايا..
اغمض عينه بألم: عارف يا غافر.. بس خلاص كل واحد وحياته هتاخده زى م خدته قبل كدا.
غافر: كل واحد!! وانت فين حياتك ألى هتاخدك؟ انت بتتكلم عليا بس، عشان اتجوزت
فتح عينه: انا حياتى هتفضل كدا، واقفه وانا متقبلها كدا احسن م ترجع.
غافر: طب ليه متاخدش خطوه، ليه عايش ف دايره مقفوله ملهاش اول من آخر.
عمر بمراره: عشان انا غيرك يا غافر.. امى عايشه واخواتى موجودين، بس بُعادهم اريح ... صمت يبتلع غصه فى حلقه: اختى ألى فنيت نص عمرى بحميها ومن نفسها قبل م احميها من اى حد، عاوزه تموتنى.
اغمض غافر عينه يعلم مدى الالم الذى يشعر به صديقه، ابتسم الاخر واردف: انت عارف.. انا بدى ماريان فلوس، غير ورثها من منير ألى مأخدتش حاجه منه، بديها عشان مبقاش ف دايره مقفوله زى م قولت، عندى امل تيجى يوم وتتحسن، ونعيش مع بعض اسره.. اختنق صوته: اسره يا غافر، يكون فى حِس ف البيت، حد غيرى عايش ف المكان، ياكل معايا، يتكلم معايا، اشيل همه ويشيل همى.
أنت تقرأ
ايام الشهد❤️
Romanceقد تحدث تغيرات بالقلب لتغير مجرى حياة شخص ولاكن حتى وإن أتت النار بدمارها لتنهك احشاء القلب فإنه بفطرته لن يتخلى عن سكانه فهو خلق هكذا وسيظل هكذا ولن يتغير فهو حُر طلق ،لو كان بيد الإنسان التحكم به لقضى عليه منذ الوهله الاولى ولاكن ماباليد حيله فقط...