الجزء الرابع عشر

137 7 1
                                    


لحظات صمت امتدت لدقائق، صمت غير معهود أُلجمت ألسن الجميع ينظرون بأفواه مُفرغه.. يقف غافر بجوار خديجه التى تتراجع شيئ فشيئ خلفه خائفه من هيئة 'سيف' المُزريه وها هو عقلها قد استوعب ما حدث منذ قليل يدور بخُلدها ماذا حدث! من فعل هذا؟ ما العمل الان!
وغافر يقف يعتريه الغضب من فعلة اخته هو لايعلم ماالذى حدث ولاكن مؤكد انها على خطئ ف'سيف' يتجنبها وبالتأكيد لم يفعل شيئ يستدعى إلقائه بهذا الشكل، والأثنين الآخرين يقفون بلا حراك يقلبون بصرهم بين تلك الفريسه التى وقعت تحت براثين الوحش..

..يقف بحاله مزريه تسقط منه قطرات الماء بغزاره يُمسك بيده هاتفه ويضغط عليه بقوه حتى ابيضت مفاصل يده عيناه مُصوبه تجاهها لايُعير أحد انتباه كأن عيناه تحجّرت وثُبتت عليها لايتحرك له جفن، تُطلق أشعة لهب..

قطع هذا الصمت مجيئ مسؤولة المطبخ "مديحه"

مديحه: الأكل جاهز يا غافر بي... بترت عباراتها حين وقع بصرها على حالتهم وبالاخص 'سيف'..
وسرعان ما استدركت الموقف فألتفتت بوجهها صوب غافر

مديحه: احم... غافر بيه.

..انتبه غافر للتو على حديثها فأومأ بهدوء وانصرفت ثم ألتفت إلى 'سيف' بأسف

غافر: تعالى يا سيف ظبط هدومك..

انتقلت نظرات'سيف' من 'خديجه' ألى 'غافر' فأكمل غافر

غافر بحده واضحه موجها حديثه لخديجه: ع اوضتك

..همت خديجه بالحديث ولاكن أوقفها غافر باشاره وعينه تتوعد لها... اسرعت خديجه بخطواتها نحو غرفتها ثم ألقت بنفسها على الفراش تستوعب ما حدث منذ قليل..
بالاسفل..

غافر : ااحم. آسف جدا ع ألى حصل، شريف اتفضل مع الانسه وانا هجيب هدوم لسيف وأحصلكم ع السفره..

سيف بسخريه: لا يا سيدى متشكرين لخدماتك.

..هم سيف بالمغادرة فأمسك بيده غافر: استنى... وأكمل مناديا: ليدى مديحه لييدى..

..أتت السيده مديحه.. فأمرها غافر بإرشاد الضيوف إلى مكان السفره وفور خروجهم وخلو المكان مع سيف

غافر: انا آسف.. هم باسترسال حديثه فاندفع سيف بفضل

سيف: غافر انا اتهزقت ومن مين! من حتت بت قد ركبتى، انا عامل حساب لصحوبيتنا ولخالتى الله يرحمها، مرضيتش اكلمها بس اتمادت فيها، واديك شايف أخرة المتمه، انا الرائد سيف صرصاره زى دى افعصها برجلى ياخدنى ع اخوانه كدا..

..صمت سيف عن حديثه يلتقط أنفاسه بسرعه متلاحقه، وغافر صامت يعلم أن شقيقته أخطأت وايضا مع الشخص الخطأ فى الوقت الخطأ ف' سيف' من الذين يغضبون سريعا وغضبهم يحرق ولايُخمد..

بعد ثوانى من الصمت.. غافر بهدوء: اممم حتت بت! صرصاره!!

..نظر سيف إلى غافر بحاجب مرفوع فأكمل غافر

ايام الشهد⁦❤️⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن