الجزء الحادي عشر

167 4 0
                                    

خَطت شهد بضع خطوات بتعثر حتى انزلقت قدمها من الدرج وسقطت... دوت صرخه منخفضه منها وفى هذه الأثناء عادت الانوار من جديد وكل شيئ كان بمكانه الطبيعى... ألتفتت كاميليا (أفضل عاملين الكافيه، والاقرب إلى شهد) فوجدت شهد مُلقاه على الأرض ركضت بأتجاهها وصرخت بإسراء لتُساعدها(إسراء.. احدى العاملات)

كاميليا بلهفه: شهد أنتِ كويسه، رجلك تمام؟!

شهد بتألم: وجعانى اوى يا كاميليا مش قادره احركها

إسراء:ب نروح للدكتور!

شهد: لا الموضوع بسيط، ساعدينى اقوم بس

كانت تجلس الفتيات(ريم وشجن وخديجه) على احدى الطاولات المنعزله فهذا مكانهم المُفضل يمرحون حتى..

ريم:بس بقى يا خديجه بطلى مناغشه ف البت بدل م تفقس هنا

خديجه: هههههههههه هههههههههه، مش قاااادره

شجن بتزمر: والله لو مسكتيش هاحط كاتشب ف النسكافيه بتاعك

ريم: قلبك ابيض، خلاص بقت انتى وهى، فين شهد يا خديجه اتأخرت اوى

خديجه وهى تُخرج الهاتف من حقيبتها: هكلمها، فعلا اتأخرت دا مش من عوايدعا

..اخرجت خديجه هاتفها وهمت بمكالمة شهد إلى أن قاطعتها إسراء بعجله: خوخه، شهد وقعت ورجلها أتلوت ومش قادره تقوم

..ركضت خديجه وريم عقب آخر كلمه فى جملة إسراء، وشجن نهضت تُحاول التحرك بسرعه خلفهم

ريم منخفضه لمستوى شهد: شهد ايه ألى حصل!

شهد متألمه: وقعت وحسيت حد بيلوى رجلى جامد اوى مقدرتش ووقعت

خديجه: طب حاولى تقومى معانا نوديكى المستشفى

شهد: لا الموضوع مش مستاهل

شجن أتت وهى تنهج ويبدوا عليها التعب: لا طبعا لازم تروحى المستشفى يلاا

الفتيات ساعدوا شهد فى النهوض وخرجوا بها

خديجه: عم صابر، عم صااااابر

حضر مسرعا: نعم يا أنسه خديجه

خديجه: بسرعه هات العربيه هنروح المستشفى
اسرع العم صابر فى الذهاب حتى يُحضر السياره

ريم: مش فاهمه، طالما انتى بتعرفى تسوقى معاكى سواق ليه!

شجن: لا ومبتخرجش معاه كمان غير لما تكون معاها صحابها بيخرجهاش لوحدها

شهد من بين تألمها: ليه كدا صح!

خديجه متأففه: أعمل ايه طيب، غافر بيخاف أسوق، وكمان مبيرضاش اركب مع الراجل ألى قد جدى دا لوحدنا

..كانت تشعر بالتعب يسرى بجسدها بإنهاك وجع قدمها لا يُحتمل تُحدث نفسها بداخلها كيف بهذا الألم هى تشعر بتنميل شديد بقدمها أدى إلى إفقاد الاحساس بها من الأساس... قاطع شرودها وتعبها جملة خديجه أو بالاخص تلك الكلمه، ذالك الاسم"غافر" ماذا !! من غافر؟ هل هذا الغافر الخاص بها؟ هل هو؟؟ أم شخص آخر، همت بالسؤال ولاكن قاطعها حضور 'عم صابر' وركبوا جميعا فى سيارة خديجه التى تراها لأول مره فهى سياره فاهره من احدث الموديلات
.. فى هذا الوقت حضر غافر، هو كان يعلم بقدوم شهد وكان فى طريقه إلى الكافيه يعلم أنها عنيده ولا تُحب أن يفرض أحدهم عليها شيئ وخاصتا هو، سئم هذه المُعانده لما تتعامل هكذا، هو فعل ذالك خوفا عليها، هذه الحادثه مُدبره قام أحدهم بإغلاق سكين الكهرباء عن الكافيه حتى يتمكن من شهده، ما جعله يتأخر مكالمه سعد له وإخباره بأمر هام بالشركه أسرع حتى يذهب لشركته ويعود سريعا حتى يُنقذ شهده ولاكنها كانت الاسرع والمُدبر كان الاسرع، وها هو يقف بلا حراك يتآكله القلق على حبيبته التى ذهبت أمام عينه ولم يستطيع تطييب جراحها...

ايام الشهد⁦❤️⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن