الجزء السادس

233 6 2
                                    

أتى يوم المفاجئآت، اليوم الذى طال انتظاره اليوم الذى سيحدد مصير الكثير من ابطالنا ويغير مجرى حياتهم، (يوم السبت)

فى الصباح الباكر
استيقظت مريم ونظرت من شرفة غرفتها فهى تمكث فى أحد المنازل الصغيره هى ومجموعه من الاطباء،نظرت وتجمعت بعينها الدموع وتذكرت تلك اللحظه البائسه.... Flashback

مريم: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته، ايوه يا ماما خلاص وصلت اهه الحمد لله
الام:الحمد لله، خدى بالك من نفسك وأقفلى الباب كويس عليكى وطمنينى كل شويه
مريم: حاضر يا ماما، وانتى كمان خدى بالك من نفسك
الام: ماشى يلا السلام عليكم
مريم: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
قابلت مريم أحدا من موظفين المشفى حتى يوصلها لمكان مكوثها،هو يسير فى الإمام وهى فى الخلف
مريم فى نفسها: ياربى الجو حرر موووت والنقاب قماشته تقيله انا مش قادره حاسه ان ضغطى وطى،يارب أحفظنى وميغماشى عليا
وشعرت بأن الارض تدور بها واغمضت عينها تلقائيا وتوقفت بضع ثوانى ثم فتحت عينها مره اخرى وقدمت قدم وحاولت أن تسير ولاكن غلبها تعبها وكادت أن تسقط حتى مالت وأتكئت على أحدا خل توازنه فسقط وهى فوقه
الشخص بعصبيه: ايه دا ياغبيه، اوعى كدا
ثم اعتدل وقام بترتيب ثيابه،وقدم إليه أحدا بسرعه: ايه يادكتور يوسف فى ايه
الشخص(دكتور يوسف): مين المعتوهه دى كرم
كرم: دى الدكتور الجديده ألى جايه من القاهره
يوسف: ومالها فى ايه،انتى ياهاااانم
مريم:..........
كرم: يا دكتوره
يوسف: كانت دى ولا ايه
كانت مريم واعيه ولادتها لاتستطيع التحرك فقد بذلت مجهودا كبيرا اليوم واليوم ايضا شديد الحراره
يوسف بصوت جهور: قووووومى
أنتفضت مريم أثر هذا الصوت المميت الذى أثار الرعب بداخلها فأعتدلت من وضعها ولادتها مازالت على الأرض تلتخطت ثيابها السوداء بتراب الارض وأصبح نقابها غير مهندب وحالها يثرى له
كرم وهو يمد لها يده: انتى كويسه يا دكتوره
قاطعه يوسف بعنف: اكيد كويسه،هى بس حبة تعمل شويتين عشان متنزلش النهارده بس لا معلش فى الشغل مفيش شفقه أو استعطاف، قدامك ساعتين ونص بالظبط تكونى جاهزه فيهم وتيجى المستشفى تكونى قدامى ف مكتبى اقولك هتعملى ايه يلا ياكرم
وتركها وذهب وكرم يسير خلفه ونظرة الشفقه بعينية مسلطه على مريم فهو يريد مساعدتها يبدو عليها الإرهاق والتعب ولاكن ما باليد حيله هو مأمور
..تجمعت الدموع بأعين مريم ثم انهارت بغزاره فلماذا فعل هذا لما؟ هو من رأته من قبل كان عنيفا  أيضا ولاكن ليس بهذا الحد، أهو يستخف بها ويستهون بوجهها وألمها،أهذا بشريا؟ ثم أغمضت عينها بالبطيئ وهى تترنح فى جلستها حتى تتمدد على الأرض وهى ترى الذى كان يوصلها يعاود إليها راكضا متعجبا لما حدث
Back
...فتحت مريم عينها وجدت رساله من شهد(صباح الورد)
أبتسمت مريم وارسلت لها قلبا⁦❤️⁩ وتوضأت وصلت ونزلت إلى الأسفل
..............
أستيقظ نشيطا سعيدا على عكس عادته فى الاستيقاظ هو يستيقظ على كابوسا يراوضه وهو وحيدا ولاكن اليوم مختلفا فاليوم النصره الذى سيحققها فاليوم الذى طال أنتظاره منذ اكثر من عام ونصف ولاكنه لايعلم أن الأمر لن يسير بترتيبه يسير بتدابير الخالق...نزل إلى الأسفل بعد أن أخذ حماما ومشط شعره وأدى صلاته فوجد والدته واخته على المائده
غافر بأبتسامه جميله: صباح الخير
الام: صباح النور ياحبيبى
خديجه: شكلك مبسوط
غافر: اووى
الام: ماشاء الله اشمعنى النهارده
غافر: هتعرفى، انا خارج دلوقتى يلا سلام
الام: مش هتفطر؟
غافر: شكرااا...وخرج ركب سيارته وهو فى أقصى درجات السعاده التى وصل لها فى حياته
أما عن الطرف الآخر.....

ايام الشهد⁦❤️⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن