الحزء الرابع

247 7 3
                                    

قال: وحشتينى
الام: غافرررر !!!!!!
......
شهد اوصلت مريم لمنزلها وغادرت ه. أيضا إلى منزلها وعندما فتحت الباب وجدت جميع انوار الشقه مغلقه
شهد: ايه دا هما خرجوا؟ ،بس اكيد لو كانوا خرجوا كانوا قالولى، ماما! ماما!! رحمه
شكلهم فعلا مش موجودين
تحركت خطوه للامام فوجد قدمها تخبط فى شيئ طرى وصغير فأرتجفت شهد قليلا
شهد: مم مين!!، رحمه
فلم تجد ردا وظلت تبحث بأرتباك داخل حقيبتها عن الهاتف لتشعل الكشاف الخاص به ولاكن فوجئت بشيئ ما يقزف فى وجهها وظل متشبثا بحجابها وظلت تقفز كثيرا وبدأت فى الصراخ بشكل هستيرى حتى فتحت الانوار ورحمه تحاول كتم صحكاتها وتحاول إقناع شهد أنه مقلب بينما شهد لم تكن فى وعيها فى تلك اللحظه بل كانت تصرخ كثيرا حتى وجدوا باب المنزل يدق بعنف فأبعدت رحمه الشيئةعن وجه شهد سريعا وشهد واقفه حجابها غير مهندب ووجهها احمر غضبا وخوفا وارتباكا وزادت الخبطات على الباب حتى فتحت رحمه وهى تضحك بشده فوجدت عمتها ووالدتها واخوتيها رقيه ومريم قلقين كثيرا وعندما وجدوا شهد بمظهرها علموا أن وراء هذا رحمه فدائما تفعل مثل هذه المقالب بشهد
الام بغضب: ايه دا ايه الصوت العالى دا لميتوا العماره عليكم
شهد: .........
مرت الام لرحمه بعصبيه: انا متأكده أن كل دا منك انتى ايه ألى حصل
رحمه بأصطناع البرائه: يا ماما دى كوكى كانت بترحب بشهد مهى مش مدياهه فرصه تتعرف عليها ف عشان كدا عملتهلها مفجأه..ثم غنزت لشهد التى تنظر لها بغضب واستكملت بغمزه: ايه يا شوشو متضايقه من كوكى؟!
شهد دخلت إلى غرفتها فى صمت وهذا ما تعجب منه الجميع حتى لم توبخ رحمه على فعلتها وبدلت ثيابها وصلت فرضها ونامت أما بالخارج
رقيه: ماما هتفرتك حد اسمه رحمه النهااااردااااه
مريم: انا حاسه بكدا بردوا
العمه: ايه المياعه والمياصه وقلة الادب دى، لما ييجى اخويا انا هقوله يشد عليكم شويه صوتكم جايب العماره كلها وكل دا قآل ايه عشان عامله مقلب ف اخوها والتانيه الكبيره العاقله..واكملت بسخريه وهى تعوج فمها قليلا: المهندسه، خايفه من قطه..وتركتهم وغادرت
ألتفتت الام إلى رحمه بغضب وقامت بخلع الشبشب والركض خلفها ومريم ورقيه يضحكون عليهم و حمه اختبئت خلف طاولة السفره هاربه من والدتها حتى لا تتمكن من الإمساك بها
الام: اطلعى أطلعى بدل م اطلع روحك
كدا فرجتى علينا ألى يسوى وأبى ميسواش وخلتيها تتكلم وانا اقول اشمعنى النهارده دربت ف دماغك نروح عند عمتك زياره لا وكلنا وفجأه أول متعرفى أن شهد جت هتروحى تندهيلها ،اتا هنتف شعك شعرايه شعرايه عشان تعرفى أن الله حق
واستمر هذا الوضع قليلا حتى مات الام وتركت ما بيدها وذهبت إلى غرفتها تتوعد لرحمه وذهبت رحمه ايضا إلى غرفتها وهي تضحك بشده وفتحت مفكراها ووضعت علامة صح(✓) امام أحد الجمل
.......
الام: غافرر!!!
غافر: ايوه وحشتينى اوى
قامت الام بغير عادتها وعانقت غافر كثيرا وفاض الدمع وبقيا كثيرا على هذا الوضع والفتاه تقف باكيه تنظر إليهم فوالدتها لم تتحدث منذ الأمس ولا كلمه ولا تقوم من مكانها ولا تثير اى ردة فعل ولاكنها الان اصبحت شبه فى سن غافر كأنه أعاد لها الحياه أما الام كانت تشعر أنها الان محميه داخل حضن ابنها الذى حرمت منه منذ العديد من السنين بسبب حمايتها له ولاكنها تعلم جيدا أنه لن يغفر لها تركه هكذا حتى وإن كان لصالحه أما غافر فشعر بأن حضنها يبث به الطمئنينه التى افتقدها من أكثر من عشرين عاما حتى أنه ضغط عليها بشده وظل متشبثا بأحضانها لوقت طويل حتى قطع هذه اللحظه الجميله صوت الفتاه: لا لا يا ست ماما انا كدا هغير كله إلا غافر ..ثم ذهبت إليه واحتضنته وطبعت قبله على وجنته وقالت بمرح دا بتاعى انا وبسس
الام: اسكتى يابكاشه انتى، الحمد لله على سلامتك ياابنى وحشانى اوى اوى كدا اشوفك من بعيد لبعيد واسمع صوتك تخاطيف اهون عليك؟ هونت عليك كل دا تسيبنى؟ هونت عليك ؟
غافر: معلش يا امى اديكى شوفتينى اهه، وانا جيت عشان نفضل كلنا سوا واعملك كل ألى انتى عوزاه
الام : انا عوزاكى انت انت بس
الفتاه: والله كدا مهينفع انا ساكتلكم بقالى كتير وهزعل، يلا نغير الموضوع بقى،بقولك ايه يا غرغر أحنا معندناش اكل غير بتاع العينين الرز المسلوق وشوربة الخضار وانا عاوزه اكل فراخ مشويه وسلطات بقى وكدا، وبما انك جيت يبقى تنزل تجيب لنا اكل
الام: بس يابت يارخمه انتى سيبيع يستريح
الفتاه: هو جى بناقه وكمان انا جعانه مليش دعوه
غافر ابتسامه: خلاص ياأمى هاجر بسرعه متقلقيش، انا تحت امر خديجه هانم
الفتاه (خديجه): قلب خديجه هانم من جوه
ابتسم غافر وغادر المنزل وركب سيارته وهو فى أقصى لحظات سعادته فهو الآن وصل إلى عائلته التى ينوى أن يكبرها ويكون عزوه ويسعى إلى انتقام اكبر وله حق الانتصار
اما بالاعلى
الام: ليه ياخديجه خلابه ينزل انا مشبعتش منه
خديجه: يا ماما هو جى وكمان احنا لازم نديله حريه شويه خليه يتنفس انا عارفه أنه وحسم وحقك طبعا الهديه ف حضنك ومتسيبيهوش بس متنسيش أنه بردوا لسه متفاجئ ولازم نديله حبة ثقه هو قرر يرجع بنفسه زى م قرر يمشى بنفسه ومن الكام مره ألى شوفته فيها هو مبيحبش التقييد والعتاب
الام بحزن: بس انا لازم أعرفه كل حاجه لازم اصارحه بالحقيقه، انا فضلت متعذبه عشرين سنه راضيه وساكته كل دا عشانه ألى وجعنى نظرت العتاب واللوم ألى ف عنيه، مش عوزاه يفضل فاكرنى بعدت عنه عشان واحد تانى، دا انا كنت بموت وانا سايبه حاجه من ريحة كامل
خديجه بألم: كنتى بتحبيه اوى مش كدا؟
الام بتنهيده: يلا جهزى الاوضه عشان اخوكى لما يرجع يستريح الوقت متأخر
.........
رحمه بفزع: شهد شهد شاااااااهد
أستيقظت شهد مخصوضه اثر صوت رحمه
شهد بعصبيه: عاوزه ايه ياغبيه انتى، أطلعى برااا
رحمه بدموع: ياشهد بابا أتصلوا من تليفونه وقالوا إنه فى المستشفى تعب وهو ماشى واغم عليه ونقلوه المستشفى
شهد: رحمه غورى من وشى دلوقتى علشان والله لو قمتلك هدبلك خناقه ومعرفكيش بعدها
رحمه للماء: والله والله بابا تعبان
شهد وهى تضع الغطاء على رأسها : أطلعى برا واقفلى النور
رحمه: يا شه...قاطعها دخول الام المفاجئ للماء هيستيرى: ياشهد باشهد قومى قووومى
شهد بقلق: ايه يا ماما
الام: ابوكى فى المستشفى، ورقيه السخونيه زادت اوى ومش هقدر اسيبها روحى شوفى ابوكى
شهد بهلع: بابا ماله؟ أيه ألى حصل؟ ورقيه أيه ألى خلى السخونيه ترتفع كدا؟
الام: سيبك من رقيه دلوقتى يلا ألحقى ابوكى شوفيه
قفزت شهد من الفراش بسرعه وارتدت ثيابها وحجابها فى سرعه شديده وأخت عنوان المستشفى وخرجت من المنزل سريعا وركبت سيارتها وحاولت جاهده تزويد السرعه ولاكن هيهات أن تتركها تلك المصفحه الغبيه
شهد بعصبيه: لا لا لأااااااااااا احنا ف نص الطريق مينفعش كدا، مينفعش والله يارب يارب ساعدني يارب ياااارب ساعدنى...خرجت من السياره وبدأت فى دفعها قليلا ولاكنها تعثرت فى منحنى بالأرض مما جعل أحد الاطارات تنزلق لتحت فضربت شهد بقدمها السياره عدت مرات وفتحت هاتفها لتطلب سياره ولاكنها فؤجئت بأن الساعه تجاوزت الواحده بعد منتصف الليل وهى تخشى هذا الوقت كثيرا ظلت تدعوا الله وأتصلت عليها والدتها
شهد: ايوه يا ماما
الام: هااا وصلتى؟ ابوكى عمل ايه؟!
شهد: أنه لا ماما ف الطريق اول م اشوفه هطننك علطول والله
أغلقت شهد مع الام وقد أحدت عينها غيظا من تلك الغبيه ودخلت وضغطت بشده على المقود ولم تردى نفع فزفرت بضيق وهى تطلق صرخه عااليه ظلت تتردد فى أرجاء المكان بشكل مخيف ورأت نورا قويه من ناحية اليمين وصوت سياره تعطى انزار بقوه فأغمضت عينها بخوف وهى تردد لا إله إلا الله وفجأه توقف هذا الصوت مع دفعه قليله لسيارتها ولم تستطع تمييز هذا الشيئ الذى اصدم بها
فصدمت شهد وارتجفت ثم جحظت عيناها وهى تنظر بأتجاه الضوء
شهد: .........
..........
رامز: انا فرحان فرحه يا ابنى متتخيلهاش، اخيرا شوفتك ايه دا كله ولا أكننا صحاب ياأخى
سيف بهدؤ: أنه انت عارف الشغل
رامز بفرح: بس وحشنى وحسناااااى
ابتسم سيف بهدؤ: انت لسه مجنون
رامز: يا اخى هو فى احسن من الجنان
سيف: اه والله عندك حق،لا يتعلق بحد ولا حياته تقف على حد ولا يبقى ليه حد
رامز وقد تغيرت نبرة صوته: انت ألى بأديك تغير حياتك ومصيرك واشوف الدنيا باللون ألى تختاره انت ألى بتحدد مين هيفضل معاك ومين  ليه فتره وهتعدى، وفى حجات مبتبقاش بأدينا حتى جاد أو رامز الاتنين واحد والله.
سيف ابتسامه: معاك حق، إلا قولى يا جاد مين اخترعلك اسم رامز دا؟
جاد(رامز): هو فى غيره
سيف بأبتسامه:والله وحشنى هو وزينب
جاد: زينب دى وحشتنا كلنا والله، البارد مرضيش يخلينى ازورها قبله مع انى كنت هموت واشوف اللقاء المميت دا
وأثناء حديثهم صمت سيف وعقد حاجبيه وهدئ السرعه
جاد: ايه يبنى هديت كدا ليه؟ دا احنا خلاص قربنا
سيف: استنى بس فى حاجه هناك
جاد: حاجه ايه؟
سيف: على اول الشارع فى حاجه غريبه انا هنزل اشوف
جاد ممسك بيده: لا والنبى خلينا نروح لغافر شغل الظباط دا مش لازم تعمله النهارده
سيف: يا عم اوعى كدا..وأفلت يده وزفر جاد بعصبيه وخرج من السياره وصفع الباب خلفه رمقه سيف بنظره مميته فأبتسم ورفع يديه وتراجع خطوه للوراء وسار خلفه
........
عند شهد
شهد: ايه دا العربيه باظتت!!!!!
خرجت من السياره بسرعه وبعصبيه ونظرت إلى الجهه المصطدمه فرأت سياره ضخمه كبيره اصطدمت بسيارتها فجعلتها أشلاء سياره يخرج منها الضوء وبسبب علوها لم تستطيع تمييز من بداخلها كما أن سائقها كان مطأطأ الرأس متكأ على المحرك
شهد بعصبيه مفرطه ومبالغ فيها: انتتتتت يا بنى ادم يا متخلف يا حيوااااان مش واخد بالك ان فى هنا حاجه ولا أكمنك راكب عربيه كبيره ولا عربيه ايه قول طياره، ماشى ليه بالهيليكوبتر دى ف شارع جانبى، حرام عليك اعمل انا ايه دللللوقتى، اووووف
صمتت شهد وظلت تأخذ أنفاسها بعصبيه هى لا ادرى لما صرخت هكذا حقا شهد لم تفعل مثل هذا من قبل صوتها لايسمع فى الشارع دائما هى العاقله الناصجه هى من تسيير الأمور ولاكن لا تعلم لما فعلت هذا حقا هى تعلم انها المخطئه او سيارتها هى التى وصعتها فى هذا الموقف وتعلم أيضا أن صاحب السياره الضخمه حاول جاهدا ألا يصدم بها وايضا انار لها وضرب كلكسا حتى تنتبه ولاكنها لم تتحرك، ممكن أن نبرر لها صوتها العالى هذا بما هى تمر به منذ فتره حزنها على فراق صديقتها وعدم العمل وحاجتها لسياره وقلقها من شيئ ما تخفيه يشغل بالها كثيرا ومقابل رحمه التى لا تحتمل وتعب رقيه المتكرر هى مهما أن ظهرت قويه هى فى النهايه فتاه لا رجل لا تستطيع التكييف مع هذا الوضع أجل فإن والدها يتعامل معاها انها ابنه الذى رباه ولاكنعا فى النهايه انقر تحب وتميل وتتعب وتحتاج إلى احتواء وامان..ظلت هكذا مايقرب على الثلاثة دقائق حتى هدأت قليلا ونظرت لاعلى مره أخرى فلم ترى اى تحول حدث لمن فى السياره فتعجبت وظنت انه اصطدم بالمحرك أو حدث شيئا ما جعله يفقد وعيه لذالك قدمت قدم حتى تفتح باب السياره وقبل أن تضع قدمها على الأرض وجدت باب السياره يفتح بسرعه رهيبه وخرج من السياره حائطا بشريا ضخما يفوقها طولا وعرضا عضلاته قويه ومخيفه شعره كثيف ونظرته صرمه مميته فتراجعت للخلف عدة خطوات حتى اوقفها صوته:انا متخلف وحيوان؟!
شهد بخوف وصوت هامس لنفسها: لا إله إلا الله
ارتفعت نبرة صوته: مترددى
استجمعت شهد قواها بعد ذالك الصوت الذى جعلها تفقد اى قوى تحتوى عليها ولاكن جاهدت أن يصعد صوتها قويا: اه انت حيوان ومتخلف، ايه ماشى بالعربيه دى كلها فى شارع جانبى ليه؟
صمت الشاب قليلا ثم ابتسم وقال: انا حيوان ومتخلف وماشى فى شارع جانبى بالهيليكوبتر بتاعتى، انتى واحده محترمه اوى خارجه من بيتها الساعه واحده ونص بالليل وواقفه بقشرة خرشوفه فى شارع جانبى ؟!
شهد وقد صعقت من تلك الاجابه: لا لا انا مسمحلكش خااالص انت ازاى تتجرأ وتكلمنى كدا
: لا العفو، انا قولت حاجه ، المفروض يكون فى تفسير منطقى للحاله الغريبه دى
شهد: انت مين انت عشان افسرلك حاجه، اتفضل صلح ألى هيبته دا وظبط العربيه عشان امشى
رفع حاجبيه بدهشه: انتى شاربه حاجه صح؟
شهد: انا هشرب من دمك لو متصرفتش دلوقتى
.......
عند جاد وسيف
سيف: هوووش امشى بالراحه عشان محدش ياخد باله
جاد: يا بنى انت الظابط خايف من ايه
سيف بعصبيه: هششششششش
جاد: أنه سكتت أما نشوف اخرتها
وهنا استمعوا لصوت عالى واحد يتحدث بغضب ويسب ويشتم وكان هذا صوت شهد
جاد: ايه دا؟
سيف: دا صوت بنت وشكلها متعصبه
جاد: اوبااااا شكلها حالة اغتصاب
سيف: اسكت بقى ووطى صوتك بدل م اساويك بالأرض
جاد: يلا اهجم عليهم يلا يلا
سيف نظر له نظره بمعنى اخرسس
وساروا بخطى بطيئه وسيف يحاول أن يستمع
جاد بملل: انا زهقت بقى
سيف ألتفت له وقال بحده: كلمه كمان ووربى لهضربك
صمت جاد وزفر بضيق شديد
وهم سيف أن يخرج مسدسه بعد سماع شبه شجار فى منتصف الشارع حتى قطعه من تلك اللحظه صوت رنين هاتف جاد الذى لايدرى كيف كان عالى وايضا الشارع خالى وواسع فأحدث صدى للصوت، ولم يكتف هذا بل قال جاد بصوت عالى: يانتنننن بقى ارجع من امبارح ومتزورن...قاطعه سيف بضربه قويه على وجهه جعلت الدماء تخرج من فمه وألقى الهاتف من يد جاد ونظر له بوسائل وصوت عالى: ايه يابنى ادم دا، دا هزار بهايم
سيف نظر له بعصبيه وقال بصوت مرعب: على صوتك على صوتك كمااااان يلا خلى ألى مسمعش يسمع وقام بإمساكه من التيشيرت الخاص به وضربه فى بطنه ووجهه وجاد يحاول صد اللكمات ولاكنه لم يستطع من الصدمه وايضا قوة سيف فإنه يفوق جاد بأضعاف فى قوة البنيه
.......
شهد: انا هشرب من دمك لو متصرفتش دلوقتى
هم بالرد عليها ولاكنه انتبه لصوت رن هاتف فعقد حاجبيه وبعدها استمع إلى صوت التأوه وايضا صوت سيف اللذى رح اركان المكان فذهب بأتجاه الصوت بسرعه فهو يعلم من أصحاب تلك الأصوات جيدا أما شهد فلم تدرى لما ذهبت هى ايضا الممكن أن برر لها بأن قلبها ضعيف أرادت أن تنجى أحدا من التألم
ذهبت شهد ورأت ذالك الشاب صاحب السياره الضخمه يقف فى المنتصف بين شبين واحد يبدو عليه الإرهاق وبنفس بنية صاحب السياره وكان هذا جاد(رامز) والاخر يفوق صاحب السياره ومن يحتمى خلفه بقليل فكان قوى للغاية عضلاته بارزه وطويل نسبيا وكتفيه عريضين كثيرا فخشت وقالت فى نفسها: ايه الناس دى دول عمالقه؟!
(احنا عرفنا دلوقتى أن صاحب العربيه ألى خبطت شهد دا غافر وأبى صدمنا كلنا أنه متخانقش مع شهد)
غافر: خلاص يا سيف خلاص
جاد: ايه يامتخلف مالك؟
سيف: اوعى من هنا ياغافر سيبنى ع الغبى دا
جاد: انا بردوا ألى غبى ماشى ع طراطيف صوابعك زى الفراشه وانت اساسا تنين مجنح وعمال تهددنى وفى الاخر تضربنى بالشكل دا
سيف بعصبيه: انت بتهزررر
جاد: انت مجنون يابنى،ماالك؟
سيف: انت غبى غبى عمال اقولك وطى صوتك وطى صوتك وانت بتعاند معايا
جاد: تعاند ايه بس دا شكل واحد يتعاند قدامه دا انا عصفوره قدام فيل
سيف: اوعى يا غافر انا ناوى اققتله
جاد: تقتل مين ياصباع الكفته انت
غافر: اسكت يازفت بدل والله م اسيبه يموتك
جاد: لا وحياة امك المزه لتفضل واقف
ألتفت له غافر وقام بلكمه فى وجهه ووقع أثرها على الارض فأنتفضت شهد وقررت الانسحاب حتى لا تأكل من تلك الديناصورات ولاكن اوقفها صوت سيف: بتعملى ايه هناا؟
شهد وقفت وكأنها شلت عن الحركه فهى الان تحسب نفسها من تعداد الموتى
جاد: ايه دا فى حته طريه ف الشارع لوحدها؟
نظر غافر بطرف عينه هو يعلم أنها لن تسلم من كلام جاد وسيف فعقد يديه ووضع ابتسامه خفيفه على وجهه
سيف بعصبيه: انتى مييييين؟!
جاد: استنى استنى بس شكلها هى بتاعت حالة الاغتصاااب، ومع مين مع غااافر لا مش مصدق بتهزر
سيف بدهشه: اكيد لا
جاد: لا ليه دا ميه من تحت تبن أسئلنى انا
سيف: ماشى بس مش ف الشارع
جاد بأستهزاء: مهو بيعامل كل واحده بمستواهه
حسناا كفا لهذا الحد إهانات استدارت شهد وهى فى قمة غضبها واتجهت من بين الثلاثه ووقفت أمام جاد ولم ترفع بصرها له وقالت بصوت عادى به نبره خوف: دا قصف محصنات!!
زعلت صوتها بقوه: هاااااا
ورفعت نظرها إلى وجهه فرأت ملامحه المتعجبه وفجأه سمع صوت صفعه قويه على وجه جاد من تلك الصغيره التى تقف فى المنتصف بين ثلاثة عمالقه، كفى إلى هنا شهد أصبحت ميته بالفعل هى لم تفكر فى الأمر مطلقا ولاكن هى تكره الاتهام الزور وخصوصا لها فما بالك بهذا الاتهام البشع
رفع جاد نظره لها وللعجيب انها استمعت لذالك القوى المدعو سيف يقول بلطف: صلى على النبى كدا انا هبهدلهالم وألبسهل تهمه تقصى بيها عمرها كله فى السجن بس اهدى كدا
جاد أزاح يد سيف بعنف
غافر: انا بقترح تجرى دلوقتى ومنسوفش وشك تانى ليموتك..انتفضت شهد من منظر هذا اقلهم بنيه ولاكنها علمت أنه سيتحول الان فأعتطه ظهرها ولاكنها لن تخرج مهزومه وقالت بفخر علشان تعرف تتكلم ازاى..وتركتهم وذهب غافر يقف منبهرا بتلك القويه وسيف ينظر لجاد بترقب وجاد يصر بأسنانه دلاله على انفجاره حاليا وقطع هذا الصمت صوت رنين هاتف غافر وكانت والدته واخبرها أنه عائدا بصديقيه وألتقط سيف هاتف جاد وركبا السيارتين واتجهوا صوب منزل زينب أنا عن شهد فعندما خرجت من ذالك الشارع المخيف تذكرت مهتمها فى الخروجه فركضت بسرعه حتى وصلت إلى المستشفى فهى لم تكن على مسافه بعيده
شهد: السلام عليكم
موظفة الاستقبال: وعليكم السلام
شهد بخضه: جالكم حاله من شويه.......
الموظفه: اه اتفضلى اوضه...رقم...
شهد شكرا الموظفه وذهبت راكضه وفتحت الباب سريعا
شهد بخضه: باباااا
الاب: متقلقيش يابنتى انا كويس
الدكتور: بابا كويس جدا على فكره الحمد لله متقلقيش خالص بس هو أرهق نفسه حله محتاج راحه وهيبقى تمام انا هكتبله على شوية حجات يمشى عليهم كويس وفيتامينات، اتفضلى معايا ف المكتب ثوانى
ذهبت شهد خلف الطبيب
الدكتور: حضرتك بنته الكبيره مش كدا؟
شهد بتعجب:ايوه
الدكتور: طب هو كان عمال يتكلم وهو تعبان زى بيهلوس كدا عاوز شغل وجواز وبنته الكبيره وعمال يقول شهد شهد، المهم أن بباكى ضغطه على بنسبه كبيره جدا لولا ستر ربنا والناس كتر خيرهم لحقوه على هنا كانت حصلت حجات مش كويسه خالص
شهد: طب ليه
الدكتور: دا غالبا بسبب ضغط نفسى وكمان زى م قولت لحضرتك أنه كان بيهلوس بمشاكله هو عنده أولاد؟
شهد: اه فى اخواتى ٣ بنات
الدكتور: لا لا قصدى شباب يعنى
شهد بأسف: لا بس انا مش مخلياه محتاج لأبناء ولد
الدكتور: مش قصدى تضايق حضرتك بس حابب اقولك انك ف الاول والاخر بنت وهو خايف عليك. ممكن تتكلمى معاه حبه وتقربى منه اكتر وشوفى أيه ألى مضايقه وحاولى تحليه انا هكتبلك على فيتامينات ملهاش لزمه اوى بس الاهم نفسيته انا بعدتك دلوقتى عشان اعرف اكلمك كويس وربنا يتم شفاه على خير
شهد: امين، شكرا يا دكتور
أعطى الطبيب لشهد الروشته واتجهت شهد إلى الغرفه التى تمكث بها والدها وهى شارده ثم فتحت الباب: السلام عليكم
الاب: وعليكم السلام تليفونك مبطلش رن من وقت مخرجتى
شهد ردت على الهاتف وكانت والدتها واطمئنتها على والدها وأعطت الهاتف لوالدها واطمئنان عليه بنفسها وعلموا أن الحراره أصبحت بخير لدى رقيه وقرر الأب أن يغادر المشفى بالرغم من محاولات شهد أن يظل بها حتى تطمئن عليه أو حتى تسرق الشمس ولاكن أبى والدها وصمم أن يخرج فأنطلقوا ودفعت شهد مصاريف المشفى وخرجوا الاثنين وشهد مشتته وأيضا مرهقه جسديا وذهنيا حتى وصلوا أمام أحد المساجد صدع من المكبر الخاص به صوت الاذان فصعدت شهد لمصلى السيدات والاب لمصلى النساء وصلى كل منهم السنه ثم الفرض جماعه وقرأوا قرآنهم وظلوا يدعوا الله كثيرا وشهد ظلت تبكى بحرقه على حالها وحال والدها وتدعوا الله وفى ذهنها ذالك الشخص الذى لا ادرى لما لم يجب عليها بالرغم من اهانتها له بل إنه وقف أمام المدعوا جاد عندما صفعته على وجهه وظلت تتذكر تفاصيل يومها العصيب وتتذكر أيضا أنه بعد قليل من الوقت ستسافر مريم وايضا تذكرت انها تركت سيارتها فى احدى الشوارع الجانبيه التى تصل بين شارعين رئيسيين وكذالك ايضا نسيت حقيبتها وهاتفها وأموالها...ايقظها من شرودها صوت والدها وهو ينادي عليها
شهد بعد أن نزلت: نعم يابابا انا أهه
الاب: ايه يابنتى مبترديش ليه ع الفون
تردت شهد فى إجابته على ذالك السؤال ولاكن قالت له: بص حصلت معايا حجات كتير النهارده نقعد ف مكان انت تحكيلى وانا احكيلك وأنه نربح من ست وفاه رحمه شويه
الاب: ماشى ياستى هنروح فين
شهد بسعاده: اى مكان اطلب اى حاجه نروح اى كافيه
الاب: ايه دا يعنى هتودينى الكافيه بتاعك
شهد بضحكه صافيه: لا مش اوى كدا ههههههههه
ذهبت شهد مع والدها وجلسوا فى احدى الكافيهات وبدأوا حديث فى امور كثيرا حتى أخذ الحديث مجراه وأباح  الاب عن ما فى صدره من ضيق
الاب بتنهيده: تعبت ياشهد كان نفسى ف ابن يبقى سند عصايه اتتك عليها لما اكبر ضهر ليكم لما اموت حد يحميكم من طمع الناس وانانيتهم انا تعبت الحمد لله على كل حال انا عرف أن ربنا رزقني بأربع وردات جمال زيكم وانتى بميت راجل انا عارف بس انا عاوز اتطمن عليكى اشوفوك مع جوزك انا مش ضامن عمرى عاوز اتطمن عليكى مع حد امين يخلى باله من اخواتك وكمان انتى عارفه انى مش هينفع تجوز رحمه قبلك ف فكيها عليها
شهد بحزن: يعنى انا السبب يا بابا
الاب: متزعليش من كلامى يا شهد بس انتى بنت وكلام الناس كتير متجوزتش ليه؟ وبترفض العرسان ليه؟ مبتقابلش حد ليه؟ والكلام دا
شهد بتزمر: بابا انا ميهمنيش كلام الناس والناس دائما بيتكلموا
الاب بعصبيه: لا يشهد يهمنا كلام الناس انتى مش فاهمه حاجه انا مش عاوز حد يبصلك كدا ولا كدا ولا يتكلم عنك نص كلمه عارف انك قويه وتقدرى تحافظى على نفسك بس ف الاول وف الاخر انا لازم ايامك لجوزك انتى امانه من ربنا اتحاسب عليها
شهد بتنهيده: فى عريس جديد؟
الاب: انا قولت لعمك فوزى ف الشغل أن مفيش نصيب بينك وبين ابنه ف قال كلام مش واضح بس معناه مش حلو واتعصبت عليه ومشيت، انتى كبرتى ياشهد والموضوع كبر ولازم نشوف حل
شهد: يا بابا كبرت ايه بس،وكمان لسه النصيب مجاش لما ربنا يأذن هيحصل
الاب: بس فى اسباب ربنا قالنا ناخد بيها
شهد: ربنا ييسر يا بابا
الاب: حيث كدا بقى لعريس الجاى تقعدى معاه وتتكلموا وتتفاهموا ولو فى نصيب يبقى على خيرة الله
شهد منهيه الموضوع: ربنا يسهل، بس قولى انت دا بس ألى مضايقك؟
الاب: عمتك كلمتنى امبارح عنك وعن شغلك انا لازم ألاقيلك شغل ف شركه كويسه
ابتسمت شهد: ايوه كدا ياحج بلا جواز بلا قرف قولى بقى
الاب بضحكه: انتى مجنونه، دا من طرف واحد معرفه قديمه قابلته وقالى ع شركه كبيره اوى وكويسه ومتأصله هيشغلك فيها وحاجه كبيره كمان
هبت شهد واقفه من السعاده: الله يباركلنا فيك يابابا
الاب بأبتسامه: اقعدى يا مجنونه
شهد بضحكه: لا انا هفضل واقفه كدا لغاية م اروح الشغل ههههههههههههه
الاب: بس قوليلى بقى ايه ألى حصل ف يومك وقولتى هتحكيهولى
شهد: مفيش بنتك الهبله عملت مقلب زى عوائدها وصوتت جامد وعمتى جت وسمعتها كلمتين وماما اتضايقت وبعدين العربيه عملت منى وانا جيالك ف شارع جانبى ومن سربعتى سببتها ومشيت
الاب: ايييه!! سيبتى العربيه!!
شهد: الله يكون ف عون ألى هيسرقها
الاب: هههههههههههههه طب تعالى نشوفها يلا
ذهبت شهد مع والدها ووجدت السياره كما هى وايضا لم يلمسها أحد لأنهم أتوا صباحا ورأت ورقه لم يلاحظها والدها فأمسكتها وجحظت عيناها
شهد بصدمه: ..........
.....
غادروا الثلاثة شباب وذهبوا إلى زينب التى سعدت برؤياهم كثيرا وطلب غافر منها لملمت اشتيائها فسوف  تذهب معه إلى منزله فهو لن يجلس فى هذا المنزل وبعد مناقشه لبت زينب وخديجه لطلب غافر وقامت خديجه بلملمت أشيائهم من المنزل ولم يخلوا الوقت من مناغشة جاد لخديجه ومزاجه مع زينب وبعد أن امضضت خديجه جروح جاد التى تسبب بها سيف أما عن سيف فسلم على زينب بجمود وغادر حتى قبل أن تحضر خديجه مشروبا لهم وتنهدت زينب بحزن على حال سيف

كدا احنا عرفنا أن غافر يبقى ابن زينب ألى هى الست مامت خديجه البنوته ألى قابلت شهد ومريم وودوها المستشفى وأن فى حاجه غامضه مبينهم وعرفنا كمان أن جاد هو رامز ومنتحل اسم رامز دا فى الشغل برا مصر بس وفى حاجه حصلتله خلته يبقى مصطنع الجديه وهو اساسا شخصيه مرحه وعرفنا بردوا أن سيف قريبهم تبع الشله أكتر شخصيه صارمه فيهم وعلاقته سطحيه مع كل الناس
وعرفنا أن أبو شهد عاوز يجوزها وهى مش موافقه على الفكره وعرفنا انها هتموت وتشتغل

اهه اخيرا شهد وغافر اتقابلوا بس لسه الحياه اكتر😉
أيه ألى هيحصل لشهد؟
وغافر هيعرف السر بتاع مامته؟
وسيف ممكن يتجاوب معاهم ويعيش حياته طبيعيه؟
شهد هتسمع لكلام والدها وتقابل العرسان فعلا؟
أتمنى قرائه ممتعه
أستمتعوا⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩

ايام الشهد⁦❤️⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن